بسم الله الرحمن الرحيم
من نعم الله على الانسان نعمة العقل
والعقل يستخدم احيانا في الحوار مع المخالفين من ابناء العامة الشيعة لان النقل لن يصل بنا الى فائدة مرجوة
لذلك اعتمدت في الكثير من الحوارات مع ابناء العامة من الشيعة على الحوار العقلاني ومقارعة الحجة العقلية بالحجة العقلية الاخرى
ومن الحوارات التي تمت بيني وبين احد ابناء العامة من الشيعة الاثنا عشرية حوار حول مسالة الخروج على عثمان وعلي رضوان الله عليهما
فكان الحوار التالي
أحد ابناء العامة من الشيعة: هل تقول ان عائشة خرجت على إمام زمانها
حسن حسان : كونها خرجت ففي الكلام تفصيل كثير لكن ما حكم الخروج على "إمام زمانه"
وسوف نوافق معك جدلا ان بعض الصحابة خرجوا على " إمام زمانهم " علي بن ابي طالب فماذا ينتج عن هذا الخروج
أحد أبناء العامة من الشيعة: ينتج منه انه مات ميتة جاهلية كما جاء الحديث في البخاري
حسن حسان: وسوف اسلم هذه النتيجة لك جدلا لكي اصل بك الى طريق مسدود...
هل ينطبق الحكم على من خرج على عثمان فهو " إمام الزمان" والخليفة المختار من قبل المسلمين
أحد أبناء العامة من الشيعة: لا ينطبق لان عثمان خرجوا عليه الكثير من الصحابة بل وخرج عليه من هو افضل منه مثل الحمق الخزاعي فهو ممن شهد بدر وعثمان لم يشهدها والنبي بشر ممن شهد بدر بالجنة فكيف يكون بالجنة وهو قاتل عثمان
حسن حسان: وكذلك خرج على علي من شهد بدرا ومن بشر بالجنة فكيف يكون بالجنة وهو خارج على علي
أحدابناء العامة من الشيعة : من خرج على علي امام زمانه لا يدخل الجنة وان كان بشر بها فخروجه يخرجه منها
حسن حسان : وارد عليك ان من خرج على عثمان له نفس الحال الذي ذكرته في من خرج على علي
احدابناء العامة من الشيعة : لا لا لان من خرج على عثمان انما خرج عليه لانه حاكم ظالم ولديهم ادلة من القران والسنة على ذلك
حسن حسان: ومن خرج على علي لا يستبعد ان يكون خرج عليه لانه رآى انا عليا ظلمهم خصوصا انه لم يسلم قتلة عثمان ولم يقتص منهم بل بعضهم كان معه في الجيش أمثال الاشتر
فان كان مع الخارجين على عثمان انهم معهم الحق والدليل
فكذلك من خرج على علي لا يستبعد ان يكون معهم الحق والدليل
أحد أبناء العامة من الشيعة : كيف معهم الدليل وعلي مبشر بالجنة وزوج فاطمة ونام مكان النبي في مكة وفاتح خيبر وغيرها من الادلة التي تثبت فضائل علي
حسن حسان : كذلك اقول لك بالنسبة للخارجين على عثمان كيف هم على الحق وقد خرجوا على ص صاهر النبي مرتين وعلى من اشترى بئر رومة ومن جهز جيش العسرة وبشر بالشهادة والجنة بدليل حديث اثبت احد فإنها علي نبي وصديق وشهيدين وكان معه ابو بكر وعمر وعثمان
احد أبناء العامة من الشيعة : هذه الاحاديث نحن لا ناخذ بها ولا تصح فنحن لا نعترف بفضائل عثمان التي ذكرتها
حسن حسان: وكذلك من خرج على علي يقول لك نفس الكلام هم لا يعترفون بفضائل علي ولا بالاحاديث التي ذكرتها لهم وقد لا يعرفها الكثير فلم يكن النبي يجمع اصحابه عندما يذكر فضائل بعض الصحابة
احد أبناء العامة من الشيعة : هل تريد ان تقول ان من خرج على علي لم يخطيء وتخالف اقوال علماء السنة
حسن حسان : بل اريد ان اصل معك الى نتيجة ان من خرج على علي ومن خرج على عثمان مخطيء ولا يجوز ان تجوز الخروج على الثالث وتحرمه على الرابع
فان كان مع من خرج على عثمان ادلة فكذلك يقابلك من خرج على علي بادلة قد تكون اقوى منها
وان كانت هناك فضائل ثبتت لعلي يقابلك شيعة عثمان بفضائل لعثمان
فان قلت لا تعترف بفضائل عثمان قالوا لك انهم كذلك لا يعترفون بفضائل علي وينكروها
فان من سنة سنة الخروج على "إمام الزمان هم قتلة عثمان وليس من قاتله في صفين والجمل
فان جاز لقتلة عثمان ان يخرجوا عليه لدليل ثبت عندهم جاز لغيرهم ان يخرجوا على علي لدليل ثبت لديهم
فاما ان نعذرهم جميعا او يأخذوا نفس الحكم
فما يقال في الخارج على علي يقال في الخارج على عثمان...
بل من خرج على عثمان ذهب الى بيت الخلافة وقتله
ومن خرج على علي ذهب علي الى صفين وقاتلهم ولم يبدا معاوية القتال ولم يامر به ولم يجهز الجيوش لغزو الكوفة او المدينة لقتل علي
..
فلا شك ان من بدا الخليفة" إمام الزمان" القتال اشد ممن ذهب " إمام الزمان لقتاله في بلده حتى ان ابنه الحسن رفض الذهاب لقتال القوم ورفض فكرة القتال
بل ان ما فعله عثمان افضل مما فعله علي
فعثمان لم يامر الجيش ان يقاتل وبقي لوحده في منزله الا قلة قليلة من الصحابة
ولو اراد سفك الدماء لكي يبقى " إمام الزمان لفعل ولانتصر" لكنه فضل ان يموت لوحده على ان تنتهك وتسفك دماء المسلمين
ووافقه على ذلك الحسن بن علي وعمل ما عمله عثمان
فكان ما فعله عثمان والحسن رضي الله عنه افضل ممن فعله علي والحسين رضوان الله عليهم جميعا
أحد أبناء العامة من الشيعة: هل تريد ان تقول ان عليا أخطا في قتال معاوية والزبير وطلحة
حسن حسان : انزال الحكم على الصحابة ليس انا ولا انت من يقدر على ذلك لكن النقل والعقل اثبت ان ما فعله الحسن اولى ممن فعله الحسين وعلي
فالاسلام كان يتربص به الكفار من كل مكان وكان الاولى ترك القتال والتركيز على ثغور المسلمين لكنهم صحابة وعلماء كبار ولهم اجتهادهم
ولا ينكر عليهم ويترك امرهم فلا نخوض فيما خاضوا ولا منفعة دنيوية ولا دينية من الخوض فيما جرى بين الصحابة