سؤال موجه لأولي الألباب:
لقد سأل موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ربه فقال:
وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي{29} هَارُونَ أَخِي{30} اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي{31} وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي{32} كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً{33} وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً{34} إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً{35} قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى{36}
فنص الله تعالى (في كتابه) على نبوة هارون عليه السلام.
وسأل بنو إسرائيل أن ينص الله تعالى على شخص يكون عليهم ملكا- قال تعالى:
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً
فأجابهم الله تعالى إلى طلبتهم، ونص على طالوت وذكره باسمه، فقال (في كتابه) جل من قائل:
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً
وأنتم معاشر الرافضة تقولون أن الله تعالى نص على إمامة علي رضي الله عنه، فأين نجد النص يا أصحاب النص؟
والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة: لماذا نص الله تعالى على طالوت بالاسم ولم ينص على علي بالاسم؟
سؤال حار الرافضة في إجابتهم عليه وأسقط في أيديهم إلا أن يقولوا صراحة وبلا مواربة: قد نص الله تعالى على علي لكن كتاب الله تعالى قد حرف وبدل وغير فيه، بدلالة ما أخرجه العياشي في تفسيره والمجلسي في بحاره:
عن محمد بن سالم، عن أبي بصير عن جعفر بن محمد (ع): خرج عبد الله بن عمرو بن العاص من عند عثمان فلقي أمير المؤمنين (ع) فقال له: يا علي ! بيتنا الليلة في أمر، نرجو الله أن يثبت هذه الأمة. فقال أمير المؤمنين: لن يخفى علي ما بيتم فيه، حرفتم وغيرتم وبدلتم تسعمائة حرف. ثلاثمائة حرفتم وثلاثمائة غيرتم وثلاثمائة بدلتم (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ )
ما شاء الله !