حرب الأيام الستة هي حرب حدثت عام 1967 بين دولة اليهود الحديثة التكوين ، وكل من مصر و سوريا و الأردن وبمساعدة لوجستية من لبنان و العراق و الجزائر و السعودية و الكويت .
اذكّرك بتسلسل الأحداث بإيجاز للفائدة :
بدأت الحرب يوم الاثنين 5 يونيوفي الساعة 7.45 دقيقة .
في الساعة 8.15 دقيقة اليهود يقتحمون قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء .
خلال ثلاث ساعات تم تدمير سلاح الجو المصري تدميراً شلّه تماماً .
الساعة 12 اليهود يقصفون مطارات سوريا .
...................
وفي اليوم الثاني
اليهود يستولون على كامل قطاع غزة .
صدور الأوامر بانسحاب الجيش المصري من سيناء
وصدور الأوامر بانسحاب الجيش الأردني
...................
وفي اليوم الثالث :
اليهود يحتلون الضفة الغربية
الأردن تعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد
...................
في اليوم الرابع :
مصر تقبل وقف إطلاق النار
...................
في اليوم الخامس :
جيش اليهود يحتل كامل سيناء ، ويصل إلى قناة السويس .(سيناء تمثل ثلث مساحة مصر)
...................
في اليوم السادس :
اليهود يستولون على كامل الجولان .
وزير الدفاع اليهودي يعلن أنه سيوقف إطلاق النار في الساعة السادسة مساء .
والنتيجة النهائية :
إنتصار إسرائيل واستيلائها على قطاع غزة و الضفة الغربية و سيناء و هضبة الجولان
=======================
وفي عام 1430
اليهود بكامل عتادهم العسكري ـ الذي تطور كثيراً جداً منذ عام 76 ـ يعلن الحرب على قطاع غزة العزة ـ التي خضعت لعملية تجويع غادرة لأكثر من عام ـ ويستدعي جزءً من جيشه الاحتياطي .
وبعد أحد عشر يوماً من القصف العنيف بأحدث الصواريخ والقنابل الذكية والمتطورة ، وبعد هجوم بري وبحري وجوي همجي قذر يشارك فيه أكثر من ثلاثين ألف جندي يهودي ، لم يستطيعوا تحقيق أي هدف من أهدفهم .
بل وإمعاناً بالعدو أطلق المجاهدون الفسطينيون اليوم خمسة وعشرين صاروخاً على مدن اليهود . وهذا اليوم استدعى الجيش اليهودي الجبان احتياطي الجيش .
وفي هذه اللحظات المجاهدون الفلسطينيون يدخلون معارك ضارية مع جيش شذاذ اليهود وهم في غاية الثبات والصمود ، مع أن اليهود اليوم لجأوا لخطة الأرض المحروقة بشكل سافر واستخدموا هذه الليلة القنابل الفسفورية الممنوعة دولياً ، لكنها الهمم العظيمة والنفوس الطاهرة التي باعها أهلها لربهم الذي اشتراها منهم .
ورب السماء والأرض لو لم يكن لأهل غزة المرابطين الصامدين إلا هذا الثبات الذي عجزت عن جزء منه جيوش نظامية لمجموعة دول لكفاهم ذلك فخراً وعزاً ، ونصراً .
أنبه :
معركة الكرامة والصمود لأهل غزة الأبية لم تنته بعد وأنا أكتب هذا المقال في أوج المعركة .