طرح سؤال هكذا
س: قال الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر 9. هل القرآن محرف؟
والجواب كان كما يلى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين
القرآن غير محرف ، والذي حرف وأسقط واقعا هو التفسير الذي أنزله جبريل على قلب النبي صلى الله عليه وآله كما قال النبي صلى الله عليه وآله ( إني أوتيت القرآن ومثله معه ) وهو التفسير للقرآن ، وهذا التفسير هو الذي كتبه الإمام أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام على هامش قرآنه ولم يقبله فلان وفلان من الصحابة ، فالقرآن غير محرف ، وهذه عقيدتنا ، أما الآية الكريمة فإن لها عدة تفاسير ومنها إن الله عز وجل قصد من هذه الآية أن القرآن محفوظ من أن يزيد أو ينقص فيه الشيطان أو الجن فلا يمكنهم أن يزيدوا فيه شيئا وهو على غرار هذه الآية {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ إِنَّهُمْ عَنْ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ}(الشعراء/210-212) فالحفظ هو أثناء النزول وليس ما بعد النزول ، وحتى لو كان المقصود هو حفظ القرآن بعد النزول فإن الآية لا تناقض دعوى تحريف القرآن بالصراحة لأن من يقول بتحريف القرآن يقول إن الله حفظ القرآن عند أولياء الله سبحانه فهو محفوظ بعد نزوله ولكن عند بعض الأمة وليس عندها كلها ! وهذا الكلام مردود عليه فإن الآية ظاهرة في الحفظ بين يدي الأمة وإلا لما صح القول بأن التوراة والإنجيل محرفان ، وللكلام مجال آخر.
نرجو مراجعة كتاب ( إعلام الخلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السلف ) وهو موجود في موقع البرهان.
والحمد لله وحده
http://www.yahosein.com/vb/showthrea...t=82200&page=3