الآن لنذكر مهدي الرافضة وقصصه ولنقارن بها
الأحاديث الصحيحة
وسنبدأ من حال الرافضة بأيام الحسن العسكري
لأنه أبو مهديهم المزعوم
لما توفي أبو الحسن بن علي الهادي ، افترقت الشيعة إلى فرق عديدة .
" ففرقة قالت بإمامة إبنه محمد ، وقد كان توفي في حياة أبيه بسرّ من رأى ،
وزعموا أنه حي لم يمت ، واعتلوا في ذلك بأن أباه أشار إليه
و أعلمهم أنه الإمام من بعده ،
و الإمام لا يجوز عليه الكذب ، ولا يجوز البداء فيه ،
فهو وإن كانت ظهرت وفاته
لم يمت في الحقيقة ، و لكن أباه خاف عليه فغيـّبه ،
وهو القائم المهدي . و قالوا فيه بمثل مقالة أصحاب إسماعيل بن جعفر "
فرق الشيعة للنوبختي ( ص 116 ، 117 )
والجدير بالذكر أن محمداً هذا وهو المكنى بأبي جعفر كان وصي
أبيه والخليفة بعده حسب تصريحات الشيعة ،
و لكنه مات قبل أن تصل إليه الإمامة و خلافة أبيه ،
فشك القوم في أمره و إمامة أبيه ،
فقال أبوه علي الهادي المكنى بأبي الحسن :
" بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر عليه السلام مالم يكن يعرف له ،
كما بدا في موسى بعد مضي اسماعيل ماكشف عن حاله ،
و هو كما حدثتك نفسك و إن كره المبطلون ،
و أبو محمد إبني الخلف من بعدي ، عنده علم ما يحتاج إليه
و معه آلة الإمامة "
الأصول من الكافي ، كتاب الحجة ، باب الإشارة والنص على أبي محمد ج1 ص 327
وفرقة قالت بإمامة جعفر بن علي - وهو الملقب بجعفر الكذاب عند الشيعة - وقالوا :
" أوصى إليه أبوه بعد مضي محمد ، و أوجب إمامته و أظهر أمره ،
و أنكروا إمامة محمد أخيه ،
و قالوا : إنما فعل ذلك أبوه اتفاقا عليه ودفاعا عنه ،
وكان الإمام في الحقيقة جعفر بن علي "
فرق الشيعة للنوبختي ( ص 117 ، 118 )
وفرقة قالت بإمامة الحسن العسكري إبن علي ، و كان يكنى بأبي محمد
المصدر السابق ص 117
وقال المفيد :
" وكان الإمام بعد أبي جعفر عليه السلام إبنه أبو الحسن علي بن محمد (ع)
لاجتماع خصال الإمامة فيهو تكامل فضله ، و إنه لا وارث لمقام أبيه سواه ،
وثبوت النص عليه بالإمامة والإشارة إليه من أبيه بالخلافة "
الإرشاد ص 327
و توفي يوم الجمعة سنة ستين و مائتين ، و كان مولده بالمدينة في شهر ربيع الأول
من سنة اثنتي و ثلاثين و مائتين ،
ودفن في داره بسرّ من رأى ، في البيت الذي دفن فيه أبوه ،
وأمه أم ولد يقال لها حديثة
الإرشاد ص 335
وعمره يومئذ ثماني وعشرون سنة .
وقال النوبختي :
يقال : لإمه أصفان ، وقيل : سليل ، وقيل غير ذلك .
وصلى عليه أبو عيسى بن المتوكل . وكانت في سني أمامته بقية
ملك المعتز أشهرا ،
ثم ملك المهتدي أحد عشر شهراً وثمانية و عشرين يوماً ،
ثم ملك أحمد المعتمد على الله بن جعفر المتوكل
عشرين سنة وأحد عشر شهراً "
إعلام الورى ص 367
وفي أيامه ادعى كثير من العلويين الإمامة ، منهم علي بن زيد بن الحسين العلوي
مقاتل الطالبيين ص 675 ، مروج الذهب ج3 ص 94
وكذلك الكثيرون الذين ذكرهم الأصفهاني في مقاتل الطالبيين
والمسعودي في مروج الذهب ،
وأما من السنة فذكرهم جميع المؤرخين .
وتستمر الصواعق السنية في سحق خرافات الشيعة الامامية
يتبع باذن الله تعالى