العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-07, 03:44 AM   رقم المشاركة : 1
ابوقيس
عضو ذهبي








ابوقيس غير متصل

ابوقيس


الرد على افتراءات هيكل المأجور على الملك فيصل رحمه الله

لماذا كان الملك فيصل معادياً للشيوعية؟

تعليقاً على إحدى حلقات برنامج (مع هيكل) الأسبوعي الذي تبثه قناة الجزيرة، والذي تناول فيه صاحبه الصحافي العربي الأشهر، محمد حسنين هيكل، طرفاً من حكاية العلاقات السعودية المصرية بعد ثورة 23 يوليو ، كتب الدكتور عبدالله ناصر الفوزان قبل ثلاثة أسابيع مقالة في جريدة الوطن السعودية، خلاصتها هذا السؤال:

هل كان موقف الملك فيصل (الصلب) من الشيوعية استجابة لطلب أمريكي؟

ومع أني لا أعمل في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية أو دارة الملك عبدالعزيز، حيث وجه الدكتور الفوزان سؤاله إليهما حصراً، إلا أني سأجيب ليقيني أن سؤاله من حق الجميع الإجابة عنه، سواء أكانوا صحافيين أو محللين سياسيين أو مثقفين أو مؤرخين أو جهات علمية رسمية، كالمركز والدارة، أو هيئات وشخصيات أكاديمية معنية بالسياسة وبالتاريخ الحديث.
أجيب عن سؤال الدكتور الفوزان بالقول، أن موقف الملك فيصل بن عبدالعزيزا لمسرف في عدائه تجاه الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي ودول المنظمة الاشتراكية، كان موقفاً ذاتياً ذا بعد أصيل في شخصيته السياسية والثقافية والعقائدية. ولم يكن هذا الموقف المسرف في عدائه، بطلب من أمريكا أو أنه كان استجابة لرغبتها.

إن تعليل هيكل لعداء الملك فيصل للشيوعية والإتحاد السوفيتي، هو في الحقيقة استعادة لكلام دعائي قديم، كان يردده الرئيس جمال عبدالناصر، أيام احتدام صراعه السياسي والعقائدي مع السعودية. وهو الكلام الذي كان ينعت الملك فيصل فيه، بأنه مجرد دمية بيد أمريكا !

ويكفي لنقض كلام وتعليل دعائيين كهذين من أساسهما، أن نذكّر الناس، بأن الملك فيصل كان مصنفاً لدى قسم من أرباب السياسة والاعلام الأمريكي في زمنه، بأنه (لا سامي)، أو بتعبير آخر مضاد للسامية.وهما تعبيران لدي الغرب, لأن العرب لايمكن ان يكونوا مناهضين للسيامية لأنهم ببساطة لايمكن أن يكونوا كارهين لأنفسهم,فهم أيضا ساميون .

ولنا أن نتساءل هنا: إذا كان الملك فيصل دمية بيد أمريكا، كما كان يردد عبدالناصر. وأنه كما أوحى هيكل ناهض الشيوعية بطلب من أمريكا، لإبعاد السعودية عن مصر، فلماذا لم يكف الملك فيصل – مادام أنه إلى هذا الحد سلس القياد- عن عدائه للسامية، بحسب ما كان يرى بعض النخبة السياسية والإعلامية في أمريكا.

إننا نعلم علم اليقين أن هذه التهمة، تهمة معاداة السامية، من الكبائر أو الخطايا الكبرى في الوعي الغربي التي لا يصح فيها الغفران. ونعلم ما لليهود والصهيونية من نفوذ كبير في دائرة صنع القرار السياسي وشبكة الاعلام وحلقات تشكيل الرأي العام في أمريكا. فلماذا لم يتخل الملك فيصل عن فكرته حول العلاقة التلازمية ما بين الصهيونية والشيوعية - أو على الأقل يشذّبها – وهي النظرية التي يتم الربط فيها بين الصهيونية والشيوعية على نحو آلي ووفق تصور تآمري للتاريخ، بحيث تبدو الشيوعية – ولأغراض في غاية السوء ومنتهى الشر – انبثاق عن اليهود, وتتجلى بوصفها رديفة أو أخت الصهيونية التوأم.

إن هذه الفكرة التي يعتنقها الملك فيصل ويؤمن بها أشد الإيمان، كان يجاهر بها ويدعو إليها بحرارة حتى أمام رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية وأمام كبار المسؤولين الأمريكيين من غير اليهود.
ولعل من هم أسّن منا، لم تغب عن ذاكرتهم الضجة الكبرى التي افتعلها يهود نيويورك حوله إبان زيارته لواشنطن سنة 1966م، استجابة لدعوة من الرئيس ليندون جونسون.

فقد كان من المقرر بروتوكولياً، أن يحضر مأدبة عشاء يقيمها على شرفه محافظ مدينة نيويورك. لكن قبل ذهابه إلى نيويورك لحضور مأدبة العشاء هذه، أقيم له في واشنطن مؤتمر صحافي، فسأله صحافي: لماذا تعطي سفارة المملكة في أمريكا تأشيرات دخول السعودية للأمريكيين غير اليهود ولا تعطيها للأمريكيين اليهود؟

فأجاب الملك فيصل: "لا إعتراض لدينا عن اليهود كيهود لأننا نحترم الأديان. لكننا نعترض على الصهيونية كحكومة معادية لنا وهي مجسدة في إسرائيل. وبما أن الغالبية الساحقة من اليهود في أمريكا يدعمون الدولة الصهيونية دعماً مطلقاً، فنحن إذن، بطبيعة الحال، نعتبر كل من يدعم عدونا غير مرغوب فيه في بلادنا، إن لم يكن هو أيضاً عدواً لنا".

وعلى أثر هذا الجواب، وبعد أن تناقلته وسائل الإعلام، اضطر محافظ مدينة نيويورك بسبب ضغط اللوبي اليهودي في نيويورك إلى إلغاء مأدبة العشاء. ومن يريد تفصيلاً أكثر عن الحادثة، يمكن أن يرجع إلى كتاب (كميل نوفل يتذكر . . عرب أمريكا، رهائن بائسة).

إننا عندما نتأمل في هذا الأمر نجد أن أمريكا الدولة العظمى سايرت حليفها السياسي في المنطقة العربية وماشته، وغضت الطرف عن بعض أراءه وأفكاره التي كانت تزعجها أشد الإزعاج. وهذا يعني أنه فرض نفسه على أمريكا حليفاً بشروطه هو، رؤى وتصورات.

أما أن تكون أمريكا مستفيدة من جهوده الكبيرة في ميدان مكافحة الشيوعية عربياً وعالمياً، فهذه مسألة آخرى، ولا تعني أبداً أنه يكافح عنها بالوكالة بل على العكس من ذلك، فهو كان يرى أنه هو المستفيد من أمريكا في حربها الضروس لعقيدة، محاربتها – إضافة إلى مسألة استعادة فلسطين – هما القضيتان التي ندب من أجلها حياته.
لماذا عادى الملك فيصل الشيوعية عداوة مريرة؟

عاداها عداوة مريرة لأسباب متعددة، وسأسلسلها على نحو تدريجي:

- دولته ومنذ بزوغها الأول ترتكن، فكرة وحركة، إلى تصور ديني خالص هذا التصور الديني الخالص، هو المذهبية الحنبلية والتي تقطع شوطاً بعيداً في احتذاء سنن السلف الأول إلى حد التصلب والحرفية. ويضاف إلى هذا السبب العام، تلقيه في صغره وفي يفاعته هو وأخوه الملك سعود وإخوتهما من الجيل الأول من أبناء المؤسس عبدالعزيز، تعليماً دينياً محضاً. ومن المؤكد أنه في هذا التعليم الذي تلقاه كان الأكثر رسوخاً والأمتن صقلاً مقارنة بإخوته من الجيل الأول.

ويعزى هذا لأنه تربى - وذلك بسبب وفاة أمه بعد خمسة أشهر من وضعه – في بيت جده لأمه الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ، وآل الشيخ – كما هو مشهور – بيت ديني عريق.

- التوجس من الخطر الشيوعي في السعودية، هو توجس قديم. وكان حاضراً قبل عهد الملك فيصل وقبل عهد سلفه الملك سعود. ويمكن أن نقرر أنه كان حاضراً منذ بدايات الحديث عن هذا الخطر في مصر. فوالدهما الملك المؤسس عبدالعزيز كان يرقب الأخبار التي تتوالى من مصر عن الخطر الشيوعي بعين الحذر، وكان يستمع إلى تحليلات مستشاريه بهذا الشأن بمنتهى الاهتمام والتيقظ. حيث علت في مصر في عقدي الثلاثينات والأربعينيات الميلادية نبرة التحذير منه، باعتبار الشيوعية تتهدد مصر من داخلها.

- رافد ثقافة الملك فيصل الأساسي، فيما يتصل بالشأن الحديث والمعاصر، تلقاها من طبقة المستشارين المنتشرين في بلاط أبيه الملك المؤسس عبدالعزيز، وكان أغلبهم من النخبة العربية التي تنتمي إلى تجاه عروبي، يميني ليبرالي، يؤطره شعور اسلامي عام. وهؤلاء هم الذي كان لهم فضل توجيهه هو وبعض من أخوته من الجيل الأول في قراءات كان لها دور بارز في تحديد خياراتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعقائدية. كما أن هؤلاء المستشارين ، كانوا بمثابة القنطرة التي أوصلت الملك فيصل إلى تبني فكرة التوأمة ما بين الصهيونية والشيوعية.

- ينتمي الملك فيصل بن عبدالعزيز إلى طبقة أرستقراطية سلالية، والأرستقراطية بمختلف أنواعها - كما علمنا التاريخ الأوربي – هي بالسليقة تنفر من النزعات الثورية وتعاديها سواء أكانت هذه النزعات ديمقراطية أو اشتراكية أو فوضوية أو شيوعية. هذا من حيث الأساس والتكوين الأصلي للطبقة الأرستقراطية. ولا عبرة هنا بالاستدلال على ما يخالف هذا الحكم، بالإشارة إلى أفراد من طبقات أرستقراطية تبنوا نزعات ثورية أو شاركوا في ثورات سياسية اجتماعية.

فعادة ما يكون هؤلاء ينتمون إلى أرستقراطية منافسة، أو يكونون معزولين أو مهمشين داخل طبقتهم الأرستقراطية المسيطرة.

- تسللت الشيوعية إلى السعودية منذ وقت مبكر من تاريخ تأسيس كيانها السياسي الموحد، وذلك ما بين أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات الميلادية، مع العمالة الأجنبية الأوربية والعمالة العربية. وكانت البيئة الملائمة لوجود الشيوعية والاشتراكية وانتشارهما، بيئة أرامكو. فاعتنقها عدد من العمال المحليين في أرامكو وبعض الكوادر الإدارية ونفر من المثقفين في أرامكو وفي غير أرامكو.

وهذا يعني أن الملك فيصل وهو يحارب الشيوعية بضراوة وحماس منقطع النظير في الخارج، يحاربها أيضاً من أجل قضية داخلية تهدد أمن بلاده. ويجب أن لا ننسى أن المنطقة العربية وغيرها من المناطق المجاورة، كانت منطقة صراع نفوذ سياسي وأيديولوجي، ما بعد الحرب العالمية الثانية، ما بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية.

كل هذه الأسباب قادت الملك فيصل إلى أن يكون في طليعة المعسكر المعادي للشيوعية.

إن ما أغفله هيكل في الحلقة التي عرض الدكتور الفوزان بعض ما جاء فيها في مقالته المنشورة في الوطن، هو ما هو سبب مباركة الملك فيصل لثورة 23 يوليو منذ قيامها، حينما كان نائباً للملك سعود ووزير الخارجية. مع أن منطق السياسة كان يجب أن يقوده إلى معاداتها ، لأن الفترة الزمنية التي قامت فيها ثورة 23 يوليو كانت فترة مزعجة للملكيات العربية، فقد شهدت أوربا قبل قيام تلك الثورة سقوط عدد من الملكيات فيها، وقيام ثورة 23 كان إيذاناً بانتقال هذه الظاهرة إلى العالم العربي؟

سبب المباركة هو أن الرئيس عبدالناصر كان مثل الملك فيصل، معادياً للشيوعية وللإتحاد السوفيتي وقد استمر في عدائه للشيوعية إلىمطلع الستينيات ,وللإتحاد السوفيتي إلى سنة 1954م.
وختاماً وبعد هذا التوضيح يصح لنا، أن نقلب سؤال الفوزان، ونوجهه إلى هيكل: هل عداء الرئيس عبدالناصر للشيوعية وللإتحاد السوفيتي كان لأسباب تخصه أم أنه أتى استجابة لرغبة أمريكية ؟!


* علي العميم
* مجلة المجلة


عبدالله ناصر الفوزان*
هل كان موقف الملك فيصل الصلب من الشيوعية استجابة لطلب أمريكي؟
يوم الخميس قبل الماضي تحدث "هيكل" في برنامجه الأسبوعي في قناة الجزيرة عن العلاقات السعودية المصرية في العهد الناصري.. وقد قال ضمن ما قال إن الحكومة الأمريكية في عهد رئيسها "إيزنهاور" وضعت خطة اسمها "أوميغا" لعزل مصر عن العالم العربي وبالذات المملكة العربية السعودية، وكان ذلك إثر إقدام عبدالناصر على التقارب مع الاتحاد السوفيتي وشراء السلاح منه، وقال هيكل إنه أحضر ستة آلاف وثيقة(!!) تتعلق بمراحل تنفيذ تلك الخطة ليعرف هو (أو يعلمنا نحن.. لا أدري) كيف تنفذ الدول خططها، واتضح من بعض تلك الوثائق حسب نقله وكما قال إن الحكومة الأمريكية ركزت في خلق التفرقة بين مصر والسعودية على موقف الإسلام من الإلحاد.
وينقل هيكل بعض الرسائل التي بعثها "دالاس" وزير الخارجية الأمريكي آنذاك إلى السفير الأمريكي في جدة والتي طلب فيها منه الاتصال بالمسؤولين في المملكة وإبلاغهم قلقه من أن تحذو السعودية حذو مصر، ثم طلب الوزير من السفير استخدام نبرة عالية للتأثير أكثر كأن يقول إن عبدالناصر اشترى أسلحة ملحدة"!!" وأن ينبه الملك (المقصود الملك سعود) إلى أن له قيمة خاصة في العالم الإسلامي وعليه أن يقف ويعترض وأنه إذا كان السعوديون يخشون من قوة إسرائيل ونفوذها فإن نفوذ الاتحاد السوفيتي أخطر.. وأن الحكومة الأمريكية تطلب من الملك أن يتنبه لذلك وينبه غيره من القادة العرب إلى خطورة التأثير الشيوعي الذي يمكن أن ينتج عن صفقة الأسلحة.. وأن الشيوعية إذا دخلت المنطقة فلن تخرج منها.
ومن خلال الوثائق التي يستعرضها هيكل يقول إن بريطانيا متعاونة مع الحكومة الأمريكية في ذلك وإنه في أحد الاجتماعات الأمريكية البريطانية التي حضرها الرئيس الأمريكي "إيزنهاور" قال رئيس الأركان حرب البريطاني لابد أن نحاول وأن نبذل كل الجهود لوضع خطة تضمن أخذ السعودية بعيداً عن مصر... ثم يقول بعد ذلك... إن الإسلام ضد الشيوعية والقرآن أيضاً ويمكن أن نستخدم الإسلام والقرآن ونبني فوقهما ما يلائم الخطط الأمريكية.
ثم ينقل هيكل وثيقة أخرى ينسبها إلى الرئيس "إيزنهاور" فيقول إنه قال في يومياته لقد اقترحت مبكراً ضرورة أن نجد رجلاً آخر نبنيه في الشرق الأوسط ونرتب عليه خططنا، ناصر أصبح عقبة في طريقنا ولابد أن نجد رجلاً آخر، وأنا أظن أن في العالم العربي رجلاً واحداً تنطبق عليه هذه الشروط وهو الملك سعود وعلينا أن نبنيه وأن نبني قواه ولأنه رجل في أكثر الأماكن قداسة في العالم الإسلامي وفي أكثر البلدان غنى في العالم العربي... ثم ينتقل هيكل إلى برقيات للأمريكيين بعثوها إلى سفيرهم فيما يبدو في المملكة يقولون فيها... إذا لم يكن الملك سعود قادراً على أداء هذه المهمة فلابد من البحث عن غيره في المملكة العربية السعودية... وكان هيكل وهو يتحدث عن الملك سعود ونائبه آنذاك الأمير فيصل "الملك فيما بعد" قد اعتبر استشهاد الملك سعود بالآيات والأحاديث والسير أثناء اجتماعه مع عبدالناصر في جدة دلالة على البداوة.
هذا بعض ما ذكره هيكل... وأعتقد أنه يتسم بالخطورة وله مغاز بعيدة، لأن من سمع هذا الحديث ممن عايش أو قرأ عن موقف الملك فيصل الصلب من الشيوعية طيلة فترة حكمه قد يربط بين ذلك وما نقله هيكل فيظن أن موقف الملك فيصل كان موقفاً سياسياً اتخذه بطلب أمريكي وربما هذا هو ما قصده هيكل، ولذلك فإن هذا الحديث يتطلب المناقشة ممن يملكون وثائق المرحلة في المملكة وممن يستطيعون الرجوع إلى الوثائق التي استند إليها هيكل... وهيكل تكلم كثيراً عن الأوضاع في مصر خلال أحاديثه السابقة وقد كذبه كثيرون من المؤرخين المصريين بل كذبه أحد أعضاء مجلس ثورة 23 يوليو التي يتحدث عنها، وهذا يدل على أنه ليس مؤرخاً نزيهاً وأن هواه يغلب على أحاديثه، وقد اتضح لي من خلال جزء آخر من حديثه عن المملكة الذي استعرضت بعضاً منه أنه لا يتورع عن قول ما لا يتفق مع العقل والمنطق، وأنه يورد أموراً متهافتة لا تصمد لمتأمل حتى لو كان صاحب عقل عادي فقد قال ضمن هجومه على المملكة حينما تحدث عن الجانب البترولي إن الملك سعود متعرض للنخبة القبلية وإن الأمير فيصل متعرض لنخبة أخرى دولية وخارجية وبترولية... ثم قال إن رئيس الموساد الإسرائيلي قد جاء إلى المملكة ليس مرة واحدة بل عدة مرات على أنه ممثل لإحدى شركات البترول، وإن رئيس المخابرات الإسرائيلية أيضاً قد جاء إلى المملكة تحت غطاء مماثل، وأراد أن يجعل المستمع يصدق ذلك على اعتبار أنه ممكن الحدوث، فأورد حكاية حصلت مع مصطفى خليل رئيس وزراء مصر في عهد السادات زعم أن مصطفى خليل نفسه قد حكاها له، إذ قال إن مصطفى خليل رأى يوماً رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلي فلاحظ أنه قد رآه في السابق، فسأله عن ذلك فأنكر رئيس المخابرات، وحين أصر مصطفى خليل اعترف رئيس المخابرات بأنه سبق أن زاره في مصر منتحلاً صفة مراسل صحفي.. هكذا قال هيكل... وهو كلام عجيب لا يصدقه عاقل... لأن العبرة أصلاً بجواز السفر وليس بالجهة التي يمثلها الزائر... فلا يمكن أن يدخل المملكة من يحمل جواز سفر إسرائيلياً ولا يمكن أن يحصل على تأشيرة دخول... أما الذين يحملون جوازات سفر أمريكية فهم أمريكيون ومن الممكن حصولهم على تأشيرة دخول للمملكة إذا توفرت الدواعي... ولا أعتقد أن هيكل يقصد أن المملكة قد منحت تأشيرة دخول وسمحت لهم بالقدوم وهم يحملون جوازات سفر إسرائيلية.. أو أن الحكومة الأمريكية قد أعطت رئيس الموساد الإسرائيلي جواز سفر أمريكيا أو أنه دخل بجواز سفر مزور وهكذا... فمن الواضح من هذه الحكاية ضعف مصداقية أحاديث هيكل... وهذه الجزئية من الحديث قد يكون أمرها سهلاً... لكن المشكلة تأتي في حديثه الذي ذكرته في مطلع المقال وقلت إنه قد يوحي للسامع بأن موقف الملك فيصل من الشيوعية هو موقف سياسي اتخذه بطلب من الحكومة الأمريكية حيث يبدو أن هيكل قد قصد أن يقنع السامع بذلك... أقول المشكلة هي في ذلك الحديث لأنه يستند إلى وثائق ادعى هيكل حيازتها وعلى من أراد مناقشته أن يرجع إلى تلك الوثائق وأن يرجع أيضاً إلى ما يوجد من الوثائق التاريخية والسياسية عن المملكة أثناء حكم الملك فيصل... وأعتقد أن دارة الملك عبدالعزيز قد تكون مؤهلة لمناقشة هذا الحديث لهيكل، وكذلك مركز الملك فيصل للأبحاث... فلماذا سكتت الدارة، ومركز الملك فيصل؟ أليس لديهما ما يردان به على هيكل؟







من مواضيعي في المنتدى
»» الجزيرة القطرية منبرا للاعتداء على المسلمين ومقدساتهم
»» الايرانيات بين الحجاب السئ وكرة القدم النسائية
»» صورة من عرس جماعي في ايران
»» باسم الكربلائي و لطميات ما يطلبه المستمعون الهنود والحوثيون / ملفات صوتية
»» بعد وفاة طالب وطالبة بالمرحلة المتوسطة:اغلاق مدرستين في الشرقية والرس في السعودية
 
قديم 07-07-07, 06:26 PM   رقم المشاركة : 2
سني بيروت
عضو ماسي







سني بيروت غير متصل

سني بيروت is on a distinguished road


هيكل هذا مجرد ثرثار ... و عامل لحساب الجزيرة العميلة و أميرها العميل







 
قديم 10-07-07, 11:58 PM   رقم المشاركة : 3
ابوقيس
عضو ذهبي








ابوقيس غير متصل

ابوقيس


بارك الله بك اخي وبجميع اهل السنة على ارض لبنان .

واسأل الله ان يجمع قلوبكم على الحق ويعم الخير بلدكم ويجنبكم شر الفتن.

الله يهدي هذا الامير خسر اهل السنة في لبنان ولم يكسب الرافضة في لبنان .







من مواضيعي في المنتدى
»» مافيا سوريا الحديثة - جميل الأسد
»» عندما ظهر الكوراني على التلفزيون الايراني
»» المستوى الاخلاقي المنحط لقناة الجزيرة ممنوع دخول الطفال والنساء
»» الجيش العراقي شاركوا كممثلين كومبارس في برنامج للكاميرا الخفية
»» اطلب من الاخوة الافاضل ان يدعوا لنا بظهر الغيب
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:04 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "