بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين
وعلى صحابته الكرام أجمعين
في موضوعي إهنا أحاول عرض النصوص الموجودة ثم ننظر معاً حقيقة الوصاية :
النص الأول :
النبي صلى الله عليه وسلم لما أخذت الدعوة منحىً عاماً أخذ يعرض نفسه على القبائل، فجاء إلى بني كلاب، فقالوا: نبايعك على أن يكون لنا الأمر بعدك، فقال: الأمر لله، فإن شاء كان فيكم أو في غيركم، فمضوا ولم يبايعوه، وقالوا: لا نضرب لحربك بأسيافنا ثم تحكم علينا غيرنا. البحار: (23/74)، إثبات الهداة: (1/142)، المناقب: (1/257).
النص الثاني :
وقد تكرر منه صلى الله عليه وسلم القول نفسه بعد ذلك بسنين طويلة، وذلك لما جاءه عامر بن الطفيل في وفد بني عامر بن صعصعة في السنة العاشرة من الهجرة، وقال له: ما لي إن أسلمت؟ فقال: لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم، قال: تجعل لي الأمر من بعدك؟ قال: ليس ذلك إليَّ، إنما ذلك إلى الله عز وجل يجعله حيث يشاء. إثبات الهداة: (1/141، 142)، وصي الرسول الأعظم: (21)، البحار: (18/75) (21/372).
التعليق ( أرجو الانتباه جيداً )
لماذا لم يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بولاية علي رضي الله عنه من بعده؟فهل نقول أنها أصلا لا توجد إمامة أم نتهم الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم التبليغ (والعياذ بالله ) والله عز وجل يقول له: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ } (67) سورة المائدة
فماذا تختار؟
النص الثالث :
عن علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الخندق : اللهم إنك أخذت مني عبيدة بن الحارث يوم بدر و حمزة بن عبد المطلب يوم احد وهذا علي فلا تذرني فردا وأنت خير الوارثين .
بحار الأنوار ج38
الأربعين عن الخطيب إن النبي (عليه السلام) قال يوم الخندق : اللهم إنك أخذت مني عبيدة بن الحارث يوم بدر و حمزة بن عبد المطلب يوم أحد و هذا علي فلا تدعني فردا و أنت خير الوارثين .مناقب آل أبي طالب / الجزء الثاني
للشيخ محمد بن شهر آشوب المازندراني
[220][230]
التعليق :
هل خفي على الرسول صلى الله عليه وسلم أن النص الرباني بالوصي من بعده بعلي بن أبى طالب رضي الله عنه ؟
إذا كان الجواب لم يخفى عليه :
فلماذا خوفه صلوات الله عليه وسلامه بأن لا يميته وأن لا يلحقه بحمزة وعبيد بن الحارث وهو من المفروض انه كوصي ومنصوص عليه بالنص الرباني لا يموت والرسول صلى الله عليه وسلم على قيد الحياة ؟!!
النص الرابع :
حدثنا الشيخ الفقيه الجليل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي (ره) قال حدثنا أحمد بن الحسن القطان (ره) قال حدثنا أحمد بن يحيى قال حدثنا بكر بن عبد الله قال حدثنا الحسن بن زياد الكوفي قال حدثنا علي بن الحكم قال حدثنا منصور بن أبي الأسود عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال لما مرض النبي (صلى الله عليه وآله) مرضه الذي قبضه الله فيه اجتمع إليه أهل بيته وأصحابه فقالوا يا رسول الله إن حدث بك حدث فمن لنا بعدك ومن القائم فينا بأمرك فلم يجبهم جوابا وسكت عنهم فلما كان اليوم الثاني أعادوا عليه القول فلم يجبهم عن شيء مما سألوه فلما كان اليوم الثالث قالوا له يا رسول الله إن حدث بك حدث فمن لنا من بعدك ومن القائم فينا بأمرك فقال لهم إذا كان غدا هبط نجم من السماء في دار رجل من أصحابي فانظروا من هو فهو خليفتي عليكم من بعدي والقائم فيكم بأمري ولم يكن فيهم أحد إلا وهو يطمع أن يقول له أنت القائم من بعدي فلما كان اليوم الرابع جلس كل رجل منهم في حجرته ينتظر هبوط النجم إذ انقض نجم من السماء قد غلب ضوءه على ضوء الدنيا حتى وقع في حجرة علي (عليه السلام) فهاج القوم وقالوا والله لقد ضل هذا الرجل وغوى وما ينطق في ابن عمه إلا بالهوى فأنزل الله تبارك وتعالى في ذلك والنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وما غَوى وما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحى إلى آخر السورة.
كتاب الأمالي أو المجالس
تأليف الشيخ الجليل أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه المعروف بـ (الصدوق) والمتوفى سنة 381هـ
المجلس 81 - 90
يوم الثلاثاء لخمس بقين من رجب من سنة ثمان وستين وثلاث مائة
المجلس 86
التعليق :
لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ في أمر الإمامة كما تدعون في حديث الغدير فهل كان سيسأله أهله مرة أخرى من الإمام بعده؟ وإذا قلتم أنهم يؤكدون الموضوع فلماذا طمع كل واحد منهم أن يكون هو القائم بعده؟
النص الخامس :
أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبيه، عن ابن أبي حمزة عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سألته وطلبت وقضيت إليه أن يجعل هذا الأمر إلى إسماعيل، فأبى الله إلا أن يجعله لأبي الحسن موسى (عليه السلام) (4).
بصائر الدرجات ج 10 باب 1 ص 138.
بحار الأنوار الجزء 44
3* (باب) ** " (النصوص عليه صلوات الله عليه) "
( 12 )( 28 )
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن شيطانا قد ولع بابني إسماعيل يتصور في صورته ليفتن به الناس وإنه لا يتصور في صورة نبي ولا وصي نبي ، فمن قال لك من الناس : إن إسماعيل ابني حي لم يمت ، فإنما ذلك الشيطان تمثل له في صورة إسماعيل ، ما زلت أبتهل إلى الله عز وجل في إسماعيل ابني أن يحييه لي ويكون القيم من بعدي فأبى ربي ذلك ، وإن هذا شيء ليس إلى الرجل منا يضعه حيث يشاء ، وإنما ذلك عهد من الله عز وجل يعهده إلى من يشاء ، فشاء الله أن يكون ابني موسى ، وأبي أن يكون إسماعيل ولو جهد الشيطان أن يتمثل بابني موسى ما قدر على ذلك أبدا والحمد لله ( 3 ) .
( 1 و 2 و 3 ) أصل زيد النرسي ص 49 من الأصول الستة عشر طبع إيران
بحار الأنوار : 47
باب 8 : أحوال أزواجه وأولاده صلوات الله عليه وفيه نفي إمامة إسماعيل و عبدالله
[261][270]
التعليق :
الواضح أن الإمام المعصوم جعفر رحمه الله نسى أن الإمامة بالنص الرباني وان الأئمة منصوص عليهم من الله عز وجل لدرجة انه دعا الله وابتهل إليه وسأله أن تكون الإمامة في إسماعيل ولكن الله أبى ذلك
هل الإمام المعصوم أخطا ونسى أن الأمر محسوم مسبقا وان النص الإلهي حدد أسماء الأئمة !!؟
أم أن المعصوم يعلم انه لا يوجد نص رباني فدعا الله أن تكون الإمامة لإبنه إسماعيل ؟
وحتى كبار الشيعة لا يعلمون:
النص الأول :
ولما وقع الموت في زرارة واشتد به ، قال لعمته : ناوليني المصحف ، فأخذ المصحف وفتحه ووضعه على صدره وقال : يا عمة اشهدي أن ليس لي إمام غير هذا الكتاب . هذا في رجال الكشي 139 .
قال هشام بن سالم : خرجنا منه – أي من عند عبد الله بن جعفر الصادق – ضلالا لا ندري إلى أين نتوجه ولا من نقصد ، وهذا ذكره صاحب الكافي الكليني 1/ 351 .
التعليق :
فأين النصوص ؟
ما فيه نصوص قديمة على الولاية ؟!! وعلى قائمه بأسماء الأئمة ال 12 ؟!!
فجعفر الصادق مات ولم يوصي حتى !!
فكيف يكون نص ويحتر الشيعة بعد موت الصادق ؟؟!
ويجتمعون على إمامة عبدالله بن الصادق !!
ثم ينفضون عنه !!
--------------------------------------------------
واسأل نفسك:
لماذا لم يطبق علي عليه السلام حكم الله ورسوله في مخالفيه وخصوصا" عائشة رضي الله عنها ؟؟
علما" بأن الآية تقول:
{ إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
---------------------------------------------
قف ثم تفكر بهذه الكلمات جيداً ودع عنك المؤثرات الجانبية
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} (59) سورة النساء
فإنّ الله عز وجل أمر المؤمنين بطاعته وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر منهم ، لكن عند التنازع فالرد لا يكون إلا إلى الله والرسول دون أولي الأمر ، لأنّ الله عز وجل هو الرب ، والرسول هو المبلغ عن الله وهو معصوم لا يخطأ في بيان الحق عند التنازع ، أما أولي الأمر فلأنهم ليسوا مبلغين عن الله ولا عصمة لديهم بل مسلمون امتن الله عليهم بالسلطة وأمرنا الله بطاعتهم ما أقاموا الدين ، ولذلك لم يجعل الله الرد إليهم.
ولو كان أولي الأمر معصومون ومبلغون عن الله كما تذكر النظرية الإمامية لجعل الله الرد إليهم ، لكن الله عز وجل أبى إلا أن يجعل الحقيقة واضحة للعيان.