قيمة العسكري العراقي الجديد مقابل قيمة عمار الحكيم او من هو على شاكلته لدى حكومة الاح
العراقيون درجات عند زنادقة الحوزة
حقيقة لقد أثار انتباهي موضوع في غاية الأهمية وهو القيمة الحقيقة للإنسان العراقي المتطوع في صوف الجيش أو الشرطة التي أنشأتها قوات الاحتلال في العراق سوءا كان ضابطا أو منتسبا عاديا فقد أثبتت الوقائع أن قيمته في منظور حكومة الاحتلال الرابعة أو التي سبقتها من الحكومات الطائفية لا تساوي دينارا واحدا في زمن أصبح فيه الدينار لا قيمة له مطلقا .
أن دول العالم كلها تعتبر الشرطي أو الجندي وهو الوصف العام الذي يطلق على رجال الأمن بمختلف مناصبهم ورتبهم تعتبره أداة تنفيذ القانون وأن الإساءة له هي إساءة لهيبة الدولة والشعب كونه فرد من هذا الشعب وجزء من مؤسسة الدولة التي تحافظ على كل مقومات الدولة وممتلكاتها وأرواح مواطنيها وومتلكاتهم ومؤسساتهم بمختلف تسمياتها ولهذا نجد عندما تتعرض مؤسسة ما في أي بلد إلى عملية ما كأن تكون احتجاز مواطنين لغرض الابتزاز أو عملية سطو مسلح على بنك ما فأن الحكومة تضع في أول اعتباراتها سلامة المواطنين وسلامة رجال الأمن وتسعى للقبض على الفاعلين أو قتلهم ؟
بعد تلك المقدمة وبما أن العراق يتعرض لموجة عنف لم يشهدها التاريخ الحديث ولم تحصل في أي بلد في المعمورة نلاحظ أن الإنسان العراقي في نظر من تسمى زورا حكومته يساوي صفرا حتى وأن كان منتسبا لأحدى أجهزتها الأمنية بينما يعتبر أعضاء الأحزاب الحاكمة وأقرباءهم وأفراد الحوزات الدينية قيمة عليا تقاتل الدولة وتسخر كل إمكانياتها للحفاظ عليهم وعلى ممتلكاتهم التي أصلا هي أموال منهوبة من الشعب فمثلا يوم أختطف عقيل الصفار قامت الدنيا ولم تقعد وكذا الحال عندما خطفت ابنة شقيقة باقر صولا غي في الجامعة استنفرت كل أجهزة الدولة حتى تم دفع الفدية للخاطفين وإطلاق سراحها ( والله اعلم ما جرى لها خلال فترة ألاختطاف) وحينما أعتقل عمار الحكيم وأهين لمدة 11 ساعة وهو عائدا من إيران على يد القوات الأمريكية وهم أسياده وأسياد أبيه وجده قام المجلس الأعلى في النجف وكربلاء وعموم الجنوب العراقي بإخراج المظاهرات وعقد الندوات وتلقي الاتصالات على قنوات الشر الطائفية واعتبروا اعتقاله مساسا بسيادة العراق وهيبة الدولة الديمقراطية المستقلة التي يقودها والده المبجل وكتلته كتلة الشر الطائفية..
هذه الأمثلة سقناها ليطلع العراقي على قيمته الحقيقية مقابل قيمة حفنة من الساقطين الأوباش فقد نقلت لنا الأخبار وللمرة الثانية خلال الأشهر الستة الماضية خبران عن عملية اختطاف مجموعة من رجال الأمن شرطة وجيش على يد تنظيم القاعدة ووقعت الأولى في محافظة ديالى وكان عددهم بحدود أل 15 منتسبا بين ضابط وجندي والثانية هي أمس 6 /أيار /2007 حيث تم في محافظة الأنبا ر اختطاف تسعة منهم وكان في كلا الحالتين هناك شرط بسيط لإطلاق سراح المخطوفين هو إخلاء سبيل السجينات العراقيات( العفيفات الطاهرات اللواتي يتشرف بهن أبناء العراق ويعتبرن تاجا على رؤوس كل أعضاء حكومة الاحتلال الرابعة مهما كانت قدسيتهم أو نوع عمامتهم أو لونها) في سجون داخلية بولاني وأبا أسراء المالكي وفي المرة الأولى لم تنفذ المطالب مما حدا بالخاطفين قتل الرهائن.
واليوم يتكرر نفس المشهد وسيتم قتل هؤلاء الرجال ( العسكريون ) ورمي جثثهم ولن تنفذ الحكومة شروط الخاطفين رغم علمها أن المعتقلات بريئات وأنهن لا علاقة لهن بما يسمى إرهابا وأن حبسهن جرى لأسباب طائفية محض لا علاقة لها بالأمن الوطني ووزيره كريم شاه بوري ولا حتى بولاني أو أسراء ابنة رئيس حكومة المخضران والسؤال هنا نوجهه إلى من يخدمون في جيش وشرطة المالكي
ماهي قيمتكم الحقيقية في مقاييس الحكومة والمجتمع ؟
أنكم لاشيء ولو مات منكم مليون لن يؤثر لأن حكومتكم وقيادتكم الحالية ليست عراقية ولن تتأثر بموتكم أو بقاءكم فأنتم مجرد أدوات تافهة للوصول للهدف وهو الاستيلاء على أكبر قدر من ثروات العراق ونهبها وأننا حينما نتطرق إلى تلك الأمثلة كعمار الحكيم وابنة أخت صولا غي وعقيل الصفار لنقول لكم أنظروا كم أنتم تافهين في نظر حكومتكم وكم أنتم أوباش في حق شعبكم وأهلكم
أننا واثقون أن الآلاف منكم تطوعوا لأسباب مادية بحتة إلا أنكم أرتكبتم من الأفعال والجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية بحق أهلكم وشعبكم .. وهاهي حكومتكم تترككم وتتخلى عنكم وكأنكم نكرات لا قيمة لكم ولم تفرج عن النساء البريئات من أخواتكم وأمهاتكم وبنات وطنكم ودينكم وعرضكم لتنقذكم و يتم الإفراج عنكم وعودتكم إلى عوائلكم ..
أفيقوا يا شرطة ويا جيش فأنتم والله كلكم برتبكم وولاءكم لا تساوون خرقة خضراء أو سوداء قذرة من عمامة أحد دجاليهم عند صولاغ أو الحكيم أو المالكي وأنكم كما قلنا أدوات يحركونها لأهداف دنيوية حقيرة مثل وجوههم ومن حرصنا عليكم أردنا أن نذكركم بأن المقاومة ستنتصر لأنها على حق وأن الأمريكان مولونا الأدبار بأذن الله وهم يجرون أذيال الخيبة والخسران والهزيمة المغمسة بالعار وأنكم ستسحقون مهما طال الزمن و لن تصمدوا أمام ضرباتها ولن يسأل عنكم أحد من أربابكم وحوزاتكم فأنتم حطب لنار تدار من وراء الحدود الشرقية ليس إلا.. وثقوا أن حكومتكم اليوم ستهرب قبل هروب سيدها المحتل لأنهم أكتفوا بما سرقوه ولكن هيهات أن يضيع حق وراءه مطالب ؟.. حفظ الله العراق وأهله وهداكم إلى طريق الصواب وأنقذكم من شرور هؤلاء الفرس المجوس وعودوا بالله عليكم إلى رشدكم إذا كنتم حقا عراقيين وتدعون الشرف والنزاهة واتركوا شرطة وجيش المحتل فهي لا تليق بكم ولا بعشائركم .
والله من وراء القصد.
عصام الزبيدي / 6/5/2007
منقول