بسم الله الرحمن الرحيم
إلى إخواني الأعزاء . . . في خضم هذا التدافع الرهيب الذي نعيشه ، وما حصل من اختلاط للأوراق عند البعض ، وتنازل عند البعض ، وجنوح وغلو عند البعض ...حينها ألا يحق لنا أن نقف مع أنفسنا وقفة جادة
إن كثيرا من الأحداث التي مرت على الأمة وخلال ست سنوات أو خمس سنوات أظهرت خللا عظيما لدى الكثير من الشباب سواء في التفكير أو في طريق التعاطي مع الأحداث .... لقد كانت أحداث الثلاثاء المبارك بمثابة الهزة التي أيقظت النائم وفضحت الخائن ...
فبدءا من نسبة الأحداث إلى الشيخ أسامة بدءا وبلا ترو [وهذا ما كانت أمريكا تريده آنذاك] مرورا بعقدة المؤامرة وانتهاء بالقعود عن النصرة ...
لقد خرج علينا بوش بداية الحرب بالوعد بالقضاء على الجهاد ونشر الحرب في ستين دولة ... وبعده بأيام خرج علينا الشيخ أسامة بقوله (فليس النصر هو الكسب المادي فقط ، وإنما النصر الثبات على المبادئ ) أيها الأخوة الكرام تمعنوا في هذه الكلمة جيدا ...
لقد خرج بوش بخيلائه وبطره آنذاك وكلما مرّ يوم عن يوم سمعنا عن نكوص مسؤول أو وزير في إدارته وفي جميع حلفائه وآخرهم عراب الحملة الصليبية رامسفيلد ووالله ما فرحت بشئ بعد الأحداث المباركة فرحي بشيئين استقالة رامسفيلد وكلمة أمير المؤمنين أبي عمر البغدادي،،، ثم انظروا إلى
الفسطاط الآخر كم رجلا نكص كم مجاهدا انتكس .....
بعد هذه المقدمة فإنني أدعو نفسي أولا ثم كل من سيقرأ هذا المقال أن يسأل نفسه بصدق ، ثم يعقب ويكتب ما يستطيع كتابته حتى نرتقي بأنفسنا ونكون أهلا لأن يستخدمنا الله .... فإني أصرخ بها الآن...
دعوة لمراجعة المنهج . . .
إنها دعوة واضحة وضوح الشمس ، وصريحة صراحة اليقين . . .
إنها دعوة صدق ، ، ،
و وقفة محاسبة ، ، ،
و نقطة تفتيش في طريقنا إلى الله، ، ،
إنها التفاتة شجاعة إلى الواقع والنفس ، ، ،
وتشخيص ناجع لمواطن الألم ونقاط الضعف ، ، ،
ونقطة جريئة في محاسبة الذات ، ، ،
إنها أسئلة جريئة موجهة إلى من حمل الدعوة هما ، وهي موجهة أيضا لمن حملته الدعوة هما . . .
أسئلة لشباب الإسلام عامة ولنا نحن شباب الدعوة خاصة . .
>من يملك قرارتنا ؟
>من قدواتنا ؟
>من يوجهنا في طريقنا إلى الله؟
>ومن قادتنا في هذا الطريق؟
>ما هو منطلقنا؟
>وما هو هدفنا؟
>ماهي مبادئنا و ثوابتنا؟
>ما هو الثابت والمتحول عندنا؟
>ولاؤنا لمن وبراؤنا من من؟
>ما تعريف العلم والفكر والثقافة والدين والدعوة عندنا؟
>مرحليات أم تنازلات ... أهواء؟
> أليس للجهاد مصالح كما أن للدعوة مصالح وله ؟ ؟
أسئلة كثيرة جدا دارت و ما زالت تدور في ذهن شاب فتح عينيه على واقع دعوي راعه ، و(صحوة) إسلامية جعل منها الكثير من أبنائها (غفلة) . .
منقول