السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ وليد الشيخ حياك الله أخي الكريم
(( متى رأيتني علقت على الفوزان ؟ )) ، (( فهذا أبن فوزان والله إني سمعت به منك أنت الآن ، ووقل ربي زدني علما ))
والله مشكلة إذا كنت لا تعرف ماذا تكتب !!!
ارجع إلى الرابط التالي واقرأ المشاركة رقم 9 لترى كيف أنك تهجمت على الشيخ الفوزان على الرغم من أنه حوار علمي والشيخ لم يشتمك ولا دري عنك أصلا ، ولكن الانف الصوفية !!
(( لست أنا الذي بدأت بإطلاق تلك الأوصاف ، وأدعوك أن تراجع المواضيع فسترى أي ما ذكرتها إلا عندما بدا البعض منكم التفوه بها ، والله على ما أقول شهيد ))
الذي أعرفه جيدا أن الشيخ الفوزان ما دري عنك ، ولكن كلامه عن التصوف ما اعجبك فظهرت لنا بعض النفحات الصوفية وارجع إلى الرابط السابق مشاركة رقم 9 لتعلم ما أقول لك .
(( فأقول إنك تسألني أن أشرح لك ذوقا من أذوزاق القوم ))
لم أسألك أن تشرح لي فأبو عثمان يعرف ماذا يعني هذا الكلام ، بل أقول لك هذه وحدة الوجود في أذكاركم بل في مواقعكم .
(( وزج بي في بحار الأحدية المحيطة بكل مركبة وبسيطة وآنشلني من أوحال التوحيد إلى فضاء التفريد المنزه عن الإطلاق والتقييد وآغرقني في عين بحر الوحدة شهودا ))
من أين أتيت بكلمة (( شهودا )) ، هذه ليس في الصلاة المشيشية ، هذه الكلمة في الوظيفية الشاذلية ، ونحن كلامنا عن الصلاة المشيشية كما في الصورة أعلاه ، فلا تخلط الامور لتهرب من وحدة الوجود ، كان من المفترض بك أن تقول كلمة الحق ، لا أن تعمد إلى الوظيفة الشاذلية !!
ولقد قلت لك من قبل أن مقام الشاذلي وقف عند الشهود فلذلك أضاف كلمة (( شهودا )) في وظيفة ، وعبد السلام بن مشيش أعلا مقام من الشاذلي لأنه لم يقف عند الشهود فقط بل وصل إلى المرحلة التي بعدها من مقامات التوحيد عند الصوفية وهي الوجود .
(( إذا نظرت في الأكوان فلا ترى موجودا إلا الله تعالى ، فإن أبيت فالغير معه سراب أشتدت به الريح في يوم عاصف ))
هذه وحدة الوجود التي ندندن حولها ، وهي ما ثم إلا الله ، والعياذ بالله
(( أي أن كل الموجودات التي نراها على أختلافها إنما تدل وترشد على الخالق جل جلاله ، فكل ما خل الله تعالى في الكون إنما يدل على أنه سبحانه وتعالى واحد لا شريك له في ملكه ، وأنه تعالى هو الخلاق ، البديع ، وأن له الأسماء الحسنى .... ))
هذا مقام الشهود ، وليس مقام الوجود ، فأنت لديك خلط بين المقامين ، ولقد قلنا لك من قبل أن مقام الشهود يختلف عن مقام الوجود ، ومقام الوجود هو الغاية القصوى بالتوحيد الصوفي ، فلا تخلط بين المقامين ، واسألم مشايخ عن هذين المقامين قبل النقاش ، وأسأل مشايخ لماذا أضاف أبو الحسن الشاذلي كلمة (( شهودا )) في وظيفته التي هي عبارة عن الصلاة المشيشية ولكن اضاف عليه أبو الحسن الشاذلي ؟؟؟
وحتى تفهم الفرق بين المقامين يجب ان تفرق بين من يرى الوجود واحد وبين من يرى وجودين ، فأنت في كلامك السابق جمعت بين المقامين ، بين من يقول لا موجود إلا الله وهذا من يرى الوجود واحد ، وبين من يشهد الله في كل شيء ، وهذا يثبت وجودين الذي عبرت عنه في الكلام التالي للذي يثبت الوجود الواحد .
أخي الكريم هل هذا الشرح لك أم ناقل له ؟؟
مصطلحات لا بد من معرفتها حتى تعرف الحقيقة
الأحدية .
الوحدة .
-----------------------
الأحدية :
قال القاشاني : (( هي اعتبار الذات من حيث لا نسبة بينها وبين شيء أصلا ولا شيء إلى الذات نسبة أصلا ، ولهذا الاعتبار المسمى بالأحدية تقتضي الذات الغنى عن العالمين ، لأنها من هذه الحيثية لا نسبة بينها وبين شيء أصلا . ومن هذا الوجه المسمى بالأحدية يقتضى أن لا تدرك الذات ولا يحاط بها بوجه من الوجوه لسقوط الاعتبارات عنها بالكلية . وهذا الاعتبار الذي به تسمى الذات أحدا كما عرفت ، ومتعلقه بطون الذات وإطلاقها وأزليتها )) [ لطائف الاعلام ص 48 ، طبعة دار الكتب العلمية ] .
وقال الدكتور عبد المنعم حنفي : (( مجلى ذاتي ليس للاسماء ولا للصفات ولا لشيء من مؤثراتها فيها ظهور ، فهي اسم لصرافة الذات المجردة عن الاعتبارات الحقيه والخلقية ، وليس لتجلي الأحدية في الأكوان مظهر أتم من ذلك اذا استغرقت في ذاتك ونسيت اعتباراتك ، لكنت أنت في أنت من غير أن تنسب إليك شيئا مما تستحقه من الأوصاف الحقية ، أو هو لك من النعوت الخلقية ، فهذه الحالة من الانسان أتم مظهر للأحدية في الأكوان . والأحدية أول ظهور ذاتي وامتنع الاتصاف بها للمخلوق لأنها صرافة الذات المجردة عن الحقية والمخلوقية ، والعبد قد حكم عليه بالمخلوقية فلا سبيل إلى ذلك )) [ معجم مصطلحات الصوفية ص 10 - 11 ، طبعة دار المسيرة ] .
الوحدة :
قال القاشاني : (( يعبرون بها عن تعقل الحق نفسه بنفسه ، وإدراكه لها من حيث تعينه , وهذه هي الوحدة الحقيقة الماحية للاعتبارات والاسماء والصفات والنسب والاضافات )) [ لطائف الاعلام ص 465 ] .
الاحدية التي يريد أن يزج بها ، هي الذات من غير اعتبارات الاسماء والصفات .
أما الوحدة التي يريد أن يغرق بها هي تعقل الحق ، أي الواصل التي يجوز له أن يقول : أنا الحق لتعينه .
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وبعد هذا كله يقول التصوف مبني على الكتاب والسنة !!
=============
أبو عثمان