[c]
* * * * * * *
قال فضيلة الشيخ د. ناصر العقل . حفظه المولى تبارك وتعالى من كل مكروه ما نصه :
عوامهم ، مثـل عوام المشركين ، الله أعلم بحال الأشخاص بأفرادهم .
قد يكون بعض الناس ، مسلم ، ومستضعف ، فقد يكون الواحد منهم العامي الخالص ، قد يكون مثلاً .. يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله .. ولا يعرف إلا مجمـلات الدين .
لكـن .. ما نسبة هذا إلى عوام الرافضة ؟؟ ما نـدري .. يعني قصدي ، الغالـب أنها نادرة جداً .. لأن عموم الرافضة ، حتى العوام منهم ، يشركون بالله عز وجل ، في العبادة .
يدعون غير الله .. يدعون علي .. يدعون العباس .. لا يستغني الرافضي غالباً عن الأضرحـة والمشاهـد التي تمارس فيها الـكـفـريـات .
هــذا هو دين الرافضة الذي هم عليه الآن ، فحتى العوام متلبسين بالشرك .
إلا النادر ، والنادر لا حكم له ، والحكم على العموم .
أما أن يفترض أنه يوجد رافضي عامي .. يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، ويقيم أركان الإسلام ، ولا يعرف الشركيات ، هذا محتمل ، لكن الواقع .. غير ذلك ، فلا نلغي الأحكام لمجرد احتمالات ، نادرة ، وقليلة ، يبقـى الحكـم الأصـل ، في أن هؤلاء القوم ليسوا مسلمين .
هم ديانة فارسية ، مجوسية ، لا علاقة لها بالإسلام ، إلا مجرد الاسم ، هذا الذي يظهر ، والله أعلم .
( الدرس قبل الأخير من سلسلة شرح كتاب: شرح السنة لإمام أهل السنة البربهاري ) .
* * * * * * *
ونحن ناقلون لكم الآن .. إن شاء الله هذه النصوص التي تثبت عقيدة الشرك عند هؤلاء القوم :
1/ يقول محمد الشيرازي في مقالة الشيعة ( ص 8 ) : (( ونعتقد ، أن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ والأئمة الطاهرين ، أحياء عند ربهم ، يرزقون ، ولذا ، فإننا ، نزور قبورهم ، ونتبرك بآثارهم ، ونقبل أضرحتهم ، كما نقبل الحجر الأسود ، وكما نقبل جلد القرآن الكريم )) .
2/ وتقول الرافضة عند زيارة قبر علي رضي الله عنه وأرضاه : (( انكب على قبره ، فقبله ، وقل : أشهد أنك تسمع كلامي ، وتشهد مقامي ، وأشهد لك ، يا ولي الله بالبلاغ ، والأداء ، يا مولاي ، يا حجة الله ، يا أمين الله ، يا ولي الله ، إن بيني وبين الله ذنوباً ، قد أثقلت ظهري ، فبحق من ائتمنك على سره ، واسترعاك أمر خلقه ، وقرن طاعتك بطاعته ، وموالاتك بموالاته ، كن لي شفيعاً ، ومن النار مجيراً ، وعلى الدهر ظهيراً ، ثم انكب على القبر ، فقبله أيضاً )) ضياء الصالحين للجوهري .
وغير هذا كثير ، جداً ، لكن تكفي اللبيب إشارة ، ومن أراد المزيد فليراجع مظان ذلك .
* * * * * * *
وأما نحن ، معاشر أهل السنة والجماعة ، فنرد عليكم قائلين بما هو الفصل بيننا وبينكم ، كتاب الله الكريم ، الذي ندين به ، وتدعون أنكم ، تدينون به ، قال الله تعالى : (( قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلاً [ 56 ] أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذوراً [ 67 ] )) الإسراء .
ونقول ، قال الله تعالى : (( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبؤن الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون [ 18 ] )) يونس .
ونقول لهم أيضاً ، كما قال الله تعالى : (( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير [ 13 ] إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير )) فاطر .
وقال الله تعالى : (( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار [ 72 ] )) المائدة .
وبهذه الآية الكريمة : (( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق [ 31 ] )) الحج .
وقال تعالى : (( فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون [ 22 ] )) البقرة .
وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : (( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) يحذر مما صنعوا . البخاري 435 ، مسلم 531 .
وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : (( ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك )) مسلم 532 .
فإذا أنهد عند هؤلاء أعظم أصول الدين ، فلا يضن بعد ذلك أي مسلم ، مخلص ، أن هؤلاء مسلمين ، وحتى لا ينخدع بهم ، جهال المسلمين ، والمغرر بهم .[/c]