"جيش المهدي" يعود من إيران ويعيد انتشاره في بغداد
الملف - بغداد
عاودت الميليشيات المسلحة التي ينتمي أغلبها إلى ما يعرف باسم "جيش المهدي" التابع لرجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر، الظهور في عدد من أحياء العاصمة العراقية بغداد بعد أن كانت قد اختفت قبيل بدء تطبيق الخطة الأمنية الجديدة "فرض القانون".
وقال مصدر أمني عراقي نقلا عن معلومات استخبارية تؤكد أن عناصر "جيش المهدي" عادوا إلى بغداد من إيران ومدن جنوبية، وتركز أغلبهم في منطقتي الدورة والشعلة ولم يتوجه إلا القليل منهم إلى مدينة الصدر، معقلهم الرئيسي.
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس" أن عدة مجموعات تابعة لميليشيا جيش المهدي شوهدت تقوم بعمليات استخراج لأسلحتها التي كانت قد دفنتها في عدد من مناطق الشعلة والدورة، وتحديدا في منطقة أبو دشير، كما أن العديد من هذه العناصر تمكنت من إدخال كميات جديدة من الأسلحة، متوقعا أن تبدأ المواجهات الطائفية مجددا في المناطق التي عاد إليها عناصر جيش المهدي.
في غضون ذلك، قال أهالي منطقة الغزالية، والتي تقع على مقربة من منطقة الشعلة، شمال بغداد، إن الحواجز المسلحة التي كان ينصبها عناصر "جيش المهدي" قرب الجسر السريع المار في الشعلة، عادت إلى الظهور، وأن تلك العناصر بدأت تمارس عمليات اعتقال وقتل على الهوية من جديد.
وكان مسلحو الصدر هاجموا عصر السبت مسجد خديجة بنت خويلد الواقع في منطقة حي المواصلات جنوب غرب بغداد وقاموا بإحراقه بالكامل.
وسجل خلال الأيام القلية الماضية العثور على 70 جثة مجهولة الهوية في أماكن متفرقة من بغداد في أعقاب الانخفاض النسبي الذي شهدته تلك الظاهرة في الأيام الاولى لبدء تطبيق خطة أمن بغداد، ما دعا المراقبين إلى الربط بعد عودة الجثث المجهولة الهوية واستئناف عناصر جيش المهدي نشاطهم المسلح في بغداد.
إلى ذلك، قالت الشرطة ان مسلحين هاجموا مسجدا سنيا جنوبي بغداد يوم الاحد واضرموا فيه النار في هجوم انتقامي بعد يوم من هجوم انتحاري بشاحنة ملغومة قرب مسجد شيعي بنفس المنطقة.
وقالت الشرطة في الحلة قرب بلدة الحصوة حيث وقع الهجوم ان اربعة على الاقل اصيبوا. وقال مسؤول بوزارة الداخلية انه تم فرض حظر للتجول.
واقتحم مسلحون المسجد في الحصوة التي تبعد نحو 50 كيلومترا جنوبي العاصمة العراقية ودمرت مئذنة المسجد جراء الانفجار. وقال مسؤول بالشرطة ان المسجد يحترق واصفا الهجوم بانه انتقام لهجوم يوم السبت على مايبدو.
وقال مصدر بأحد المستشفيات ان هجوما انتحاريا بشاحنة ملغومة وقع بالقرب من مسجد للشيعة في بلدة الحصوة يوم السبت مما اسفر عن مقتل تسعة اشخاص واصابة 43 اخرين. وقدرت مديرية الصحة في المنطقة عدد القتلى بنحو 16.
وعقب العملية، اشتبكت قوات أميركية وعراقية مع مسلحين شيعة، يعتقد أنهم تابعين لمليشيا جيش المهدي، في بلدة الى الجنوب من بغداد يوم الاحد عقب اضرام النار في مسجد للسنة في هجوم انتقامي فيما يبدو لتدمير مسجد للشيعة في نفس البلدة في اليوم السابق.
وفجر مسلحون مسجدا للسنة في بلدة الحصوة التي يسكنها مزيج طائفي على بعد نحو 50 كيلومترا الى الجنوب من العاصمة العراقية صباح يوم الاحد ودمروا مئذنته وحولوا بقية المبنى الخالي الى انقاض.
وقال اللواء قيس المعموري قائد الشرطة في بلدة الحلة القريبة إن شخصين أصيبا وهوجم مسجد اخر للسنة ولكن أنباء وردت عن أن الخسائر التي لحقت به محدودة.
وجاء الهجومان بعد انفجار شاحنة ملغومة خلال هجوم انتحاري أمام مسجد للشيعة في الحصوة السبت مما أسفر عن مقتل 14 على الاقل واصابة 21. ولم يتبق من المسجد سوى مئذنته التي ظلت قائمة.
وقال مصور يعمل مع رويترز صور الهجوم إنه بينما كان سكان شيعة يتفقدون أنقاض المسجد يوم الأحد تعرض طابور من المدرعات الامريكية وسيارات همفي عراقية في مكان قريب لنيران الاسلحة الالية.
وشوهد جنود أميركيون يهرعون الى مبان مجاورة. وهز المنطقة انفجار أدى لتصاعد سحب كثيفة من الغبار فى الهواء. ولم تتسن على الفور معرفة سبب الانفجار.
وقال الجيش الاميركي الذي لا يعلق عادة على عمليات دائرة إنه يتحقق من صحة التقرير.
وقال المعموري إن الاشتباك أدى الى قطع أحد الطرق الرئيسية التي تربط بغداد بجنوب العراق لحوالي 90 دقيقة وفرض حظر للتجول في البلدة لعدة ساعات.
وأضاف أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في الاشتباكات واعتقل عدد كبير من المشتبه بهم.
وكانت المساجد والمزارات الدينية هدفا متكررا للهجمات. وادي تفجير قبة مرقد الامام العسكري وهو من اشهر المزارات الشيعية ببلدة سامراء في 20 فبراير شباط 2006 لاندلاع اقتتال طائفي بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية في العراق راح ضحيته الالاف.
منقول
http://82.96.75.104/[email protected]@.3ba9ecac
مع التحفظ على بعض المخالفات في المقال