من أقوال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في علوم الحديث مما لا تجده في كتبه كلها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين أما بعد:
فهذا كلام العلامة الهمام فقيه هذا الزمان سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى ورفع منزلته في بعض أهل الحديث تعالى يبين فيه أحوال بعضهم رحمهم الله أجمعين وما الذي ينبغي على طالب العلم أن يأخذه منهم وما الذي ينصحهم فيه ويحذرهم منه.
يقول الشيخ رحمه الله:
1- الحافظ ابن حجر قد يخطيء في التصحيح أو التضعيف وإن كان قليلاً.
2- وكذلك أخونا الشيخ ناصر الدين الألباني قد يخطيء في التصحيح و التضعيف، فينبغي لطالب العلم أن يكون عنده نشاط ويراجع طرق الحديث وكلام العلماء في الرجال.
3- حتى شيخ الإسلام ابن تيمية مع إمامته ينبغي لطالب العلم أن يكون عنده نشاط في البحث عما يصححه أو يضعفه أو ينقله حتى يتأكد ويكون على بصيرة.
4- الشيخ أحمد شاكر يتساهل في تصحيح الأحاديث، فالأحاديث التي في أسانيدها علي بن زيد بن جدعان وابن لهيعة يمشيها ويصححها مع أن هؤلاء ضعفاء عند الجمهور، فأحاديثهم ضعيفة عند الجمهور وهو الصواب، فينبغي لطالب العلم أن يكون على بصيرة.
5- ابن حبان والحاكم كل منهما متساهل في التصحيح، والحاكم أشد تساهلاً.
6- وكذلك البزار
7- كذلك الهيثمي في مجمع الزوائد.
8- الحافظ في التقريب له أوهام فيما يوثق أو يضعف أو يوهم، ويعرف ذلك بمراجعة المطولات في الرجال كالتهذيب واللسان والميزان والخلاصة.
9- الترمذي يحسِّن حديث علي بن زيد جدعان مع أنه ضعيف عند الجمهور.
10- المقبول على قاعدة الحافظ ابن حجر -رحمه الله- هو الراوي الذي لم يجرح ووثقه واحد أو اثنان ممن يتساهل بالتوثيق كابن حبان فالحديث ضعيف بهذا السند، ويُقبل في المتابعات والشواهد، فإن جاء له طريق أخرى فإنه يكون حسناً لغيره.
منقول بتصرف يسير من كتاب ((تقييد الشوارد من القواعد والفوائد)) (314 - 315) للشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي