محمد بن عبدالوهـاب يُبيّن لكـم عقيــدته "مختصــرة" .. !!
[align=center]بسـم الله الرحمــن الرحيـم والصـلاة والســلام على أشـرف الانبيـاء والمرسليــن عليـه وعلى آلـه وصحبـه ومن سـار على نهجـه إلـى يـوم الديـن ..
وبـعـد ..
,,
كـنت قـد أنتهيــت من قــراءة كتـاب إســلاميـة لا وهابيــة لفضيلـة الاستـاذ الدكتــور ناصر عبدالكريم العقـل طبعة رقـم 1424 هجرية من إصـدار كنـوز إشبيليـة للنشر والتوزيـع فـأحببت أن أنقـل عقيدة الشيخ الامام المجـدد محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله تعالـى ورضي عنه كما نقلها عن نفسه ..
ففي صفحة 64 ينقل الدكتور ناصر العقل عقيدة الامام محمد بن عبدالوهاب كما اثبتها الامام في رسائله في الدرر السنية المجلد الاول صفحة 35 وقد أضـاف عليها عناوين إيضاحيــة بين [ ].
بســم الله الــرحمـــــن الـــرحــيــــم
أشهد الله ومن حضرنـي من الملائكة , وأشهدكــم:أنـي أعتقد ما أعتقدتـه الفرقة الناجية.أهل السنة والجماعة [أركــان الإيمــان ]من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والإيمان بالقدر خيره وشـره.[صـفـات اللـه تعالــى]ومن الإيمان بالله:الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل , بل أعتقد أن الله عزوجل ليس كمثله شـيء وهو السميع البصير , فلا انفـي عنه ما وصف به نفسه , ولا أحـرّف الكم عن مواضعه , ولا ألحـد في اسمـائه وآياته ولا أكيّف ولا أمّثل صفاته تعالى بصفات خلقه.
[ ثم قـال مٌبيّنً وسطيـة اهل السنـــة والجمــاعـة]
والفرقة الناجية:وسط في افعال الله تعالى , بين القدرية والجبريـة , وهم وسطـ في وعيد الله بين المرجئة والوعيدية, وهم وسطـ في باب الايمـان بين الـحروريـة والمعتـزلة وبين المرجئـة والجهميـة وهم وسـطـ في باب اصحاب رسول الله بين الروافض والخـوارج.
[ثــم قال مُبيــناً إلتــزامـه لعقيــدة السـلف في القــرآن]
وأعتقد:أن القرآن كلام الله . منـزّل غير مخلـوق , منه بـدأ واليه يعود وأنه تكلم به حقيقةً وأنزلهعلى عبده ورسوله نبينا محمد.
[عقيــدتــه فيمــا بعد المــوت]
وأعتقــد الإيمان بكل ما اخبـر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت , فأومـن بفتنة القبـر ونعيمه وبإعادة الأرواح الى الاجساد فيقوم الناس لرب العالمين حفاةً عـراة غـرلا,تدنوا منهم الشمـس وتنصب الموازين " فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) .
[عقيــدتـه في حــوض نبيـنــا محمد صلى الله عليه وسلم]
وأومـن:بحـوض نبينا محمد بعـرصـة يـوم القيامـة,مـاؤه أشـد بياضـاً من اللبـن.وأحلــى من العسـل وآنيتـه عدد نجـوم السمـاء من شـرب منه شـربة لم يظـمأ بعدها ابـداً , وأومـن بأن الصـراط منصـوب على شفيـر جهنـم يمـر به الناس على قـدر اعمالهـم.
[إيمـــانه بشفاعـــة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم]
وأومـن بشفاعة محمد عليه الصلاة والسلام وأنه اول شافـع وأول مُشفّع ولا ينـكر شفاعتـه إلا أهل البدع والضـلال.
[عقـيـدتـه في الصــحابـة وأمهــات المـؤمنيـن]
وإن أفضـل امتته ابو بكر الصديق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذو النورين ثم علي المرتضـى,ثم بقية العشرة المبشرين بالجنة ثم اهل بدر ثم اهل الشجـرة اهل بيعة الرضوان ثم سائـر الصحابة ..
وأتـولى أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام وأذكـر محاسنهم وأتـرضى عنهم وأستغفـر لهم واكـف عن مساويهم واسكـت عما شجـر بينهم واعتقد فضلهم عملاً بقوله تعالـى " وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (10) "وأتـرضـى عن امهات المؤمنين المطهرات من كل سـوء.
[عقيــدته في المسلميـن وأنه لا يُكفـرهم]
ولا أشهـد لأحـدٍ من المسلمين بجنةٍ أو نـار , إلا من شهد له رسـول الله.ولكني أرجـوا للمحسـن وأخـاف على المســئ.ولا أكفـر أحـدَ من المسلمين بذنـب ولا أخرجـه من دائـرة الإسـلام.
[عقيــدتـه في الجهــاد مع المسلميـن والصـلاة خلفهــم]
وأرى الجهـاد ماضياً مع كل إمام بـراً كان أو فاجـرا.وصلاة الجماعـة خلفهـم جائـزة والجهاد ماضٍ منذ بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم إلـى أن يُقاتل آخر هذه الأمـة الدجـال , لا يبطلـه جـور جائـر ولا عـدل عـادل.
[عقــيـدته في السمــع والطاعـة للأئمـة المسلميـن]
وأرى وجـوب السمع والطاعـة .. لأئمـة المسلمين بّرهم وفاجـرهم ما لم يـأمـروا بمعصيـة الله ومن ولـي الخلافة واجتمـع عليه الناس ورضـوا به وغلبهـم بسيفه حتى صار خليفة وجبـت طاعته.وحـرم الخروج عليه.
[مـوقفــه من اهـل الـبـدع]
وأرى هجـر اهل البـدع ومباينتهم حتـى يتوبـوا,واحكـم عليهم بالظاهـر.وأكّـل سرائرهـم الى الله عزوجل واعتقد:إن كـل محدثـةٍ بدعـة.
______________________________
أنتهــى من كـلام الامـام المجــدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالـى وأنتهـى بعد أن بيّن عقيدتـه .. ويتضــح لنا جميعاً ما عليـه اهل البـدع والضلال حينما يصفـونه بـأنه أحـدث مذهبا"ً خامسـاً .. !!
حُــرر بتاريـخ 14/9/1428 هـ
لا تنســونـا من صالـح دُعائكـــم[/align]