العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-07, 01:22 PM   رقم المشاركة : 1
ابوقيس
عضو ذهبي








ابوقيس غير متصل

ابوقيس


ما الذي جرى في غزة؟ ولماذا؟ أحمد يوسف

منقول والمقال يعبر عن رأي صاحبه.

ما الذي جرى في غزة؟.. ولماذا؟


أحمد يوسف
* المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية

بعد الأحداث الدموية في غزة والتي انتهت بحسم الحالة الأمنية لصالح حركة حماس، كثرت الأسئلة حول الخطوات القادمة، وماذا سيحدث بعد.؟

لاشك أن حركة حماس وحكومة تسيير الأعمال التي يرأسها إسماعيل هنية ستظل تدعو للحوار وتؤكد عليه، كما أنها سوف تنشط في اتجاه تحريك أطراف عربية وإسلامية وحتى دولية لمعاودة الحوار بين فتح وحماس، بأمل التوصل إلى وفاق وطني ينهي الخلافات والقطيعة ويحقق الشراكة السياسية، التي لطالما تمردت عليها أطراف نافذة نجحت في اختطاف حركة فتح والسيطرة على قرارها السياسي.

إننا نعلم أن إدارة الرئيس جورج بوش تعمل على تعطيل أية حوارات بين الرئيس محمود عباس وإسماعيل هنية، وتتآمر لتوسيع شقة الخلافات بين الفلسطينيين.. ولذلك، نحن لا نراهن كثيرا على تحقيق انفراج في الموقف الأمريكي، ونعمل إلى مرحلة ما بعد بوش عبر تعزيز التواصل مع الأوروبيين وإن كان بشكل غير رسمي وبعيدا عن عدسات الكاميرا.. ولقد لمسنا تفهما أوروبيا أفضل لحركة حماس ورؤيتها السياسية لحل الصراع، كما أن هناك رغبة في التعاطي معها، لما تتمتع به من مصداقية على مستوى المقولة والفعل السياسي، إضافة إلى بعدها عن ممارسة العنف خارج إطار مقاومتها المشروعة للاحتلال.

أما فيما جرى في غزة من أحداث دموية عاصفة، فإنني بكل الصدق والأمانة أقدم رؤيتي لها، وهي تتلخص في ما يلي:

أولاً: إن ما حصل في غزة لم يكن أمرا مبيتا كما يحاول البعض ترويج ذلك، وإنما جاء نتيجة للفشل المتكرر لضبط حالة الفلتان الأمني وفوضى السلاح، والتعديات الصارخة التي طالت شخصيات قيادية من حركة حماس وكوادرها النضالية وبعض الجهات المتعاطفة معها، وقد أخذ التصعيد بُعدا استفز الجميع حين أصبح القتل يمارس على الهوية وهي اللحية والصلاة، وطالت التعديات المساجد وأئمتها.

كان الرد والتداعيات المتسارعة للأحداث أسبق من محاولات اللواء برهان حماد والوفد الأمني المصري ولجان المتابعة الوطنية والإسلامية، فغرق الجميع في أتونٍ حرب لم يخطط لها أحد، وإن كانت المعلومات لدينا أن هناك تيارا داخل حركة فتح كان يعمل على حشد السلاح والرجال ويبيت أمرا بليل لمواجهة حركة حماس وتوجيه ضربة لذراعها العسكري.

ثانيا: إن المنطق والعقل لا يقبلان مقولة: إننا كنا نحاور في القاهرة من أجل وضع الضوابط لإصلاح الأجهزة الأمنية، وتعزيز الشراكة السياسية لتأكيد وحدتنا الوطنية، وفي الوقت نفسه كنا نخطط للعبث في هذه الوحدة! إنني أتذكر وأنا استرجع الأحداث على مدار عامٍ ونصف العام أننا كنا كلما تقاربنا (فتح وحماس) للتوافق كان هناك من يتربص بنا الدوائر ويعمل على إفشال كل التفاهمات.. لقد كنا نحيط الرئيس عباس بتفاصيل المخططات والعناصر التي تقف خلفها في الكثير من اللقاءات التي كانت تجمعه مع رئيس الوزراء ووزير الداخلية، وكنا نناشده بالتحرك لإقالة عناصر الفساد والتخريب في بعض الأجهزة الأمنية، ولكن نداءات المناشدة كانت تذهب في معظمها أدراج الرياح.

ثالثا: إن حركة حماس لم يكن لديها أي توجه لإزعاج المنطقة أو دول الجوار، وإن كل الذي حصل في غزة من أحداث هو حالة من الغضب العارم التي اعترت كوادر حركة حماس بعد استهداف مقر مجلس الوزراء ومنزل إسماعيل هنية وبعض الشخصيات السياسية والدينية، ثم تدحرجت الأمور بشكل أمني متسارع، وساعد على ذلك الهروب الجماعي وإخلاء المقرات، لأن الكثير من رجالات الأمن الوطني وحرس الرئاسة اعتبروا أن هذه المعركة ليست معركتهم، وهذه المواجهات تجري خارج السياق الوطني فغادروا إلى بيوتهم.. لقد ظهرت الأمور وكأنها مؤامرة خطط لها الجناح العسكري في حركة حماس، فيما الحقيقة أنها غير ذلك.. ونحن قلنا ومازلنا نردد أننا لم نقاتل فتح، ولم تقاتلنا فتح، ولكنَّ المعركة كانت تدور رحاها ضد عناصر تعمل لحساب أجندات خارجية أمريكية وإسرائيلية.

رابعا: إن حركة حماس أكدت على لسان رئيس الوزراء إسماعيل هنية إنها لن تحيد عن المبادئ التي آمنت بها، والتي تتمثل بوحدة الوطن، ووحدة النظام السياسي، واحترام كل الشرعيات الفلسطينية التي انبثقت من رحم الديمقراطية عبر البوابة الانتخابية.

خامسا: إن كل شيء لدينا مفتوح للحوار، من إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية ووطنية إلى تشكيل حكومة ائتلاف وطني، وتأكيد الشراكة السياسية مع العمل الجاد لإصلاح وهيكلة منظمة التحرير الفلسطينية بحيث تصبح المظلة الشرعية لعملنا الوطني كله في الداخل والخارج.

سادسا: إن المقرات والمؤسسات التابعة للسلطة الفلسطينية هي ملك للشعب الفلسطيني وليس لفتح وحماس، وقناعتنا أنها يجب أن تبقى بعيدة عن الاصطفاف الحزبي والتنازع الفصائلي.

إن جهود الوساطة سوف تؤتي أكلها هذا الشهر أو الذي يليه، وسوف تعود المياه إلى مجاريها بين القوى والفصائل الفلسطينية، لأن الجميع يعلم أنه ليس بإمكان أحد أن يقود الفلسطينيين إلى أية تسويات أو مواجهات سياسية أو عسكرية بدون إجماع وطني.. من هنا نقول: إن الرئيس عباس لن ينجح في الذهاب إلى المؤتمر الدولي في الخريف القادم والقطيعة قائمة بينه وبين حماس، وإن عليه التصالح مع حركة حماس وحكومة هنية حتى يفاوض من موقع القوة، وإلا فإنه سيذهب إلى المؤتمر بعباءة وفاضها خالٍ، وسيعود مطأطأ الرأس بلا وطن ولا كرامة.. أما حركة حماس فسوف تتعزز شرعيتها ومكانتها في الشارع الفلسطيني، وهي التي ستقرر إذا ما استمرت دعوات رفض الحوار من قبل الرئيس عباس الدعوة لتحرك وطني واسع لرفع الغطاء عن الجهات التي تكرس الفرقة والقطيعة والعداء بين شطري الوطن.

من المعلوم أن ولاية الرئيس محمود عباس سوف تنتهي في نفس الوقت الذي يختار فيه الأمريكيون إدارة جديدة، والمرجح أن انتخابات نوفمبر 2008 سوف يكون الفوز فيها لصالح مرشح الحزب الديمقراطي، وكما تشير معظم التوقعات فإن هناك تغيرات جذرية ستطرأ على السياسة الأمريكية بحيث تصبح أكثر توازنا تجاه حل الصراع العربي مع إسرائيل، لأن أمريكا معنية بحماية مصالحها الاستراتيجية بمنطقة الشرق الأوسط، والتي تضررت كثيرا بالسياسات الهوجاء لإدارة بوش والمنحازة بالكلية لإسرائيل.

ونحن بانتظار زوال إدارة بوش المعادية لمصالح شعبنا وأمتنا، وعودة الحياة إلى مفاعيل السياسة الأوروبية تجاه المنطقة، وانتفاض الكرامة العربية والإسلامية باعتبارها العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية، لتمضي قافلتنا من جديد نحو غايتها في التصدي للاحتلال حتى يرحل.

وبجهود أمتنا وعدالة قضيتنا وصحوة الضمير الغربي سنتمكن من تحقيق استقلالنا ونيل حريتنا وإقامة دولتنا في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس عاصمة لها.




(خاص بـ«الشرق الأوسط»)






من مواضيعي في المنتدى
»» رئيس تحرير الجريدة التي نشرت الرسومات المسيئةعن الرسول في ضيافة قطر
»» البارحة كإن الفضاء غرفـة انعـاش
»» بدعوة من الشيخة موزة الحاخام ملكيؤور نائب وزيرة التعليم الاسرائيلي يزور قطر
»» صورة من عرس جماعي في ايران
»» باسم الكربلائي و لطميات ما يطلبه المستمعون الهنود والحوثيون / ملفات صوتية
 
قديم 22-08-07, 03:02 PM   رقم المشاركة : 2
حميد العنزي
عضو نشيط






حميد العنزي غير متصل

حميد العنزي is on a distinguished road


حسبي الله و نعم الوكيل







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:58 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "