سأجعل هذه المساحة لخواطر مختلفة أضيف عليها بين فترة وأخرى :
------------------------------------------
(( 1 ))
نضر الله وجه مناظرينا .
ميزة ديننا ـ نحن السنة ـ أن كل مسلم يشعر أنه مسؤول عن حماية هذا الدين فتجد المسلم يدافع عن دينه بدافع الأجر من الله . المسلم يبذل جهده وماله بل ونفسه حماية لدينه ودفاعاً عنه . ليس عند المسلم السني أي جهة تتولى منحه تصريح الدفاع أو تسلبه منه . المسلم السني يشعر بعمق الدافع ، وتجذره في نفسه حين يقرأ كتاب الله " ادع إلى سبيل ربك " أو يقرأسنة نبيه "بلغوا عني ولو آية" . السني لن ينتظر الجزاء من أحد في الدنيا لأن ما يرجوه مؤجل عند الله . الجنه .
في هذه الأيام نرى أعداداً ضخمة من أهل السنة يبذلون جهوداً مفرحة لإنقاذ عوام الشيعة بدافع محبة إسلامية خالصة . حين تذهب لمنتديات أهل السنة وغرف الحوار الصوتي تجد الصغير والكبير والمرأة والرجل كل بجهده يبين وينصح ويعلق على المناظرة . تجد الجميع يشارك بدافع داخلي خالص لن يقبض عليه جزاءً من أحد .
وفي المقابل نجد أعداداً كبيرة من الشيعة يبذلون جهوداً متواصلة لتثبيت الشيعة على معتقداتهم . وهذا ما هو حاصل في منتدياتهم وفي غرف الحوار الصوتي . فتجد الاستنفار الكبير من كافة الحوزات الشيعية .
الموازنة بين الطرفين :
لننظر لتلك المجموعتين ودوافعهما .
حين ننظر لجانب أهل السنة فالواقع والحقيقة تقول :ليس لهم هدف إلا نشر فكرتهم الصحيحة في رأيهم .
وحين ننظر لجانب الشيعة فالوضع مختلف جداً من ناحيتين :
1 ـ من الذي ملأ المنتديات الشيعية بموضوعاته وتعليقاته وحماسه ؟
العقل يقول إن من يتمتع ويستمتع بكسب مادي ومعنوي ويخشى على نقصانه ، أو اختلاله ، أو زواله سيبذل كل جهده ووقته وشيء من ماله للحفاظ عليه . وهذا ما يحصل الآن : فإن المكاسب المادية المغتصبة ، والوجهاة الاجتماعية ـ الظالمة ـ التي ينعم بها سادة الشيعة :صغاراً وكباراً ذكوراً وإناثاً ، والمراجع ـ ونوابهم المتسلطون ـ ، كل هذه معرضة للخطر والاختلال ولهذا كل هؤلاء يشاركون الآن في تلك الحوارات بجهود جبارة وحضور انتحاري خوفاً من هذا المستقبل الأسود لهم الذي بدأت ملامحه بالظهور بقوة .
2 ـ من الذي يمول هذه النشاطات ويدعمها ويخطط لها ؟
هم بلا شك من يستفيد .مادياً ومعنوياً .وهم السادة والمراجع ونوابهم (وهم ملايين من العاطلين عن العمل ) إنه أمر مثير للتأمل يقبضون 20% من أمول المساكين سنوياً .ويصرفون منها 10% بالمائة ليس لخدمة المذهب كما يظن البعض . بل لتستمر تـلك الـ 20% . إنها تجارة ومهارة وشطارة. وعوام الشيعة المستضعفين يعرفون تماماً الصراع المر بين المراجع ونوابهم في كل بلد حول المقلدين الدافعين .
وأخيراً يا من صدقت نيته من الشيعة ولم يعرف الحق أقول لك :
نحن حين ندعوك للحق ندعوك كذلك لتمتنع عن دفع 20% من مالك لأي مخلوق .
وأنتم حين تدعوننا لدينكم فأنتم تدعوننا كذلك لندفع 20% من أمولنا لسادة ومراجع عاطلين عن العمل .
فمن منا صاحب المصلحة ؟ فقط يكفي العقل .