العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-02-08, 02:17 AM   رقم المشاركة : 1
الفارس الملثم
عضو ذهبي







الفارس الملثم غير متصل

الفارس الملثم is on a distinguished road


Post النائب وليد الطبطبائي يرد علي الرافضي المتروك في طعنه علي معاويه رضي الله عنه ...

بسم الله الرحمن الرحيم .....



لله درك من رجل مقداد لم تترك بدعه او ضلاله الا اطفأتها في المجلس وفي غيره هنا مقال للنائب وليد الطبطبائي يرد علي الرافضي الافاك الذي دائما ما نري مقالاته ثلاث ارباعها كذب من التاريخ وليس من النقل الصحيح بل يذكر موضوع ثم يضع المصدر ولايذكر الروايه او علي الاقل رواتها فهو يعلم انها من الكذب ولكن القوم معروفين بالكذب والنفاق علي المسلمين :

حوار هادئ مع المتروك.. حول معاوية

علي المتروك الذي أخذ يثير قضايا نراها تؤجج الفتن وتثير المشاعر في وقت نحن أحوج ما نكون فيه للعقلانية والهدوء والاحترام المتبادل، وإلا فما فائدة ما نشره المتروك قبل أيام تحت عنوان (فلتكن الحقيقة رائدنا) من أقوال ان فلاناً من الصحابة قام بكذا وكذا أن كتب التاريخ ذكرت ذلك، فما الهدف من إثارة وإحياء الصراعات التاريخية سواء كانت هذه ثابتة أم مزورة.. إننا من خلال منهجنا القائم على محبة آل بيت النبي عليهم السلام ومحبة الصحابة والترضي عليهم جميعاً، وأن نترك ما شجر بينهم فهم أخوة متحابون حصل بين بعضهم خلاف الا اننا نحب الجميع ولو أخطأ بعضهم فمحبة الجميع واجبة إجلالاً لرسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فهم قرابته وهؤلاء صحابته واحترامهم واجب وتقديرهم مؤكد.
ولذلك فأنا استغرب هذا الهجوم المركز على الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان ـ رضي الله عنه ـ وهو خال المؤمنين ومن كتاب الوحي وبالتالي فهو من العدول، ولو أخطأ في توليته لابنه يزيد فهذا لا يخرجه من اطار العدالة والاحترام والترضي عليه.
ولذلك فأقول ان ردنا هذا هو في إطار البحث عن الحق والحقيقة وليس له مساس بالوحدة الوطنية كما هي قناعة على المتروك في نهاية مقالته التي كانت بعنوان »فلتكن الحقيقة رائدنا«.
فنقول مستعينين بالله ان الأستاذ علي المتروك قد أعطانا الفرصة لبيان وتفنيد بعض الأباطيل التي يروج لها الطاعنون في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتي أصبحت من المسلمات عند طائفة منهم، والله تعالى يقول (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) الأحزاب/ 58 ولما نقل عن الامام أحمد بعض الأخبار والأباطيل التي فيها ملمز ومغمز قال »لو كان هذا في أفناء الناس لأنكرته فكيف في اصحاب رسول الله« كتاب السنة للخلال (501/3).
وستجد اخي القارئ أن الأستاذ علي المتروك لم يخرج في استدلاله عن أمرين وهما:
أولا: الاعتماد والاستدلال بكتاب مشبوه يشوه التاريخ الإسلامي وتاريخ الصحابة.
ثانيا: الاستدلال برواية احد الرواة الذين اتهمهم العلماء بالكذب.
إن الاستدلال بكتب التواريخ والأدب ومثلها لا يليق بمن يريد معرفة الحقيقة أن يعتمد على مثلها وتكون هي الحد الفاصل لديه بين الحق والباطل ونحن ولله الحمد لا نستبيح مثل هذا المنهج لتقرير عقائدنا ومنهجنا، وفرق بين من يبحث ليصل للحقيقة وبين من يبحث ليقرر قناعة هو مؤمن بها، حقا كانت أم باطلا ولذلك كان كثير من الكتبة يتلقفون الأكاذيب والترهات المختلفة في تاريخنا الإسلامي، ثم يجعلون هذه الأباطيل عمدة فيما يكتبون وكأنها من المسلمات مروجين لها على عامة القراء لا حجة لهم فيها سوى أنها مسطرة في ثنايا الوحشي من الكتب وكأن وجودها في هاتيك الكتب كاف في اسباغ صفة الصدق والثبوت والتسليم بما فيها وهذا والله لون من الوان التأثر بالمنهج الغربي الذي لا يهتم بنقل الاسانيد ولا تمحيصها واكبر مثال على فساد منهجهم هذا هو ان الاسناد بينهم وبين الانجيل منقطع بمئات السنين وهو الكتاب المقدس فما بالك بغيره.
قال الألوسي رحمه الله: »المؤرخون ينقلون ما خبث وطاب ولا يميزون بين الصحيح والضعيف والموضوع واكثرهم حاطب ليل لا يدري مايجمع فالاعتماد على مثل ذلك في مثل هذا المقام الخطر والطريق الوعر مما لا يليق بشان عاقل فضلا عن فاضل »انتهى كلامه، (صب العذاب على من سب الأصحاب ص 421)
ولذلك فمن البديهي لكل منصف هو عدم الاعتماد على كتب التاريخ والادب وحدها دون اعمال القواعد العلمية واسس البحث التي يتفق حولها للاستدلال او للاعتبار، وعليه نقول: إنه يجب على كل ناقل للتاريخ الا يطلق العنان لخياله فيسرد الاحداث سرداً او يصدر الاحكام جزافا او ينحاز الى جانب او مبدأ او قضية مما قد يوقعه في اخطاء جسيمة، فقد يأتي السرد مبتوراً او مشوهاً او لا يرتكز على اسس واصول صحيحة مما يؤدي الى ضياع الحقيقة، فحرى بكل مهتم ان يحرص على التمحيص والتثبت من الاخبار فوالله انه ليكفينا القليل من الاخبار مما صحت اسانيده وهو خير من ان يبقى تاريخيا محشوا بالكثير من الاكاذيب والافتراءات نهبا لكل من اراد ان يشيع الفتنة في صفوف الذين آمنوا وان ينال من مكانة ذلك الجيل الذي شهد نور النبوة واتصال الارض بالسماء، فأهلا بالحقائق الناصعة ولو كانت قليلة وبعدا وسحقا للخرافات وقواميس المناقب والمثالب مهما تعددت مصادرها، لذا نقول: إن الكاتب علي المتروك وقع في هذا المسلك الوعر الذي حذرنا منه اعلاه وحذر منه غيرنا من العلماء واهل التحقيق والدراية حيث انه اعتمد على هذه الكتب في مقالته التي شوش فيها على القراء الكرام باعتبارها من المصادر المسلم بها وان كل ما فيها صحيح وهي كتاب شرح نهج البلاغة لابي الحديد المعتزلي، وكتب الاصفهاني، وتاريخ الطبري، وتاريخ ابن الاثير وسيكون الكلام حول هذه الكتب من خلال هذه النقاط.
اولاً: شرح نهج البلاغ لابن ابي الحديد المعتزلي، فمؤلف الكتاب ضعيف عند علماء الاسلام سنة كانوا ام شيعة أما كلام علماء اهل السنة فيه فمعروف ومعلوم، ولا حاجة لذكره وتوضيح الواضحات من المملات، وأما كلام علماء الشيعة فيه فقد قال الخوئي وهو يصف ابن ابي الحديد هذا (ليس من اهل الدراية والاثر.. وان رأيه فاسد ونظره كاسد وانه اكثر من اللجاج وانه اضل كثيراً وضل عن سواء السبيل) وقال الخوئي عن كتابه شرح نهج البلاغة (جسد بلا روح يدور على القشر دون اللباب... ليس له كثير فائدة تشمئز عنها الطباع وتنفر عنها الاسماع) منهاج البراعة شرح نهج البلاغة للخوئي 14/1 طبعة دار احياء التراث العربي.
فهذا كلام كبار علماء الشيعة في ابن ابي الحديد وكتابه، فكيف استحل الكاتب الأستاذ علي المتروك النقل عن مثل هذا الكتاب فوقع القراء الكرام في وهم بأن هذا الكتاب معتمد في التاريخ فضلاً عن تاريخ اصحاب النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وهم النجوم الزاهرة والبدور النيرة وكيف يكون مثل هذا الكتاب حجة بين المتروك وربه عند سؤاله عن سبب اتهامه لصاحب رسول الله وكاتب وحيه معاوية رضي الله عنه قال تعالى: (ستكتب شهادتهم ويسألون).
ثانيا: كتب أبي الفرج الاصفهاني وهي من الكتب التي اعتمد عليها الكاتب علي المتروك في مقالته ومعلوم ان كتب الاصفهاني من الكتب المشبوهة وهذا معروف لدى عامة الناس وخاصتهم، فكتبه مليئة بالشعوبية والاكاذيب والمجون وحتى الطعن في آل البيت وفي اصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم على حد سواء، فانتهاكات الاصفهاني في كتبه كثيرة جدا منها طعنه في سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكذا نفيه لقصيدة الفرزدق التي قالها في زين العابدين ويقول في مطلعها: »هذا التي تعرف البطحاء وطئته«. (انظر كتاب الاغاني للاصفهاني ج 42/17).
وقد حذر العلماء من كتب الاصفهاني ومروياته قال ابن الجوزي رحمه الله: »لا يوثق بروايته« وقال الغلوي النوبختي: »كان الاصفهاني من اكذب الناس«. لسان الميزان 222/4، وانظر الكلام حول الاصفهاني في كتاب الدكتور وليد الاعظمي »السيف اليماني في نحر الاصفهاني صاحب الاغاني« من اصدارات دار الوفاء ـ مصر.
ثالثا: تاريخ الطبري وهو من الكتب المهمة في التاريخ لكن الطبري رحمه الله لم يشترط ان كل ما في كتابه صحيح فغياب المعرفة والوعي بمناهج علماء التاريخ وقراءة مقدمات كتبهم كان سببا لفقدان بحوث بعض الكتبة الكثير من الموضوعية والمصداقية.
منهج الطبري في كتابه قال رحمه الله في مقدمة الكتاب: »ما يكن في كتابي هذا من خبر يستنكره قارئه أو يستشنعه سامعه، فليعلم أنه لم يُوت من قبلنا، وإنما أتى من قبل بعض ناقليه، وأنا أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا« تاريخ الطبري 52/1.
إذا الطبري رحمه الله يبين أنه لم يشترط الصحة في كتابه، وان العهدة على الرواة نقلة الأخبار، لذا يقول العلماء ان من أسند فقد احال والطبري وضع لكل مروياته أسانيد فما على المنصف سوى النظر في هذه الأسانيد من حيث وثاقة الراوي وكذبه والذي يهمنا هو ما نقله الكاتب علي المتروك عن ابن جرير الطبري رحمه الله انه ذكر في أحادث سنة »51 هـ« ان معاوية أمر بقتل عبدالرحمن بن حسان حينما امتنع عن لعن علي عليه السلام وهذه القصة باطلة ولا تصح ويكفي أن الطبري نقلها عن لوط بن بحيى »ابومخنف« وهو كذاب يروي الاكاذيب والموضوعات قال عنه الحافظ ابن حبان »يروي الموضوعات« وقال الذهبي »إخباري تالف« انظر كتاب مرويات أبي مخنف في تاريخ الطبري للدكتور يحيى اليحيى طبعة دار العاصمة.
رابعا: كتاب الكامل لابن الأثير رحمه الله وهذا الكتاب من الكتب التي تنقل من تاريخ الطبري وهذا بشهادة ابن الأثير نفسه قال في مقدمة تاريخه الكامل ما نصه »إني قد جمعت في كتابي هذا ما لم يجتمع في كتاب واحد، ومن تأمله علم صحة ذلك فابتدأت بالتاريخ الكبير الذي صنفه الإمام أبو جعفر الطبري إذ هو الكتاب المعول عند الكافة عليه، والرجوع عن الاختلاف إليه، فأخذت ما فيه من جميع تراجمه لم أخل بترجمة واحدة منها« إذا الكلام حولها مبني على الكلام السابق حول تاريخ الطبري فهوينقل منه كما قال.
وبإذن الله سنبين في المقال القادم النقاط الاتية:
ـ حقيقة ان معاوية أصدر مرسوما ينهى عن ذكر فضائل الإمام علي عليه السلام.
ـ حقيقة دس السم للإمام الحسن بن علي عليه السلام ومن يقف وراءها.

http://www.alwatan.com.kw/Default.as...059&pageId=163


باذن سوف نتابع معكم سلسله الحقائق الذي سوف يسردها النائب وليد في رده علي هذا الضال المضل المتروك .........







 
قديم 14-02-08, 02:33 AM   رقم المشاركة : 2
خالد بن الوليد1424
عضو ذهبي






خالد بن الوليد1424 غير متصل

خالد بن الوليد1424 is on a distinguished road


بارك الله في الكاتب و الناقل , فو الله لقد كفى و وفى بأسلوبٍ في منتهى اللباقة و الأدب , و نحن بانتظار المقالات القادمة .....







التوقيع :
الدين الباطل أفيون الشعوب

يقول الباحث بركات محي الدين :"الإنسان مخلوق مجادل له القدرة على إثبات الشيء واثبات نقيضه في وقت واحد ، والرب يعرف ذلك لذا قرر أن يكون أمره في القضايا الكبرى كالتوحيد والنبوة والمعاد جليا وواضحا لخلقه وبعد ذلك( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )"

أرجو من الشيعة أن يتفكروا في هذا الكلام جيداً ...
من مواضيعي في المنتدى
»» سؤال عن الصلاة عند الرافضة
»» تسجيل مزعوم يروج له الروافض (للضحك) !!
»» قبحكم الله يا رافضة ما أكذبكم
»» سؤال فقهي يتعلق بالرؤى و الأحلام
»» الروافض لا يفرقون بين التطبير و العرضة
 
قديم 14-02-08, 02:46 AM   رقم المشاركة : 3
مسلما موحد
مشترك جديد







مسلما موحد غير متصل

مسلما موحد is on a distinguished road


جزاك الله خير اخي صاحب الموضوع

وجزاء الله الدكتور وليد خير الجزاء وجعل الجنة مثواه في دفاعه عن الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه وارضاه







 
قديم 14-02-08, 11:06 PM   رقم المشاركة : 4
عدو المشركين
عضو ذهبي






عدو المشركين غير متصل

عدو المشركين is on a distinguished road


وهذا الرد كنت قد كتبته على مقالة المتروك

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه : في البدء نشكر الأستاذ المتروك على طرحه موضوع دس معاوية رضي الله عنه السم للحسن بن علي رضي الله عنهما ، فقد أعطى الفرصة لبيان وتفنيد هذه الاكاذيب التي يروج لها الطاعنون في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي أصحبت من المسلمات عند طائفة منهم ، وحيث ان الأستاذ طرح جملة من الامور التي تحتاج إلى سلسلة من المقالات للرد عليها ، فقد رأينا أن نختصر الجواب جدا فنبدأ من حيث إنتهى الأستاذ المتروك فنقول :
جاء المتروك بستة مصادر زعم أن فيها ردا على من يشكك بقيام معاوية رضي الله عنه بدس السم إلى الحسن بن علي رضس الله عنه ، فأما المصدر الأول و الثاني فهما من شرح نهج البلاغة وهو كتاب لا تقام به الحجة على أهل السنة بل ولا حتى على الشيعة المصرحين بأنه لا صحيح إلا القرآن الكريم ، وهذا يشمل متن نهج البلاغة ، فما بالك بالشرح ؟ ومع هذا فقد خلى كلام الشارح من رواية مسندة يمكن النظر إليها
وأما المصدر الثالث فهو كتاب مقاتل الطالبيين لأبو الفرج الأصفهاني ، فهو كسابقه ، ومع ذلك فقد ربط الأصفهاني حكاية دس السم بإرادة معاوية البيعة لإبنه يزيد ، علما بأن الحسن رضي الله عنه قد توفى سنة 41 هـ وطلب البيعة ليزيد كانت سنة 56 هـ أي بعد سبع سنوات ! فهل إطلع معاوية رضي الله عنه على الغيب فعلم انه سيعيش سبع سنوات حتى يسم الحسن ويطلب البيعة لإبنه بولاية العهد؟؟ ومن نافلة القول ان الأصفهاني هو نفسه صاحب كتاب الأغاني الذي صور فيه سكينة بنت الحسين رضي الله عنه بصورة ماجنة وانها تخالط الرجال وتجلس معهم لسماع الغناء وتتواعد مع عمر بن أبي ربيعة ، حتى قال النوبختي صاحب كتاب فرق الشيعة ( كان أبو فرج الأصبهاني أكذب الناس ) تاريخ بغداد ج7 ص 299 ، وقد أعتمد الأستاذ المتروك على هذا الكذاب في أربعة مواضع من مقالته
وأما المصدر الرابع ، فلا علاقة له بأكذوبة دس السم ، واما المصدر الخامس فإن ابن عبد البر الأندلسي لم يجزم بشيء ونقل قول ( طائفة ) ليس إلا وختم كلامه بقوله ( والله اعلم ) فليس في هذا المصدر ما يعتبر دليلا فضلا ان يكون ردا على المشكك بالحادثة المزعومة
واما المصدر السادس و الأخير ، فنقل الأستاذ المتروك نصا لعباس محمود العقاد الذي وصفه بأنه من العلماء المعاصرين رغم ان العقاد هو من الادباء المعاصرين ، و التعويل على قول أديب في حادثة تاريخية هو مجازفة من الأستاذ المتروك الذي نتوقع منه ان يستدل مستقبلا بنص لجورجي زيدان
وأخيرا ، ناتي للمتهمة بدس السم وهي زوجة الحسن بن علي ، جعدة بنت الأشعث بن قيس ، فنقول من كما قال الإمام الذهبي (هذا شئ لا يصح فمن الذي أطلع عليه ) نعم ، من رأها تفعل ذلك ؟ ثم أن جعدة ابنة أمير قبائل كندة كافة ، وزوجها الحسن بن علي أفضل الناس شرفاً ورفعة بلا منازعة ، فهل هي بحاجة لشرف أو مال حتى تقتل زوجها لمئة الف درهم و تتزوج بيزيد؟؟
لو ان الحسن بن علي قد مات مسموما شهيدا ، فالمتهم الأول في هم السبئية أتباع عبد الله بن سبأ الذين وجه لهم الحسن صفعة قوية عندما تنازل لمعاوية وجعل حداً للصراع، ثم الخوارج الذين قتلوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهم الذين طعنوه في فخذه، فربما أرادوا الانتقام من قتلاهم في النهروان وغيرها
نعرج الآن على أكذوبة سن معاوية سب على بن أبي طالب رضي الله عنهم اجمعين ، فأول ما يطالعنا به الأستاذ المتروك هو نقله لحديثين ، اولهما ( من سب عليا فقد سبني ) وهو حديث ضعيف – السلسلة الضعيفة للألباني ج5 ص 336 – و الثاني ( من احب عليا فقد أحبني ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن آذى عليا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ) فهو بهذا النص لا يوجد في كتب الحديث فضلا ان يكون متواتر بالصحاح كما قال الأستاذ المتروك وهي مجازفة أخرى منه ، بل الصحيح هو ( من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغض عليا فقد أبغضني ) – صحيح الجامع للألباني حديث رقم 5963 وهو عند الطبراني وليس في الصحاح ولن نتناول هذه الاحاديث وغيرها بالشرح لضيق المقام، حيث يمكن للقارئ ان يطلبها من مصادرها
و يذكر المتروك أن السب استمر سبعين سنة !! حتى أبطلها عمر بن عبد العزيز رحمه الله ، علما بان معاوية استلم الخلافة بعد تنازل الحسن رضي الله عنهم اجمعين سنة 41 هـ وكانت خلافة عمر بن عبدالعزيز سنة 99 هـ وتخلل هذه المدة 8 سنوات هي دولة عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما ، فتكون سنوات السب المزعومة 50 سنة ، فمن أين جاء المتروك بالسبعين ؟؟ هكذا يكون تناول التاريخ عند الأستاذ ؟؟
ودون الخوض في كثير من نقولات الأستاذ المردود عليها سندا ومتنا وتوثيقا ، فإننا ننقل عدة امور من سيرة معاوية رضي الله عنه تمنعه من سب علي بن أبي طالب

1-أن معاوية رضي الله عنه ما كان يسب علياً ـ رضي الله عنه ـ حتى يأمر غيره بسبه، بل كان معظماً له، معترفاً له بالفضل والسبق إلى الإسلام، كما دلت على ذلك أقواله الثابته عنه، فقد قال ابن كثير: وقد ورد من غير وجه: أن أبا مسلم الخولاني وجماعة معه دخلوا على معاوية فقالوا له: هل تنازع علياً أم أنت مثله؟ فقال: والله إني لأعلم أنه خير مني وأفضل، وأحق بالأمر مني، وعن جرير بن عبد الحميد عن المغيرة قال: لما جاء خبر قتل علي إلى معاوية جعل يبكي، فقالت له إمرأته: أتبكيه وقد قاتلته؟ فقال:": ويحك إنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم، فهل يسوغ في عقل ودين أن يسب معاوية علياً بل ويحمل الناس على سبه وهو يعتقد فيه هذا

2-أنه لا يعرف بنقل صحيح عن معاوية ـ رضي الله عنه ـ تعرض لعلي رضي الله عنه ـ بسب أو شتم أثناء حربه له في حياته، فهل من المعقول أن يسبه بعد إنتهاء حربه معه ووفاته، فهذا من أبعد ما يكون عند أهل العقول، وأبعد منه أن يحمل الناس على سبه وشتمه

3-أن معاوية رضي الله عنه كان رجلاً ذكياً مشهوراً بالعقل والدهاء، فلو أراد حمل الناس على سب علي ـ حاشاه ذلك ـ أفكان يطلب ذلك من مثل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وهو من هو في الشجاعة والفضل والورع، مع عدم دخوله في الفتنة أصلاً، فهذا لا يفعله أقل الناس عقلاً وتدبيراً، فكيف بمعاوية

4-أن معاوية ـ رضي الله عنه ـ انفرد بالخلافة بعد تنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما له واجتمعت عليه الكلمة ودانت له الأمصار بالملك، فإي نفع له في سب علي؟ بل الحكمة وحسن السياسة تقتضي عدم ذلك، لما فيه من تهدئة النفوس، وتسكين الأمور، ومثل هذا لا يخفى على معاوية.

5-إنه كان بين معاوية ـ رضي الله عنه ـ بعد استقلاله بالخلافة وأبناء علي من الألفة والتقارب، ما هو مشهور في كتب السير والتاريخ ومن ذلك أن الحسن والحسين وفدا على معاوية فأجازهما بمائتي ألف. وقال لهما: ما أجاز بهما أحد قبلي فقال له الحسين رضي الله عنه: ولم تعط أحد أفضل منا ودخل مرة الحسن على معاوية فقال له: مرحباً وأهلاً بابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر له بثلاثمائة ألف وهذا مما يقطع الكذب مما يدَّعي في حق معاوية من حملة الناس على سب علي، إذ كيف يحصل هذا مع ما بينه وبين أولاده من هذه الألفة والمودة والاحتفاء والتكريم







 
قديم 15-02-08, 01:48 AM   رقم المشاركة : 5
معتز
Guest





معتز غير متصل

معتز is on a distinguished road


الدليل على ان سيدنا معاوية لم يامر الي سب او لعن او شتم سيدنا علي على المنابر

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=56847







 
قديم 15-02-08, 01:49 AM   رقم المشاركة : 6
معتز
Guest





معتز غير متصل

معتز is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتز مشاهدة المشاركة
   الدليل على ان سيدنا معاوية لم يامر الي سب او لعن او شتم سيدنا علي على المنابر

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=56847


اكذوبة دس معاوية السم الحسن بن علي


http://www.d-sunnah.net/forum/showth...764#post571764






 
قديم 15-02-08, 02:03 AM   رقم المشاركة : 7
zazoo
عضو نشيط






zazoo غير متصل

zazoo is on a distinguished road


عاش والله السيد الدكتور وليد الطبطبائي.. هذا سيد من آل البيت ويدافع عن سيدنا معاوية رضي الله عنه وأرضاه، فهنيئا لك يا الطبطبائي الدفاع عن عرض الصحابة الكرام أمام هذا المجوسي القذر علي المتروك أطفأ الله ناره..







 
قديم 15-02-08, 03:05 PM   رقم المشاركة : 8
الفارس الملثم
عضو ذهبي







الفارس الملثم غير متصل

الفارس الملثم is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم ........

نتابع معكم سلسلة الردود الحيدريه علي رؤوس الرافضه السبئيه .......

حوار هادئ مع »المتروك«.. حول معاوية (3ـ2)

تحدثنا في المقال السابق عن اسفنا لاثارة قضايا خلافية لا تسمن ولا تغني من جوع، فضلا عن ان تكون هذه القضايا ما هي الا إفك مفترى واخبار القصاص واباطيل السمار.. فالعلاقة بين آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين الصحابة وثيقة وهناك صلة رحم بينهما وحب وألفة، وان جرى بين بعضهم خلاف فهذا ليس شأننا فنحن نحب ونقدر الجميع ونقدر قرابتهم وسابقتهم وصحبتهم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتحدثنا في المقال السابق عن ضعف المصادر التي استقى منها الاستاذ علي المتروك مقاله في الطعن في معاوية بن ابي سفيان في مقاله الموسوم (فلتكن الحقيقة رائدنا).. وفيما يلي استكمال لهذا الرد...
خامساً: نقل ان معاوية رضي الله عنه أصدر مرسوماً الى ولاته في الأمصار يهددهم بعدم رواية فضائل علي عليه السلام، وهذه الحكاية لا تصح سنداً ومتناً. أما من ناحية السند فإنها من رواية سحيم بن حفص مرسلا وسحيم لم يدرك حياة معاوية ولا وفاته حتى، فكيف يحكي عنه فقد توفي سنة 190 هـ وانظر الفهرست للنديم ص507 وبينه وبين معاوية 100 سنة!! انظر البلاذري في أنساب الاشراف 30/5. أما متنا فهو محال من عدة أمور:
الأمر الأول: كيف يسمح معاوية رضي الله عنه بذلك وهو الذي لم يصح عنه ابداً انه سب عليا او لعنه مرة واحدة، فضلا عن اصدار مرسوم بذلك!! قال الشيخ محمد العربي التباني في »تحذير العبقري من محاضرات الخضري 198/2«راداً هذه التهمة: »لم يثبت عن معاوية رضي الله عنه أنه سب علياً او لعنه مرة واحدة فضلاً عن الاهتمام به والتشهير به على المنابر، وقد تقدم ثناؤه وترحمه عليه في أثر ضمرة بن حمزة الكناني وغيره« وقال محمود الألوسي في كتابه (صب العذاب 421): »وما يذكره المؤرخون من أن معاوية رضي الله تعالى عنه كان يقع في الأمير كرم الله تعالى وجهه بعد وفاته ويظهر ما يظهر في حقه، ويتكلم بما يتكلم في شأنه مما لا ينبغي ان يعول عليه او يلتفت اليه«.
قال ابن كثير: وقد ورد من غير وجه أن أبا مسلم الخولاني وجماعة معه دخلوا على معاوية فقالوا له: هل تنازع عليا أم أنت مثله؟ فقال: والله اني لأعلم انه خير مني وافضل، وأحق بالامر مني.. البداية والنهاية (132/8).
وقد شهدت مصادر السنة ومصادر الشيعة بثناء معاوية على علي عليه السلام مع ما حصل بينهما من اقتتال وقصة ضرار بن ضمرة في وصف علي ومدحه امام معاوية معروفة مشهورة ذكرها أبو نعيم في الحلبة (85ـ84/1) وفيها »فوكفت دموع معاوية على لحيته ما يملكها، وجعل ينشفها بكمه، وقد اختنق القوم بالبكاء، فقال ـ اي معاويةـ: كذا كان ابوالحسن رحمه الله« قال القرطبي معلقا: (وهذا الحديث يدل على معرفة معاوية بفضل علي عليه السلام ومنزلته، وعظم حقه ومكانته، وعند ذلك يبعد على معاوية أن يصرح بلعنه وسبه، لما كان معاوية موصوفا به من العقل، والدين، والحلم، وكرم الاخلاق، وما يروي عنه من ذلك فأكثره كذب لا يصح..) المفهم للقرطبي (278/6).
وهذه القصة مروية في مصادر الشيعة كذلك من وصف ضرار لعلي عليه السلام بصفات عظيمة حسنة وقول معاوية وهو يبكي »كذلك كان والله علي رحم الله أبا الحسن« (الأمالي للصدوق، المجلس 91 الخبر رقم 2 صفحة 20، طبعة مؤسسة البعثة، قم).
فهل يترحم عليه ثم يصدر مرسوما بعدم ذكر فضائله ولعنه وهو يذكرها في مجلسه الخاص ويبكي عند سماعها بل وطلب سماعها.
والآثار والأخبار في ثناء معاوية على علي وذريته مشهورة معلومة.
وقد كان بين معاوية بعد استقلاله بالخلافة وابناء علي من الألفة والتقارب، ما هو مشهور في كتب السير والتاريخ ومن ذلك ان الحسن والحسين وفدا على معاوية فأجازهما بمائتي ألف. وقال لهما: »ما أجاز بهما أحد قبلي، فقال له الحسين: ولم تعط أحداً أفضل منا« البداية والنهاية (139/8) دخل مرة الحسن على معاوية فقال له: »مرحبا وأهلا بابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم وأمر له بثلاثمائة الف« البداية والنهاية (140/8).
وينقل ابن عساكر في تاريخ 140/8 من ان معاوية اخذ بيد الحسن بن علي في مجلس له، ثم قال لجلسائه: »من اكرم الناس أبا وأما وجدا وجدة؟ فقالوا: أمير المؤمنين أعلم.. فأخذ بيد الحسن وقال: هذا ابوه علي بن ابي طالب، وأمه فاطمة بنت محمد صلى الله عليه واله وسلم، وجده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجدته خديجة رضي الله عنها.
وحتى في كتب الشيعة ومصادرها هناك ذكر لإجلال معاوية لآل البيت وخاصة احفاد علي بن ابي طالب رضي الله عنهم فيذكر العلامة الشيعي الملقب بالصدوق في كتابه الأمالي، طبعة مؤسسة البعثة، قم صفحة 216 الوصية التي اوصى بها معاوية لابنه فقال له »وأما الحسين فقد عرفت حظه من رسول الله، وهو من لحم رسول الله ودمه، وقد علمت لا محالة أن اهل العراق سيخرجونه إليهم ثم يخذلونه ويضيعونه، فان ظفرت به فاعرف حقه ومنزلته من رسول الله، ولا تؤاخذه بفعله، ومع ذلك فإن لنا به خلطة ورحما وإياك أن تناله بسوء، أو يرى منك مكروها«.
الأمر الثاني: لماذا يهتم معاوية باصدار مرسوم كهذا وقد توفي علي عليه السلام وقد كان الحكم لمعاوية وانفرد بالخلافة بعد تنازل الحسن بن علي عليهما السلام له واجتمعت عليه الكلمة والقلوب ودانت له الامصار بالملك، فأي نفع له في سب علي؟ بل الحكمة وحسن السياسة تقتضي عدم ذلك، لما فيه من تهدئة النفوس، وتسكين الأمور، ومثل هذا لا يخفى على معاوية الذي شهدت له الأمة بحسن السياسة والتدبير.
قال الذهبي عن معاوية رضي الله عنه »حسبك بمن يؤمره عمر ثم عثمان على اقليم فيضبطه ويقوم به أتم قيام، ويرضي الله بسخائه وحلمه، وإن كان بعضهم تألم مرة منه، وكذلك فليكن الملك، وإن كان غيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خيرا منه بكثير وأفضل وأصلح، فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله وفرط حلمه وسعة نفسه وقوة دهائه ورأيه.... دانت له الأمم وحكم على العرب والعجم، وكان ملكه على الحرمين، ومصر، والشام، والعراق، وخراسان، وفارس، والجزيرة، واليمن، والمغرب، وغير ذلك« »سير أعلام النبلاء 132/3«
وهؤلاء آل البيت يمدحون معاوية مما يزيل وينفي هذه التهمة من أساسها فعن عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب رضي الله عنهما قال: »ما رأيت رجلا كان أخلق بالملك من معاوية« البداية والنهاية »137/8«
وقال ابن عباس: »ما رأيت رجلا كان اخلق للملك من معاوية، كان الناس يردون منه على ارجاء واد رحب، لم يكن بالضيق الحصر العصعص المتغضب »مصنف عبدالرزاق كتاب العلم حديث رقم 20985«.
نقل ابن كثير: »ان رجلا اسمع معاوية كلاما سيئا شديدا، فقيل له: لو سطوت عليه؟ فقال: اني لاستحي من الله ان يضيق حلمي عن ذنب أحد من رعيتي »البداية والنهاية 138/8«
فهل يُعقل بعد هذا ان يسع حلم معاوية سفهاء الناس وعامتهم المجاهرين له بالسب والشتائم، وهو أمير المؤمنين، ثم يأمر بعد ذلك بلعن الخليفة الراشد علي بن أبي طالب على المنابر، ويأمر ولاته بذلك في سائر الأمصار والبلدان؟!.
ثم ان الله سبحانه وعد من اسلم من الصحابة بالجنة سواء من اسلم قبل الفتح أو بعده قال تعالى: (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير).
فمعاوية اسلم قبل أو بعد الفتح على خلاف والله وعدهم الحسنى وهي الجنة. قال القرطبي في تفسير هذه الآية »أي المتقدمون السابقون، والمتأخرون اللاحقون، وعدهم الله جميعا الجنة مع تفاوت الدرجات«.
وقد روى آل البيت عن معاوية منهم ابن عباس ومحمد ابن الحنفية فعن محمد بن علي بن أبي طالب ابن الحنفية عن معاوية بن أبي سفيان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: »العمري جائزة لأهلها« رواه الإمام أحمد 97/4 فهل يروي الولد عن شاتم أبيه!!
الأمر الثالث: ان الامة مجمعة خلفا عن سلف على تحريم لعن المعين افغاب هذا عن علماء وزهاد وفقهاء تلك الحقبة قال الإمام الاوزاعي: ادرك خلافة معاوية عدة من اصحاب رسول الله منهم: سعد، واسامة، وجابر، وابن عمر، وزيد بن ثابت، ومسلمة بن مخلد، وأبو سعيد، ورافع بن خديج، وأبو أمامة، وأنس بن مالك، ورجال اكثر ممن سمينا بأضعاف مضاعفة، كانوا مصابيح الهدى، وأوعية العلم، حضروا من الكتاب تنزيله، وأخذوا عن رسول الله تأويله (تاريخ أبي زُرعة ص41) فهل يتواطأ أصحاب الرسول ومدرسة محمد على هذا!!
فإن هذا من أبعد المحال ان يحمل الناس على لعن علي على المنابر وهو من هو في الفضل. وهذا يعني ان اولئك السلف واهل العلم من بعدهم، قد مالؤوه على الظلم والبغي واتفقوا على الضلال وهذا مما نزهت الامة عنه بنص حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: »ان امتي لا تجتمع على ضلالة«.
الأمر الرابع: ان علي بن أبي طالب احل كل من ناله بسوء فقال »من سبني فهو في حل من سبي« (بحار الأنوار 19/34) فإذا كان هذا موقف الإمام علي ممن ناله بشيء أفلا نكون على هديه ونستن سنته في الصفح والعفو!!
وكلام علي عليه السلام عمن قاتله وعن معاوية معروف فعن علي عليه السلام انه قال بعد رجوعه من صفين: »أيها الناس لا تكرهوا امارة معاوية، فإنكم لو فقدتموه رأيتم الرؤوس تندر عن كواهلها كأنها الحنظل البداية والنهاية« (134/8).
وروى ابن أبي شيبة في: »مصنفه« (256/15) والبيهقي في »سننه« (182/173/8) وأبو العرب في »المحن« (105 ـ 106) عن أبي البختري قال: »سئل علي عن أهل الجمل قال: قيل: أمشركون هم؟ قال: من الشرك فروا قيل: أمنافقون هم؟
قال: ان المنافقين لا يذكرون الله الا قليلا. قيل: فما هم؟ قال: اخواننا بغوا علينا«.
وعن مكحول ان اصحاب علي سألوه عمن قتل من اصحاب معاوية ما هم؟ قال: »هم المؤمنون« (تعظيم قدر الصلاة لابن النصر المروزي ص545 حديث اثر رقم 595).
فأمير المؤمنين علي عليه السلام يقول عنهم انهم اخواننا وانهم مؤمنون ونفى عنهم النفاق والشرك فاين أنت من هذه النصوص الصريحة الواضحة.
الامر الخامس: نقل المتروك حديث سعد بن ابي وقاص حينما استفهم منه معاوية عن عدم النيل من علي وهذا الحديث حديث جميل جدا يبين كيف استظهر معاوية المدح لعلي على لسان صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم ان المتروك نفسه ذكر ان الامام مسلم اخرجه في باب فضائل علي عليه السلام، مما يدل على ان هذا الحديث من المحاسن لا المساوئ فسبحان الله كيف تقلب الحسنة سيئة وفهم الحديث على المحمل الحسن هو فهم العلماء كلهم ومن سار على دربهم كالامام النووي الشافعي فهذا الحديث لا يفيد بان معاوية امر سعدا بسب علي، ولكنه كما هو ظاهر فان معاوية اراد ان يستفسر عن المانع من سب علي، فاجابه سعد عن السبب، ولم نعلم ان معاوية عندما سمع رد سعد غضب منه ولا عاقبه، وسكوت معاوية هو تصويب لرأي سعد، ولو كان معاوية ظالما يجبر الناس على سب علي كما يدّعى عليه، لما سكت على سعد ولأجبره على سبه، ولكن لم يحدث من ذلك شيء، فعلم انه لم يؤمر بسبه ولا رضي بذلك.
الامر السادس: خلط الاستاذ الكاتب في ذكر الكتب وهي في كتاب واحد وهو كتاب الاصفهاني المتهم الذي تكلمنا عنه حينما قال المتروك: »وقال ابن الاثير وابن جرير وابو الفداء وابن شحنة وكل من ذكر صلح الحسن ومعاوية انه لم يف له بإيقاف شتم علي، بل تم شتم علي على منبر الكوفة بحضور الحسن والحسين وقد ذكر هذه القضية ابو الفرج الاصفهاني وغير واحد من اهل السير والاخبار« ففي بداية الفقرة يقول قال ابن الاثير وابن جرير موهما على القارئ انه تصريح من هؤلاء العلماء وانا واثق بانهم ما قالوها ولا صرحوا بها فاين التوثيق والعزو بالجزء والصفحة والطبعة.. لا يوجد، وان كان ثمة نقل فالحكم صحة السند وهي من اباطيل ابي مخنف الكذاب كما ذكرنا.
الامر السابع: ذكر ان هذه الحالة وهي النيل من علي رضي الله عنه استمرت لمدة 70 سنة ولم يبطلها الا عمر بن عبدالعزيز رحمه الله وهذا من اعجب العجب قد يخطئ الانسان في نقل الروايات وصحتها لكن ان يخطئ في التاريخ المتفق عليه فطرة فهذا غريب جدا فمعلوم ان معاوية رضي الله عنه استلم الخلافة بعد تنازل الحسن رضي الله عنهم اجمعين سنة (41 هـ) وكانت خلافة عمر بن عبدالعزيز سنة (99 هـ) وتخلل هذه المدة 8 سنوات هي دولة عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما، فتكون سنوات النيل المزعومة 50 سنة، فمن اين جئت بالسبعين؟؟ وهل هكذا يكون تناول التاريخ؟، ولماذا لم يذكر المتروك موقف عمر بن عبدالعزيز من شاتمي معاوية، فعن ابراهيم بن ميسرة قال: ما رأيت عمر بن عبدالعزيز ضرب انسانا قط الا انسانا شتم معاوية فانه ضربه اسواطا، الاستيعاب (671) ترجمة معاوية رضي الله عنه.
الامر الثامن: ان الحسين رضي الله عنه خرج على يزيد لاسباب لم يكن منها ان اباه كان يسب على المنابر ولم يذكر هذا احد فان كان وقع فعلا لكان سببا عظيما من اسباب ودواعي خروج الحسين ورفضه حكم يزيد وغيرها من الامور والاعتبارات الواضحة والمقنعة لكل ذي لب.
وباذن الله في المقال القادم والاخير سوف نتحدث عن حادثة دس السم للامام الحسن بن علي وصحتها ومن هو متهم فيها.







 
قديم 19-02-08, 07:01 PM   رقم المشاركة : 9
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


حوار هادئ مع «المتروك».. حول معاوية (3ـ3)
في هذا المقال نستكمل الجزء الاخير من الرد على الاستاذ علي المتروك في مقاله المعنون «فلتكن الحقيقة رائدنا».
فمن الامور التي جاء فيها بالعجائب الأستاذ علي المتروك ان قال عن حديث «من احب عليا فقد احبني ومن أبغض عليَّا فقد ابغضني ومن آذى عليا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله» وعزاه لابن عبدالبر في الاستيعاب وقال عنه وهذا الحديث متواتر بـ «الصحاح» ـ واظنه يقصد في الصحاح فنقول: ان الحديث بهذا النص لا يوجد في كتب الحديث فضلا ان يكون متواترا بالصحاح بل الصحيح هو «من احب عليا فقد احبني ومن ابغض عليا فقد ابغضني» ـ صحيح الجامع للالباني حديث رقم 5963 وهو عند الطبراني وليس في الصحاح وكتاب الاستيعاب كتاب سير وتراجم وليس كتاب حديث ونحن نقول انه لم يكن بين الصحابة وآل البيت الا كل ثناء ومدح وان حصل هنة هنا او هناك فما من معصوم وفرق بين عدالة الصحابة وعصمتهم، ان الاعتقاد الصحيح في الصحابة وآل البيت انهم بشر يصيبون ويخطئون كسائر بني البشر، فالله لم يرسل مع نبيه أصحابا بأجسام البشر وبأرواح الملائكة المعصومة بل هيئ له اناس يفاخر بهم الامم حينما تغلبوا على طبائع البشر ونشروا رسالة خير البشرية صلى الله عليه وآله وسلم، اذا عدالة الصحابة شيء وعصمتهم شيء اخر فالعدالة ليس المقصود بها عدم الوقوع في الذنوب والخطايا هذا لم يقله احد بل المقصود بالعدالة هو قبول مرويات الصحابة من غير طلب تزكية من احد لان الله زكاهم والرسول زكاهم فلا تطلب تزكيتهم من احد اخر.
سادسا: من الامور التي ذكرها الأستاذ علي المتروك في مقاله المذكور حادثة وفاة الامام الحسن بن علي رضي الله عنه واتهم فيه جزافا معاوية رضي الله عنه والرد على هذا الزعم يكون في امور:
الأمر الأول: ان المصادر التي اعتمد عليها الكاتب علي المتروك في اثبات هذه الواقعة كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي وكتاب الاصفهاني وقد بينا تهالك هذه المصادر وأنها لا تقوى أمام موازين التمحيص الصارمة ومطارق الحق القاهرة، وأغرب استدلالات المتروك واستشهاداته هو استشهاده بكتب عباس العقاد وعده من العلماء وهو كاتب أديب ينقل من الكتب حاله حال غيره فلا هو بالمعتمد ولا كتابه بالمصدر المعتمد من مصادر التاريخ.
الأمر الثاني: إن مثل هذه الحوادث هي من الأمور المغيبة ولا يفعلها أحد إلا بأخذ الحيطة والحذر والكتمان الشديد فمن أطلع هؤلاء الذين نقلوا مثل هذه الحادثة عليها ولم يرد فيها أي نص صريح بل الواقع بخلافه.
قال ابن العربي في (العواصم من القواصم 314) عن هذه الحادثة: «أمر مغيب لا يعلمه إلا الله فكيف تحملونه بغير بينة على أحد من خلقه بعد زمن متباعد ولم نثق فيه بنقل ناقل بين أيدي قوم ذوي أهواء وفي حال فتنة عصبية بنسب كل واحد إلى صاحبه ما لا ينبغي فلا يقبل منها إلا الصافي ولا يسمع بها إلا من العدل الصميم».
وقال شيخ الإسلام ابن تيميمة رحمه الله «لم يثبت ذلك ببينة شرعية أو إقرار معتبر ولا نقل يجزم به وهذا مما لا يمكن العلم به فالقول به قول بلا علم.. وبالجملة فمثل هذا لا يحكم به في الشرع باتفاق المسلمين» (منهاج السنة 469/4).
وقال الذهبي رحمه الله في «تاريخ الاسلام»: «قلت: هذا شيء لا يصح فمن الذي اطلع عليه».
وقال ابن كثير رحمه الله في «البداية والنهاية» (208/11): «وعندي ان هذا ليس بصحيح وعدم صحته عن ابيه معاوية بطريق الاولى والاحرى».
وقال ابن خلدون في تاريخه (649/2): (وما نقل من ان معاوية دس اليه السم مع زوجته جعدة بنت الاشعث حاشا لمعاوية من ذلك).
وقد علق الدكتور جميل المصري على هذه القضية في كتابه: «اثر اهل الكتاب في الفتن والحروب الاهلية في القرن الاول الهجري» (ص 482) بقوله: «.. ثم حدث افتعال قضية سم الحسن من قبل معاوية او يزيد.. ويبدو ان افتعال هذه القضية لم يكن شائعا آنذاك» لاننا لا نلمس لها اثراً في قضية قيام الحسين، او حتى عتابا من الحسين لمعاوية».
الامر الثالث: ان روايات هذه الحادثة روايات متضاربة ضعيفة، بعضها يقول ان الذي دس السم له هي زوجته وبعضها يقول ان اباها الاشعث بن قيس هو الذي امرها بذلك، وبعضها يتهم معاوية رضي الله عنه بانه اوعز الى بعض خدمه فسمه، وبعضها يتهم ابنه يزيد.. وهذا التضارب في حادثة كهذه، يضعف هذه النقول» لانه ينقصها النقل الثابت بذلك، ونحن نعجب من الكاتب علي المتروك انه لم يعجبه من هؤلاء الا الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه.
الامر الرابع: حسب الرواية التي ذكرها المترورك عن جعدة وسقيها السم للحسن رضي الله عنه طلباً للمال فنقول هل جعدة بنت الأشعث بن قيس بحاجة إلى شرف او مال حتى تسارع لتنفيذ هذه الرغبة، أليست جعدة ابنة امير قبيلة كندة كافة وهو الاشعث بن قيس، ثم أليس زوجها وهو الحسن بن علي افضل الناس شرفاً ورفعة بلا منازعة، ان أمه فاطمة وجده الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكفى به فخراً، وأبوه علي بن أبي طالب أحد العشرة المبشرين بالجنة ورابع الخلفاء الراشدين، إذاً ما هو الشيء الذي تسعى إليه جعدة وستحصل عليه حتى تنفذ هذا العمل الخطير؟!
وهل من أرسلها بهذه السذاجة ليأمر امرأة الحسن بهذا الامر الخطير، الذي فيه وضع حد لحياة الحسن بن علي غيلة، وما هو موقفه أمام المسلمين لو ان جعدة كشفت امره.
ثم ان هذه الحادثة تستسيغها العقول في حالة واحدة فقط، وهي كون الحسن بن علي رضي الله عنه رفض الصلح مع معاوية واصر على القتال، ولكن الذي حدث ان الحسن رضي الله عنه صالح معاوية وسلم له بالخلافة طواعية وبايعه عليها، فعلى اي شيء يقدم معاوية رضي الله عنه على سم الحسن؟؟!!
وعلى فرض ان من اراد التخلص من الحسن رضي الله عنه اراد تصفية الساحة من المعارضين حتى يسلم الخلافة لابنه لكان لزاماً عليه تصفية كثير من الصحابة مثل ابن عباس وعبدالله بن الزبير وغيرهما لماذا الحسن بالذات؟!
الأمر الخامس: معلوم انه كان هناك الكثير من اعداء الحسن بن علي رضي الله عنه، قبل ان يكون معاوية هو المتهم الاول، فهناك السبئية الذين وجه لهم الحسن صفعة قوية عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية وجعل حداً لصراع المسلمين، وهناك الخوارج الذين قاتلهم أبوه علي بن أبي طالب رضي الله عنه في النهروان ثم غدروا به واغتالوه رضي الله عنه وهناك الذين طعنوه في فخذه، فربما أرادوا الانتقام من قتلاهم في النهروان وغيرها.
حتى ان المصادر الشيعية تذكر ان للحسن اعداء وأن منهم من غدر به فقد قال الحسن بن علي رضي الله عنه واصفا لهم بعد أن طعنوه «أرى والله أن معاوية خير لي من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي واخذوا مالي، والله لئن آخذ من معاوية عهدا أحقن به دمي واومن به في أهلي، خير من ان يقتلوني فيضيع أهل بيتي وأهلي» (الإحتجاج للطبرسي 10/2 طبعة دار النعمان النجف).
وتنقل بعض المصادر الشيعية في كتبها نصا واضحا في أن الحسن رضي الله عنه لم يتهم أحدا بعينه فكيف جاز لغيره أن يلقي التهم جزافا فعن عمر بن اسحاق قال: كنت مع الحسن والحسين عليهما السلام في الدار، فدخل الحسن عليه السلام المخرج ثم خرج قال: «لقد سقيت السم مرارا، ما سقيته مثل هذه المرة، لقد لفظت قطعة من كبدي، فجعلت اقلبها بعود معي» فقال له الحسين عليه السلام: «ومن سقاكه؟» فقال: «وما تُريد منه؟ أتريد قتله، إن يكن هو هو فالله أشد نقمة منك، وإن لم يكن هو فما أحب أن يؤخذ بي بريء» (الارشاد للمفيد 17/2 المجلي في بحار الأنوار 156/44 فهذا النص واضح في أن الحسن لم يعرف من سقاه السم ولا يريد أن يؤخذ به بريء رضي الله عنه وارضاه.
الخلاصة كما ذكرنا في البداية وهي ان هناك محاولات لتشويه صورة اصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولم نر الاستاذ المتروك انبرى ودافع عنهم وهم يلعنون ويكفرون في كثير من المصادر الموثوقة عند المتروك وغيره. نجد في هذه الكتب وفي غيرها من الاشرطة لعناً لخلفاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهم آباء زوجاته، وزوج بناته وممن فتحوا الارض ودخل الناس في عهدهم في دين الله افواجا، ولو اراد منا المتروك ان نذكر نماذج من هذا القذى واللعن والتكفير لكبار الصحابة لاتينا بالكثير من النصوص والشواهد ولا حول ولا قوة الا بالله.

ملاحظة اخيرة:

اتهم المتروك الصحابة بانهم تغيروا بعد ان كثر الخير بسبب الفتوحات وأغراهم المال وهذا والله لهو نفس اتهام اهل الاستشراق من امثال فان فلوتن الذي قال في كتابه «السيطرة العربية» ما نصه: «غمر رجال الصحراء ترف غير عادي انصب عليهم من كل ناحية. غالبا ما تكون عائدات الغنائم مما كان له اثره في افساد النفوس اكثر من تهذيبها» (انظر ص 67).

شكر للمتروك

بقدر ما ساءنا الذي ذكره الأستاذ علي المتروك في مقاله فإننا سعداء جداً بأنه أتاح لنا الأستاذ المتروك الفرصة للرد على شبهات كثيراً ما ترددت في المجالس والمنتديات تتعلق بعلاقة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بالإمام علي بن أبي طالب عليه السلام والحسنين عليهما السلام مما احتاج لتوضيح فللمتروك جزيل الشكر على ذلك.

المراجع:
استفدنا في هذه المقالات من المصادر الآتية:
ـ1 كيف نقرأ تاريخ الآل والأصحاب لعبدالكريم الحربي
ـ2 معاوية بن أبي سفيان للصلابي
ـ3 خامس الخلفاء الحسن بن علي للصلابي
ـ4 أحداث الفتن لعبدالعزيز خان
ـ5 رد البهتان عن معاوية بن أبي سفيان


http://www.alwatan.com.kw/Default.as...598&pageId=163







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:12 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "