السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الزميل عمر بن علي
................................ والله عار مقلد عند اغلب الشيعة ولايخطب بالجمعه ولايعرف عربي اصلا ولايحفظ القران ولا يصلح لاي شي سوى استقبال بريمر والسواليف
الجواب :
........... إن إلقاء خطبة الجمعة ليست شرط في مرجع التقليد ، بل هي ليست دليل على علم الإنسان أو على اجتهاد الإنسان . فقد يقوم بخطبة الجمعة و صلاة الجماعة شخص عادي .
إن اهم الشروط التي يجب توفرها في المرجع هي :
اهم الشروط هي :- الإجتهاد – الأيمان – العدالة – الحياة – العقل – الذكورة – البلوغ .
فإذا توفرت هذه الشروط في إنسان فإنه يكون أهلاً إلى المرجعية ، فلا يشترط أن يكون عربياً ، مثله مثل الطبيب إذا توفرت فيه شروط الطبابة فإن الناس ترجع له لحل مشاكلهم الصحية ، و المرجع ترجع له الناس لحل مشاكلهم الفقهية .
و نحن نعلم أن دراسة الطب بلوغة غير لغة الشخص . مثلاً العرب يدرسون الطب في أمريكا باللوغة الأنجليزية .
فهل نقول بما أن لغة الطب هي الأنجليزية فالطبيب لابد و أن يكون أمريكي ، أم أن الناس يذهبون إلى الطبيب مهما كانت جنسيته ، المهم يكون عارف في الطب حتى لو كان دراسته بلوغة غير لغته .
سؤال ، هل تعرفون ما معنى الإجتهاد ؟
الإجتهاد هو وصول الإنسان إلى درجة من العلم تجعله قادرا على استخراج الأجوبة للمسائل الفقهية ، و بكلام آخر يكون قادراً على الإستنباط .
قال تعالى عن الإستنباط { وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ }.
::: في تفسير القرطبي:
... { لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } أَيْ يَسْتَخْرِجُونَهُ , .. وَالِاسْتِنْبَاط مَأْخُوذ مِنْ اِسْتَنْبَطْت الْمَاء إِذَا اِسْتَخْرَجْته ...وَالِاسْتِنْبَاط فِي اللُّغَة الِاسْتِخْرَاج , وَهُوَ يَدُلّ عَلَى الِاجْتِهَاد إِذَا عَدِمَ النَّصّ وَالْإِجْمَاع كَمَا تَقَدَّمَ .
:::: تفسير ابن كثير :- يَسْتَنْبِطُونَهُ أَيْ يَسْتَخْرِجُونَهُ مِنْ مَعَادِنه .
فقد يكون عربياً و حافظا للقرآن و يخطب الجمعة ، و لكنه لا يستطيع أن يستنبط حكماً من القرآن أو السنة . فهل هذا يصلح أن يكون مرجعاً للناس لكي يجيب على مسائلهم الفقهية ؟؟ !!
النتيجة أن السيد علي السيستاني قد توفرت فيه الشروط المذكورة ، و يوجد هناك من العلماء من شهد له بذلك ، فهو أهلاً للمرجعية .
ملاحظة :
............ إن السيد علي السيستاني لم يفرض نفسه على الناس ليكون مرجعاً لهم ، بل أن الناس هي التي اختارته ليكون مرجعاً لها .
المحصلة :
............. أن الشيعة تبحث عن الشخص الذي تتوفر فيه شروط المرجعية ، أي الإنسان القادر على حل كل المشاكل الفقهية ، و لا تشترط فيه أن يكون عربياً .
تنبيه:
........ أ - إن حفظ القرآن ليس دليل على المقدرة على فهم القرآن فقد يحظ القرآن العربي و الأندنوسي و غيره .
....... ب - أن عدم حفظ القرآن ليس دليل على عدم فهمه ، بل قد يكون شخص لا يحفظ القرآن و لكن يستطيع أن يفهم القرآن .
........ جـ - إن فهم القرآن ليس مقتصر على العرب .