العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-03-07, 06:14 PM   رقم المشاركة : 1
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


موجة جديدة من بني علمان للتقليل من أهمية صلاة الجماعة / الغيثي مثال

بعد المحاولات المستميتة من بني علمان أو من يسمون أنفسهم بالليبراليين .. في إخراج المرأة من من بيتها ..

وبعد محاولاتهم فتح دور السينما في بلاد التوحيد ..

وبعد المحاولات المستميتة للنيل من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..

وبعد أخزاهم الله في أكثر من طلب .. لم يعد أمامهم وسيجلبون بخيلهم روجلهم كما هي عادتهم في التكالب للكتابة على موضوع واحد والتركيز عليه .. أقول لم يعد أمامهم إلا الصلاة .. وبالتحديد صلاة الجماعة في المسجد .. وما يتبعها من إقفال المحلات التجارية أوقات الصلاة ..


فهذا الكاتي شتيوي الغيثي في جريدة الوطن السعودية التغريبية .. يكتب تحت عنوان ( الإغلاق للصلاة: الدين لا يعطل الحياة )
عن إغلاق المحلات التجارية وقت الصلاة وأن هذا يضر بمصالح العمال من جهة ومصالح أصحاب العمل من جهة أخرى .. وكأنه بضربه على هذا الوتر حل المشكلة ووجد تبريريا لهرائة بهذه الصحيفة حول ثابت من ثوابت الدين ..فيقول :

( . ..من ناحية إقفال المحلات التجارية من أجل إقامة الصلاة جماعة في المساجد. هل سوف يتم احتساب ذلك الوقت المستقطع من ضمن ساعات العمل بالنسبة للموظف وعليه يصبح استحقاقه المادي كاملاً؟ أم إنه لابد من زيادة عدد الساعات حتى تتوافق مع العقد والبند المتبع بحيث يصبح عدد الساعات المستحقة في العمل كاملةً من غير أي تسرب أو انقطاع يدفع بموجبه صاحب العمل كافة الحقوق المالية لمن تم توظيفه؟..
إذا كان الجواب باحتساب أوقات الصلاة من ضمن عدد الساعات، فإن الموظف قد استفاد مادياً على حساب صاحب العمل، أما إن كان لابد من زيادة عدد الساعات، فإن صاحب العمل هو المستفيد هنا على حساب الموظف ووقته، وهنا نقع في إشكالية الاستحقاقات المالية بين الطرفين، خاصة أن بعض أوقات الصلوات تتجاوز أكثر من نصف ساعة .. )



ويعود ليفتي بكل سهولة :

( إشكالية إقفال المحلات التجارية يمكن أن تحل بقليل من التعامل مع صلاة الجماعة بشكل أكثر تسامحاً بحيث لا يُعد إقفال المحلات التجارية أو فتحها إشكالية تستلزم النفرة من السوق عامة فمن شاء فليقفل المحل ويصلي في المسجد ومن شاء فليصلها في محله دون اللجوء للقفل والفتح من جديد واستهلاك الوقت في الانتظار فقد جعلت الأرض للمسلمين مسجداً وطهوراً. )


وهكذا تكون الفتاوى بالمجان لمن يملك العلم ولمن لا يملكه .. ولو أفتى وهو غير طبيب في أمور الطب لأستهجن الكثير منه هذا القول أما إذا كانت الفتاوى في الدين فلا بأس !!


ثم يقول وبعد عدة فتاوى في نهاية مقاله :

( من هنا يمكننا القول إننا لسنا بحاجة إلى إقفال المحلات التجارية من أجل أداء الصلاة وسواءً رغب صاحب المحل بإقفال المحل أو فتحه، فإن ذلك ليس بذلك الأمر المخالف للدين بحكم أن الدين لا يُعطل الحياة بقدر ما يدفعها إلى الإمام لو فُهم بطريقة غير تقليدية كما أن الدين يعتمد بشكل كبير على الاختيار وليس الإجبار )

ثم يقول :

( ديننا الإسلامي فيه مساحات واسعة من التسامح والاختيارية الدينية فلماذا لا تطبق كل تلك الأفكار على أرض الواقع ليصبح هذا الدين ديناً نابعاً من الاختيار الحقيقي له من غير القوة كما يحاول أن يتهمه بذلك بعض المتطرفين من الأديان الأخرى أو من بعض المتطرفين من الدول الغربية. )


فأقول مالحكمة من لهاث أمثال هؤلاء وراء الكتابة عن إيقاف الأمر بإغلاق المحال التجارية أثناء وقت الصلاة .. هل نحن شعب بلغ بنا الجد والإنتاج والعمل مبلغه أن نفتح الأسواق أثناء الصلاة .. !!

عجيب والله عجيب .. أمة مستهلكة في 99% من حياتها يأتي أمثال الغيثي هذا الذي تعطله الصلاة عن التسكع بالأسواق ليحاول أن يفهمنا أن هذه مسألة بسيطة في الدين وأن الصحيح عدم وجوبها جماعة .. وأن ما تتبعه هذه الدولة من منهج وسياسة دينية إنما هو الإجبار وعادات ليست من الدين في شئ !!

ثم إذا نحن فتحنا أسواقنا أثناء الصلاة ورأها الكفار في هذا البلد أحبوا الإسلام وأعجبوا به لأننا لم نعد نعظم شعائر الله ..

إنها الفطرة المنتكسة .. وأسباب الشقاء التي تجعل أمثال هذا الرجل يكتب عن ثابت في الدين .. ويجعل من أمور التسامح ترك العبادة الصحيحة التي لا يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق كما قال بن مسعود .. ونعطي مساحة أكبر للتسكع في الأسواق ..

للإطلاع على مقال شتيوي الغيثي هداه الله وللأمانة فقط وليس للفائدة :


http://www.alwatan.com.sa/daily/2007.../writers06.htm







التوقيع :

هنا القرآن الكريم ( فلاش القرآن تقلبه بيديك )

_____________________

{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة 100
من مواضيعي في المنتدى
»» أستمع لشيخنا ناصر القفاري
»» الرافضة وقتلهم للفلسطينيين في العراق - فلم وثائقي قوي
»» دعوة لمخالفة أتفاقية جنيف
»» موقع رائع عن الحج
»» كفى سباتاً أيها الشيعة الأثني عشرية - إستيقضوا -
 
قديم 19-03-07, 01:02 AM   رقم المشاركة : 2
المبير
عضو نشيط






المبير غير متصل

المبير is on a distinguished road


من ناحية إقفال المحلات التجارية من أجل إقامة الصلاة جماعة في المساجد. هل سوف يتم احتساب ذلك الوقت المستقطع من ضمن ساعات العمل بالنسبة للموظف

بالنسبة لي كوني كويتيا ولست سعوديا فلا أعرف قوانينهم لكني تأكدت ان بني علمان في كل الأقطار

يستغبون من يقرأ مقالاتهم والا ماهذا السؤال الغبي؟ من المعروف في السعودية ان المحلات تغلق للصلاة

وهذه لاتفوت اصحاب المحلات فبالتأكيد لن تحسب على الموظف ولن يخسر شيئا الحمدلله الذي عافانا مما

ابتلى به بني علمان من بلاء الغباء وبلاء التفلسف بغبائهم جزاك الله خير يا أخي الفاضل







التوقيع :
ياخميني تزندق رفضه دل عليه له في نار جهنم منزل يأوي إليه



إن للشيطان طيفا وان للسلطان سيفا
من مواضيعي في المنتدى
»» هل محمد عبده وجمال الدين الافغاني منافقين ؟
»» أمير المؤمنين يزيد بن معاوية .. الصورة الحقيقية ، لثاني خلفاء بني أمية
»» قصتي مع الشيعي العائد لدين الحق
»» الى بني رافض خطبة سيدنا علي في تأبين سيدنا ابي بكر الصديق
»» بقاء صولاغ
 
قديم 27-03-07, 11:29 PM   رقم المشاركة : 3
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


جزاك الله خير أخي المبير كل المنافقين وجه واحد .. لا فرق ..

وهذا كاتب آخر في نفس الصحيفة الخبيثة بعنوان أخبث وأكثر جرئة وهو كاتب علماني سمعت أنه أصدر كتاب في الصلاة في البيت ..

والعنوان في تلك الجريدة الخبيثة جريدة الوطن السعودية العلمانية ..

إغلاق المحلات التجارية وقت الصلاة خالد الغنامي*
ويقول ذلك الكتاب عامله الله بعدله في بداية المقال :

( أعتقد أننا في حاجة ماسة لتمدين حياتنا أكثر مما هي عليه الآن. نمط الحياة المعاشة في بلادنا يحتاج لإعادة النظر في كثير من التفاصيل ولا أعتقد أن الإسلام يمكن أن يقف عقبة أمام هذا المطلب )

يعني أن الصلاة جماعة في بيوت الله هي عائق يعوقنا من التمدن والتحضر .. ولا يحلها إلا فتح المحلات أوقات الصلاة لنصبح مودرن وعلى طراز عالي من الحداثة !!

قاتل الجهل ..

ثم يبرر ويهذي ثم يقول :

( فلو أخذنا على سبيل المثال قضية موت الحياة أثناء فترة الصلوات بحيث تغلق كل المحلات التجارية فتجد نفسك تقود سيارتك بسرعة جنونية لتدرك موعداً مهماً ثم تفاجأ أن خزان الوقود يوشك على الفراغ والمحطات كلها مغلقة لفترة صلاة العشاء التي قد تمتد لخمسين دقيقة أو تذهب لمستوصف لعلاج طفلك فتجده مغلقاً )

هل رأيتم يوما مستوصف مغلق وقت صلاة أو غيرها أيها الأحبة مع كثرة المستشفيات والمستوصفات والصيدليات في بلادنا الشارع الواحد تجد فيه أكثر من مستوصف ..
لكن كيف يختلق بنو علمان الأعذار .. أعذار تضحك الثكلى ..

ثم يمضي كصاحبه السابق في سوق الأدلة الواهية على جواز الصلاة في البيت مع النساء ..فأقول:

أن هذا واجب العلماء كما تصدوا لحملات السفور وقيادة المرأة وغيرها أن يكثفوا الحملة لبيان عظم الصلاة التي كثير منا مقصرون فيها .. ويحثون الناس على بيان أهمية صلاة الجماعة التي حث عليها رسولنا الكريم وسلف هذه الأمة ..

وأقول لهؤلاء الرعاع من بني علمان هل كان رسولنا الكريم يصلى الفروض الخمس مع النساء فيي البيت أم جماعة في المسجد ..؟؟

الجواب في المسجد .. فأقول هو قدوتنا ولسنا بحاجة إلى تبريراتكم الواهية لمرض في قلوبكم .. فهو قدوتنا صلى الله عليه وسلم فأتركونا وديننا ..


هذا هو مقال ذلك الأفاك للإطلاع والأمانة فقط



http://www.alwatan.com.sa/daily/2007.../writers04.htm







التوقيع :

هنا القرآن الكريم ( فلاش القرآن تقلبه بيديك )

_____________________

{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة 100
من مواضيعي في المنتدى
»» إطلع وحمل كتاب صوفية حجازية حقائق شاملة عن صوفية الحجاز
»» محاضرات الشيخ أحسان ألهي ظهير رحمه الله
»» غدا الأحد 9 م لقاء مع الشيخ عادل الكلباني في غرفة أنصار آل محمد بالبالتوك
»» مقتل الجرذي الرافضي حميد الحوثي اليوم ولله الحمد
»» سلسلة محاضرات للشيخ سفر الحوالي عن الصوفية
 
قديم 30-03-07, 02:40 PM   رقم المشاركة : 4
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


تعقيباً على الغنامي
خلطت بين الأحكام الشرعية في مقال إغلاق المحلات وقت الصلاة


اطلعت على مقال بعنوان (إغلاق المحلات التجارية وقت الصلاة) للكاتب خالد الغنامي في صحيفة الوطن، العدد (2369) بتاريخ 7/3/1428هـ، وألفيت المقال يحتوي على مغالطات شرعية وسوء فهم لكلام أهل العلم - رحمهم الله - إضافة إلى الخلط البين الواضح بين الأحكام الشرعية، والسبب في نظري بضاعة الكاتب المزجاة؛ فقد أقحم نفسه في غير فنه وقد قيل قديماً (من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب)، فأحببت بل رأيت أن من الواجب عليَّ بيان الحق وتجليته، فلي مع هذا المقال وقفات هي على النحو التالي:

الوقفة الأولى: تعلم أخي القارئ الكريم أن للصلاة مكانة عظيمة في الإسلام فهي ثاني أركان الإسلام، وآكد الفروض بعد الشهادتين وأفضلها، وأول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلاته نظر في سائر عمله، وإن فسدت صلاته رد عليه سائر العمل، في الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم (أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله)، كما أنها آخر وصية وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته عند مفارقته الدنيا، فقال صلى الله عليه وسلم (الصلاة وما ملكت أيمانكم)، وهي آخر ما يفقد من الدين، فإن ضاعت ضاع الدين كله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها. فأولهن نقضا الحكم، وآخرهن الصلاة)، كما أنها العبادة الوحيدة التي لا تنفك عن المكلف، وتبقى ملازمة له طوال حياته لا تسقط عنه بحال، وقد نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم تاركها إلى الكفر فقال: (إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة. فالصلاة عامود الدين الذي لا يقوم إلا به، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (رأس الأمر الإسلام، وعاموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله). وقد ورد في فضلها والحث على إقامتها في المساجد، والمحافظة عليها، ومراعاة حدودها آيات وأحاديث كثيرة مشهورة.


ولم تكن الصلاة أخي القارئ الكريم يوماً من الأيام مميتة للحياة بل هي خلاف ذلك، ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لبلال رضي الله عنه: (أرحنا بالصلاة يا بلال)؟ ففيها الراحة للبدن والحياة للقلب، والطمأنينة للنفس، بخلاف ما يشعر به المنافق وهو يشهد الصلاة، قال الله تعالى: (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يرآؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا) (سورة النساء، الآية "142")، وقال تعالى: (وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون) (سورة التوبة، الآية: "54").

ثم إننا في هذه البلاد المباركة نرى ونشاهد محطات الوقود التي لا يخلو منها شارع تشتمل على مصلى يتيح لأصحاب السيارات أن يؤدوا الصلاة، فأداء الفرائض مقدم على ملء وقود السيارة، وما ذكره الكاتب من أن المستوصفات تغلق خلال وقت الصلاة خلاف الواقع، فضرورة الحفاظ على حياة المسلم مقدمة بلا شك على صلاة الجماعة في المسجد.
الوقفة الثانية: اختلط على الكاتب حكمان شرعيان لم يفرق بينهما (حكم صلاة الجماعة - وحكم أداء الجماعة في المسجد) وبنى المقال على هذا الخلط الواضح، إذ المسألتان مختلفتان في التصور والحكم، وليس (الأمر كله سنة واجتمعت عليه كلمة أئمة السنة) كما قال الكاتب.

فالعلماء رحمهم الله لم يخلطوا بين هاتين المسألتين كما يتصور كاتب المقال، ولكن الفهم الخاطئ لكلام أهل العلم هو الذي يوصل إلى مثل ذلك التصور الخاطئ والفهم العجيب.

فكتب أهل العلم الراسخين قد أوضحت هذه المسألة بأدلتها، بل وألفت فيها مؤلفات مستقلة منها على سبيل المثال: (رسالة الصلاة) لإمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل رحمه الله، وهو الكتاب الوحيد الذي كتبه الإمام أحمد بيده ووصل إلينا.

الوقفة الثالثة: علق الكاتب على كلام الموفق ابن قدامة رحمه الله في المغني بتعليق يدل على عدم فهمه لكلام أهل العلم، فليس في كلام الموفق رحمه الله أن الإمام أحمد بن حنبل لا يرى الصلاة في المسجد.

وإليك أخي القارئ الكريم كلام الإمام أحمد رحمه الله من رسالته في الصلاة، قال رحمه الله: (فامروا رحمكم الله بالصلاة في المساجد من تخلف عنها، وعاقبوهم إذا تخلفوا عنها، وأنكروا عليهم بأيديكم، فإن لم تستطيعوا فبألسنتكم، واعلموا أنه لا يسعكم السكوت عنهم) وهذا النص عن الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة والجماعة رحمه الله أقدمه إهداء على طبق من ذهب لحراس الفضيلة رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بلادنا المباركة ليجعلوه شعاراً لهم.

الوقفة الرابعة: ما نقله الكاتب عن ابن عبدالبر رحمه الله في الاستذكار، وقولك (إن هناك شبه إجماع على أن الصلاة في المسجد ليست بواجبة بل سنة)، يدل على ما ذكرت في أول هذا المقال من أنك تخلط بين كلام أهل العلم ولا تميز بين الأحكام التي يتكلمون عنها، فابن عبدالبر رحمه الله يتكلم عن خلاف العلماء في وجوب صلاة الجماعة، لا فيما تريد أن تستدل له، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (23/225): (أئمة المسلمين متفقون على أن إقامة الصلوات الخمس في المساجد هي من أعظم العبادات، وأجل القربات، ومن فضل تركها عليها إيثاراً للخلوة والانفراد على الصلوات الخمس في الجماعات، أو جعل الدعاء والصلاة في المشاهد أفضل من ذلك في المساجد، فقد انخلع من ربقة الدين، واتبع غير سبيل المؤمنين. قال الله تعالى (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) (سورة النساء الآية "115") انتهى كلامه رحمه الله.

واقرأ ما ثبت في صحيح مسلم وغيره عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (من سره أن يلقى الله غدا مسلماً، فليصل هذه الصلوات الخمس حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيه سنن الهدى، وإن هذه الصلوات الخمس في المساجد التي ينادى بهن من سنن الهدى، وإنكم لو صليتم في بيوتكم كما صلى هذا المختلف في بيته، لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادي بين الرجلين حتى يقام في الصف).


ثم إن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله يرى فرضية العين أي أن صلاة الجماعة في المسجد فرض عين، وقد ذكر ذلك عنه كبار أصحابه وكبار أئمة المذاهب، كرواية عبدالله ابنه عنه، ورواية صالح ابنه عنه، ورواية الكوسج عنه، وهو اختيار أبو الخطاب وأبو يعلى، وابن أبي موسى وهؤلاء من أئمة المذهب المتقدمين، ثم إن العبرة بالدليل لا بأقوال الرجال، في الحديث الصحيح عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر).
الوقفة الخامسة: لا أظن عاقلاً يتفق مع الكاتب في أن اقتصادنا يتعرض للخسارة الكبيرة بسبب إغلاق المحلات التجارية وقت الصلاة وفي كل يوم كما قرر ذلك، بل العكس هو الصحيح فمن ترك شيئاً لله تعالى عوضه الله خيراً منه، كما جاء ذلك في الحديث الصحيح، ثم إن التضييق في الأرزاق لا يكون أبداً بسبب اتباع الشريعة وإنما يكون بمخالفتها، قال الله تعالى: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) (سورة طه، الآية "124").


الوقفة السادسة: اقرأ أخي الكريم وتأمل قول الله تعالى واصفاً المساجد ومرتاديها (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال* رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار) (سورة النور، الآية (36-37).

قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآيات: (قدموا طاعته ومراده ومحبته على مرادهم ومحبتهم، فعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه رأى قوماً من أهل السوق حيث نودي للصلاة المكتوبة تركوا بياعتهم ونهضوا إلى الصلاة، فقال (هؤلاء من الذين ذكر الله في كتابه (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) الآية، وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه كان في السوق فأقيمت الصلاة فأغلقوا حوانيتهم ودخلوا المسجد، فقال ابن عمر: فيهم نزلت (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله)، وقال عمرو بن دينار، كنت مع سالم بن عبدالله ونحن نريد المسجد فمررنا بسوق المدينة وقد قاموا إلى الصلاة، وخمروا متاعهم، فنظر سالم إلى أمتعتهم ليس معها أحد فتلا هذه الآية (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) ثم قال هم هؤلاء (تفسير ابن كثير "3/254").

وجاء في تفسير القرطبي رحمه الله لهذه الآية: (لا تلهيهم) أي: لا تشغلهم (تجارة ولا بيع عن ذكر الله) خص التجارة بالذكر، لأنها أعظم ما يشتغل بها الإنسان عن الصلاة).

ثم قال رحمه الله: (إن رجلين كانا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أحدهما بياعا فإذا سمع النداء بالصلاة فإن كان الميزان بيده طرحه ولا يضعه وضعاً، وإن كان بالأرض لم يرفعه، وكان الآخر قيناً يعمل السيوف للتجارة فكان إذا كانت مطرقته على السندان أبقاها موضوعة، وإن كان قد رفعها ألقاها من وراء ظهره إذا سمع الأذان، فأنزل الله تعالى هذا الثناء عليهما وعلى كل من اقتدى بهما) (تفسير القرطبي "15/294").


الدكتور هشام بن عبدالملك بن عبدالله آل الشيخ - عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

http://www.alwatan.com.sa/daily/2007-03-30/readers.htm






التوقيع :

هنا القرآن الكريم ( فلاش القرآن تقلبه بيديك )

_____________________

{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة 100
من مواضيعي في المنتدى
»» هكذا دعم الرافضة للقضية الفلسطينية - لا زالوا يقتلونهم في لبنان -
»» حقيقة مذبحة بساتين النجف .. لا جند سما ولا حجة كله كذب
»» أين الجمال
»» القرآن الكريم مصور على ملف باور بوينت راائع جدا
»» الخبيث ياسر يوافق على مباهلة الشيخ محمد الكوس وسوف يكون النقل عبر قناة الحكمة
 
قديم 30-03-07, 02:56 PM   رقم المشاركة : 5
ابوصقر123
عضو فعال





ابوصقر123 غير متصل

ابوصقر123 is on a distinguished road


السلام عليكم


بارك الله في رجال الهيئة الابطال لله درهم







التوقيع :
قال شيخ الإسلام بن تيمية: «من قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضي بذلك فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً و لا عدلاً». مجموع فتاوى إبن تيمية (4\487)
من مواضيعي في المنتدى
»» مساعدة يا اخوة
»» انشر واكتسب حسنات
»» الأزهر يحيل صاحب فتوى الرضاعة للتحقيق
»» السلام عليكم
»» نعلن سقوط شبكة انصار الحجة
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:34 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "