النتيجه هى غيرت النساء
وغيرتهن دليل محبه لا كراهيه بدليل انه اطال البقاء عند حفصه فدخلت الغيره لها
وهنا اذكر حديث لام المؤمنين ام سلمه حيث تقول
--------------------------------------------------------------------------------
227332 - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتاها فلف رداءه ووضعه على أسكفة الباب واتكأ عليه وقال هل لك يا أم سلمة قالت إني امرأة شديدة الغيرة وأخاف أن يبدو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مني ما يكره فانصرف ثم عاد فقال هل لك يا أم سلمة إن كان بك الزيادة في صداقك زدنا فعادت لقولها فقالت أم عبد يا أم سلمة تدرين ما يتحدث به نساء قريش يقلن إن أم سلمة إنما ردت محمدا لأنها شابة من قريش أحدث منه سنا وأكثر منه مالا قال فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها
الراوي: أم سلمة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/248
خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح
=================
وفاطمه رضي الله عنها تغار على علي من كتب الشيعه
فاهداها إلى عليّ (عليه السلام)، فدخلت فاطمة بيتها، فإذا رأس عليّ في حجر الجارية، فلحقها من الغيرة ما يلحق المرأة على زوجها، فتبرقعت ووضعت خمارها على رأسها تريد النّبي (صلى الله عليه وآله) تشكو إليه علياً.
فنزل جبرئيل (عليه السلام) على النّبي (صلى الله عليه وآله)، فقال له: يا محمّد الله يقرأ عليك السلام ويقول لك: هذه فاطمة أتتك تشكو عليّاً، فلا تقبلنّ منها.
فلمّا دخلت فاطمة (عليها السلام). قال لها النبي (صلى الله عليه وآله): ارجعي إلى بعلك وقولي له: رغم انفي لرضاك. فرجعت فاطمة (عليها السلام). فقالت: يابن عمّ رغم انفي لرضاك، رغم انفي لرضاك.
فقال علي (عليه السلام): شكوتيني إلى النّبي (صلى الله عليه وآله)، واحيا آه من رسول الله، اُشهدك يا فاطمة إنّ هذه الجارية حرّة لوجه الله في مرضاتك.
وكان مع علي خمس مائة درهم، فقال: وهذه الخمس مأة درهم صدقة على فقراء المهاجرين والأنصار في مرضاتك.
فنزل جبرئيل على النبيّ (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا محمّد، الله يقرأ عليك السلام، ويقول: بشّر عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) بأنّي قد وهبت له الجنّة بحذافيرها بعتقه الجارية في مرضاة فاطمة.
فإذا كان يوم القيامة يقف عليّ على باب الجنّة، فيُدخل من يشاء الجنّة برحمتي، ويمنع منها من يشاء بغضبي.
قد وهبت له النار بحذافيرها بصدقته الخمس ماة درهم على الفقراء في مرضاة فاطمة، فإذا كان يوم القيامة يقف على باب النار، فيُدخل من يشاء النار بغضبي، ويمنع من يشاء منها برحمتي.
فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): بخ بخ من مثلك يا عليّ وأنت قسيم الجنّة والنّار(1).
ـ بشارة المصطفى: 211 وعنه بحار الأنوار 39:207 ورواه البحراني في غاية المرام: 687، عن ابن بابويه باختلاف يسير
فتح البارى فى شرح صحيح البخارى
وفي الحديث من الفوائد ما جبل عليه النساء من الغيرة , وأن الغيراء تعذر فيما يقع منها من الاحتيال فيما يدفع عنها ترفع ضرتها عليها بأي وجه كان , وترجم عليه المصنف في كتاب ترك الحيل " ما يكره من احتيال المرأة من الزوج والضرائر " وفيه الأخذ بالحزم في الأمور وترك ما يشتبه الأمر فيه من المباح خشية من الوقوع في المحذور . وفيه ما يشهد بعلو مرتبة عائشة عند النبي صلى الله عليه وسلم حتى كانت ضرتها تهابها وتطيعها في كل شيء تأمرها به حتى في مثل هذا الأمر مع الزوج الذي هو أرفع الناس قدرا . وفيه إشارة إلى ورع سودة لما ظهر منها من التندم على ما فعلت لأنها وافقت أولا على دفع ترفع حفصة عليهن بمزيد الجلوس عندها بسبب العسل , ورأت أن التوصل إلى بلوغ المراد من ذلك لحسم مادة شرب العسل الذي هو سبب الإقامة , لكن أنكرت بعد ذلك أنه يترتب عليه منع النبي صلى الله عليه وسلم من أمر كان يشتهيه وهو شرب العسل مع ما تقدم من اعتراف عائشة الآمرة لها بذلك في صدر الحديث , فأخذت سودة تتعجب مما وقع منهن في ذلك , ولم تجسر على التصريح بالإنكار , ولا راجعت عائشة بعد ذلك لما قالت لها " اسكتي " بل أطاعتها وسكتت لما تقدم من اعتذارها في أنها كانت تهابها وإنما كانت تهابها لما تعلم من مزيد حب النبي صلى الله عليه وسلم لها أكثر منهن , فخشيت إذا خالفتها أن تغضبها , وإذا أغضبتها لا تأمن أن تغير عليها خاطر النبي صلى الله عليه وسلم ولا تحتمل ذلك , فهذا معنى خوفها منها . وفيه أن عماد القسم الليل , وأن النهار يجوز الاجتماع فيه بالجميع لكن بشرط أن لا تقع المجامعة إلا مع التي هو في نوبتها كما تقدم تقريره . وفيه استعمال الكنايات فيما يستحيا من ذكره لقوله في الحديث " فيدنو منهن " والمراد فيقبل ونحو ذلك , ويحقق ذلك قول عائشة لسودة " إذا دخل عليك فإنه سيدنو منك , فقولي له إني أجد كذا " وهذا إنما يتحقق بقرب الفم من الأنف , ولا سيما إذا لم تكن الرائحة طافحة , بل المقام يقتضي أن الرائحة لم تكن طافحة لأنها لو كانت طافحة لكانت بحيث يدركها النبي صلى الله عليه وسلم ولأنكر عليها عدم وجودها منه , فلما أقر على ذلك دل على ما قررناه أنها لو قدر وجودها لكانت خفية وإذا كانت خفية لم تدرك بمجرد المجالسة والمحادثة من غير قرب الفم من الأنف , والله أعلم .