بسم الله الرحمن الرحيم
يعتبر الشيعة أن أبو بكر الصديق هو من المنافقين يقول المجلسي في كتابه حق اليقين: «ومن المعلوم أن حضرة فاطمة وحضرة الأمير عليهما السلام، كانا يعدان أبا بكر وعمر منافقين»
وعن جعفر قال: «لما أقام رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليا يوم غدير خم كان بحذائه سبعة نفر من المنافقين، منهم أبو بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة والمغيرة بن شعبة …… »
في خاطري كذا سؤال أتمنى أن يتسع صدر الشيعة لي ويجاوبوني ..
جميعنا نعلم أن أول من أسلم من الرجال هو أبو بكر الصديق وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في بداية رسالته فكيف نقول عنه أنه منافق ؟؟
يعني لو كان أسلم بعد الهجرة وفي عز الإسلام وأوجه لقلنا كلامكم فيه وجهة نظر فربما أسلم خوفاً على نفسه
ولكنه أسلم في بداية الدعوة وفي وقت لم يكن مع رسول الله إلا قلة من الرجال في وقت كان رسول الله واللذين معه يُؤذون من المشركين حتى أن بعض من أسلم أخفى أسلامه وأظهر الكفر خوفاً على نفسه من الأذى
ولو قلتم أنه طمع بالولاية أو بالمال فالكلام باطل لأنه كما هو واضح الإسلام في بدايته ولم يكن لهم دوله ولا مال وكانوا يتأذون من مشركي مكة ولم يكن أبو بكر الصديق يعلم الغيب حتى يعلم أن الإسلام بعد فترة سيكون له قوة ودولة ..
ثم لو كان أبو بكر الصديق منافقاً ومتواطئاً مع مشركي مكة لكانت لدية فرصة كبيرة عندما كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار فبإمكانه أن يسلم رسول الله إلى المشركين ويقتلونه ثم يدعي أن رسول الله ولاه من بعده ويحرف القرآن وبذلك يذهب إلى المدينة وينال الولاية ويتحالف مع قريش ومع يهود المدينة وبذلك يكون له عز وجاه كبير
ولو قلتم أنه كان يخطط لبعيد وأنه أنتظر طوال 23 سنة وأنتظر حتى نزلت جميع شرائع الدين من صلاة وصيام وزكاة وحج وصدقة وجهاد وأنتظر إلى وفاة رسول الله حتى يتسلم الخلافة فلماذا لا نراه استولى على مال المسلمين ولا نراه أوقف الجهاد والفتوحات ونشر تعاليم الدين الإسلامي ولا نراه ولى أحد من أبنائه أو أقاربه على الخلافة من بعدة فبذلك يكون ضيع كل هذه السنين وهو لم يستفيد أي شيء لا هو ولا عائلته
ثم لو كان منافقاً لماذا لم يحذر الله منه وهو أشد خطراً على الإسلام حتى من اليهود بزعمكم فهو من سلب الولاية من على التي هي عندكم منصب رباني له من القداسة ما للنبوة أو أكثر ومن أغتصب حق فاطمة وهي بزعمكم من يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها
لو كان ما فعله أبو بكر شيئاً عادياً لقلنا لا بأس يؤجل الله عذابه لحين خروج الخائف من سردابه ( من أنه وقتها أبو بكر ميت جسد بلا روح )
ولكن ما فعله أمر فضيع فقد أغضب المعصومة وسلب ركناً مهماً من أركان الإسلام
لا أدري لكن هي حقاً أسئلة تبحث عن إجابة ؟؟
لا أبحث عن التعجيز بل عن الإجابة وبما أني بشر يملك عقلاً فيحق لي السؤال إلى أن أجد الجواب المقنع
فمن يقنعني ………… |