العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-01-07, 07:03 PM   رقم المشاركة : 1
محمد السيد الشربينى
عضو فضي





محمد السيد الشربينى غير متصل

محمد السيد الشربينى is on a distinguished road


هلموا اخوانى نرحب باختنا الامريكيه ساره

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.
.
.
.
.
.
.

:: سارة بوكر ::
امرأة أمريكية كانت (كافرة) .. عاشت صخب الحياة والانفتاح المعروف في سائر المدن الأمريكية.. لكنها أخير اعتنقت الإسلام ولله الحمد.. وتروي الاخت سارة من خلال هذه الرسالة (التي نشرتها جريدة الرياض) قصة التحول الجميل في شخصيتها بعد ان كانت عارضة أزياء ومتسابقة في كمال الاجسام..
أترككم الآن مع رسالتها المؤثرة التي نُشرت في موقع جريدة الرياض (هنــا) :


اقتباس:

رحلتي من البكّيني إلى النقاب..!


سارة بوكر

عبر بريد الرياض الالكتروني وصلت الينا رسالة الاخت سارة بوكر وهي أمريكية الجنسية اعتنقت الاسلام بعد ان عاشت صخب الحياة والانفتاح المعروف في سائر المدن الأمريكية.. وتروي الاخت سارة من خلال هذه الرسالة قصة التحول الجميل في شخصيتها بعد ان كانت عارضة ازياء ومتسابقة في كمال الاجسام وهي حالياً تقوم بدورها كناشطة مسلمة تتنقل بين الدول العربية والغربية واكد زوجها من خلال اتصال هاتفي ان زوجته سعيدة بوضعها الحالي ولا تمانع من تقديم تجربتها وتفاصيلها للقراء ولكن البداية من خلال هذه الرسالة التي أصرت على نشرها في جريدة الرياض :


كأي فتاة اخرى لطالما داعبتني أحلام الحياة المثيرة في صخب المدن الامريكية العملاقة. حلم انتظرت حتى سن التاسعة عشرة لابدأ تحقيقه.
لكم كنت سعيدة عندما نجحت بتحقيق حلمي في الانتقال الى فلوريدا ومن ثم الى قبلة المشاهير والاثرياء في حي ساوث بيتش بمدينة ميامي. كغيري من الفتيات الطموحات ركزت كل اهتمامي على مظهري، حيث انحصر كل اعتقادي بان قيمتي تقتصر على جمالي. واظبت على نظام صارم من تدريبات القوة واللياقة لتنمية رشاقة تضفي المزيد من الرونق على جاذبيتي حتى حصلت على شهادة متخصصة لتدريب الفتيات الحريصات على الحصول على المزيد من الجمال والرشاقة. انتقلت الى شقة فاخرة مطلة على منظر المحيط الخلاب. واظبت على ارتياد الشواطئ والاستمتاع بنظرات الاعجاب وعبارات الاطراء التي طالما دغدغت مسامعي. اخيرا نجحت ان أحيا الحلم الذي طالما راودني بالحياة المرموقة.
مضت سنوات لاكتشف بعدها ان شعوري بالرضا عن نفسي وسعادتي كانا آخذين بالانحدار كلما ازداد تقدمي بمقياس الجاذبية والجمال. ادركت بعد سنوات باني اصبحت أسيرة للموضة وغدوت رهينة لمظهري.
عندما أخذت الفجوة بالاتساع بين سعادتي وبين بريق حياتي لجأت الى الهروب من الواقع بتعاطي الخمور وارتياد الحفلات تارة والتأمل واسكتشاف الديانات والمعتقدات السائدة تارة اخرى ومساعدة الآخرين والدفاع عن المستضعفين تارة ثالثة، ولكن سرعان ما اتسعت هذه الفجوة لتبدو واديا سحيق الاعماق. بعد كثير من التأمل تولدت لدي قناعة بان ملاذي لم يكن سوى مسكن للألم وليس علاجا.
بحلول الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من ردود فعل لفت انتباهي ذلك الهجوم العارم على كل ما هو مسلم والاعلان الشهير باستئناف "الحرب الصليبية الجديدة" أول مرة في حياتي لفت انتباهي شيء يسمى اسلام. حتى تلك اللحظة كل ما عرفته عن الاسلام كان لا يتعدى احتجاب النساء بأغطية تشبه الخيام واضطهاد الرجال للنساء وكثرة "الحريم" وعالم يعج بالتخلف والارهاب.
كامرأة متحمسة للدفاع عن المرأة وحقوقها وكناشطة مثالية تدافع عن العدالة للجميع وبعد سعي حثيث لشهور عديدة تصادف وان التقيت بناشط امريكي معروف بتصدره في حملات الاصلاح وتحقيق العدالة للجميع وتصديه لحملات الكراهية والحملة ضد الاسلام. انضممت للعمل في بعض حملات هذا الناشط والتي شملت وقتها اصلاح الانتخابات والحقوق المدنية وقضايا تتعلق بالعدالة الاجتماعية.
تحولت حياتي كناشطة تحولا جذريا، بدلا من دفاعي عن حقوق البعض او فئة من الفئات تعلمت ان مفاهيم العدالة والحرية والاحترام هي مفاهيم لا تقتصر على فئة من البشر بعينها او كائن من الكائنات. تعلمت ان مصلحة الفرد هي جزء مكمل لمصلحة الجماعة. لاول مرة ادركت معنى "أن جميع البشر خلقوا متساوين" الاهم من ذلك كله اني ولأول مرة أيقنت ان الايمان هو الطريق الوحيد لادراك وحدة الكون وتساوي الخلق.
ذات يوم عثرت بكتاب يسود لدى الكثير من الامريكيين عنه انطباعات بالغة في السلبية وهو القرآن. في البداية وحين بدأت تصفحه لفت انتباهي اسلوبه البين البالغ الوضوح ثم ثار اعجابي ببلاغته بتبيان حقيقة الخلق والوجود وملك نفسي بتفصيله لعلاقة الخالق بالمخلوق. وجدت في القرآن خطاباً مباشراً للقلب والروح دون وسيط او الحاجة لكاهن.
هنا استيقظت على حقيقة ما يجري. سعادتي والرضا العميق الذي شعرت بهما من خلال دوري وعملي مع هذا الناشط لم يكن الا نتيجة تطبيقي فعلياً لرسالة الاسلام وتجربتي في الحياة عمليا كمسلمة على الرغم من مجرد عدم تفكيري حتى تلك اللحظة باعتناق الاسلام.
دفعني فضولي الجديد لاقتناء رداء جميل طويل وغطاء للرأس يشبه زي نساء مسلمات رأيت صورهن في إحدى المجلات وتجولت بردائي الجديد في نفس الاحياء والطرقات التي كنت حتى الأمس أختال فيها مرتدية إما البكيني أو الأردية الكاشفة أو سترات العمل الأنيقة.
على الرغم من ان المارة والوجوه وواجهات المحلات والارصفة كلها بدت تماما كما تعودت رؤيتها، شيئاً ما كان مختلفاً كل الاختلاف، ذلك هو أنا.
لاول مرة في حياتي شعرت بالوقار كامرأة، أحسست بأن أغلالي كأسيرة لإعجاب الناس قد تحطمت، شعرت بالفرحة العارمة لرؤيتي نظرات الحيرة والاستغراب في وجوه الناس وقد حلت محل نظرات الصائد يترقب فريسته. فجأة أحسست بالجبال قد أزيحت عن كاهلي. لم أعد مجبرة أن أقضي الساعات الطوال مشغولة بالتسوق والمكياج وصفصفة الشعر وتمارين الرشاقة. أخيرا وبعد طول عناء نلت حريتي.
من بين كل البلاد وجدت إسلامي في قلب الحي الذي غالبا ما يوصف "أكثر بقاع الأرض إباحية وانحلالا" مما أضفى على شعوري بإيماني الجديد المزيد من الإجلال والإكبار.
على الرغم من سعادتي بارتداء الحجاب شعرت بالفضول تجاه النقاب عند رؤيتي لبعض المسلمات يرتدينه. ذات مرة سألت زوجي المسلم، والذي كنت قد تزوجته بعد إسلامي بشهور، إن كان يجب علي ارتداء النقاب أم الاكتفاء بالحجاب الذي كنت أرتديه.
أجاب زوجي بأنه، على حد علمه، هناك إجماع بين علماء المسلمين على فرضية الحجاب في حين لا يوجد ذلك الإجماع على فرضية النقاب. كان حجابي، في ذلك الوقت يتكون من عباءة تغطي سائر بدني من العنق حتى أسفل القدم وغطاء يستر كل رأسي عدا مقدمة الوجه.
بعد مرور نحو سنة ونصف أخبرت زوجي برغبتي في ارتداء النقاب. أما سبب قراري بارتداء النقاب فقد كان إحساسي برغبتي في التقرب إلى الله وزيادة في شعوري بالاطمئنان في ازدياد حشمتي. لقيت من زوجي كل دعم حيث اصطحبني لشراء إسدال وهو رداء من الرأس حتى القدم ونقاب يغطي سائر رأسي وشعري ما عدا فتحة العينين.
سرعان ما أخذت الأنباء تتوالى عن تصريحات لسياسيين ورجال الفاتيكان وليبراليين وما يسمى بمدافعين عن حقوق الإنسان والحريات كلهم أجمعوا على إدانة الحجاب في بعض الأحيان والنقاب في أحيان أخرى بدعوى أنهما يعيقان التواصل الاجتماعي حتى بلغ الأمر مؤخرا بأحد المسؤولين المصريين بأن يصف الحجاب بأنه"ردة إلى الوراء"
في خضم هذا الهجوم المجحف على مظاهر عفة المسلمة إني لأجد هذه الحملة تعبيرا صريحا عن النفاق. خصوصا في الوقت الذي تتسابق فيه الحكومات الغربية وأدعياء حقوق الإنسان في الدفاع عن حقوق المرأة وحريتها في ظل الأنظمة التي تروج لمظاهر معينة من العفة في حين يتجاهل هؤلاء "المقاتلون من أجل الحرية" عندما تسلب المرأة من حقوقها في العمل والتعليم وغيرها من الحقوق لا لشيء إلا لإصرارها على حقها في اختيار ارتداء الحجاب أو النقاب. إنه من المذهل حقا أن تواجه المنقبات والمحجبات وبشكل متزايد الحرمان من العمل والتعليم ليس فقط في ظل نظم شمولية كتونس والمغرب ومصر بل أيضا في عدد متزايد مما يسمى الديمقراطيات الغربية كفرنسا وهولندا وبريطانيا.
اليوم أنا ما زلت ناشطة لحقوق المرأة ، ولكنني ناشطة مسلمة، تدعو سائر نساء المسلمين للاضطلاع بواجباتهن لتوفير كل الدعم لأزواجهن وإعانتهم على دينهم.
أن يحسن تربية أبنائهن كمسلمين ملتزمين حتى يكونوا أشعة هداية ومنارات خير لسائر الإنسانية مرة أخرى. لنصرة الحق أي حق ولدحر الباطل أي باطل. ليقلن حقا وليعلوا صوتهن ضد كل خطيئة. ليتمسكن بثبات بحقهن في ارتداء النقاب أو الحجاب وليتقربن إلى خالقهن بأي القربات يبتغين. ولعله بنفس القدر من الأهمية أن يبلغن تجربتهن الشخصية في الطمأنينة التي جلبها عليهن حجابهن لأخواتهن من النساء اللاتي قد يكن حرمن من لذة هذه الطاعة أو فهم ما يعنيه الحجاب والنقاب لمن يختار أن يرتديه وسبب حبنا الشديد وتمسكنا بهذه الطاعة.
غالبية النساء المرتديات النقاب اللاتي أعرفهن هن من نساء الغرب. بعض الأخوات المنتقبات عزباوات أما بعضهن الآخر فلا يجدن كامل الدعم من أسرهن أو بيئتهن.
ولكن ما يجمعنا كلنا على ارتداء النقاب أنه كان خياراً بمحض إرادة كل منا وأن كل منا يجمع على رفض قاطع لأي إنكار لحقنا في ارتدائه.
شئنا أم أبينا فإن نساء عالمنا اليوم يعشن في خضم محيطات من الإعلام التي تروج أزياء تكشف أكثر مما تستر في كل وسائل الإعلام وفي كل مكان في هذا العالم.
كامرأة ،غير مسلمة سابقاً، أنا أصر على حق جميع نساء الأرض أن يتعرفن على الحجاب وأن يعرفن فضائله تماماً كما لا يستشرن عندما تروج لهن الإباحية.
لنساء الأرض، جميعهن، الحق كل الحق أن يعرفن مدى السعادة والطمأنينة التي يضفيها الحجاب على حياة النساء المحجبات كما أضفاها على حياتي.
بالأمس كان البكيني رمز تحرري في حين أنه لم يحررني سوى من حيائي وعفتي، من روحانيتي وقيمتي كمجرد شخص جدير بالاحترام. واليوم حجابي هو عنوان حريتي لعلي أصلح في هذا الكون بعض ما أفسدت بغير قصد مني.
لم أفرح قط كفرحتي بهجري للبكيني وبريق حياة "التحرر" في ساوث بيتش لأنعم بحياة ملؤها الأمن والوقار مع خالقي ولأن أحظى بنعمة العبودية له كسائر خلقه. ولنفس السبب ارتدي اليوم نقابي وأعاهد خالقي أن أموت دون حقي في عبادته على الوجه الذي يرضيه عني.
النقاب اليوم هو عين حرية المرأة لتعرف من هي، ما غايتها، وماهية العلاقة التي ترتضيها مع خالقها.
لكل النساء اللاتي استسلمن لحملات التشهير بالحجاب والطعن بفضائله أقول: ليس لديكن أدنى فكرة كم تفتقدن.
أما أنتم أيها المخربون أعداء الحضارة، يا من تسميتم بالصليبيين الجدد، فليس لدي ما أقول سوى: فلتعلنوا الحرب.


أقولها وبصوت عالٍ :
مرحباً بأختنا في العقيدة الأمريكية سارة بوكر !


** طـريق السعـادة **
إنها فطرة الله التي فطر الناس عليها، تفجرت ينابيعها في قلب الأخت سارة حين شاء الله تعالى لها أن تخرج من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام، وأن تهجر حياة الضيق والنكد إلى حياة الهناء والسعادة، تلك السعادة التي يتخبط الناس يمنة ويسرة للبحث عنها، وما علموا أنها أقرب إلى أحدهم من شراك نعله، هي لا تنال إلا بتقوى الله - عزّ وجل - وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، والبعد عن المعاصي والمنكرات، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (الإيمان بالله ورسوله هو جماع السعادة وأصلها) (الفتاوى 193/20) وقبل ذلك قال الله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماَ)) (الأحزاب: 70-71).

إنه حين يرسخ التوحيد الخالص في القلب، تفتح أمام الإنسان أبواب الخير والسعادة، يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: (التوحيد يفتح للعبد باب الخير والسرور واللذة والفرح والابتهاج) (زاد المعاد 202/4). فحين توقن البصائر وتسلم العقول بأنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنه هو الواحد الأحد الفرد الصمد الذي له الملك كله وإليه يرجع الأمر كله، حينها يرتفع عن النفوس شقاؤها، وينزاح عن العقول اضطرابها، ويزول عن الصدور قلقها.


** المعاصي لذةٌ فانية **
ومهما وجد الإنسان لذة في المعصية، فإنها ليست إلا لذة شيطانية سرعان ما تزول لتنقلب شقاءً وذلاً يكدر على الإنسان حياته، والله سبحانه يقول: ((ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً)) (طه: 124) ومن وقع في المعصية عليه أن يفر منها سريعاً ويقف عند باب التواب الرحيم، فيعلن توبته وإنابته إلى ربه وخالقه، ويغلق باب الشرور والكدر بالندم والاستغفار حتى يجد لذة الأنس بالله تعالى.

تقول الأخت سارة عن نفسها حين كانت فتاة مراهقة أنها شعرت بالسعادة عندما نجحت بتحقيق حلمها في الانتقال إلى فلوريدا ومن ثم إلى قبلة المشاهير والأثرياء في حي ساوث بيتش بمدينة ميامي، ولكنها بعد ذلك تقول: (أخذت الفجوة بالاتساع بين سعادتي وبين بريق حياتي) وهنا بدأت تختفي تلك اللذة الدنيوية التي اختلقها الشيطان، تقول الأخت سارة: (لجأت إلى الهروب من الواقع بتعاطي الخمور وارتياد الحفلات تارة والتأمل واستكشاف الديانات والمعتقدات السائدة تارة أخرى ومساعدة الآخرين والدفاع عن المستضعفين تارة ثالثة) وهذه الحالة طبيعية لأن القلب لم يجد لذته، والصدر لم يجد انشراحه، فيتقلب الإنسان بحثاً عن الحل، وهذا ما حصل للأخت سارة، أخذت تبحث في هذه الدنيا عن تلك الجنة التي من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة، لكنها تقول: (بعد كثير من التأمل تولدت لدي قناعة بأن ملاذي لم يكن سوى مسكن للألم وليس علاجاً).


** 11 سبتمبر.. خير عظيم **
إن في المحن منحاً، وفي البلايا عطايا، والإسلام ينتشر انتشاراً عجيباً كانتشار ضوء النهار بل أشد، ولن تستطيع قوى العالم أجمع على وقف انتشاره وسيعم الآفاق كلها مهما عملوا لإيقاف انتشاره ((يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)) (التوبة: 32).
أقول هذا الكلام حين أقرأ قول الأخت سارة: (بحلول الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من ردود فعل لفت انتباهي ذلك الهجوم العارم على كل ما هو مسلم والإعلان الشهير باستئناف "الحرب الصليبية الجديدة" أول مرة في حياتي لفت انتباهي شيء يسمى إسلام).


** الإسلام.. والصورة المشوهة **
تقول الأخت سارة متحدثة عما كانت تعرفه عن الإسلام في تلك اللحظة: (كل ما عرفته عن الإسلام كان لا يتعدى احتجاب النساء بأغطية تشبه الخيام واضطهاد الرجال للنساء وكثرة "الحريم" وعالم يعج بالتخلف والإرهاب).
إن الانتشار السريع للإسلام في أصقاع الأرض قد لفت أنظار الغرب - قديماً وحديثاً - بشتى مؤسساته، إعلامه ورجال دينه ومثقفيه، مما جعلهم يعملون دوماً على تصوير الإسلام صورة مغلوطة مشوهة، ترسخ في نفوس عامة الغرب أن دين الإسلام لا يستحق أن يكون ديناً وهذا كله لأجل الحيلولة دون انتشاره، وفي ذلك يقول المستشرق الفرنسي كيمون في تصوير قبيح لدين الإسلام: (إن الديانة المحمدية جذام تفشى بين الناس وأخذ يفتك بهم فتكاً ذريعاً، بل هو مرض مريع وشلل عام وجنون ذهولي، يبعث الإنسان على الخمول والكسل، ولا يوقظهم من خمولهم وكسلهم إلا ليدفعهم إلى سفك الدماء والإدمان على معاقرة الخمور وارتكاب جميع القبائح).. هذا قولهم، وما تخفى صدورهم أكبر.



** سارة.. والقرآن الكريم **
وعن القرآن الكريم تقول الأخت سارة: (لفت انتباهي أسلوبه البين البالغ الوضوح ثم ثار إعجابي ببلاغته بتبيان حقيقة الخلق والوجود وملك نفسي بتفصيله لعلاقة الخالق بالمخلوق، وجدت في القرآن خطاباً مباشراً للقلب والروح دون وسيط أو الحاجة لكاهن، هنا استيقظت على حقيقة ما يجري).
إن في هدي هذا الكتاب العظيم: القرآن، وهدي من كان خلقه القرآن عليه الصلاة والسلام، تجد الأمة كل ما تحتاجه اليوم من إصلاح وشموخ وحسن معاش ورسوخ.
وإن عقول البشر قاصرة عن إدراك طريق الحق والصلاح بمفردها، فلهذا كانت عناية القرآن بتوحيد الله تعالى عناية عظيمة، حتى كان القرآن كله حديثاً عن التوحيد، وبياناً لحقيقته، ودعوة إليه، وبياناً أن النجاة والسلامة في الدارين متوقفة عليه، كما أنه نهي عن ضده، فكان بياناً لحال أهل الشرك وسوء منقلبهم في الدنيا والآخرة.


** سارة.. والحجاب لأول مرة **
وعن الحجاب تقول الأخت سارة واصفة شعورها حين ارتدت الحجاب: (لأول مرة في حياتي شعرت بالوقار كامرأة، أحسست بأن أغلالي كأسيرة لإعجاب الناس قد تحطمت شعرت بالفرحة العارمة لرؤيتي نظرات الحيرة والاستغراب في وجوه الناس وقد حلت محل نظرات الصائد يترقب فريسته).
إن الإسلام قد كرم المرأة وأمر بإكرامها في جميع مراحل حياتها، بنتا وأختا وزوجة وأُماً وخالة وعمة، أما في حال كونها بنتاً، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كان له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن وضرائهن وسرائهن أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهن، فقال رجل: أو ثنتان يا رسول الله؟ قال: أو ثنتان، فقال رجل: أو واحدة يا رسول الله؟ قال: أو واحدة" رواه أحمد.
وحين تشب البنت، وتصبح زوجة، فإن الإسلام يوليها عنايته، ويعدها خير ما في الدنيا، قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم: "الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة" رواه مسلم.
وجعل الإسلام حياة الزوجين ترتكز على الرحمة والمودة، والعطف والإحسان، مما تعجز الأنظمة البشرية أن تبلغه بتشريعاتها، فهو آية من آيات اللّه: ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)) (الروم: 21)، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "وخياركم خياركم لنسائهم" رواه ابن ماجه.
وإذا كانت المرأة أُماً، فهي بمنزلة لا تدانيها منزلة، فهي أحق من في الوجود بحسن الصحبة والرعاية، وإن أعظم تكريم للمرأة في الإسلام، أن أمر أبناءها بتقبيل يديها ولزوم أقدامها، وعد ذلك من أعظم البر.
ويبلغ تكريم الإسلام للمرأة ذورته، ويصعد بها أعلى المجد وقمته، حين يفرض عليها الحجاب والجلباب، قال الله عز وجل: ((يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيما)) (الأحزاب: 59).
ومن أراد أن يدرك بعقله فضل الحجاب وبهائه، فلينظر إلى حال الفتيات المسلمات المتحجبات ماذا يحيط بهن من الحياء والعفة والوقار والحشمة وينظر إلى أوليائهن وآبائهن، ماذا لديهم من شرف النفس وكرامة الذات.
هذا ما شعرت به الأخت سارة حيث قالت: (لنساء الأرض، جميعهن، الحق كل الحق أن يعرفن مدى السعادة والطمأنينة التي يضفيها الحجاب على حياة النساء المحجبات كما أضفاها على حياتي).



** الهجوم المجحف على العفة **
وبعد ذلك تحدثت الأخت سارة عما أسمته ب (الهجوم المجحف على مظاهر عفة المسلمة) وأنا أقول - أختي سارة - أنهم مهما قالوا عن الحجاب، فإنه ما كان في يوم من الأيام عثرة تمنع من واجب، أو أداء عمل ما، بل لقد كان ولا زال سبيلاً قويماً يمكن المرأة من أداء وظيفتها بكل عفة وطهر وحشمة ونزاهة، وتاريخ الأمة مليء بالشواهد على ما أقول، بل وإن في عصرنا هذا، فتيات متحجبات عفيفات يحملن في قلوبهن - قبل أيديهن - كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، هن خير ثم خير من قرينات لهن، شردن عن ذاك السبيل القويم فتبرجن تبرج الجاهلية الأولى.


** الختـــام **
أخيراً: أسأل الله تعالى لأختنا سارة الثبات حتى الممات، وأن تعمل بما عاهدت عليه الله حين قالت:
(وأعاهد خالقي أن أموت دون حقي في عبادته على الوجه الذي يرضيه عني).


** صـورة مع التحيـة **
إلى دعاة التنوير والحضارة.. إلى دعاة تحرير المرأة.. إلى دعاة السفور والتبرج.. إلى رواد الفن!.. إلى ملاّك القنوات الفضائية.. إلى أصحاب الدشوش.. إلى فتيات الإسلام جميعا.. إلى رجال المسلمين.. إلى أمة الإسلام.. إليكم جميعا : رسالة (سارة).. والله المستعان !







التوقيع :
اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا رسولك محمد وعلى آله الكرام الأطهار وصحابته الذين ارتضيتهم لصحبة نبيك ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهد الشيعة إلى صراطك المستقيم وأرجعهم إليك منيبين مخبتين اللهم من علمته منهم مريدا للحق راغبا بالهداية فألن قلبه للحق ويسر له معرفته ...آمين
(ابو جهاد المصرى)
من مواضيعي في المنتدى
»» ادخل وشاهد سريعا حتى لا يفوتك
»» دكتور امريكي يعتنق الاسلام ولكنه يخجل من السجووووود
»» اريد توضيحا واجابه لسؤالى اخوانى بارك الله فيكم امن كل الاخوه الاعضاء او الزوار
»» سلسلة نحن ارهابيون
»» احبتى اسود السنه شوائب التفسير فى القرن الرابع عشر الهجرى(هام جدا للجميع)
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:28 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "