الادلة على ان ابة بكر وعمر احق بالخلافة من سيدنا علي رضي الله عنهم في المذهب الزيدي
هنا سانقل للجميع موقف الزيدية من الصحابة
فضائل الصحابة ( ابو بكر وعمر ) في المذهب الزيدي وانهما احق بالخلافة
من سيدنا علي رضي الله عن الجميع
اليكم ما يقوله شيخ الاسلام عند الزيدية الامام يحيى بن حمزة في ( الرسالة الوازعة )
( صــ 110 ) عن اهل البيت رضوان الله عليهم :
((كان امير المؤمنين يعامل الصحابة بالمودة والموالاة والنصرة والمعاضدة , ولم يعاملهم معاملة اهل الردة , فيكونوا كفارا زلا معاملة من اقدم على كبيرة فيكونوا فساقا بل يعظمهم ويكبر حالهم هذا على جهة الاجمال
على جهة التفصيل وذلك من وجوه
اولها : مارواه سويد بن غفلة قال : مررت بقوم ينتقصون ابوبكر وعمر فدخلت على امير المؤمنين فحكيت له ذلك وقلت له لولا انهم يرون انك تضمر لهم شيئا مثل الذي اعلنوه ما اجترءوا على ذلك فقال علي عليه السلام : اعوذ بالله ان اضمر لهما الا الحسن والجميل , اخوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه ووزيراه , ثم نهض باكيا واتكأ على يدي وخرج وصعد المنبر وجلس وقال : ما بال اقوم يذكرون سيدي قريش بما انا منتزه عنه . والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا يحبهما الا مؤمن , ولا يبغضهما الا فاجر , صحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدق والوفاء واطال -- عليه السلام – في مدحهما وتهدد من عاد الى الوقيعة فيهما
ثم قال في اخر الخطبة : خيرهذة الامة بعد نبيها ابوبكر وعمر ))
هذة الرواية ذكرت ايضا في ( طوق الحمامة في مباحث الامامة ) ليحيى بن حمزة نفسه
ثانيها : ما روي عن الحسن بن علي – عليه السلام – قال : " لقد امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا بكر ان يصلي بالناس واني لشاهد فرضينا لدنيان من رضي به رسول الله صلى الله عليه وسلم
لديننا "
ثالثها : ما رواه جعفر الصادق عن ابيه عن جده ان رجلا من قريش جاء الى امير المؤمنين فقال (( سمعتك تقول اللهم اصلحنا بما اصلحت به الخلفاء الراشدين من هم ؟ قال : قصدت ابا بكر وعمر اماما الهدى وشيخا الاسلام ورجلا قريش , والمقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم , من اقتدى بهما عصم ومن اهتدى بهما هدي الى صراط مستقيم ))
ورابعها :انه عليه السلام سئل عن عمر فقال (( رجل ناصح الله فنصحه )) وسئل عن لبي بكر فقال (( كان اواها منيبا ))
وخامسها : ما روي عن جعفر بن محمد انه قال (( لما قتل عمر وكفن وحنط ودخل عليه امير المؤمنين فقال : ما على وجه الارض احد احب الي ان القى الله بصحيفة مثل هذا المسجى بينكم وكان قد سجي بثوب ))
سادسها : قول امير المؤمنين – عليه السلام – خير هذة الامة بعد نبيها ابو بكر وعمر ولو شئت لسميت الثالث يعني نفسه ))
وسابعها : انه عليه السلام لما حضرته الوفاة قالوا له )): قالوا له الا توصي يا امير المؤمنين فقال عليه السلام : لم يوص رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فأوص ولكن ان اراد الله بالناس خيرا فسيجمعهم على خيرهم كما جمعهم على خيرهم بعد نبيهم , ابو بكر ))
وثامنها : ما روي عن امير المؤمنين كرم الله وجهه ان عمر بن الخطاب امسك على يده فقال له علي : افلتني يا قفل الفتنة , فقال :
وما ذاك , فقال امير المؤمنين : سكعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول " لا تصيبكم فتنة وهذا فيكم "
فهذة الاخبار كلها من جهة امير المؤمنين دالة على اعظام الحق رفع المنزلة وعلى المبالغة فيهما بما لا مزيد عليه .
قال يحيى بن حمزة في (الرسالة الوازعة) ( ص 132-135 )
حال زيد بن علي عليهما السلام
انه كان شديد المحبة والموالاة لهما وانه كان ينهى عن سبهما وروي عنه (( انه لما بايعه اهل الكوفة ثم دعاهم الى نصرته , قالوا له انا لا نبايعك ولا ننصرك حتى تتبرأ من الصحابة فقال : كيف اتبرأ منهما وهما صهرا جدي ووزيراه )) ويعني بالصهران عائشة وحفصة كانتا تحت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم زوجتين , واراد بالوزارة ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال : " هما وزيراي " ))
انتهى النققل ( من كتاب الامام يحيى بن حمزة " الرسالة الوازعة " صــ110 )