العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الإجتماعية > شؤون الأسرة وقضايا المجتمع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-03-09, 07:59 AM   رقم المشاركة : 1
الشامخة الخالدي
عضو نشيط






الشامخة الخالدي غير متصل

الشامخة الخالدي is on a distinguished road


مصيبة في خمسة بيوت


بقلم/ أ.جاسم محمد المطوع.
ركبت سيارة الأجرة في إحدى العواصم العربية، وبدأت أتحدث مع السائق عن حاله، فحدثني عن مشكلة عائلية واجهته منذ خمس سنوات عندما طلبت منه زوجته الطلاق وتركت له ستة أولاد أصغرهم عمره سنة واحدة، فتفرغ لتربيتهم، وقام بدور الأم، حتى قال لي: إنه كان يضطر لترك عمله من أجل أن يطبخ لهم.



فقلت له: ولماذا لم تتزوج أخرى لتساعدك في تربية الأولاد؟ فالتفت إلي وأجاب: ومن يتحمل أن يربي ستة أولاد معي وأنا حالتي المالية كما تشاهد.


ثم تحاورنا في الموضوع وكان كثيراً ما يردد كلمات الشكر والحمد لله على ما قضى وأنه يأمل من هذا الابتلاء أن يكون سبباً في دخوله الجنة.



ورجل آخر متزوج ولم يرزق بالأبناء، وبعد مرور عشر سنين من المحاولات الدائمة والفشل في الإنجاب يتزوج بأخرى، فدخل في ابتلاء الضرة، ثم حملت الثانية بتوأمين، فقضي تسعة أشهر من حياته، وكانت كما يقول أسعد أيام حياته، وهو ينتظر التوأم، ولكن المفاجأة كانت أنه عندما ولدت زوجته مكث الوالدان أياما ثم توافاهما الله تعالى، فصبر واحتسب، ولو رأيته الآن لتعلمت منه درساً في الصبر والرضا بقضاء الله تعالى.


إن الحديث عن الابتلاء سهل ويسير، وتقديم محاضرة في الصبر أسهل، لا يكلف المحاضر سوى التحضير، ولكن مكابدة الابتلاء والصبر عليه لحظة بلحظة مع الشعور بخير القضاء، وفائدة ما قدره الله، أمر صعب وعظيم.


ولهذا نلاحظ أن بيت النبي صلى الله عليه وسلم تعرض لابتلاءات كثيرة، منها أنه فقد ابنه (القاسم) وهو صغير عندما بدأ المشي وعمره سبعة عشر شهراً، ثم فقد ابنه (عبدالله) وهو ابن أيام، وبعد النبوة توفيت زوجته خديجة، رضي الله عنها، وعمه أبو طالب في عام واحد، وفي السنة الثانية للهجرة توفيت ابنته (رقية)، ثم توفيت (زينب) أختها في السنة الثامنة للهجرة، وفي السنة التاسعة للهجرة توفيت ( أم كلثوم)، ثم قبل وفاته بأيام أخبر (فاطمة) بأنها ستلحقه إلى الرفيق الأعلى، فتوفيت بعده بستة أشهر.



فما أعظم مصيبة رسول الله، حيث فقد أولاده في حياته، وكذلك باقي الأنبياء، فآدم وحواء ابتليا في أولادهم، وابراهيم ابتلاه الله بذبح ابنه، ويعقوب ابتلاه الله بيوسف ابنه، وأم موسى ابتلاها الله بترك ابنها في البحر، وغيرها من الابتلاءات التي يبتلى بها المسلم، وكما قيل: من رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته، فهذه خمسة بيوت من بيوت الأنبياء ابتلاها الله في أبنائها، وقد ذكرت في القرآن بتفاصيل دقيقة حتى تكون سنداً لكل أب أو أم يبتليهم الله تعالى في أبنائهم ليختبرهم ويمتحن صبرهم.



قال تعالى: ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات)[ البقرة:155].


ثم ذكر الله: ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إلينا راجعون). [البقرة:156] ويكون الجزاء من الله وحده.

( أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) اللهم اجعلنا منهم.







التوقيع :
قال عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ : (( سيأتي أناس سيجادلونكم بشبهات القراّن فخذوهم (فجادلوهم) بالسنن, فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله ـ عز وجل ـ )).
من مواضيعي في المنتدى
»» كيف نحبب ابنائنا في الصحابة
»» انظروا الى اعدل حكام الارض
»» مصيبة في خمسة بيوت
»» هذا ما حدث للشيخ العريفي في البحرين بالصوت والصورة
»» كشف اسرار المؤامرة على العريفي
 
قديم 19-03-09, 12:47 AM   رقم المشاركة : 2
اخت المسلمين
مشرف سابق







اخت المسلمين غير متصل

اخت المسلمين is on a distinguished road


قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى المرء على قدر دينه } وفي إحدى رواياته قال: {الأنبياء ثم العلماء ثم الصالحون }

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) رواه مسلم (2999) .



اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك


اهلا وسهلا باختنا في الله الشامخة الخالدي
وجزاك الله خير الجزاء







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:17 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "