العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحوار مع الأباضية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-11-07, 01:13 AM   رقم المشاركة : 1
ابن - الإسلام
عضو نشيط





ابن - الإسلام غير متصل

ابن - الإسلام is on a distinguished road


الاباضيه

الإباضية مذهب من المذاهب الإسلامية المعتدلة وإلى القارئ صورة له ملخصة في الفقرات التالية:
إمام الإباضية أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي، ولد سنة 22 للهجرة، وتوفي سنة 96 هـ على أرجح الأقوال، وعلى هذا الاعتبار فهو أول المذاهب المعتدلة نشوءاً.

نُسب أتباع هذا المذهب إلى عبدالله بن إباض التميمي-أحد رجالهم المشهورين-نسبة غير قياسية، ساهم بذلك بعض ولاة الدولة الأموية في عهد عبد الملك بن مروان فيما يبدو، بسبب المراسلات والمناقشات الطويلة التي جرت بين عبدالله وعبد الملك، ولحركته النشطه في نقد سلوك الحكم الأموي، بابتعاده عن منهج الخلفاء الراشدين السابقين، ودعوته الصريحة لحكام الدولة إلى الاعتدال أو اعتزال أمور المسلمين، ثم لمواقفه الجدلية المتصلبة ضد الخوارج، بحيث ظهر عند العامة بمظهر الزعيم.

أما الإباضية أنفسهم فقد كانوا يسمون أنفسهم أهل الدعوة، ولم يُعرفوا بالإباضية إلا بعد موت جابر بزمان، ولم يعترفوا بهذه التسمية إلا بعد ذلك عندما انتشرت على ألسنةِ الجميع، فتقبلوها تسليما بالأمر الواقع عند الآخرين.

الإمام الثاني للإباضية هو أبو عبيده مسلم بن أبي كريمة، أخذ العلم عن جابر وغيره، وعن طلابهما انتشر المذهب الإباضي في أغلب بلاد الإسلام، وقد اشتهر من أولئك الطلاب حملة العلم إلى المشرق وحملة العلم إلى المغرب.

وقد ابتدأ التأليف والتدوين عندهم مبكراً، فقد ألف جابر ديوانا ضخما جمع فيه روايته وآراءه على ما تقول كتب التاريخ، ولكنه ضاع في العهد العباسي، وألف الرَّبيع بن حبيب صحيحه في القرن الثاني، ولا يزال هـذا الكتاب معتمد الإباضية في السنة، وهو أعلى درجة من صحيحي البخاري ومسلم لأنه ثلاثي السند، وألف عبد الرحمن بن رستم تفسيراً للقرآن، وألف هود بن محكم الهواري أيضا تفسيراً للقرآن، وألف أبو اليقظان محمد بن أفلح عدة كتب في الاستطاعة، وألف أبو غانم بشر بن غانم مدونته في الحديث والآثار. كل هذا في القرنين الأول والثاني، بل هناك عدة مؤلفات أخرى في تلك الفترة. ثم توالي التأليف في فروع الثقافة الإسلامية في كل عصر من العصور التالية.

ولعله لو قام باحث بإحصاء جميع الكتب التي ألفها الإباضية، واستخرج نسبتها المئوية إلى عددهم ثم فعل مثل ذلك في بقية المذاهب، ثم قارن بين نسب الجميع لوجد نسبة الإباضية من أعلى النسب إذا لم تكن أعلاها. وقد ضاع منها الكثير للملاحقة السياسية التي لم تتوقف-في أي زمان-عن مطاردتهم ومضايقتهم بشتى الأساليب والصور، تبلغ أحياناً إلى حرق الكتب والمكتبات. وفي أحيان كثيرة تكون أصابع الفقهاء المتعصبين وراء أجهزة السلطة تحركها لإلحاق الأذى بمخالفيهم. وإلى الآن لا تزال أكثر كتب الإباضية وأهمها مجهولة حتى عند الإباضية أنفسهم فضلا عن غيرهم. ولذلك عدة أسباب منها:

1. حرص من مَلَكَ مخطوطاتها وضنه بها خوفا من الضياع وقد مرت بهم تجارب مريرة ضاعت فيها كتب قيمة.

2. الوضع القلق الذي كانـوا يعيشون عليه والذي يفرض على الكثير منهم الانتقال من مكان إلى مكان هروباً بالنفس في حالات لا تسمح بالاحتفاظ بكل الأشياء الثمينة لاسيما إذا كانت ثقيلة الوزن.

3. التعصب المذهبي الانغلاقي من الطرفين، أي من بعضهم ومن بعض مخالفيه.

4. لم يتح لها ما أتيح لغيرها من كتب المذاهب الأخرى، لاسيما في العصر الحديث، فقد تولت الدول الإسلامية بمختلف مذاهبها نشر كتبها وكونت من أجل ذلك مؤسـسات ضخمة تولت تـوزيعها وإيصالها إلى كل مكان، وانتشرت بين الناس.

أما كتب الإباضية، بالإضافة إلى أنه مضيّق عليها لا يزال نشرها مقصوراً على الجهود الفردية. ولذلك فلم ينشر منها إلا بعض الكتب المختصرة الصغيرة. أما أمهات الكتب التـي تتكون من عشرات الأجزاء فلا يزال مالم يضع منها مرهونا في مكتبات فردية تنتظر الأنامل التي تنفض عنها الغبار. ولا أحسب أن ذلك قريب.

5. أن المكتبة الإباضية تضم ثروة هائلة في علوم الشريعة والعربية، ورغم أن أكثرها وأهمها غير مطبوع، إلا أن الباحث المتقصي والذي لا ترده الصعاب قد يستفيد منها فوائد جمة إذا تعنَّي وذهب إليها حيث هي قابعة في خزائن أصحابها.

ويوجد الإباضية في:
o o عُمَان : وأغلب سكان عمان إلى الآن على المذهب الإباضي وقد تكونت لهم هناك دولة مستقلة عن دار الخلافة منذ العهد الأموي حتى الآن، تسير أحيانا على منهج الإمامة، وأحيانا على منهج الملكية ، وأحيانا تنقسم إلى دولتين:إمامية، وملكية.

o o زنجبار :كان أغلب سكان زنجبار من الإباضية، وكانت لهم هناك دولة ملكية، كان لها نشاط جيد في نشر الثقافة الإسلامية.

o o ليبيا :كان أغلب سكان ليبيا على المذهب الإباضي ثم انحسر فلم يبق إلا في جبل نفوسة وزواره.

o o تونس :كان أغلب سكان الجنوب التونسي على المذهب الإباضي ثم انحسر فلم يبق إلا في جزيرة جربة.

o o الجزائر :كان أغلب سكان الجزائر على المذهب الإباضي، وقامت لهم هناك دولة فيما بين(160 - 296) للهجرة تعاقب عليها ستة أئمة متتابعين، واشتهرت باسم الدولة الرستمية، وقد شمل نفوذها بالإضافة إلى أغلب الجزائر الجنوب التونسي والجناح الغربي من ليبيا.







التوقيع :
لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
من مواضيعي في المنتدى
»» السؤال الثاني
»» الاباضيه
»» عثمان بن عفان ذو النورين رضي الله عنه
»» انا صديق انا ابحث عن الحق واكتب من مكانه
»» الموضوع عن صفات الله وعن الكبائر ( الاخ كمال والاخ محب السنه )
 
قديم 20-11-07, 01:13 AM   رقم المشاركة : 2
ابن - الإسلام
عضو نشيط





ابن - الإسلام غير متصل

ابن - الإسلام is on a distinguished road


لقد ظلمهم كتاب المقالات في العقائد، فاعتبروهم من الخوارج-وهم أبعد الناس عن الخوارج-فالصقوا بهم عددا من الشنائع والمنكرات لا علاقة لهم بها، وقسموهم إلى عدد من الفرق ثم جعلوا لكل فرقة منها إماماً، ثم نسبوا إلى كل إمام جملة من الأقوال كافية لإخراجه من الإسلام. ولا أصل لتلك الفرق ولا لأولئك الأئمة، ولا لمقالاتهم عند الإباضية، بل يبرأون ممن يقول بذلك.

ومن تلك الفرق فرقة الحفصية وفرقة الحارثية وفرقة اليزيدية ثم فروعها. ومن الأئمة الذين ينسبونهم إلى الإباضية أئمة هذه الفرق وفروعها. وكل ذلك لا صحة له.

ومن الأمثلة على المقالات المنكرة التي ينسبونها إلى الإباضية قصد التشنيع ما يلي:

1. 1. ليس بين الشرك والإيمان إلا معرفة الله وحده، فمن عرف الله وحده ثم كفر بما سواه من رسول أو جنة أو نار فهو كافر بريء من الشرك.
2. 2. أن الله سيبعث رسولا من العجم، وينزل عليه كتابا من السماء جملة واحدة.
3. 3. من شهـد لمحمد بالنبوة من أهل الكتاب وإن لم يدخلوا في دينه ولم يعملوا بشريعته فهم بذلك مؤمنون.
والمطلع على كتب المقالات في العقائد يجد كثيرا من هذه الشنائع. والإباضية يحكمون على من يقول بهذا وأمثاله بالشرك لأنه رد على الله وتكذيب لما علم من الدين بالضرورة.

ويبدو أن كتَّاب المقالات نظروا إلى جميع ما ينسب إلى الخوارج-بحق أو بباطل-فنسبوه إلى الإباضية-باعتبارهم في زعمهم أنهم منهم-دون تروٍّ أو تمحيص.

ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:
1. 1. ينكرون الإجماع.
2. 2. ينكرون الرجم.
3. 3. ينكرون عذاب القبر.

والإباضية لا ينكرون الإجماع بل يرونه الأصل الثالث من أصول التشريع ولا ينكرون الرجم، وإنما يقولون أنه ثبت بالسنة القولية والعملية، وليس بقرآن منسوخ. ويثبتون عذاب القبر وسؤال الملكين استناداً إلى أحاديث كثيرة ثبتت في الموضوع.

وقد لاحق كُتَّاب المقالات الإباضية حتى في مجال الحرب فحاولوا التشنيع عليهم بقدر الإمكان ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:

1. 1. يستحلون غنيمة أموال المسلمين من السلاح والكراع، ويحرمون ما عدا ذلك.
2. 2. حرموا دماء مخالفيهم في السر واستحلوها في العلانية.
3. 3. استتابة مخالفيهم في تنزيل أو تأويل فإن تأبوا وإلا قتلوا. سواء كان ذلك الخلاف فيما يسع جهله أو ما لا يسع جهله.
4. 4. من زنى أو سرق أقيم عليه الحد ثم أستتيب فإن تاب وإلا قتل.

و الإباضية لا يستحلون غنيمة أي شيء من أموال المسلمين لا سلاحا ولا غيره، لا في حرب ولا في سلام، وهم يستتيبون من يرونه يرتكب بدعا من الدين أو يقدم على كبائر من المعاصي فإن تاب كان واحدا منهم وأن أصر على موقفه أعطوه حقوق المسلم العامة ولا يجوز عندهم قتله أبدا، إلا إذا تجاوز البدعة إلى الردة فحينئذ تنطبق عليه أحكام المرتد. وهم يتساوون في هذا الحكم مع غيرهم من المذاهب الإسلامية المعتدلة.

وهم لا يستحلون دماء مخالفيهم لا في السر ولا في العلانية لأن جميع المسلمين قد حقنوا دماءهم وحفظوا أموالهم وصانوا نساءهم وأطفالهم بكلمة التوحيد ولا يحل شيء منها إلا بالخروج من التوحيد.

والإباضية يقولون أن من سرق أقيم عليه حد السرقة، وهو القطع ثم أخلى سبيله فليس لهم عليه شيء بعد ذلك. ومن زنى فإن كان محصنا رجم وأن كان غير محصن جلد ثم ترك سبيله وليس لهم عليه غير ذلك، اللهم إلا مسألة قبول الشهادة. والقتل جعله الله حدا لجرائم معينة محددة بينها الشارع الحكيم ولا تنقل إلى غيرها.

وكُتَّاب المقالات فيما نسبوه إلى الإباضية من جميع ما ذكرناه مُخطئون ولهم من أشباهها كثير.

وكما ظُلم الإباضية عند كتاب العقائد، ظلمهم المؤرخون أيضا فاعتبروهم كذلك فرقة من الخوارج ثم ألصقوا بهم كل ما ألصقه الإعلام الأموي والإعلام الشيعي-بحق وبباطل-وبصدق وبكذب-بالخوارج، ونسبوا إليهم هكذا على التعميم كل ما ينسبونه إلى أولئك من أعمال العنف، وغلاظة الطبع، وجفاء البداوة، وشذوذ المعاملة، وجمود الفهم، رغم أن الإباضية لم يقوموا بأي عمل من أعمال العنف طوال تاريخهم في غير حالات الدفاع.

وحتى عندما استطاعوا أن يغيروا بعض أنظمة الحكم فإنما قام عملهم على الدعوة والإقناع، وتم لهم ما أرادوه دون أن يجرِّدوا سيفا أو يزهقوا روحا، فقد غير نظام الحكم في ليبيا ثلاث مرات دون أي عنف، بل كان الإمام الذي ينصبونه يدعوا إليه الحاكم السابق ويخيِّره بين البقاء بحقوقه وواجباته كأي مسلم أو الخروج إلى مكان يريده سليما بماله ومن يشاء من أهله. وبنفس الطريقة تم تكوينهم للدولة الرستمية. ومنذ تم القضاء على آخر أئمتهم من الدول القائمة في ليبيا حوالـي سنة 154هـ لم يحاولوا الخروج على الدول التي قامت فيها وتبادلت عليها الحكم من بعد.

ومنذ سقطت الدولة الرستمية في الجزائر سنة 296هـ لم يحاولوا الخروج على الدول التي انتصبت هنالك، ولم يقوموا ضدها بأي شيء من العنف. ومع ذلك فإن المؤرخين لا يرحمونهم وينسبون إليهم استعمال العنف والشغب ومحبة القتال، ويرددون مع كتَّاب المقالات عبارتهم المألوفة، التي لا يكـاد يخلوا منها كتاب (والإباضية يرون إزالة أئمة الجور بأي شيء قـدروا عليه بالسيف أو بغيره). ويضيف إليها أحد المؤرخين قوله: (ولن تغمد السيوف ويتوقف القتال في الأمة الإسلامية ما دام لهم وجود ولهم أنصار).

ولعل كراهة الإباضية لإراقة الدماء وهروبهم من الفتن، جرأ عليهم مخالفيهم فشددوا عليهم الهجوم، ولاحقوهم باستمرار، واستحلوا منهم مالم يستحلوا هم من غيرهم فكان ذلك سببا في تناقص عددهم وانحصارهم في أماكن محدودة ضيقة.







التوقيع :
لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
من مواضيعي في المنتدى
»» انا صديق انا ابحث عن الحق واكتب من مكانه
»» السؤال الثاني
»» الحل الأمثل
»» ماذا يقول الاباضيون في الخلفاء الاربعة
»» ارجو من زملائي في المنتدى الدخول
 
قديم 20-11-07, 01:14 AM   رقم المشاركة : 3
ابن - الإسلام
عضو نشيط





ابن - الإسلام غير متصل

ابن - الإسلام is on a distinguished road


الإباضية يعتمدون على الدعوة والإقناع، ولا يلجأون إلى استعمال العنف إلا في حالات الدفاع. ولذلك لم يشتركوا في أي عمل من أعمال العنف التي قام بها الخوارج والشيعة والتوابون وابن الز بير وابن الأشعت وغيرهم ضد الدولة الأموية، رغم إنكارهم الشديد على حكام الدولة الأموية ونقدهم العنيف لسلوكهم المنحرف عن الكتاب والسنة.

وقد حاول زعماء الخوارج استدارج عبدالله بن إباض للخروج معهم فامتنع واخبرهم انه لا يخرج على قوم يرتفع الأذان من صوامعهم، والقرآن من مساجدهم.

وأول حركة عنف قام بها الإباضية-وأسبابها دفاعية-هي تلك التي قام بها في اليمن طالب الحق عبدالله بن يحيى الكندي. قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة جزء5ص106ما يلي:
(فرأى باليمن جورا ظاهرا وعسفا شديدا وسيرة في الناس قبيحة، فقال لأصحابه:أنه لا يحل لنا المقام على ما نرى، ولا الصبر عليه، وكتب إلى جماعة من الإباضية بالبصرة وغيرها يشاورهم في الخروج، فكتبوا إليه إن استطعت ألا تقيم يوما واحد فافعل) انتهى.

وأسباب تلك الحركة ونتائجها معروفة مفصلة في كتب التاريخ والأدب ولعلها أول حركة عنف وآخرها قام بها الإباضية ضد مخالفيهم فتجاوزوا منطقة الدفاع عن النفس.

ولعل في إمكاننا أن نلخص أهم أصولهم في السياسة في النقاط التالية:
1. 1. عقد الإمامة فريضة بفرض الله الأمر والنهي-والقيام بالعدل واخذ الحقوق من مواضعها، ووضعها في مواضعها، ومجاهدة العدو. والدليل عليها من الكتاب والسنة والإجماع.

2. 2. رئاسة الدولة الإسلامية (الخلافة) ليست مقصورة على قريش أو العرب وإنما يراعى فيها الكفاءة المطلقة فإن تساوت الكفاءات كانت القرشية أو العروبة مرجحا.

3. 3. لا يحل الخروج على الإمام العادل.

4. 4. الخروج على الإمام الجائر ليس واجباً كما تقول الخوارج، وليس ممنوعاً كما تقول الأشاعرة ومن معها، وإنما هو جائز بترجح استحسان الخروج إذا غلب على الظن نجاحه، ويستحسن البقاء تحت الحكم الظالم إذا غلب على الظن عدم نجاح الخروج أو خيف أن يؤدي إلى مضرة تلحق المسلمين أو تضعف قوتهم على الأعداء في أي مكان من بلاد الإسلام.

والإباضية عندما يتكلمون على الأئمة الجَوَرَة لا يقصدون مخالفيهم فقط، كما توحي به عبارات المؤرخين وكُتَّاب المقالات؛وإنما يقصدون أئمة الجور الذين انحرفوا عن حكم الله سواء كانوا من أتباع المذهب الإباضي أو من أتباع غيره. فالجور ليس له مذهب .

5. 5. الإمام يُختار عن طريق الشورى وباتفاق أغلبية أهل الحل والعقد.

6. 6. الإمام هو المسؤول عن تصرفات ولاته، ويستحسن له أن يستشير أهل الحل والعقد من أهل كل منطقة في تولية العمال عليه وعزلهم عنهم.

7. 7. لا يجوز أن تبقى الأمة الإسلامية دون إمام أو سلطان.

8. 8. الحاكم الجائر يُطالب أولا بالعدل فإن لم يستجب طولب باعتزال أمور المسلمين فإن لم يستجب جاز القيام عليه وعزله بالقوة ولو أدى ذلك إلى قتله إذا كان ذلك لا يؤدي إلى فتنة أكبر.

9. 9. السلطان الجائر سواء كان من الإباضية أو من غيرهم هو وأعوانه في براءة المسلمين ومعسكره معسكر بغي.

10. 10. بلد المخالفين لهم في المذهب بلد إسلام ولو كان سلطانهم جائراً.

11. 11. لا يجوز الاعتداء على دولة مسلمة قائمة داخل حدودها إلا رداً لعدوان.

12. 12. يجوز أن تتعدد الإمامات في الأمة المسلمة إذا اتسعت رقعتها وبعدت أطراف البلاد منها أو قطع بين أجزاءها عدو بحيث يعسر حكمها بنظام واحد، أو يكون ذلك سببا لا انهيارها وتشتت قواها وتعطل مصالح الناس فيها.

13. 13. لحكم الدار في نظر الإباضية أربع صور هي كما يلي:
o o الدار دار إسلام، ومعسكر السلطان معسكر إسلام وذلك عندما يكون الوطن مسلماً والأمة مسلمة والدولة مسلمة تعمل بكتاب الله.
o o الدار دار إسلام، ومعسكر السلطان معسكر إسلام إلا أنه معسكر بغي وظلم وذلك عندما يكون الوطن مسلماً والأمة مسلمة والدولة مسلمة لكنها لا تلتزم المنهج الإسلامي في الحكم سواء كانت من الإباضية أو من مخالفيهم
o o الدار دار إسلام، ومعسكر السلطان معسكر كفر وشرك وذلك عندما يكون الوطن مسلماً والأمة مسلمة والحاكم دولة مستعمرة مشركة كتابية أو غير كتابية
o o الدار دار كفر، ومعسكر السلطان معسكر كفر وذلك عندما يكون الوطن للمشركين تسكنه أمة مشركة وتتولى الحكم فيه دولة مشركة.







التوقيع :
لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
من مواضيعي في المنتدى
»» الموضوع عن صفات الله وعن الكبائر ( الاخ كمال والاخ محب السنه )
»» الخوارج
»» الاباضيه
»» عثمان بن عفان ذو النورين رضي الله عنه
»» السؤال الثاني
 
قديم 20-11-07, 01:15 AM   رقم المشاركة : 4
ابن - الإسلام
عضو نشيط





ابن - الإسلام غير متصل

ابن - الإسلام is on a distinguished road


الأصل العام في عقيدة الإباضية هو التنزيه المطلق للبارئ جل وعلا، وكل ما أوهم التشبيه من الآيات القرآنية الكريمة أو الأحاديث النبوية الثابتة يجب تأويله بما يناسب المقام ولا يؤدي إلى التشبيه.
1. 1. الإيمان يتكون من ثلاثة أركان لا بد منها وهي الاعتقاد والإقرار والعمل.

2. 2. صفات البارئ جل وعلا ذاتية ليست زائدة على الذات ولا قائمة بها ولا حالة فيها.

3. 3. الله تبارك وتعالى صادق في وعده ووعيده.

4. 4. الخلود في الجنة أو النار أبدي.

5. 5. كلمة التوحيد هي أن تشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن ما جاء به حق، وإنكار أي قسم من أقسامها الثلاثة شرك.

6. 6. إنكار معلوم من الدين بالضرورة شرك.

7. 7. القرآن كلام الله تعالى نقل بالتواتر وإنكار شيء منه شرك.

8. 8. الميزان ليس حسيا وإنما هو الفصل الحق بين أعمال الخلق.

9. 9. الصراط ليس طريقا حسيا فوق جهنم وإنما هو طريق الإسلام ودين الله الذي ارتضاه لعباده. ووصفه بأنه أحدّ من السيف وأدق من الشعرة-إن صح-يقصد به صعوبة الاستمساك بالإسلام والسير في نهجه القويم وسط أمواج الرغبات الجامحة، والشهوات الطامحة والفتن المتلاطمة في خضم الحياة.

10. 10. الإنسان حر في اختياره مكتسب لعمله ليس مجبرا عليه ولا خالقا لفعله.

11. 11. الاستطاعة مع الفعل ليست قبله ولا بعده.

12. 12. ولاية المطيع والبراءة من المعاصي واجبتان(من رأينا منه خيرا وسمعنا عنه خيرا، قلنا فيه خيرا وتوليناه، ومن رأينا منه شرا، وسمعنا عنه شرا، قلنا فيه شرا، وتبرأنا منه).

13. 13. التوبة أساس المغفرة فلا تغفر كبيرة بدون توبة، أما الصغائر فإنها تغفر باجتناب الكبائر، وبفعل الحسنات(أتبع السيئة الحسنة تمحها).

14. 14. الناس قسمان مؤمن وكافر أو سعيد وشقي وليس هناك قسم ثالث(لا منزلة بين المنزلتين).

15. 15. من سعد في الآخرة لا يشقى أبدا، ومن شقى لا يسعد أبدا، ولن تجتمع السعادة والشقاوة لشخص واحد أبدا.

16. 16. النفاق منزلة بين الشرك والإيمان، والمنافقون مع المسلمين في أحكام الدنيا، ومع المشركين في الآخرة(ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات، ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما) وهي المنزلة بين المنزلتين.

17. 17. إذا أطلقت كلمة الكفر على الموحد فالمقصود بها كفر النعمة لا كفر الشرك من باب(فسباب المسلم فسـوق وقتاله كفر)و (لا ترجعوا كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض)و (الرشوة في الحكم كفر).

18. 18. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان.

19. 19. شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ثابتة، وهي قسمان، الشفاعة الكبرى يوم القيامة لبدء الحساب ولدخول المؤمنين الجنة، وهي المقام المحمود الذي يختص به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والشفاعة الصغرى ولا تكون إلا للمؤمنين الموفين بزيادة الدرجات.

20. 20. حجة الله تقوم على الخلق بالرسل والكتب.

21. الحسن ما حسنه الشرع والقبيح ما قبحه الشرع.







التوقيع :
لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
من مواضيعي في المنتدى
»» ماذا يقول الاباضيون في الخلفاء الاربعة
»» انا صديق انا ابحث عن الحق واكتب من مكانه
»» الموضوع عن صفات الله وعن الكبائر ( الاخ كمال والاخ محب السنه )
»» الحل الأمثل
»» الاباضيه
 
قديم 20-11-07, 01:15 AM   رقم المشاركة : 5
ابن - الإسلام
عضو نشيط





ابن - الإسلام غير متصل

ابن - الإسلام is on a distinguished road


مصادر التشريع عند الإباضية هي:القرآن والسنة والإجماع والقياس والاستدلال. ويدخل تحت الاستدلال الاستصحاب والاستحسان والمصالح المرسلة، وقد يطلقون على الإجماع والقياس والاستدلال كلمة(الرأي)فيقولون عندما يتحدثون عن مصادر التشريع هي الكتاب، والسنة والرأي. لذلك أخطأ بعض من كتب عنهم فظن أنهم ينكرون الإجماع. وإليك رأي الإباضية في بعض مسائل الأصول:

1. 1. شرع من كان قبلنا شرع لنا إذا لم ينسخ ونصه الله تبارك وتعالى أو رسوله عليه الصلاة والسلام علينا على جهة التشريع.
2. 2. الإجماع القولي حجة قطعية والإجماع السكوتي حجة ظنية.
3. 3. الحديث الآحادي يفيد العمل ولا يفيد العلم فلا يحتج به في العقائد.
4. 4. عمل أهل المدينة أو إجماعهم ليس حجة على غيرهم.
5. 5. مذهب الصحابي ليس حجة على غيره.
6. 6. إذا تعارض قول الرسول صلى الله عليه وسلموعمله ولم يمكن الجمع بينهما فالقول أقوى لأنه أساسا موجه إلينا، والعمل يحتمل الخصوصية.
7. 7. ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
8. 8. لا خيار للناس في حكم ثبت بنص القرآن ويدخل في هذا قضية التحكيم.
9. 9. لهم في عدالة الصحابة ثلاثة أقوال:
القول الأول: الصحابة كلهم عدول إلا من فسقه القرآن كالوليد بن عقبة وثعلبة بن حاطب.
القول الثاني: الصحابة كلهم عدول وروايتهم كلهم مقبولة إلا في الأحاديث المتعلقة بالفتن ممن خاض في ألفتن.
القول الثالث: الصحابة كغيرهم من الناس من أشتهر بالعدالة فكذلك ومن لم يعرف حاله بحث عنه. قال السالمي في طلعة الشمس:



أما الصحابي فقيل عـدلُ = وقيل مثل غيره والفصـل
بأنه عدلٌ إلى حـين الفتن = وبعدها كغيره فليُمتحـن


1

2
أما الصحابي فقيل iiعدلُ
وقيل مثل غيره iiوالفصل
بأنه عدلٌ إلى حين الفتن
وبعدها كغيره فليُمتحـن



10. 10. الأعمال التي صدرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض العبادات لسبب عارض، أو فعلها ولم يعد إليها، أو لم يثبت أنه داوم عليها. لا يعتبرونها سنة، وإنما يرونها واقعة حال يمكن الإتيان بها في ظروف مشابهة فقط، إقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم ولذلك فهم لا يقولون بسنية المسائل الآتية:

(القنوت في الصلاة، رفع الأيدي عند التكبير، تحريك السبابة عند التشهد، الجهر بكلمة آمين بعد قراءة الفاتحة في الصلاة، زيادة"الصلاة خير من النوم"في آذان الفجر).

11. 11. إذا اختلف المجتهدان في القطعيات فأحدهما مصيب، والآخر مخطئ آثم. وإذا اختلفا في الظنيات أي في الفروع، فإباضية المغرب وابن بركة من أئمة المشرق يرون أن أحدهما مصيب له أجران، وأن الآخر مخطئ وله أجر واحد جزاء اجتهاده. أما إباضية المشرق وأبو يعقوب الوارجلاني من أئمة المغرب فيرون أن كلا المجتهدين مصيب. وفي التفريعات الفقهية تراعى القواعد العامة، أمثال:
- - كل مكان دخل إليه بإذن تجوز فيه الصلاة ولو بلا إذن.
- - لا يصح لغاصب أن يوطن بيتا غصبه.
- - المسافر يقصر ما دام على نية السفر.
- - كل عمل لا ينقض الصلاة سهوا يفسدها عمدا إن لم يكن لإصلاحها.
- - الأصل في المقبرة أن تكون للجميع إن لم تعرف لخاصته.
- - كل ما لا يصلىَ به لا يصلىَ عليه.
- - شهادة العدلين توجب عملا لا علما.
- - الاستثناء في اليمين ينفع في المستقبل لا في الماضي.
- - الخلوة توجب العدة والصداق الكامل.
- - الولد تابع لمن أسلم من أبويه.
- - كل مجمع على تحريمه حرام بيعه وأكل ثمنه.
- - الأمور بمقاصدها.
- - اليقين لا يزول بالشك.
- - الأصل براءة الذمة.
- - البينة على من ادعى واليمين على من أنكر.
- - البينة حجة متعدية والإقرار حجة قاصرة.
- - الخراج بالضمان، والخراج والضمان لا يجتمعان.
- - لا ضرر ولا ضرار والضرر يزال.
- - الضرورات تبيح المحظورات، والحاجة تنزل منزلة الضرورة.
- - درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
- - المشقة تجلب التيسير.
- - الثابت بالبرهان كالثابت بالعيان.
- - الجواز الشرعي ينافي الضمان. وكل وصية لم تتبين رجعت للأقرب.
- - كل مال يورث فحرام غنيمته، وكل مال يغنم فحرام ميراثه.

وأمثالها كثيرة مذكورة في كتب الأصول وكتب ألفقه.







التوقيع :
لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
من مواضيعي في المنتدى
»» الخوارج
»» السؤال الثاني
»» انا صديق انا ابحث عن الحق واكتب من مكانه
»» عثمان بن عفان ذو النورين رضي الله عنه
»» ارجو من زملائي في المنتدى الدخول
 
قديم 20-11-07, 01:16 AM   رقم المشاركة : 6
ابن - الإسلام
عضو نشيط





ابن - الإسلام غير متصل

ابن - الإسلام is on a distinguished road


نستطيع أن نلخص العلاقات بين الأفراد فيما يلي:
1. 1. حقوق الوالدين، وذوي القربى، واليتامى، والمساكين، وأبناء السبيل، والصاحب، والجار واجبة، أبرار كانوا أم فجارا، موافقين كانوا أو مخالفين.
2. 2. لأمانة يجب أداؤها إلى أصحابها موافقين كانوا أو مخالفين.
3. 3. الوفاء بالعهد واجب للجميع.
4. 4. من استجار بهم وجبت إجارته موافقا أو مخالفا.
5. 5. الكاف عن القتال المعتزل بسيفه له عليهم حق الأمن وتوفير الحماية.
6. 6. النكاح والميراث، والمساجد، والإمامة في الصلاة، والصلاة على موتى المسلمين، وغسلهم وتكفينهم، ودفنهم، والذبائح، والمقابر، هذه كلها حقوق ومرافق يشترك فيها جميع أهل القبلة دون نظر إلى مذاهبهم وإن اختلفت في الفروع أو في بعض الأصول.
7. 7. من حل دمه من المسلمين-سواء كان بحد من حدود الله أو ببغي على الدولة القائمة أو بفتنة بين دول المسلمين-لا يحل غنيمة ماله، ولا سبي نسائه وقتل أطفاله ولا قطع الميراث عنه.
8. 8. لا يحل الفتك بالمخالف ولا يجوز اغتيال الخصوم.
9. 9. لا يحل لأحد قذف أحد من أهل القبلة وهو يعلم براءته.
10. 10. لا يحل فـرج امرأة متزوجة على كتاب الله وسنة رسوله حتى يطلقها زوجها أو يتوفى عنها ثم تعقد عدة الطلاق أو عدة الوفاة.
11. 11. لا هجرة بعد الفتح ولا يجوز الخروج من دار المخالفين إلى دار الموافقين باعتقاد الهجرة.
12. 12. الولاية (وهي الحب في الله) حق لكل مؤمن موف بدين الله.
13. 13. البراءة (وهي البغض في الله) واجب على كل مؤمن إزاء كل عدو لله من مشرك وكافر ومصر على المعصية.
14. 14. الولاية لأهلها من الذين سبقونا في الزمن تثبت بشهادة المسلمين العدول وكذلك البراءة.
15. 15. الولاية والبراءة للمنصوص عليه واجبة.
16. 16. مرتكب الكبيـرة ليس مشركا فلا تجوز معاملته معاملة المشركين وإنما هو مسلم له كل حقوق المسلمين ما عدا الاستغفار مادام مصرا ولم يتب.
17. 17. مخالفوهم في المذهب ليسوا كفارا وإنما هم مسلمون لهم من الحقوق وعليهم من الواجبات مثل ما على صاحب المذهب نفسه إلا في شيء واحد وهو الاستغفار فإنه لا يكون إلا للموفي من أهل المذهب.
18. 18. الأحوال الشخصية من نكاح وطلاق وحضانة ونفقة تجري بينهم وبين مخالفيهم حسب الأصول الفقهية المعروفة ومقتضيات العرف فيما يرجع فيه إلى العرف.
19. 19. لا يجوز الجمع بني المرأة وعمتها والمرأة وخالتها.
20. 20. الزاني والزانية المحصنان حدهما الرجم وقد ثبت عليهما هذا الحكم بالسنة وليس بقرآن منسوخ.
21. 21. من زنى بامرأة حرمت عليه على التأبيد.







التوقيع :
لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
من مواضيعي في المنتدى
»» ماذا يقول الاباضيون في الخلفاء الاربعة
»» عثمان بن عفان ذو النورين رضي الله عنه
»» الاباضيه
»» انا صديق انا ابحث عن الحق واكتب من مكانه
»» السؤال الثاني
 
قديم 20-11-07, 01:17 AM   رقم المشاركة : 7
ابن - الإسلام
عضو نشيط





ابن - الإسلام غير متصل

ابن - الإسلام is on a distinguished road


يرى الإباضية أن الإنسان لا يكون مسلما إلا إذا أقرَّ بالجمل الثلاث فشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وأن ما جاء به حق من عند الله وما تدل عليه هذه الجمل الثلاث من التفصيلات.

وأساس عقيدتهم في الخالق تبارك وتعالى هو التنزيه المطلق فلا يشبهه ولا يشبه شيئا من الخلق وما جاء في القرآن الكريم أو في السنة النبوية المطهرة مما يوهم التشبيه فإنه يؤول بما يفيد المعنى ولا يؤدي إلى التشبيه ويبتعدون كل البعد عن وصفه تعالى بما يوهم التشبيه ويثبتون له الأسماء الحسنى والصفات العليا كما أثبتها لنفسه.

القـــدر

يقولون أن الإيمان لا يتم حتى يؤمن المسلم بالقدر خيره وشره أنه من الله تبارك وتعالى وأن أفعال الإنسان خلق من الله واكتساب من الإنسان ويبتعدون عن رأي المجبِّرة كما يبتعدون عن رأي من يقول بأن الإنسان يخلق أفعاله.

مرتكب الكبيرة
يرون في مرتكب الكبيرة رأي الحسن البصري وجابر بن زيد وغيرهما لا يحكمون عليه بالشرك كما يقال عن الخوارج وإنما يقولون هو منافق ولا يمكن لمرتكب الكبيرة في حال معصيته وإصراره عليها أن يدخل الجنة إذا لم يتب ولعل أعنف الخصومات إنما قامت بين الإباضية والخوارج في هذا الموضوع منذ أثارها نافع بن الأزرق حسبما تقوله مصادر التاريخ.







التوقيع :
لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
من مواضيعي في المنتدى
»» السؤال الثاني
»» الخوارج
»» عثمان بن عفان ذو النورين رضي الله عنه
»» ماذا يقول الاباضيون في الخلفاء الاربعة
»» انا صديق انا ابحث عن الحق واكتب من مكانه
 
قديم 20-11-07, 01:18 AM   رقم المشاركة : 8
ابن - الإسلام
عضو نشيط





ابن - الإسلام غير متصل

ابن - الإسلام is on a distinguished road


الفقــه

مكان الإباضية في هذا الباب ربما كان في الشريحة التي تقع بين أهل الظاهر والحنابلة من جهة والحنفية من جهة أخرى ورغم أن المذهب الإباضي نشأ في العراق إلا أنه لم يذهب مع الرأي إلى المذهب الذي بلغه الحنفية والمعتزلة ويكفي لإيضاح هذه النقطة أن يعرف القارئ الكريم أن الفقه الإباضي يعتمد من حيث الأدلة بعد القرآن الكريم في مجال السنة على المتواتر والمشهور أو المستفيض وعلى الآحادي وعلى مرسل الصحابة والتابعين وإذا تعارض الحديث والقياس رجح جانب الحديث ولو كان أحاديا أو مرسلا للطبقة السابقة، ولا يرد الحديث الآحادي إذا صادمه دليل قطعي. ويقولون بالقياس والاستصحاب والمصلحة المرسلة على التفاصيل والمناقشات الطويلة المعروفة في كتب أصول الفقه.







التوقيع :
لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
من مواضيعي في المنتدى
»» السؤال الثاني
»» انا صديق انا ابحث عن الحق واكتب من مكانه
»» الموضوع عن صفات الله وعن الكبائر ( الاخ كمال والاخ محب السنه )
»» ماذا يقول الاباضيون في الخلفاء الاربعة
»» عثمان بن عفان ذو النورين رضي الله عنه
 
قديم 20-11-07, 03:34 PM   رقم المشاركة : 9
الجسار1
عضو ماسي






الجسار1 غير متصل

الجسار1 is on a distinguished road


أريد أذكرك بكلامك قبل كل شي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن - الإسلام مشاهدة المشاركة
   ارجوك ضع الاحاديث جانبا .. قلنا نحن من المخالفين فلا انا اقبل باحاديثكم ولا انتم تقبلون باحاديثي

والدين قائم على قال الله قال رسوله صلى الله عليه وآله وسلم






التوقيع :
أعطني رافضياً واحداً يستعمل عقله !!

وقال الكشّي (135)، الحديث 31:
(عن محمد بن عيسى، عن زكريّا، عن ابن مسكان، عن قاسم الصيرفى، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام، يقول: قوم يزعمون أني لهم إمام، واللّه ما أنا لهم بإمام، مالهم، لعنهم اللّه، كلّما سترت ستراً هتكوه، هتك اللّه ستورهم).

الكافي - ج 1 - ص 369 الغيبة - ص 341 بحار الأنوار - ج 4 - ص 132





كتاب ( الامامة والنص )ــ http://www.fnoor.com/mybooks/emama.htm

الإمامة :
http://www.alqadisiyya3.com/books/mawadda.doc
من مواضيعي في المنتدى
»» من علامات خروج المهدي أحمدي نجاد الشعبي الصالح
»» فتاوى رمضانية شيعية
»» فضيحة الحرامية الصفار و حمزة الحسن
»» العضو Ameer يقول الامامية لا تقول بصحة كل كتبها كلام جداً عجيب بسرعة شارك
»» يا شيعة بم يحكم القائم ؟
 
قديم 20-11-07, 04:18 PM   رقم المشاركة : 10
الجسار1
عضو ماسي






الجسار1 غير متصل

الجسار1 is on a distinguished road


تعريف الإيمان :
( الإيمان هو التصديق بالقلب حيث صرح القرآن بإضافة الإيمان إلى القلب .... فإذا حقق العبد الإيمان في قلبه و أرساه في نفسه إنتقل إلى درجة أعلى مما كان فيه و هي درجة الظن بمعنى اليقين .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية 1/69

و على تعريف الإباضية الإيمان هو التصديق
فإبليس مؤمن و فرعون مؤمن و لا يوجد كفر على وجه الأرض أصلا على هذا التعريف

بل جعل الإباضية من تيقن قلبه فقد بلغ أعلى المراتب
وقد وصف الله حال الكفار بقوله { و جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم .. } الأية
هل من صدق قلبه فقط مؤمن عندكم
سؤال لو سمحت :
إبليس أبا الجن اللعين و قوم نوح و قوم إبراهيم و قوم لوط و أصحاب الأيكة و قوم تبع و فرعون و ملائه و النصارى و اليهود و كفار العرب و جميع المشركين ... س / هل كان فيهم منكر للخالق الرب الرحيم مكون الأكون ؟


- (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون)



- (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون)


تفسير ابن كثير
وقوله تعالى "ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله" يعني المشركين كانوا يعترفون بأن الله عز وجل هو الخالق للأشياء كلها ومع هذا يعبدون معه غيره مما لا يملك لهم ضرا ولا نفعا ولهذا قال تبارك وتعالى "قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته" أي لا تستطيع شيئا من الأمر وذكر ابن أبي حاتم ههنا حديث قيس بن الحجاج عن حنش الصنعاني عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا "احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يضروك ولو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك لم ينفعوك جفت الصحف ورفعت الأقلام واعمل لله بالشكر في اليقين واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا" "قل حسبي الله" أي الله كافي "عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون" كما قال هود عليه الصلاة والسلام حين قال قومه "إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم". وقال ابن أبي حاتم حدثنا أحمد بن عصام الأنصاري حدثنا عبدالله بن بكر السهمي حدثنا محمد بن حاتم عن أبي المقدام مولى آل عثمان عن محمد بن كعب القرظي حدثنا ابن عباس رضي الله عنهما رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله عز وجل أوثق منه بما في يديه ومن أحب أن يكون أكرم الناس فليتق الله عز وجل ".

فالتعريف الصحيح للإيمان هو :
الإيمان قول و فعل و إعتقاد يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية
و على هذا دل القرآن الكريم و سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم






التوقيع :
أعطني رافضياً واحداً يستعمل عقله !!

وقال الكشّي (135)، الحديث 31:
(عن محمد بن عيسى، عن زكريّا، عن ابن مسكان، عن قاسم الصيرفى، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام، يقول: قوم يزعمون أني لهم إمام، واللّه ما أنا لهم بإمام، مالهم، لعنهم اللّه، كلّما سترت ستراً هتكوه، هتك اللّه ستورهم).

الكافي - ج 1 - ص 369 الغيبة - ص 341 بحار الأنوار - ج 4 - ص 132





كتاب ( الامامة والنص )ــ http://www.fnoor.com/mybooks/emama.htm

الإمامة :
http://www.alqadisiyya3.com/books/mawadda.doc
من مواضيعي في المنتدى
»» ما هو رأي الشيعة بهذه الرواية ؟
»» كتاب لرد على أصول الرافضة للمؤلف علي بن نايف الشحود
»» أيها الشيعي هل هذا دينك ؟
»» لطمية لكل شيعي ( الدخول للشيعة فقط )
»» الجرح والتعديل والإسناد عند الروافض
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:15 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "