العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الإجتماعية > شؤون الأسرة وقضايا المجتمع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-07-07, 10:18 AM   رقم المشاركة : 1
رقية
عضو ذهبي






رقية غير متصل

رقية is on a distinguished road


ونهاية الحب الكفر بالله

ونهاية الحب ( الكفر بالله )





دخل بعض الشباب والفتيات في الحب , واستمر ذلك الحب المحرم , حتى أوصلهم إلى الشرك الأكبر عياذا بالله من ذلك ...



نعم ... الوقوع في الشرك الذي حرّمه الله عز وجل ، وحذر منه ، وجعله حائلاً بين المرء ودخول الجنّة ، كما قال سبحانه : {كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ } [البقرة: من الآية165] .

وقال سبحانه : {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} [المائدة: من الآية72] .

وقال تعالى : {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: من الآية31] .

ومن ذلك قول الشاعر :

لا تدعُني إلا بـ ( يا عبدها ) فإنه أشرف أسمائي

فهذا تصريح منه بالشرك ، وعبادة غير الله ! وهذا هو لسان حال كثير ممن ابتلوا بهذا الوهم ، وإن لم يصرّحوا به بلسان المقال ، بل قد صرح به بعضهم ، فهذا أحدهم يقول في مجلة مشهورة :

(( ما تعشقتُ غير حبّكِ ديناً وسوى الله ما عبدتُ سواكِ ))(16)



وأقبح منه قول أحدهم في أغنية مشهورة : (( الحبّ ديني ومذهبي )) .

نعوذ بالله من الخذلان ...



ويقول أحدهم :

(( يا حبيبتي ... يا أحلى اسم نطقه لساني منذ ولادتي .... يا أجمل ما رأت عيناي منذ أن أبصرت النور .. ويا أحلى رمز كتبته مع رمز اسمي (....) وسيكون كذلك للأبد شاءت الظروف(17) أم لم تشأ ... أقول لك : إني أحبك حتى الموت ، ولن ينسيني إياك إلا الموت وحده مهما حصل ! .. فإذا كان لي حياة سأحياها ، فإن هواءها أنت ، وبلسمها وعطرها أنت ... ! .



وإذا كان لي قلب ، فنبضه هو أنت ... ! وإن كان لي بصر ، فعيناي أنتِ .. وإذا كان لي سعادة فسعادتي ابتسامة محياك البريئة !.



حبيبتي .. لم ولن أتخيل نفسي وحيداً بدونكِ كما هي حالكِ أنتِ بالتأكيد .. فالحياة من غيركِ أصبحت بلا طعم ولا هواء ... تلاشت فائدتها ... وانعدمت أهميتها .. وتساوت مع الممات ..! ولكن ، ما عساي أن أفعل وقد كتب لنا قدرنا أن نفترق ... ))(18) .



فهو يحبّها حتى الموت – كما يقول – ولن ينساها أبداً مهما حصل ! وهي هواؤه وبلسمه ، بل هي نبض قلبه ، ودمه ، وهي بصر عينيه ... إلى آخر ما ذكر ، وهذا يذكرني بالحديث القدسي الذي يقول الله تعالى فيه : (( .... وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به .. )) الحديث (19) ، وهذا قد جعل حبيبه بصره الذي يبصر به ، وسمعه الذي يسمع به كما يقول ، وصدق الله حين قال : { .. يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ..} .

نعوذ بالله من الخذلان ...


وتقول إحداهن في مجلة مشهورة أيضاً :

(( حين أناجيك بليلي في شبه صلاة ... حين لا يكون لي بدونك أمل في نجاة .. حين يجمعنا هوى أصدق من الصلوات !.. ))(20) إلخ .



فنعوذ بالله من هوى هو أصدق من الصلوات ، وما أحلم ربّ الأرض والسموات .



وتقول أخرى :

(( نداء لك أيها الغائب ... )) ألا يكفي هذا الغياب ؟ فوالله أراك معي دائماً ... ففي النهار شمسي أنت ... وفي الليل قمري ...واللهِ أنت الدنيا وما بعدها .. فخبرني يا زمان بحقّ دنياك .... بحق السماء والنجوم ...

عن الغائب الذي لم يعد .... ))(21)


أرأيتم كيف تعلقت بالوهم ... بغائب لم يعد ، ولن يعود ، وجعلته الدنيا وما بعدها ، وشمسها وقمرها ؟! بل هو معها – وهو الغائب – في كل مكان ! فبربّكم خبروني ماذا بقي لله عز وجل من الحبّ والإجلال والتعظيم والمراقبة ؟!

والأمثلة على ذلك كثيرة ، لمن تأمل ما يُنشر بعين البصيرة ، وفي الأشعار الشعبية والقصائد النبطيّة من العبارات الشركية ، والألفاظ الكفرية ، أضعاف ما في الفصحى والعربية ، فإلى الله المشتكى .



فإن سلم صاحب هذا الحبّ من الوقوع في الشرك ، فلن يسلم من سخط الله عز وجل ، فإن من ابتلي بهذا الوهم لابد أن يقصر في حقوق الله تعالى عليه ، ويترك بعضها ، فيبيت في سخط الله ، ويصبح في سخط الله ، ومن أمثلة التقصير في حقوق الله تعالى : التهاون في الصلاة التي هي عماد الدين ، واستثقالها ، وتأخيرها عن وقتها ، وعدم الخشوع فيها ، أما تركها بالكلية فهو كفر ، لقوله النبي صلى الله عليه وسلم : (( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة )) (22) .


من كتاب : وهم الحب - للشيخ محمد المسند

--------------------------------------------------------------------------------

(16) مجلة ( طبيبك ) ، عدد أيلول ( سبتمبر ) 1992م ، ص105 .

(17) الظروف ليس لها مشيئة ، فهذه من العبارات الخاطئة ، وهي شائعة بين كثير من الناس والكتاب ، والصواب أن يقال : شاء الله عز وجل .

(18) جريدة الجزيرة ، العدد 9682 ، ص 10 .

(19) أخرجه البخاري ، عن أبي هريرة .

(20) مجلة اليقظة العدد ص 49 .

(21) مجلة الرياضة والشباب ، العدد 600 ، ص67 .

(22) أخرجه مسلم ، جابر . وفي لفظ عند الترمذي بإسناد صحيح : (( بين الكفر والإيمان ترك الصلاة )) .

(23) أخرجه الطبراني عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه .


http://www.denana.com/articles.php?ID=3277







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:29 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "