يمكن ابراز اوجه التشابه بينهم في النقاط التالية:
اولا: يحصر اليهود الملك في ال داود و يرون انه لا يجوز ان يخرج الملك منهم الى غيرهم الى يوم القيامة
جاء في اسفارهم:"لانه هكذا قال الرب لا ينقطع لداود انسان يجلس على كرسي بيت اسرائيل.
ويحصر الرافضة الامامة في ولد الحسين و يرون انها لا تخرج عنهم الى يوم القيامة قال المفيد: اتفقت الامامية على ان الامامة بعد النبي عليه الصلاة والسلام في بني هاشم خاصة ثم في علي والحسن والحسين ومن بعد في ولد الحسين دون ولد الحسن عليه السلام الى آخر العالم
ثانيا:يعلل الرافضة حصرهم الامامة في ولد الحسين دون ولد الحسن ان ذلك اقتداء بسنة هارون وموسى حيث جرت الكهانة في ولد هارون دون ولد موسى مع ان موسى افضل من هارون وكذلك جرت الامامة في ولد الحسين دون ولد الحسن مع ان الحسن افضل من الحسين.
ثالثا: يشترط اليهود في ملوكهم ان يعيدوا بناء هيكل سليمان وان يحملوا تابوت عهد الرب وقد زعموا ان الله تعالى اشترط على داود ان يقوم نسله ببناء الهيكل ليبقى فيهم الملك فقال له:"متى كملت ايامك واضطجعت مع آبائك أقيم بعدك نسلك الذي يخرج من احشائك واثبت مملكته هو يبني بيتا لا سمى وانا اثبت كرسي مملكته"
ويشترط الرافضة لصحة امامة ائمتهم ان يحملوا سلاح رسول الله عليه الصلاة و السلام وهم يشبهون السلاح فيهم بالتابوت في بني اسرائيل ورووا عن ابي عبدالله انه قال:اما مثل السلاح فينا مثل التابوت في بني اسرائيل أي اهل بيت وجد التابوت على بابهم اوتوا النبوة فمن صار اليه السلاح منا اوتي الامامة.
رابعا: من التشابه بين اليهود والرافضة في هذه العقيدة: انقطاع ملك آل داود من بني اسرائيل والذي زعم اليهود انه لا ينقطع الى يوم القيامة منذ زمن بعيد جدا.
وكذلك انقطاع امامة ولد الحسين بل انه لا الحسين ولا اولاده لم يتولوا امارة للمسلمين في يوم من الايام
وهذا مما يدل على كذب اليهود والرافضة وافترائهم على الله تعالى الذين نسبوا اليه بانه وعدهم باستمرار الملك والامامة فيمن زعموا اذ لو وعد الله بذلك لوفى بوعده فالله لا يخلف الميعاد،قال تعالى: ( وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن اكثر الناس لا يعلمون ) الروم6
خامسا:يستدل الرافضة الامامية لحصرهم الائمة في اثني عشر اماما بمشابهتهم لعدد اسباط بني اسرائيل يقول الاربلي:" ان الله عز وجل قال في كتابه:" ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا)المائدة12
فجعل عدة القائمين بذلك الامر اثني عشر فتكون عدة ائمة القائمين بهذا كذلك.
فهذه بعض اوجه التشابه بين اليهود والرافضة في هذه العقيدة بعضها استنبطناه عن طريق المقارنة بين نصوص الفريقين وبعضها صرح الرافضة بتشبههم واقتدائهم باليهود فيها
وهم ذا يصرحون بذلك يعلنون انتسابهم الى اليهود لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"من تشبه بقوم فهو منهم"رواه ابوداود في كتاب اللبس وصححه الالباني فيصحيح الجامع الصغير6149 وفي ارواء الغليل 1269
والا فاي معنى لتشبثهم بنصوص اسفار اليهود التي يعلم اليهود قبل غيرهم بتحريفها وتبديلها واعراضهم عن نصوص القران الكريم الذي وعد الله بحفظه من التبديل والتحريف وعلم العدو فضلا عن الصديق انه من الله تعالى فاي معنى لفعلهم هذا غير انتسابهم لدين اليهود وبرائتهم من دين الاسلام.
من كتاب بذل المجهود في اثبات مشابهة الرافضة لليهود
تأليف عبدالله الجميلي