
حسن كلستاني
جريمة اغتصاب كان قد ارتكبها بحق فتاة من اهالي مدينة ساري و فض بكارتها وبعد نشر وثائق القضية اًتخذت الشهادة المزورة حجة لعزله .
لقد ميز ملالي الحكم في ايران انفسهم عن سائر الناس وجعلوا منها طبقة لا يرقى اليها احد حتى انهم استحدثوا محكمة خاصة بهم تسمى " المحكمة الخاصة برجال الدين " الهدف منها بالدرجة الاولى هو ان لا تكون لاحد سلطة على المعممين وان كان هذا الاحد قاضيا يحكم باسم القانون الذي سنوه بانفسهم ‘ ثانيا التستر على فضائح المعممين ‘حيث ادى هذا التعالي على الناس بالكثير من الملالي وابناءهم الى ارتكاب افحش الجرائم ولكن الحصانة التي منحهم اياها النظام جعلهم مميزين عن الاخرين بكل شي حتى في تطبيق الاحكام التي انزلها الله بحق السارق والزاني والقاتل وغيرها من الاحكام الاخرى ‘ ولعل في الحادثة الاخيرة التي جرت في مدينة همدان خير دليل على ان النظام قد منح المعممين ميزة تجعلهم معفين من هذه الاحكام. ففي احدث ما كشف عنه من فساد المعممين في ايران هو قيام احد مسؤولي مكتب ممثل الولي الفقية ومرشد الثورة علي خامنئي في محافظة همدان و رئيس هيئة صلاة الجمعة في مدينة تويسركان المدعو حجة الاسلام والمسلمين " حسن گلستانی " بارتكاب فاحشة الزنا بأمرأة محصنة ( اي على ذمة رجل )‘ ولكن على الرغم من ضبطه متلبسا بالجريمة حيث جرى تصويره وهو يمارس فاحشة الزنا وقد تم نشره الفيلم عبر مواقع الانترنيت واعتراف هذا المعمم بجرمه الذي حاول في البداية الادعاء بانه قد اجرى عقد" المتعة " ولكن بعد اثبات ان المزني بها كانت على ذمة رجل وان الزاني كان على علم بذلك كون زوجها كان صديقا له ‘ فان محكمة رجال الدين اكتفت بالحكم على المعمم المذكور بمائة جلدة وابعاده الى احد المناطق النائية دون تجريده من منصبه!.
علما ان قانون العقوبات في ايران قد نص على تطبيق الرجم او الاعدام شنقا بحق من تثبت عليه جريمة الزنا ولكن يبدوا ان محكمة رجال الدين لديها قانون عقوبات يختلف عن القانون العام المعمول به وهذا ما يؤكد تمتع المعممين بالحصانة التي اشرنا اليها.
ما يهم في الأمر إننا مهما اختلفنا مع هؤلاء المعممين ونظامهم الإجرامي فهذا لا ينفى ان هؤلاء بشر وبالتالي فهم يحملون نفس الغرائز التي يحملها سائر الناس وقد يكون ما ترتكبه هذه الطبقة من جرائم وفواحش هو اقل مما يرتكبه الآخرون ولكن على العامة من الناس الذين يرون في هذه الطبقة صورة الملائكة وأصبحوا منصاعين لها انصياع البهيمة لراعيها ان يراجعوا أنفسهم و يصححوا أفكارهم وعليهم ان يقبلون بالأمر الواقع ان الملائكة لا تلبس وجه الشيطان ولكن الشياطين يتلبسون وجوه وعمائم الملائكة .
كاتب احوازى