ماذا فعل هذا الابن لدعوة أباه ؟
شابٌ صغير في السن ، هداه الله وكان بيته مليئاً بالمنكرات والمعاصي ، وكان أبوه لا يصلى فأراد أن يدعوه فلم يستجب له أبوه ،
فأتى إلى إمام المسجد يبكي عنده ويقول إن أبي يعصي الله ولا يصلي وقد حاولت دعوته فلم يستجيب لي فماذا أفعل ؟
فقال له الإمام : إذا كنت في الثلث الأخير من الليل فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم صلي ركعتين , ثم ادعُ الله عز وجل أن يهدي أباك .. فكان الشاب يفعل هذا الفعل كل ليلة وفي إحدى الليالي قام الشاب ليصلي ..
فدخل الأب المنزل بعد فترة عصيان ولا أحد يدري به , فسمع صوت بكاء في إحدى الغرف واقترب منها ينظر ،
فإذا ابنه الصغير قائم يصلي وقد رفع يديه إلى الله ويقول : اللهم اهدي أبي , اللهم اشرح صدر أبي للإسلام ، اللهم افتح قلب أبي للهداية .
فانتفض الأب لما سمع هذا الكلام ، واقشعر جسده وخرج من الغرفة فاغتسل , ثم رجع والابن على حاله فصلى بجانبه ورفع يديه ، والابن يدعو اللهم اهدي أبي .. والأب يقول : آمين .. اللهم افتح قلب أبي للهداية والأب يقول : آمين .
فلم انقضت الصلاة التفت الابن فإذا أبوه يبكي فحضنه فتعانقا يبكيان إلى الصباح وكانت بداية هداية للأب .
من فوائد القصة : -
- علي الإنسان أن يثبت على الحق مهما كانت الفتن المحيطة به .
- أن يحرص الإنسان على الاستشارة من أهل الاختصاص والخبرة .
- على الداعية أن يصبر وألا يستعجل النتائج وليعلم أنه في تجارة رابحة مع الله جلا وعلا .
- من أعظم الأوقات لإجابة الدعاء ثلث الليل الأخير .
من كتاب ( قصص من الأشرطة النافعة ) بتصرف
.................................................. ........
أين أنت من هذا الشاب ؟
ذكر هذه القصة الشيخ : عبد المحسن بن عبد الرحمن في كُتيب ( من هنا نبدأ وفي الجنة نلتقي إن شاء الله ) :
شاب عمره أربعة عشر عاما تقريبا .. وجهه يشعُّ بنور الإيمان ولا نزكيه على الله ...
إذا دخلت عليه يقابلك بابتسامة تُحِسُّ فيها بالصدق , تشعر عندما تراه برحمه تخالع قلبك ورأفة تود أن تترجمها إلى دمعة تذرفها من عينك ..
ولكن ما أن تجلس معه قليلاً حتى تحقر نفسك .. نشيط في الدعوة إلى الله قدر ما يستطيع ،
حفِظ تسعة أجزاء من القرآن خلال سنة هي عمره على طريق الهداية ..
سألته ذات مرة ما الهم الذي تحمله ؟
قال لي : همي أن يهتدي الناس وأن يدخلني ربي الجنة برحمته .
بقي أن تعرف أيها الحبيب
أن هذا الشاب مصاب بشلل رباعي نتيجة حادث قبل خمس سنوات .
فيا صحيح الجسم : هل تحمل أنت نفس همَّ هذا الشاب الذي لا يستطيع تحريك أي عضو من جسمه سوى رأسه ؟
لا تنسوا هذا الشاب من صالح دعائكم وكاتب القصة وجميع المسلمين .
.................................................. .......................................
عجوز في أفريقيا تعرف ابن باز
بلغوا سلامي إلى الشيخ
قال علي بن عبد الله الدربي : من القصص التي وقفت عليها وتأثرت منها جدا هي أنه قام أربعة رجال من إحدى الهيئات الإغاثة في المملكة بالذهاب إلى أدغال أفريقيا
لتوزيع المعونات من قبل هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية ..
وبعد مسير أربع ساعات على الأقدام وبعد أن أضناهم السير مرَّوا على عجوز في خيمة فسلموا عليها وأعطوها بعض المعونات فقالت لهم : من أي بلاد أنتم فقالوا : نحن من المملكة العربية السعودية ..
فقالت : بلغوا سلامي للشيخ بن باز فقالوا : يرحمكِ الله وما يدري ابن باز عنك في هذه الأماكن البعيدة فقالت :
والله إنه يرسل لي في كل شهر ألف ريال بعد أن أرسلت له رسالة أطلبه المساعدة والعون بعد الله عز و جل .
( جريدة المدينة عدد : 13182) .
.................................................. ............
http://www.denana.com/articles.php?topic=3&page=0