العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-05-08, 12:11 PM   رقم المشاركة : 1
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


"المهدي المنتظر" و"الهلوسات" الإيرانية - مقال رااائع في الصميم

شاكر النابلسي

"المهدي المنتظر" و"الهلوسات" الإيرانية -1-


ما الذي دفع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، لأن يعزو كل "الانتصارات" التي حققتها إيران عبر برنامجها النووي، كمتحدية للشرعية الدولية، إلى "المهدي المنتظر" ، وليس إلى الله ورسوله مثلاً، أو إلى صمود وتصميم إيران، أو أية جهة أخرى؟
ولماذا ألمح أحمدي نجاد إلى أن يد الإمام "المهدي المنتظر" "تُرى بوضوح في إدارة شؤون البلاد كافة"؟
ولماذا أكد نجاد في الأسبوع الماضي، في خطاب له أمام طلاب الفقه، نقله تلفزيون الدولة، أن "الإمام المهدي"، يدير العالم، ونحن نرى يده المدبرة في شؤون البلاد كافة"؟
هل مُنيت الإدارة الإيرانية - برئاسة نجاد - بخيبات تنموية واقتصادية وسياسية مختلفة، وأراد نجاد أن يبرئ نفسه منها، ويرميها على ظهر "المهدي المنتظر"؟
لقد أجمع الأطباء النفسانيون منذ الستينات من القرن الماضي، أن حالةً كحالة نجاد، هي مرض نفساني يُطلق عليه "الهلوسة السمعية والبصرية". وهو مرض نفساني يصيب البعض الذين يتصورون أن أحداً غير موجود على أرض الواقع يكلمهم، ويرشدهم. وهذا المرض اكتشفه آدم كرابتري الطبيب النفساني الكندي عام 1966، والذي لخصه بحالات مرضية لمرضى يسمعون أصواتاً في رؤوسهم، كما قال الطبيب النفساني الآخر جوليان جاينز.
-2-
تقول آخر التقارير عن حال ومآل إيران في عهد أحمدي نجاد، إن الحرس الثوري الديني الإيراني (باسدران) هو الحاكم الفعلي في إيران، وقد كان أحمدي نجاد أحد ضباطه، يتألف - حسب تقديرات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن- من 350 ألف عنصر. وهو يذيق الشعب الإيراني القهر، إلى الحد الذي أصبح معه الشعب الإيراني أكبر مستهلك لحشيشة الكيف والأفيون في العالم، حسب تقارير الأمم المتحدة، وذلك نتيجة لحجم الظلم والقهر الكبير، الذي تمارسه الدولة ممثلةً بالحرس الثوري.
وطبقا لتقرير المخدرات العالمي عام 2005، الذي أصدرته الأمم المتحدة عن مدمني الأفيون في العالم، توجد في إيران أعلى نسبة من المدمنين في العالم. إذ إن 2.8 % من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 15 سنة مدمنون على نوع من المخدرات. وإلى جانب إيران، توجد دولتان فقط في العالم، تتعدى نسبة المدمنين فيهما 2 % وهما موريشيوس وقيرغيزستان.
-3-
وتقول تلك التقارير، إنه إذا ما وضعنا في الاعتبار أن عدد سكان إيران يصل إلى 70 مليون نسمة، وأن بعض الإدارات الحكومية الإيرانية، تعتقد أن عدد المدمنين يصل إلى 4 ملايين شخص، فإن ذلك يضع إيران على قمة عدد السكان المدمنين في العالم على المواد المخدرة، بما في ذلك الهيروين.
إلى جانب ذلك، ومن الناحية الدينية، فإن الأرقام التي أذاعها رئيس الشؤون الثقافية في بلدية طهران، الشيخ محمد علي زم، مؤخراً، عن نسبة الالتزام الديني لدى الشعب الإيراني، وخاصة الطلاب والشباب، فيما يتعلق بأداء الصلاة والإباحية والإدمان على المخدرات، أحدثت نوعاً من الصدمة والدهشة والذهول لدى المراقبين والإسلاميين خارج الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأثارت قلقاً شديداً على مستقبل التجربة الإسلامية ، ودفعتهم للتفكير، وإعادة النظر في مخططاتهم الحركية، وبرامجهم للحكم في المستقبل.
فقد كان الإسلاميون في أواسط القرن الماضي يتجادلون فيما بينهم حول الطريقة الفُضلى لإقامة المجتمع الإسلامي، وفيما إذا كانت التربية قبل مرحلة السلطة، أم السلطة قبل مرحلة التربية. وجاءت الثورة الإسلامية في إيران في نهاية السبعينات لتحسم ذلك الجدل الطويل، بعد انضمام قطاعات واسعة من الشعب الإيراني إلى المشروع الإسلامي، وخضوعها لقيادة رجال الدين، ودعمهم في إقامة حكم إسلامي.
-4-
وتتابع هذه التقارير قولها، بأنه كان يُنتظر أن يواصل رجال الدين الذين استلموا السلطة في إيران أسلمة ما تبقى من المجتمع والقضاء على جذور الفساد والانحلال والانحراف، إلا أن الأرقام التي أذاعها المسؤول الثقافي الإيراني، وكشف عنها خلال مؤتمر صحفي، يُعدُّ الأول من نوعه من حيث الشفافية والصراحة والنقد الذاتي، أشارت إلى تراجع نسبة الالتزام الديني لدى غالبية الشعب الإيراني وخاصة الشباب، حيث تجاوزت نسبة غير المصلين 80%، وتجاوزت نسبة الإباحية 60%، وبلغت نسبة المدمنين على المخدرات 20%، وهي أرقام مرعبة حقاً في مجتمع إسلامي تحكمه حكومة دينية، وتسيطر فيه على وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفزيون، ويوجد فيه حوالي نصف مليون رجل دين!
ورغم أن الحكومة الإسلامية بذلت عناية فائقة في إعداد برامج دراسية دينية للأطفال منذ نشوئهم في المدارس الابتدائية وغيرها، إلا أن حصيلة تجربة عقدين من الزمن كانت ابتعاد الشباب والطلاب عن الدين بنسبة عالية جداً، كما قال أحمد الكاتب في بحثه (لماذا يتراجع الإيرانيون عن الالتزام الديني؟ مجلة "الوسط"، لندن، 24/7/2007).
-5-
من ناحية أخرى، يقول الكاتب والباحث العراقي جاسم الحلوائي في سلسلة مقالات تحت عنوان (سنوات بين دمشق وطهران)، إن العواقب الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية لسيطرة رجال الدين على السلطة في إيران كثيرة، ومنها بعض المعطيات ذات الدلالة الهامة، وهي مستقاة من دراسة للدكتور أمان الله قرابي، الخبير الاجتماعي والأستاذ الجامعي، تتناول معالجة ظاهرة البغاء التي تشمل 300 ألف من بنات الشوارع في طهران وحدها، وتتراوح أعمارهن بين 11 إلى 18 عاماً. وفي الوقت الذي يؤكد فيه الباحث، أن الظاهرة تشير إلى ضعف القيم الدينية في المجتمع ( في استطلاع أجرته الصحف الرسمية الإيرانية، تبين أن 85% ممن ولدوا بعد الثورة لا يمارسون الشعائر الدينية)، إلا أنه يؤكد أن أسباب الظاهرة اقتصادية بالأساس. فهناك أربعة ملايين عاطل عن العمل.
والبلد بحاجة إلى مليون فرصة عمل جديدة سنوياً، في حين أن ما يتحقق هو من 400 إلى 500 ألف فرصة. وتبلغ البطالة من 20 % إلى 27% في أوساط الخريجين. وهناك تسعة ملايين عازب وعزباء، بينهم 5.5 ملايين من العازبات. ويوجد خمسة ملايين مدمن مخدرات، ويعيش مليونان من سكان طهران في ضواحيها حياة بائسة (صحيفة "ميهن"، عدد 96، 2006).
والعدالة التي ينادي بها المسؤولون الإيرانيون ليلاً ونهاراً كانت نتيجتها، وهم في قيادة السلطة لأكثر من ربع قرن، زيادة الأغنياء غنى وزيادة الفقراء فقراً في إيران، حيث "يعيش أكثر من نصف الشعب الإيراني تحت خط الفقر، وتفتك البطالة بأكثر من 20% من الشعب الإيراني. ويتعاطى 80% من الشعب الإيراني المخدرات، حسب آخر تقرير دولي نشر، كما ذكرنا سابقاً.
تلك هي صورة إيران كما يراها المراقبون قبل عهد أحمدي نجاد، وفي أثناء عهد أحمدي نجاد، فهل هذه الصورة التي يعلمها أحمدي نجاد تمام العلم، هي التي دفعته لأن يُلقي كل هذه الأخطاء - وإن لم يُعلن صراحةً - على ظهر "المهدي المنتظر".
-6-
لقد استنكر رجال دين إيرانيون كُثر، توريط أحمدي نجاد للمهدي المنتظر، فيما تفعله إيران اليوم بقيادته. وأورد سيافوش قاضي، مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في طهران، في مقاله (أحمدي نجاد: يدُ المهدي المنتظر تدير الشؤون الإيرانية، موقع Middle East On Line "، أن عدداً كبيراً من رجال الدين الإيرانيين انتقدوا أحمدي نجاد، لقوله "إن يد المهدي المنتظر تُرى بوضوح في إدارة شؤون البلاد كافة." وقال حجة الإسلام غلام رضا مصباحي المتحدث باسم جمعية رجال الدين المقاتلين المحافظة المتشددة: "إذا كان أحمدي نجاد، يريد أن يقول، إن الإمام الغائب يدعم قرارات الحكومة، فهذا ليس صحيحاً". وأضاف: "من المؤكد أن المهدي المنتظر، لا يُقرُّ التضخم الذي بلغ 20% وغلاء المعيشة، والكثير من الأخطاء التي ترتكبها الحكومة." كما اعتبر رجل الدين المحافظ حجة الإسلام علي أصغري عضو كتلة "حزب الله" في البرلمان الإيراني أنه "من الأفضل لأحمدي نجاد الاهتمام بمشاكل المجتمع مثل التضخم والتركيز على الشؤون الدنيوية". ونصحه في تصريحات نقلتها صحيفة "اعتماد مللي" بـ"عدم التدخل في الشؤون الدينية، والإيحاء بأن إدارة البلاد يتولاها الإمام الغائب".
وكان أحمدي نجاد منذ أن تولى الحكم وهو يهجس بـ "المهدي المنتظر"، إلى حد أنه قال "إن الإمام المنتظر يزوره أسبوعياً." وقال أمام العالم كله، في خطابه في الأمم المتحدة في خريف 2005، إنه "شعر بهالة من النور تحيط به." وتحدث طويلاً عن عودة المهدي المنتظر، مما دعا رجل دين إيراني كبير كالإصلاحي آية الله يوسف سعاني إلى انتقاد "اللجوء المتزايد إلى الخرافات" بحدة، وذلك في نقد مبطن لنجاد.
فهل يستمر أحمدي نجاد في الاستنجاد بالمهدي المنتظر لكي يغطي المزيد من أخطاء حكومته، وفشلها في إنقاذ إيران من الكوارث؟


http://www.alwatan.com.sa/news/write...=5833&Rname=23

مع تحفظنا على منهج الكاتب النابلسي







التوقيع :

هنا القرآن الكريم ( فلاش القرآن تقلبه بيديك )

_____________________

{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة 100
من مواضيعي في المنتدى
»» هدية رائعة لكل شيعي
»» طلب من الإخوة الكرام جميعا
»» تقرير خطير عن سرعة إنتشار الإسلام في العالم / فيديو
»» عضو جديد مدافع عن السنة
»» برنامج دمعة موحد كل الحلقات وبروابط متعددة
 
قديم 24-05-08, 12:22 PM   رقم المشاركة : 2
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


وهذا مقال أحمد الكاتب الذي أشار إليه الكاتب في المقال السابق

لماذا يتراجع الإيرانيون عن الإلتزام الديني؟


المقالة من الأ ستاذ احمد الكاتب نشرت في مجلة الوسط الصادرة في لندن بتاريخ 24/7/2000: الأرقام التي أذاعها رئيس الشؤون الثقافية في بلدية طهران الشيخ محمد علي زام ، مؤخرا ، عن نسبة الالتزام الديني لدى الشعب الإيراني وخاصة الطلاب والشباب ، فيما يتعلق بأداء الصلاة والإباحية الجنسية والإدمان على المخدرات ، أحدثت نوعا من الصدمة والدهشة والذهول لدى المراقبين والإسلاميين خارج الجمهورية الاسلامية الإيرانية

وأثارت قلقا شديدا على مستقبل التجربة الاسلامية الرائدة في القرن العشرين ، ودفعتهم للتفكير وإعادة النظر في مخططاتهم الحركية وبرامجهم للحكم في المستقبل ، فقد كان الإسلاميون في أواسط القرن الماضي يتجادلون فيما بينهم حول الطريقة الفضلى لإقامة المجتمع الاسلامي وفيما اذا كانت التربية قبل مرحلة السلطة ؟ أم السلطة قبل مرحلة التربية ؟ وجاءت الثورة الاسلامية في ايران في نهاية السبعينات لتحسم ذلك الجدل الطويل بعد انضمام قطاعات واسعة من الشعب الإيراني الى المشروع الاسلامي وخضوعها لقيادة رجال الدين ودعمهم في اقامة حكم إسلامي ، وكان ينتظر ان يواصل رجال الدين الذين استلموا السلطة في ايران أسلمة ما تبقى من المجتمع والقضاء على جذور الفساد والانحلال والانحراف ، الا ان الأرقام التي أذاعها المسؤول الثقافي الإيراني ، وكشف عنها خلال مؤتمر صحفي يعد الأول من نوعه من حيث الشفافية والصراحة والنقد الذاتي ، أشارت الى تراجع نسبة الالتزام الديني لدى غالبية الشعب الإيراني وخاصة الشباب حيث تجاوزت نسبة غير المصلين الثمانين بالمائة ،وتجاوزت نسبة الإباحية الجنسية الستين بالمائة وبلغت نسبة المدمنين على المخدرات العشرين بالمائة ، وهي أرقام مرعبة حقا في مجتمع إسلامي تحكمه حكومة دينية تسيطر فيه على وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفزيون ، ويوجد فيه حوالي نصف مليون رجل دين. ورغم ان الحكومة الاسلامية بذلت عناية فائقة في إعداد برامج دراسية دينية للأطفال منذ نشوئهم في المدارس الابتدائية وغيرها الا ان حصيلة تجربة عقدين من الزمن كانت ابتعاد الشباب والطلاب عن الدين بنسبة عالية جدا . واذا كان الحديث بصراحة عن المشاكل الثقافية والاجتماعية خطوة إيجابية وشجاعة نحو حلها ، فان السؤال الذي يفرض نفسه هو : لماذا أخفق النظام الاسلامي في تعبئة الشباب ورفع مستوى الالتزام الديني لدى الجيل الجديد؟ وهل يمكن القول ان النظام الاسلامي فشل في إنتاج جيل يحافظ على مسيرة الثورة ويواصل حمل مشعل الاسلام؟ وما هو مستقبل هذا النظام في ظل تلك الأرقام المرة؟ لا شك ان نسبة معينة من التحلل الديني والأخلاقي ، قد تزيد او تنقص ، موجودة في كل مجتمع إسلامي ، وان نسبة معينة من الإباحية الجنسية ذات علاقة بمستوى الفقر في أي بلد ، كما ان درجة معينة من الفقر تعود الى ارتفاع نسبة الولادة ، فاذا اجتمعت هذه الأمور مع بعضها البعض كما في حالة ايران ، وأضيفت اليها عوامل اخرى سياسية وثقافية فإنها قد تشكل ظاهرة خطيرة تنذر بتدهور المجتمع وتفسخه وتفككه.. ولن يقف دون ذلك وجود حكومة اسلامية ذات نوايا طيبة ، كما لن يجدي التزام الحكومة بتطبيق الشريعة الاسلامية ووضع الحدود الرادعة ، وذلك لأن هذا الأمر مفيد في حالة المجتمعات الاسلامية السوية والملتزمة وردع الشواذ والمنحرفين ، اما اذا اصبح الانحراف ظاهرة عامة متجذرة واسعة وعميقة فلن تستطيع أقلية ملتزمة ومؤمنة فرض الشريعة بالقوة والإرهاب ، وعندها يصبح مصير الحكومة الاسلامية نفسها في خطر ، حيث ستفقد الأرضية الشعبية الداعمة لها و تواجه خطر السقوط في الانتخابات او عبر التمرد الشعبي او الانقلاب العسكري. وفي هكذا حالات يصعب الحفاظ على نقاء وطهارة النخبة الحاكمة التي قد يتورط أفرادها في أعمال الفساد ، والانغماس في مستنقع الخطيئة. واذا صحت الأرقام التي ذكرها المسؤول الإيراني وثبت تدهور الحالة الدينية والأخلاقية للمجتمع الإيراني بوتيرة متسارعة في السنوات الأخيرة ، فإنها تشكل تهديدا جديا لحكومة رجال الدين ولأساس الحكومة الاسلامية في السنوات القادمة ، وتضع النظام الديموقراطي الإيراني أمام مفترق صعب ، فإما ان يتنازل رجال الدين أمام التيارات العلمانية ، وهذا مستبعد جدا ، واما ان يضطروا لتشديد قبضتهم على السلطة وتقليص المساحة الديموقراطية خوفا من صعود التيارات السياسية العلمانية المعبرة عن الشرائح غير المتدينة في الشعب الإيراني ،وهذا ما سيؤدي بدوره الى الاصطدام مع تلك الشرائح المتمردة والدخول في دورة جديدة من العداء والعنف والتوتر بين السلطة الدينية والشعب المتحرر. واذا اضطر النظام الاسلامي الإيراني الى إلغاء الانتخابات والمظاهر الديموقراطية ، مثلا ، فانه قد يواجه حالة من التحدي الثقافي السياسي السلبي والإيجابي ، وفي الحقيقة يمكن للمراقب والمحلل ان يعزو قسطا من عوامل التحلل الخلقي والديني الى بعض أساليب العنف التي يتبعها النظام الإيراني ، وهناك مؤشرات عديدة على انخفاض درجة الالتزام الديني بعد الثورة ردا على سياسة رجال الدين وأخطائهم وتجاوزاتهم ، وهناك من المعارضين للنظام الاسلامي وخاصة في الخارج ، من أعلن عن ارتداده عن الدين الاسلامي او ترك الصلاة تحديا للسلطة الدينية القائمة ، تماما كما يقوم بعض المعارضين للأنظمة العلمانية المستبدة بتحديها في التظاهر بمظاهر الدين كارتياد المساجد وارتداء الحجاب. وكانت ايران نفسها قد شهدت في العام الأخير من نظام الشاه ثورة شعبية في ارتداء الحجاب الشرعي ردا على أوامر شاهنشاهية بضرورة خلع الفتيات في المدارس للحجاب ، وجاء ذلك ضمن سياق الثورة والعواطف الاسلامية الجياشة ضد نظام الشاه ، فاذا انقلب الأمر وتحول النظام الجديد "الاسلامي" الى ممارسة العنف والديكتاتورية وفشل في حل مشاكل الشعب فان من المتوقع ان يواجه حالة من التحدي وقدرا من العصيان. ولا يمكن بالطبع ان نعزو حالة الانحلال الديني كلها الى ظاهرة التحدي ، كما لا يمكن ان نفسرها ببعد أحادي يتمثل في انخفاض الروح الإيمانية ، ولكن ذلك يشكل في ايران الراهنة عاملا مهما ومؤثرا ، الى جانب العوامل الأخرى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، وان شئنا العودة الى الوراء فيمكن ان نتوقف عند الحرب العبثية الطويلة بين العراق وإيران وما استتبعته من صرف هائل على التسلح ، تلك الحرب التي دمرت اقتصاد ايران كما العراق ، إضافة الى فشل الخطط الاقتصادية التي اتبعتها حكومات إيرانية عديدة في ظل إدارات سيئة ، وعجزها عن توفير العمل للعاطلين فضلا عن توفير التأمين الاجتماعي للفقراء والمساكين. يقول التقرير الإيراني ان 12 مليون مواطن من 60 مليون ، أي 20 بالمائة من الشعب الايرني يعيشون تحت خط الفقر ، وربما كان الواقع أكثر من ذلك بكثير قد يتجاوز نسبة الخمسين بالمائة ، كما يقول : ان 35 مليون مواطن هم دون العشرين . وقد ولد هؤلاء في ظل الحرب ووجدوا أمامهم المستقبل غامضا ومغلقا ولا يؤهلهم لاقامة حياة اجتماعية طبيعية ، مما يفسر حالة الانحلال الجنسي وتزايد نسبة الزنا خلال السنتين الأخيرتين فقط بنسبة 635% وانخفاض معدل عمر الزناة من 27 سنة الى 20 سنة ، حسبما يقول التقرير. وقديما قيل:" اذا دخل الفقر بلدا قال له الكفر خذني معك" فكيف اذا كان نظام الحكم المسؤول دينيا ويعتبره الفقراء مسؤولا عن فقرهم وتعاستهم ؟ وكيف اذا مارس الحكم الديني الديكتاتورية والعنف مع المعارضة؟ وهذا يذكرنا بذلك الرجل الذي دخل على الحجاج بن يوسف الثقفي فقرأ ( ورأيت الناس يخرجون من دين الله أفواجا) فلما صحح له الحجاج الآية قائلا: (ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا) قال ذلك الرجل: كان ذلك أيام زمان ، أما في أيامك فان الناس يخرجون من دين الله أفواجا!.. من هنا كان كثير من قادة الثورة الاسلامية ومراجع الدين المخلصين يتخوف من حدوث ردة كبرى في ايران وثورة ليست ضد حكم رجال الدين فقط وانما ضد الدين الاسلامي وعودة رهيبة للعلمانيين المتطرفين نتيجة تراكم السلبيات في التجربة الاسلامية الإيرانية وخاصة فيما اذا اتجهت نحو مزيد من العنف في مواجهة المعارضة والتشدد في التعامل مع الفئات غير الملتزمة بدقة بالمظاهر الاسلامية ، وذهب بعض الإصلاحيين الى ضرورة تقليص سيطرة رجال الدين على السلطة وانسحابهم من المسؤوليات السياسية والاقتصادية البعيدة أساسا عن اختصاص رجال الدين ، وترك الساحة الإدارية للمدنيين ، والاكتفاء بدور المراقبة الوعظ والإرشاد والتربية والتوجيه ، من أجل كسب الشعب وعدم تحمل مسؤولية الفشل والإحباط ، والمحافظة على طهارة رجال الدين من التلوث في أوحال السياسة وألاعيبها القذرة، فضلا عن ممارسة العنف والقتل والتعذيب والرشوة والفساد. وقد كانت الحركة الإصلاحية بمختلف فئاتها تتبنى هذا التوجه بشكل او بآخر ، وشكل موضوع الإصلاح السياسي في هيكل النظام الاسلامي جزءا من برنامج الرئيس محمد خاتمي ، ولكن المحافظين اعتبروا ذلك خطا أحمر لا يمكن تجاوزه او الاقتراب منه . وفي الوقت الذي قال فيه المرشد السيد علي الخامنئي : ان الإصلاح فريضة وضرورة وانه من طبيعة الدين والنظام الثوري وان تجاهله سيولد الفساد والظلم ، الا انه رفض في لقائه مع أركان النظام ، يوم الأحد قبل الماضي ، الإصلاح السياسي او المساس بموقع رجال الدين في النظام ، وأدان الدعوة الى حرية التعبير حسب الطريقة الغربية ، وطالب الجميع بما فيهم رئيس الجمهورية بالاعتراض على الصحف التي تستغل الحرية ، وأشار الى وجود مؤامرة خطيرة ومدروسة للعدو تستهدف ضرب الجمهورية الاسلامية ، تتمثل في وجود خطة استكبارية (أمريكية وبريطانية) شاملة ، تشابه خطة تفكيك الاتحاد السوفيات ، تستهدف تفكيك نظام الجمهورية الاسلامية ، وتعتمد على برامج إعلامية وثقافية وسياسية ، وأكد على الدور المحوري لرجال الدين في التصدي لها ، وقال ان الامام الخميني كان مستعدا للتضحية بكل شيء من أجل المحافظة على القيادة الدينية وانني مستعد للتضحية بكل شيء من أجل المحافظة على الاسلام والثورة والنظام. وطمأن المرشد الحاضرين بأن (الرئيس الإصلاحي) السيد خاتمي لا يشبه غورباشوف كما لا يشبه الاسلام الماركسية ولا الشعب الإيراني الداعم للنظام الاسلامي الشعب الروسي الرافض للشيوعية. وقد حاول المرشد الخامنئي خلال اللقاء توحيد الجناحين المحافظ والإصلاحي تحت لواء ولاية الفقيه واقناع أعضاء مجلس الشورى الإصلاحيين الذين كانوا يطالبون بتعديلات أساسية في هيكل النظام الاسلامي لجهة تقليص صلاحيات المرشد ، بالعدول عن مطالبهم ، بعد ان نجح في وضع الشيخ مهدي كروبي على رأس مجلس الشورى وتوجيهه للاهتمام بالشؤون الاقتصادية وصرف النظر عن الإصلاحات السياسية المنشودة. ولكن ذلك لم يحل دون خروج الطلبة في جامعة طهران في الذكرى السنوية الاولى لأحداث تموز الماضي ، والمطالبة بسقوط رجال الدين وتخليهم عن السلطة.والسؤال الآن هو الى متى يستمر رجال الدين في ضمان تأييد الشعب لهم اذا كانت غالبيته تتجه نحو التحرر من الالتزام الديني اذا لم نقل الردة عن الدين ؟ وكيف سيتعاملون مع الأكثرية الساحقة غير الملتزمة اذا قررت التعبير عن نفسها بأشكال سافرة او أيدت حركات سياسية علمانية تعتمد العنف؟ ان السلطة الإيرانية تعتمد حاليا على الشريحة المتدينة التي تشكل حوالي عشرين بالمائة ، ولكن المتدينين أنفسهم منقسمون الى مرجعيات وطوائف وأحزاب ومحافظين وإصلاحيين ، فاذا دب الخلاف بينهم ، وتوحد الآخرون فان مصير النظام الاسلامي يصبح في خطر جدي فعلا ، اذا لم يكن الآن يعاني من بعض المصاعب . ان الحركة الإصلاحية تعتقد ان طغيان دور رجال الدين في الحياة السياسية وتعالي المرشد على المراقبة والمحاسبة الشعبية واستخدام القضاء والمحاكم الخاصة وسيلة لضرب المعارضين حتى من رجال الدين ، واغلاق باب الاجتهاد ، من أسباب إخفاق المشروع الاسلامي وانفضاض الناس عن الدين ، أكثر من وجود مؤامرة استكبارية لتفكيك الجمهورية الاسلامية ، وان الاستمرار في السياسة الديكتاتورية يعطي المؤامرات الأجنبية أرضية للعمل ، وان الاتحاد السوفيتي لم يسقط بفعل العوامل الخارجية بقدر ما سقط بفعل عوامل من داخله ، وكذلك النظام الاسلامي اذا ما سار على طريق صحيح ومعتدل وحافظ على حرية الناس وكرامتهم ووفر لهم الخبز والديموقراطية فانه يمكن ان يستمر ، واذا ما انقلب الى نظام بوليسي مستبد فانه سوف يفقد هويته ويخسر جماهيره وينفض الناس عنه ، ولذا فان الحركة الإصلاحية تحاول ان تنقذ ما يمكن إنقاذه والقضاء على جذور المخاطر بإجراء تعديل أساسي على هيكل النظام وفتح باب الاجتهاد لجهة تطوير نظرية ولاية الفقيه ، ونقل السلطة المطلقة من يد رجل واحد غير منتخب بصورة مباشرة ولا يخضع لمحاسبة الامة ، يسمى المرشد او الولي الفقيه ، الى مجلس الشورى المؤلف من مجموعة من الفقهاء العدول الخبراء والمختصين والمنتخبين من الشعب . وتأمل ان تشكل الأرقام المرة عن واقع التزام الناس بالدين حافزا على مراجعة الذات ونقد التجربة الماضية واعادة النظر في هيكل النظام أملا في المحافظة على ايمان الجماهير العامة بالدين ورجال الدين. عــــــلــم اللــــــــــه : إن علم الله عند ابن سينا -والفلاسفة- كلي (تقدير النتائج التي تحصل أو ستحصل من جريان القوانين الطبيعية في عالمنا)، أما الجزئيات فالله لا يعلمها يوم تقع -معاذ الله- لأنه كان عالما انها ستقع منذ الأزل: انه لا يعلمها لأنها وقعت (كما نعلمها نحن) بل يعلمها منذ الأزل لأنها نتيجة حتمية للقوانين التي خلقها ووضعها(4) ، مع أن من بداهة العقل أن الجزئيات شيء وقال الله تعالى {إن الله بكل شيء عليم}(1) ويقول الغزالي، فقد اتفق الفلاسفة على هذه القاعدة واستأصلوا بها الشرائع بالكلية، اذ مضمونها أن زيدا لو أطاع الله تعالى أو عصاه، لم يكن الله عز وجل عالما بما يتجدد من أحواله لأنه لا يعرف زيدا بعينه، فانه شخص، وأفعاله حادثة بعد أن لم تكن، وإذا لم يعرف الشخص أحواله وأفعاله، بل لا يعرف كفر زيد ولا اسلامه، وإنما يعرف كفر الإنسان وإسلامه مطلقا، كليا لا مخصوصا


http://www.isl.org.uk/arabic/modules...rticle&sid=183







التوقيع :

هنا القرآن الكريم ( فلاش القرآن تقلبه بيديك )

_____________________

{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة 100
من مواضيعي في المنتدى
»» الشيخ ابن جبرين: يجب سجن أو جلد الصحفيين المتطاولين
»» الشيعة النصيرية .. ملف كامل أرجو المشاركة
»» إضاءات للدعاة والداعيات بقلم الشيخ عبد الرحمن السحيم
»» العنوان الجديد لشبكة الفجرأرجو النشر
»» الكوراني الكذوب الحقود
 
قديم 24-05-08, 04:09 PM   رقم المشاركة : 3
أسد من أسود السنة
عضو ماسي






أسد من أسود السنة غير متصل

أسد من أسود السنة is on a distinguished road


ويقول الخميني ان الشعب الايراني افضل من الذين كانوا في عصر رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم

والله الاحصائيات مثيره للرعب حقا !!







التوقيع :
كيف تصبح آية الشيطان ؟

أكذب أكذب تصبح شيعي
أكذب أكذب أكذب تصبح رافضي
أكذب أكذب أكذب وصدق كذبتك تصبح سيد
أكذب أكذب أكذب وصدق كذبتك وأدعوا لها تصبح مرجع
أكذب أكذب أكذب وصدق كذبتك ودونها بالكتب تصبح آية الشيطان


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ = وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل
من مواضيعي في المنتدى
»» الاثمه الاثمى عشر خالفوا امر الله في تبين الكتاب والا يكتمونه فخالفوا امره فما حكمهم
»» ثبوت النسيان على علي رضي الله عنه من كتب الرافضه
»» علي 2000 لو سمحت
»» الكافي ومعتقد الرافضه ان المسلمين ارتدوا الا ثلاثه والقران يثبت ايمانهم ويكذب الرافضه
»» ماهذا الجبن في الروافض لقد تم الغاء تعريفي ثلاث مرات في اقل من اسبوع
 
قديم 24-05-08, 04:31 PM   رقم المشاركة : 4
خالد بن الوليد1424
عضو ذهبي






خالد بن الوليد1424 غير متصل

خالد بن الوليد1424 is on a distinguished road


إنها إيغان .... دولة العدل الإلهي , الدولة الوحيدة التي تحظى برضى خسرو مجوس

الدولة التي ستحرر العالم كما يدعي الكلب الأجرب مقاوم محامي نصر المجوس

دولة الأموال النظيفة على حد تعبير نصغ الفغس (نصر الفرس)

إنها إيغان الإسلام كما يتشدق كلاب الصفويين

بارك الله فيك أخي النظير و نفع بك







التوقيع :
الدين الباطل أفيون الشعوب

يقول الباحث بركات محي الدين :"الإنسان مخلوق مجادل له القدرة على إثبات الشيء واثبات نقيضه في وقت واحد ، والرب يعرف ذلك لذا قرر أن يكون أمره في القضايا الكبرى كالتوحيد والنبوة والمعاد جليا وواضحا لخلقه وبعد ذلك( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )"

أرجو من الشيعة أن يتفكروا في هذا الكلام جيداً ...
من مواضيعي في المنتدى
»» المعارضة الإيرانية تكشف ملفات فساد جديدة بتورط صيني
»» الله أكبـر قصة الجزيرة الخضراء ... لا تفوتكم
»» السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
»» موضوع رائع يعنى بجمع أسماء المهتدين من الشيعة
»» كذبوا جعفر الزكي وصدقوا السمّان عثمان
 
قديم 27-05-08, 09:43 PM   رقم المشاركة : 5
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


حياكم الله أحبيتي
أسد من أسود السنة
وخالد بن الوليد 1424







التوقيع :

هنا القرآن الكريم ( فلاش القرآن تقلبه بيديك )

_____________________

{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة 100
من مواضيعي في المنتدى
»» أهل السنة في العراق والتحديات الجديدة
»» ماذا حصل لمنتدانا يامشرفين أرجو الأفادة
»» محاضرات الشيخ إبراهيم الفارس الرفضة عقيدة وهدف على النت أخيرا
»» الرافضي الصفار يواصل هذايانه ويقول السنة أحلوا زواج مثل المتعة ولكن حذفوا إسم المتعة
»» أخيراً كتاب درَاساتٌ في التَصَوُّف للعلامة إحسان إلهي ظهير بين أيديكم Word + PDF
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:46 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "