العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-06-02, 05:54 PM   رقم المشاركة : 1
الموحد 2








الموحد 2 غير متصل

الموحد 2 is on a distinguished road


لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان في القلب إسلام وإيمان!

[c] فما أكثر المفرطين في معرفة ما جاء عن الرسول الكريم ، وما أكثر الذين ضلوا لما أعرضوا عن كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ، قال تعالى : (( فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى * قال ربي لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً * قال كذلك أتتك ءايتنا فنسيتها فكذلك اليوم تنسى ))


إن الجهل والتفريط عند كثير من الناس هو سبب الضلال ، ورأس ذلك هو إتباع الهوى ، والركض خلف الفلسفات والعقليات وترك النقل الصريح ، إن الشريعة الإسلامية السمحة لا يمكن أن تتوافق مع الفلسفة .


ومن نتاج ذلك كله وبعد أن فنيت الأعمار فيه ، وذهبت القوى في محاولة إداركه ، وخارت النفوس ولم تصل إلى ذلك سبيل أن :


قال أبي يوسف لبشر المريسي : العلم بالكلام هو الجهل ، والجهل بالكلام هو العلم ، وإذا صار الرجل رأساً في الكلام ، قيل : زنديق ، أو رمي بالزندقة .


وعنه أيضاً أنه قال : من طلب العلم بالكلام ؛ تزندق ومن طلب المال بالكيمياء ؛ أفلس ، ومن طلب غريب الحديث ؛ كذب .


وقال الإمام الشافعي :حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ، ويطاف بهم في العشائر والقبائل ، ويقال : هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام .


وقال أيضاً رحمه الله تعالى :


كل العلوم سوى القرآن مشغلة *** إلا الحديث و إلا الفقه في الدين
العلم ما كان فيه قال حدثنا *** وما سوى ذاك وسواس الشياطين



انظر وتأمل أيها الأخ المبارك كيف كان أهل العلم في كل زمان ومكان يحذرون من الاشتغال بهذا ، بل ويأمرون بعدم مخالطة من له ميول إليه ، فإن ذلك أسلم للقلب ، وآمن عليه من أن تناله تلك الشكوك .


إن أهل الكلام لم يسموا بذلك إلا لأنهم لم يفيدوا من عندهم علماً جديداً ، أو شيئاً لم يكن معروفاً من ذي قبل بل زادوا زيادات لا تفيد فلذاك سموا أهل الكلام .


(( فيتذبذب بين الكفر والإيمان والتصديق والتكذيب والإقرار والإنكار مسوساً تائهاً شاكاً زائغاً ، لا مؤمناً مصدقاً ولا جاحداً مكذباً )) الطحاوي .


يقول ابن رشد الحفيد وهو من أعلم الناس بمذاهب الفلاسفة ومقالاتهم ، في كتابه التهافت : ومن الذي قال في الإلهيات شيئاً يعتد به .


وكذلك الآمدي وهو أفضل أهل زمانه ، وقف وحار في المسائل الكبار .


والغزالي رحمه الله أعرض عن ذلك كله بعد الحيرة والوقوف ، ثم أقبل على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، فمات والبخاري على صدره .


يقول الرازي :


نهاية إقدام العقول عقال *** وغاية سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا *** وحاصل دنيانا أذى ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ** سوى أن جمعنا فيه : قيل وقال
فكم قد رأينا من رجال ودولة *** فبادوا جميعاً مسرعين وزالوا
وكم من جبال قد علت شرفاتها *** رجال فزالوا والجبال جبال



والله إن القلب ليتقطع حسرة على أمثال هؤلاء العلماء حين تراهم يتحسرون ويقولون مثل هذا الكلام .


ثم يقول :


لقد تأملت الطرق الكلامية ، والمناهج الفلسفية ، فما رأيتها تشفي عليلاً ، ولا تروي غليلاً ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن ، أقرأ في الإثبات (( الرحمن على العرش استوى )) . (( إليه يصعد الكلم الطيب )) . وأقرأ في النفي (( ليس كمثله شيء )) . (( ولا يحيطون به علماً )) . ثم قال : ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي .


ويقول الشهرستاني :


لعمري لقد طفت المعاهد كلها *** وسيرت طرفي بين تلك المعالم
فلم أر إلا واضعاً كف حائر *** على ذقن أو قارعاً سن نادم



ثم يقول أبو المعالي الجويني :


يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام فلو عرفت أن الكلام يبلغ بي إلى ما بلغ ما اشتغلت به .


وقال عند موته : لقد خضت البحر الخضم ، وخليت أهل الإسلام وعلومهم ، ودخلت في الذي نهوني عنه ، والآن فإن لم يتداركني الله برحمته فالويل لابن الجويني وها أنا ذا أموت على عقيدة أمي أو قال : على عقيدة عجائز نيسابور .


وتأمل أيها الأخ الفاضل معي هذه القصة المحزنة جداً :


يقول شمس الدين الخسروشاهي ، وكان من أجل تلامذة فخر الدين الرازي ، لبعض الفضلاء وقد دخل عليه يوماً فقال : ما تعتقد ؟ قال : ما يعتقده المسلمون فقال : وأنت منشرح الصدر لذلك مستيقن به أو كما قال ، قال : نعم ، فقال : اشكر الله على هذه النعمة لكني والله ما أدري ما أعتقد ، والله ما أدري ما أعتقد والله ما أدري ما أعتقد ، وبكى حتى أخضل لحيته .


ولابن الحديد الفاضل المشهور بالعراق :


فيك يا أغلوطة الفكر *** حار أمري وانقضى عمري
سافرت فيك العقول فما *** ربحت إلا أذى السفر
فلحى الله الألى زعموا *** أنك المعروف بالنظر
كذبوا ، وإن الذي ذكروا *** خارج عن قوة البشر



يقول الخونجي عند موته : ما عرفت مما حصلته شيئاً سوى أن الممكن يفتقر إلى المرجح ، ثم قال الافتقار وصف سلبي أموت وما عرفت شيئاً .


وقال آخر : (( أضطجع على فراشي وأضع الملحفة على وجهي ، وأقابل بين حجج هؤلاء وهؤلاء حتى يطلع الفجر ولم يترجح عندي منها شيء )) .


وكما قال الإمام الطحاوي : (( ولا نخوض في الله ، ولا نماري في دين الله )) .


(( اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )) أخرجه مسلم .


جعلني الله وإياكم ممن يستمع القول فيتبع أحسنه .. قولوا آمين .. [/c]







التوقيع :
[align=center]
عـتـِبتُ علَى عَمروٍ فلمَّا تَركـتُهُ :: وجَربتُ أقواماً بَكَيتُ على عَمروٍ
[/align]
من مواضيعي في المنتدى
»» بســم الله نبدأ.. بالإمـام الحافـظ ( الذهبي ) رحمه الله .
»» من البواعث للردّ على أهل البــــدع :
»» بطلان إستشهاد الرويفضة ببيت الإمام الشافعي
»» هنا نجمع سيرة الشيخ المجاهد سليمان الجبهان رحمه الله
»» رسالة من الشيخ عبدالعزيز الراجحي إلى أصحاب المواقع
 
قديم 30-06-02, 06:34 PM   رقم المشاركة : 3
هلال..
عضو نشيط






هلال.. غير متصل

هلال..


يا موحد مرة تانية قرات الموضوع فعلا انك وضعت اصبعك عالجرح والله العظيم
بارك الله فيك
عافاك الله اخي







من مواضيعي في المنتدى
»» خدمة استفسار عن رواية...وصدقوني لكم الأجر من الله
»» رجل يزن أمة بكاملها ... هو أفضل الخلق بعد نبيها......
»» أيهما أفضل:تارك صلاةٍ خلوقُ أو مصلٍ بلا أخلاق؟؟؟
»» إنذار أول لا ثاني له لـ هلال 80
»» التيجاني يستنجد نصر الله لتخليصه من مأزقه....
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "