بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى وبارك على سيدنا الأمين
محمد بن عبدالله صفوة الخلق والمرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام إخوة التوحيد .. حياكم الله وبيّاكم وأسعد الله قلوبكم الطاهرة
الزملاء الشيعة! أيضاً حياكم الله ولكن حُـيـيـتم بعقولكم! لا أريد جثثاً هامدة بلا تفكير..
الآن .. كلما أتيناكم بدليل قلتوا لا!
وكتب أهل السنة المعتبرة بالنسبة لكم لاتساوي قرطاساً ممزقاً!
كلام سليم ..
ما رأيكم بكلام الله تبارك وتعالى؟
بما أن الطرق أصبحت مغلقة بيننا وبينكم
وإمتثالاً لأوامر المولى تبارك وتعالى الذي قال وقوله الحق " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً "
" وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ "
فنحن اليوم نرد الحكم إلى الله ليقضي أمراً كان مقضياً
لندخل إلى صلب الموضوع..
يقول الله عز وجل " إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً "
لنتبصر ونتدبر قليلاً هذه الآية! الله عز وجل يقول إما شاكر! أو كافر! يعني يا أبيض يا أسود لايوجد أمر بينهما..
ومنذ أن وعت عيني على هذه الدنيا لم أرّ رافضياً واحداً يشكر الله عز وجل!
بل يلطم وينوح ويبكي على حدث قد مضى عليه مايقارب الـ 1200 سنة!
ويضرب نفسه بالزناجيل والسلاسل والسيوف وتشج رؤوس الأطفال!
فهل هذا شكر لله عز وجل؟
تقضون حياتكم بالنحيب والبكاء وأن الدنيا قد أصابتها الكآبة بعد مقتل الحسين رضي الله عنه..
أما سمعتم قول المصطفى عليه الصلاة والسلام " عجباً لإبن آدم فإن أمره كله له خير! إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له .. وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له "
وتنازلاً عند قصصكم الخرافية على مقتل الحسين .. فهذا الأمر خير على حسب كلام الصادق الأمين الذي لاينطق عن الهوى! والخير يستحق الشكر لا اللطم والبكاء..
والفاصل والحكم بيننا وبينكم هذه الآية .. فأين تصنفون نفسكم منها؟
" إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً "
أخوكم
الفقير إلى الله
أبي الإسلام