الرافضة لم ينقرضوا الى الآن ... لماذا؟؟؟ - دراسة شاملة
=========== السلام عليكم ورحمة الله وبركاته============
وبعد ,,
كشف الالتباس في متابعة اهل الرفض لآكلي الأخماس
أي ذي لب ليتعجب من انسياق المساكين من الرعاع لقول أسيادهم من أئمة الفساد انسياق السيف لدى الغماد حتى لو خالف صحيح أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو صريح نص قول الله سبحانه وتعالى. و يتعجب أكثر حتى لو خالف قولهم الفطرة و الأخلاق و العقل ناهيك عن صحيح الروايات والأثر و النقل.
نتسائل كيف يمكن لأنسان أن ينصاع لأوامر آخر حتى لو كانت المصلحة كلها لصالح الآمر لا المأمور. كيف يرضى الذل و الهوان؟ كيف يرضى ان يمتطى هكذا و يسير كأن لا عقل له؟
إن الباحث في هذا الموضوع يجد أن من خطط و صنع هذا الدين ليس شخصا سهلا, بل داهية ماكر خبيث.
يعرف فن علوم النفس و الإجتماع و الإقتصاد و السياسة.
قد نتسائل كيف استمر هذا الدين الهش و الغريب الى زمننا الحاضر و خاصة مع ارتقاء الحضارة الى أوجها. هنالك أسباب معروفة و بديهية و هنالك أخرى تحتاج قليلا من البحث و التأمل.
يمكننا أن نقسم هذه الأسباب الى سببين رئيسيين : الأول أسباب أزلية و الثانية أسباب حياتية.
الأسباب الأزلية:
هي أسباب سنن الله في الخلق من أول خلقهم إلى أن يرث الله الأرض و من عليها, وهي أسباب بديهية يعرفها معظم الناس, وتنقسم الى سنن الله في الخلق و عمل الشيطان الرجيم.
سنن الله في الخلق:
وقد أقتضت سنة الله في خلقه بمداولة الأيام بين الناس و ابتلاء المؤمنين و امتحانهم قال الله تعالى ( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) )آل عمران. قال الله تعالى ( فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251))البقرة. قال الله تعالى ( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ (11)) الرعد.
عمل الشيطان الرجيم:
إن أبليس لعنه الله قد امد الله في عمره بعد أن غضب الله عليه عندما لم ينفذ ما أمره الله به للسجود لأبينا آدم عليه السلام, و أنه توعد البشر من ذرية آدم بأنه سوف يجعلهم يعصون الله و يشركون به ليدخلهم في جهنم معه و بئس الورد المورود. قال الله تعالى ( إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا (117) لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (118) وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا (120) أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (121) ) النساء.
----------------------------------------------------------------------
الأسباب الحياتية:
هي التي لا يلاحظها معظم الناس و يتسائل عن كيف نجد الى وقتنا الحاظر أتباع لهذه الملة المنحرفة, وهي الطرق التي من خلالها سيطر الأسياد المضلون على الرعاع من الناس, و هي تدل على خبث ومكر من صنع هذه الملة المنحرفة و الفئة الضالة. نقسم الأسباب الحياتية حسب الأعمال التى دائما ما يهتم بها أسيادهم و يحرصون عليها و يرغبون فيها و يسوقون الروايات عن الأئمة المعصومين التي فيها الفضل و الثواب الجزيل من الله.
الخمس :
الخمس عندهم هو أن جميع الرعاع من غير السادة ووكلائهم يجب أن يخمسوا أي رزق يكسبونه من عرق جبينهم و يرسلونه على طبق من ذهب الى الأسياد و الوكلاء, و يستدلون عليه من القرآن الكريم قال الله تعالى ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41) )الأنفال.
أثره :
أكل أموال الناس بهذه الطريقة الإستغلالية يولد الفقر و الفاقة لأتباعهم و يجعلونهم يكدوا و يعملوا و يجهدوا لكسب قوتهم , فهذا يجعلهم مشغولون عقليا في تحصيل الرزق و الكد و العمل مما يجعلهم يقبلون كل ما يملى عليهم من أسيادهم بدون أدنى تفكير و ذلك لأنهم طوال وقتهم مشغولون في طلب لقمة العيش.
المتعة :
هي النكاح المنقطع أي خلاف الزواج الدائم و يتم بالطلب من الرجل و الموافقة من المرأة على المدة و الأجر. و المقام لا يتسع لذكر أنواعه و أحكامه بالتفصيل.
أثرها :
تفكيك بناء الأسرة و تشتيت أفرادها بحيث ينشئ الصبية و هم متعطشون لأب يقودهم و ينصحهم فيتلقفهم الأسياد و يلقوا ما يريدون في أنفسهم فيملكوهم فكريا.
2- إلهاء المجتمع بالشهوات الحيوانية و إشباع الرغبات فيجعلهم ذلك في منأى من مراجعة أقوال أسيادهم و التمحيص فيها.
اللطم و التطبير :
هي إيذاء الجسد بقصد إظهار الحزن و العزاء لمقتل الحسين رضي الله عنه و لبس السواد. وهو أمر ثابت عندهم ومشاهد و موثق في الحسينيات و المآتم و عند الأضرحة و غيرها.
أثره :
الحزن الشديد يأجج الطاقة الكامنة في الأتباع و يستهيجها و هذه طاقة كبيره يستغلها الأسياد في توجيهها لتحصيل مطامعهم الدنيوية و السياسية.
2-الحزن الشديد يولد الغضب و الغضب كما هو معلوم يذهب بالعقل. إن الغاضب يتغير وجهه و يسيل لعابه و تنتفخ أوداجه و قد يقول أشياء يندم عليها فيما بعد لأنه في هذه الحاله يغيب العقل.
3- الغضب الشديد يولد مشاعر الثأر فيجتمع هنا طاقات كبيره من الحزن و الغضب و الثأر فكيف لا يغيب العقل وهنا يستطيع الأسياد تمرير مايريدون من أوامر فلن يستطيعوا أن يمحصوا فيها فضلا عن أن يردوها.
الشرك بالله :
وهذا عندهم له أشكال كثيرة منها السجود على التربة الحسينية و تغيير القبلة و دعاء الأموات و التسمية الشركية و بناء الأضرحة و الأدعية الشركية و غيرها.
أثره :
أن أثر هذه الشركيات لا يتسع المقام لذكرها و لكن نقول ان اكبر تأثير هو جعل الأتباع يتعلقون بالأموات و الأضرحة و غيرها مما يجعلهم في حالة من اللاوعي من إدراك الصواب أو رد الخطأ.
ترويج الخرافات و الخزعبلات:
وهذه ظاهرة في الروايات المكذوبة و المعجزات و الألطاف و غيرها من القصص التى لا تجدها إلا عند الملاحدة و الوثنيين قبل البعثة المحمدية.
أثره :
إن ترويج هذه الأكاذيب هي لجعل الناس في حالة من الجهل و لجعل الناس يتبحروا في خيالاتهم و يسبحوا فيها بعيد عن العلم و العقل فيجعلهم أكثر فأكثر بلا عقول فيتبعونهم كالدواب و الأنعام.
التقية :
و هي ان تظهر خلاف ما تبطن, وهي الرقعة المتعددة الإستعمالات لرقع صدوع دينهم في ما وجده مخالفوهم من الطوام في كتبهم المعتبرة فكلما وجد رواية تدينهم و لا توافق أهوائهم قالوا قالها تقية.
أثرها:
1- رقع أي هفوة محتملة يجدها مخالفوهم في دينهم لئلا ينقلب عليهم أتباعهم.
2- جعل دينهم سريا و مكتوما يجعل الأتباع يشعرون أنهم مميزون عن غيرهم و انهم هم المصطفون و الفرقة الناجية وهذا يورث قبولا لقول أسيادهم.
الغيبة :
وهي القول بغيبة الأمام الثاني عشر الذي عجزوا عن إثبات مولده ناهيك عن اختلافهم في تاريخ ميلاده , وهو الأمل الهزيل الذي يعلق المعممين أتباعهم به.
أثرها :
1- تعليق آمال المساكين من الأتباع بالنصر المبين في المستقبل يجعلهم مشغولون عن إصلاح أحوالهم و المطالبة بحقوقهم , بل سردوا الروايات المكذوبة على لسان الأئمة من أن الإكثار في الفساد و القتل و الفوضى سيعجل بقدوم الغائب.
2- سرد القصص و الحكايات الخيالية عن حضور الغائب عند بعض الأخيار للمساعدة في الحوائج, يجعلهم دائمي التعلق به في دعواتهم عند الحاجة من دون الله سبحانه وتعالى.
القول بتحريف القرآن :
وهي الفرية العظمى لهم لهدم دين الإسلام من القواعد. وقد صرح غير واحد من علمائهم بأن القرآن الكريم قد زيد فيه أو نقص من قبل الصحابة رضوان الله عليهم.
أثره :
1- تنفير الناس من القرآن الكريم و تشكيكهم فيه حتى يبعدوهم عن كشف ضلالتهم و كفرهم يجعلهم بدون مرجع صحيح فلا يجدون غير كلام مراجعهم.
2- تفنيد أي اتهام من قبل مخالفيهم الذين يستشهدون بالقرآن الكريم أمام أتباعهم بأنه محرف.
القول بردة معظم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
القول بردة معضم الصحابة الكرام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ما خلا بعض من راق لهم ذكر اسمه. ويشمل ذلك الخلفاء الثلاثة أبو بكر و عمر و عثمان رضي الله عنهم.
أثره :
هذا القول يجعل الأتباع يحبون و يستمسكون بالأئمة من أهل البيت و بأقوالهم و أفعالهم حتى بالمكذوبات عنهم و هي الأكثر.
هذا والله أعلم,,,
وصلى الله على نبيه محمد و على آله وصحبه أجمعين.
بقلم: العبد الفقير الى الله سيف الخطاب.
لا تنسوني من خالص دعائكم.
*********
__اللهم من أراد ببلاد الحرمين سوءا فأشغله بنفسه وأجعل كيده في نحره__
=========== والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته============