يتداول البائعة الجائلون في أتوبيسات النقل العام ومترو الأنفاق، كتابًا شيعيًا يتضمن افتراءات بحق الصحابيين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- زاعمًا قيامهما بمحاولة لاغتيال النبي -صلى الله عليه وسلم-، مبرئًا يهود المدينة من دس السم له، على غير الحقيقة.
الكتاب الذي يحمل عنوان: "هل اغتيل النبي محمد؟" لمؤلف يدعى نجاح الطائي، يبلغ سعر النسخة الواحدة منه جنيهًا، ويقوم ببيعه شيوخ وشباب في محطات مترو أنفاق جمال عبد الناصر ومبارك والسيدة زينب والعتبة ودار السلام، وفي أتوبيسات النقل العام بمنطقة شبرا والسيدة زينب ورمسيس والعتبة وخلوصي.
ويتضمن الكتاب افتراءات وادعاءات معيبة، ومنها أن يهود خيبر بريئون من دس السم للرسول -صلى الله عليه وسلم-، لأن الفارق الزمني كان طويلا وأن الرسول لم يأكل الطعام المسموم.
وزعم أن أعلام السلطة (الصحابة) حاولوا إلقاء المسئولية على أهل خيبر، وادعى أن ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان فر من بيعة الحديبية، وأن عمر بن الخطاب حاول تمزيق المعاهدة وطالب بقتل مبعوث قريش.
وادعى أيضًا أن البعض كان يخاف من وصول الإمام علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- للخلافة، لأن ذلك يجعل بني هاشم مسيطرين على الحكم، ويحرم قريشًا من الخلافة مما جعل البعض يتحرك لقتل النبي قبل انتقال الحكم إلى علي بن أبي طالب، على حد افتراءاته.
ومن المزاعم الواردة في الكتاب أيضًا، أن الرسول لما شعر بدنو أجله، أخبر زوجه أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر بأنه يقترب من تنصيب علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين، فأخبرت عائشة حفصة بما قاله الرسول فقامت كلتاهما بإخبار أبويهما أبو بكر وعمر.
وعلى حد ادعاءات الكاتب الشيعي، اجتمع الصحابيان، وأرسلا إلى جماعة "المنافقين" فاتفقوا على أن ينفروا على النبي ناقته على عقبة العريس لقتله وقد صنعوا ذلك في غزوة تبوك فصرف الله الشر عنه.
وجاء أيضًا -وفقًا لجريدة المصريون- أن أبي بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف امتنعوا عن الذهاب في حملة أسامة في حياة الرسول، وهذا يبين إصرار قريش على عصيان أمر الرسول وخوفهم من مقابلة الروم، حسب زعمه.
وزعم الكاتب أن عائشة هي التي أمرت أباها أن يؤم المسلمين في الصلاة فغضب الرسول وجاء إلى الصلاة متكئا على علي بن أبي طالب وصلى بالناس.
وجاء أيضًا أن عصبة قريش امتنعت عن حضور مرسم غسله، وذهبوا إلى سقيفة بني سعادة لإجراء مراسم بيعة أبي بكر كما امتنع أبو عبيدة بن الجراح أمين الأمة عن حفر قبر الرسول لحضور المراسم.
وادعى أن عصبة قريش هاجمت بيت فاطمة الزهراء ابنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وحاولوا قتلها مع أبيها، ويقول أيضًا بعد اشتداد حدة الصراع بين النبي وبين حزب قريش "أبو بكر وعمر وعائشة وحفصة"، وزعم أن النبي تمنى موت عائشة، وأن النبي بعدما سقوه وصف عملهم بالشيطاني.
ومضى في مزاعمه قائلا، بعد "سم" الرسول وقبل وفاته، قالت عائشة ذهب الرسول إلى البقيع ثم التقته فقال: ويحها لو تستطيع ما فعلت هذا، وهو ما يعتبره الكاتب الشيعي دليلا واضحًا على إقدامها على ارتكاب فعل خطير مشابه لفعل معركة الجمل لصالح أبيها. وقد تناول الكاتب ذكر أفعال أخرى مخالفة للحقائق التاريخية.
................منقول