الأميركيون يعتقدون أن دمج قوات الصحوة مع قوات الأمن العراقية ضروري لمستقبل الأمن بالعراق (الفرنسية-أرشيف)
يبدو أن بسيمة الجيدري هي من يتحكم في مستقبل قوات الأمن العراقية وقدرتها على جلب السلام للبلاد, وتحدد عالمة الصواريخ الشيعية العراقية البالغة من العمر 69 عاما -من بين أمور أخرى- رفض أو قبول من يحق له الانخراط في هذه القوات.
وحسب صحيفة يو إس أيه توداي الأميركية فإن الجيدري لا تقبل بضم أي من السنة لهذه القوات, وهو ما يعتبره الأميركيون عائقا في وجه المصالحة العراقية.
وتتهم القوات الأميركية هذه المرأة بالاستغلال السيئ لسلطاتها، والوقوف حجر عثرة في وجه الجهود المبذولة للتقريب بين طائفتي السنة والشيعة.
لكن الجيدري ترفض هذه الاتهامات وترد بالقول إن العراقيين هم من يحددون مصير بلدهم وليس الأميركيون.
الصحيفة اعتبرت أن هذه المواجهة هي تجسيد حي للتحديات التي تواجه الأميركيين وهم يمارسون ضغطهم على الحكومة العراقية التي يسيطر عليها الشيعة، كي تسمح بوصول السنة إلى مراكز النفوذ وتسيطر على الأمن قبل انسحابات القوات الأميركية المرتقبة في الأشهر المقبلة.
وتقول الجيدري, التي لم تتزوج قط, إنها حرمت تحت نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من العمل في تخصصها، رغم حصولها على شهادات في الإحصاء وتوجيه الصواريخ وأنظمة الرادار.
ولم يسمح لها إلا بالعمل كمدنية في فيلق القوات التابع لصدام, إذ كانوا يعتبرونها غير مؤهلة للعمل في مجالها، لأنها أولا امرأة وغير جديرة بالثقة لكونها شيعية.
عائق في وجه المصالحة
وقد عينها المالكي العام الماضي مسؤولة عن تشكيل ومتابعة لجنة المصالحة، التي تعتبر رأس الحربة في جهود لملمة الجراح وتهيئة المناخ المناسب لإصلاح ما أفسده التناحر الطائفي.
لكن الجنرالات الأميركيين يؤكدون أنه منذ تلك اللحظة حتى الآن تقوم الجيدري بإقصاء السنة بشكل منظم من كل الهيئات الأمنية العراقية.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال ديفد فيليبس المسؤول عن تدريب القوات العراقية قوله إن هذه المرأة عائق كبير أمام المصالحة، و¡
الجيدري ترفض قبول السنة في قوات الأمن العراقية (الفرنسية-أرشيف)
المصدر