نص وثيقة الشكاوى التي تقدم بها أهل السنة في إيران عبر نوابهم في البرلمان

[مسلم غيور]

بسم الله الرحمن الرحيم


رسالة مجمع نواب أهل السنة في البرلمان إلى خامنئي

تطرقت الرسالة إلى نقاط عديدة من أبرزها:

· طرد وتهميش أهل السنة من الإدارات الحكومية.

.الهجمة الشرسة والدعايات الكاذبة من قبل التلفاز والإذاعة على عقائد السنة.

· نشر وطبع القضايا الخلافية في سبيل إثارة الفتن والإهانة بعقائد السنة.

·الاتكال على التعصب العنصري الممقوت.

·إغلاق الجامعات والمدارس الشرعية.

·الممانعة من بناء مسجد أهل السنة في طهران ـ العاصمة ـ.

·وضع العراقيل في سبيل منع ارتقاء السنة ومنع الكفاءات السنية من الوظائف والمسئوليات الهامّة.

الخميس 10/ مرداد/1381 الموافق 1/ 8/2002م.
طالب مجمع نوّاب أهل السنة في البرلمان الإيراني المرشد خامنه اى بالنظر في مشاكل السنة.
القسم البرلماني من وكالة إيسنا ـ فقد ورد في هذه الرسالة:
" بعد التقدير والاحترام؛
رأينا من واجبنا الوطني والديني وعملا بمقتضى الحلف الذي قدمناه في سبيل الدفاع عن حقوق موكّلينا والتزام مسئولياتنا كنوّاب في البرلمان أن نرفع إلى فخامتكم هذه الرسالة من باب التناصح .
لايخفى على فخامتكم أن الثورة الإسلامية هي ثمرة الكفاح ووحدة الصف والإيثار من جميع الشعب الإيراني بما فيهم السنة والشيعة، وأهل السنة مع كل الاضطهادات والتهميشات ووقفوا يدافعون عن ثمار الثورة بكل إخلاص والتفاني وقد أثبتوا وجودهم الفعال في الحرب والانتخابات وجميع ساحات العمل الثوري. وقد تمنوا أن يجدوا في ظل الحكومة الإسلامية والجمهورية الإسلامية التي ترفع شعار العدالة العلوية في جميع مجالات الحياة، أيادي مخلصة ترفع عنهم الحرمان والتمييزات الممقوتة التي وُرثت وتراكمت من أيام الحكومات الطاغوتية ولتزيل غبار التفرقة والاختلافات عن وجه الأمة الناصعة، تلك الرسوبات الجاهلية التي توارثتها المنطقة من أيام الحكومات الصفوية والأموية.
على هذا الصعيد كانت تلك المساعي المشكورة التي قدّمها العلماء والمفكرين من السنة والشيعة من إقامة أسبوع الوحدة ونشاطات أخرى متنوّعة ولكن بعد هذا كله قد وجدنا بعض التصرفات والمعاملات لاتليق بالحكم الإسلامي تجاه الاخوة والأخوات ـ من أهل السنة ـ منها:
إخراج وطرد بعض السنة من المراكز الحكومية ـ الشروط الظالمة والصعبة لتقلّد المناصب ـ إغلاق بعض الجامعات ومدارس العلوم الشرعية ـ الممانعة من بناء مسجد في طهران ـ تهميش الكفاءات السنية على مستوى المسئوليات وعدم السماح لهم في الارتقاء الإداري ـ البذاءة والإهانة على عقائد السنة في التلفازة والإذاعة ـ طبع ونشر القضايا الخلافية البغيضة في اتهام عقائد أهل السنة.
أو ليست هذه أمثلة من التبعيض والتعصب والعنصرية السائدة في البلد تجاه المجتمع السني؟
يأتي هذا في وقت ترفع الجمهورية الإسلامية لافتة الدفاع عن حقوق المسليمن في أفغانستان وفلسطين وبوسنة بل ويعد ذلك من مفاخر الثورة التي تحيي في هؤلاء إيمانهم وإخلاصهم وشهادتهم وتراهم من أهل الجنة وعلى نقيض ذلك في داخل البلد يضرب بشهادة السني في المحاكم القضائي على عرض الحائط لأنه ليس مؤمنا (!) وللاستشهاد نرفع إليكم صورة من الحكم الصادرة من قبل: ( إبراهيمي، قاضي فرع 1003 ـ محاكم العامة طهران ، تاريخ 25/3/81 ش ، الملف القضائي 18002181، شكوى رقم 8103128-5430 ).
السؤال الذي يطرح نفسه في الأذهان؛ ما جدوى إحياء البحوث الكلامية الممقوتة والجدل الفلسفي الميّت وإثارة الفتن والخلافات بين المسلمين في هذه الآونة الخطيرة التي تعاني منها البلد ما تعاني. وهل الذين يقودون هذه النعرات الجاهلية فكّروا في عواقبها الوخيمة؟
في الختام نرفع رجاءنا الحار إلى فخامتكم للنظر في العواقب الخطيرة والنتائج المنفية لهذه التصرفات الهوجاء وإصدار أوامر مشكورة للمتابعة، إشارة إلى أن المحكمة العليا تساوي بين دية المسلم ودية الكافر، والبلد تشهد نشاطات ومهرجانات مشتركة بين الإسلام والنصرانية. ـ والمسلمين يعانون إنفكاكا في صفهم الداخلي!ـ.

مأخوذ من جريدة " الثاقب" من سايت أنصار الشورى المركزي للسنة (شمس).
15/ مرداد/1381 ش.
===================================

المصدر:http://www.h-alali.net/show_mejhar.php?id=12