رســالة احد علمــاء الشيعة في الوطء
الرســــالــــة
قال العلامة الشيخ الرحالة المُفسر المُحدث المُوَرخ الفقيه سماحة السيد آية الله العظمى مُــلا زاده رضا بن آية الله العظمى عبد الرحيم صدر الدين الموسوي الهاشمي قدس سره وطاب مرقده الشريف
الحمد لله الذي هدانا للإسلام وجعلنا من أتباع سيد الأنام ، وهدانا إلي طريق الإمام صلوآت الله وسلامه عليهم ، والحمد لله الذي أعز المعصومين ورفع مكانهم ، ودحر أعداءهم ،واهلك خصومهم ، وأذهب دولهم ، فرضي الله عن الأئمة وشيعتهم إلي يوم الدين ، ولعن الله كل ناصبي معتد أثيم .
كان قد سألني بعض الأصحاب أن أكتب له رسالة مختصرة في وصف وفضائل وطء الأدبار ، تكون جامعة وكافية وشافية ، وكلما هممت بالكتابة صرفني صارف مآ أو كانت النفس في مزاج سيئ
ولما كثر الإلحاح والطلب صرفت بعض الوقت قبيل وطء صبياني الحسان في كتابة هذه الرسالة النفسية وسميتها " الإخبار بما صح في ضرب الحلق من فضائل مروية عن سادة آل البيت وآثار معتبرة وأخبار".
وأقول بداية أن الله خلق الأدبار لتكون موضعاً شريفاً
للأزْ*** ، وحكمتها تضاهي حكمه خلق الليل والنهار ، والوطء مرغوبٌ فيه وقت الإقامة والأسفار ، فالإسْتُ الحصن الحصين للزُ* وهي العلاج إذا فقد الطب عمل يسير يعود بالنفع على فاعليه بالأجر الكثير رؤية الإست عبادة ، ولمسها عبادة وتقبيلها عبادة ، ووطئها عبادة ، والنظر إلي الزُ* ، والبحث عنه عباده ومجرد التفكير في الإست أو الزُ* هو عبادة محضة ، فرحم الله مؤمنا سعى إليهما وبذل وقته وماله وطاقته في تحصيلهما فأسعد الناس حظاً في الدنيا والأخرة من تعبد لله خالصا بوطء الأدبار وفض الأبكار والتفخيذ للصغار وتأدية الفروض آناء الليل وأطراف النهار والموت على دين الأئمة الأبرار.
وأعلم رحمك الله أنه لا يستقيم إيمان عبد حتى يَطأ أو يُوطأ, فقد حدثني والدي قدس سره بأسانيد
صحيحة وتامة عن جدنا الإمام موسى الكاظم عليه السلام قال: لا يبلغ عبد درجة الإيمان حتى يُضرَب أو يَضرب الحلَق " ورويت بإسناد موثق عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام قال: من سعادة المؤمن أن يكون مكثاراً لوطء الأدبار متقرباً بذلك إلى العزيز الغفار"
وعنه عليه السلام قال: وطء الفرج بثواب عمرة، ووطء الدبر بثواب حجة تامة"
شي عجيب
ورويت عن والدي عن جدي آية الله العظمى عبد الرحيم صدر الدين قدس سره أنه قال في تفسير
قوله تعالى" فإذا فرغت فانصب* وإلى ربك فارغب" أي إذا فرغت من وطء الفروج والأدبار فانصب إلى الله شاكرا حامدا وارغب إليه أن يزيدك قوة ونشاطاً على الوطء.
وحدثني والدي قدس سره أن هذا المعنى مروي عن الأئمة الإثني عشر سلام الله عليهم, وبلغ حد التواتر. وحدثني والدي قدس سره في تفسير قوله تعالى" فأتوا حرثكم أنّى شئتم" قال: فأتوا النساء في فروجهن وقت الطهر، وفي أدبارهن وقت الحيض. وحدثني آية الله العظمى ميرزا جعفر
بن السيد رضا القمي قدس سره في تفسير هذه الآية قال: الآية تفيد أن وطء الدبر حلال, ويلحق بذلك دبر الرجل لأن الأحاديث عن آل البيت صحت بذلك عبر طرق صحيحة, ولا تعارض بين القرآن وأقوال المعصومين سلام الله عليهم.
"مسألة" فإن سأل سائل عن السياق القرآني الوارد عن قوم لوط عليه السلام وما حل بهم, وأن ما حل بهم من العذاب والرمي بالحجارة كان بسبب وطء الأدبار.
"الجواب" هذا سؤال جيد,ومسألة مهمة, إن المتأمل للقرآن وإن كنت أشك في صحته, وقد كتبت
كتابا في إثبات تحريفه من قبل أعداء الأمة الجبت والطاغوت ونعثل لعنهم الله, وليس هذا الموضع
تقرير ذلك. فأقول ليس بين نصوص القرآن المحرف بيننا تعارض وهذه قاعدة مهمة, وفهم أسرار
القرآن متوقف على ما فهمه الأئمة المعصومين سلام الله عليهم وهذه قاعدة أخرى.
ومجموع الآيات الواردة عن قوم لوط عليه السلام ليس فيها دلالة أو إشارة على حرمة وطء الأدبار, وإنما حل بهم ما حل من العذاب بسبب أمور منها: أنهم كانوا يمشون في الشوارع عراة,
ومنها: أنهم إكتفوا بالرجال دون النساء وفي ذلك ذهاب للنسل, وتعجيل باندثار الأمة.
ومنها: وهو الأهم أنهم أنكروا ولاية آل البيت سلام الله عليهم لما أخذ عليهم الميثاق, فعذبهم الله
على نحو ما فصل القرآن. وروي هذا المعنى عن الأمير عليه السلام وعن السجّاد والباقر والصادق
والكاظم والرضا والعسكري سلام الله عليهم أجمعين.
ورويت بإسناد معتبر عن الإمام الحجة عجل الله فرجه قال: "من لم يتعبد لله بوطء الأدبار فليس بمؤمن, وكان حقاً على الله أن يميته ميتة ال***". وهذا معنى شريف, ومغزى لطيف, فمن رحمة
الله بالإنسانية أن هيأ لهم أئمة معصومين وجعلهم حجة على خلقه, وقد فسّر الصراط المستقيم بهم
ومن لوازم الصراط المستقيم وطء الأدبار, ولذلك صح في الحديث" وطء صبيٍ لم يبلغ الحلم أفضل
عند الله من عشرين حجة".
اعوذ بالله من غضب الله
مسألة" ما حكم من قال لأخيه المؤمن يالوطي؟
"الجواب" قائل ذلك متعرض للعقوبة من الله, وقد رويت بسند موثق عن الإمام موسى الكاظم عليه السلام قال:"من قال لمستمتع أو مستمتع به يا لوطي فقد برئت منه الذمة, ولم يمت وفي قلبه مثقال ذرة من إيمان
مسألة إذا كان وطء الأدبار عبادة فهل كان الرسول الأكرم والمعصومون يتعبدون بها؟
الجواب هذه مسألة شريفة وهي في غاية الأهمية, وفي فهمها شفاء للصدور, وإطلاق العنان للأدبار والذكور, ويجب معرفة هذه القاعدة" هل كل عبادة قولية أوفعلية ندب إليها
الشارع على سبيل التخيير لا الوجوب نحن مأمورون بفعلها" أقول أن الرسول الأكرم والأئمة عليهم السلام هم أكمل الخلق إيمانا, وإيمانهم ليس متوقفا على وطء الأدبار كسائر الأمة,حتى وإن حصل منهم ذلك فإيمانهم ثابت لا يتغير لما روينا بأسانيد معتبرة عن الإمام الحجة عجل فرجه قال:
"أنا وآبائي الإحدى عشر وفاطمة الزهراء ورسول الله أكمل الخلق إيمانا، خلق الله الجنة لنا, وخُلقت بسببنا, وكمُل إيماننا قبل خلقنا, فلا العبادات بزائدة في إيماننا حبة من خردل, وإنما أمرنا الله بتأديتها لنكون قدوة يقتدى بها"
للأسف يضحكون على انفسهم ومصالحهم بالأدبار يامغفلين !!
اعوذ بالله
والأمة أحوج ما تكون في زماننا إلى التكاتف والمحبة لما صح في الحديث" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل القُبُل والدبُر إذا التقيا, ثم شبّك بين أصابعه". وقد عمل بهذا الحديث سائر الأمة