العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-01-07, 05:39 AM   رقم المشاركة : 1
محمد السيد الشربينى
عضو فضي





محمد السيد الشربينى غير متصل

محمد السيد الشربينى is on a distinguished road


يادعاة الاختلاط انتم اخطر من المخدرات

العدد 12068 - 07/01/2007 بقلم: عيد الدويهيس
تقف العلمانية عاجزة امام الفساد الاخلاقي، فهي لا تسعى لمنعه قانونا ولا تعتبره، في ادبياتها، مخالفا للاخلاق الفاضلة، والحقيقة انها تشجعه بطريقة غير مباشرة عندما تعتبر الزنى جزءا من الحرية الشخصية التي يجب حمايتها والدفاع عنها. واذا سلطنا الاضواء العلمية العميقة على الحقائق الواقعية لعلاقة المرأة بالرجل في الغرب العلماني، فاننا سنجد الشقاء والتخلف الاجتماعي متمثلين في ارتفاع نسبة العنوسة والطلاق والخيانات الزوجية وجرائم الاغتصاب والاجهاض والابناء غير الشرعيين والامراض النفسية والجنسية وانقراض او شبه انقراض الحب والوفاء والاخلاص والتضحية والزواج الدائم.. الخ، وهذا شيء طبيعي لان الحب والزواج والوفاء لا تستطيع العيش في بيئة الفساد الاخلاقي، وتثبت الاحصائيات العلمية هذا الفشل، وليس هذا وقت التفصيل، فمثلا قد وصلت نسبة الطلاق في الولايات المتحدة الى 50%، وهذه نسبة عالية جدا مقارنة بشعوب العالم، وما ينطبق على الولايات المتحدة ينطبق على اوروبا الغربية، وعندما كانت الولايات المتحدة قبل قرن اكثر مسيحية كانت نسبة الطلاق منخفضة، وكلما زادت علمانيتها زاد ضياعها وشقاؤها، ومما يثبت شقاء المجتمعات العلمانية ان الزوجة الجميلة والشابة تعيش في قلق دائم لانها تعلم ان بيئة العمل والحياة الاجتماعية ملوثة جدا بالفساد الاخلاقي، فمن الطبيعي ان ينجذب زوجها للنساء الجميلات والاغراءات لان لكل جمال جاذبيته، فتجدها تعيش في عالم من الغيرة والشك والخوف ومهما أنفقت هذه الزوجة على جمالها ورشاقتها، ومهما تعاملت مع زوجها بصورة ممتازة فان معركتها خاسرة لانه من الصعب على الزوج الذي تعود قبل الزواج على الزنى ان يمتنع عنه، فالفساد الاخلاقي شره اشد بكثير من شر المخدرات على المجتمع، فاذا كانت هذه حال الزوجة الجميلة الشابة فما بالك باغلبية الزوجات ذوات الجمال العادي، اما غير المتزوجات فيعانين من عزوف الشباب عن الزواج ويعانين من الوحدة والخوف من العنوسة والمستقبل، ولا يجدون من كثير من الشباب الا النظرة الجنسية، فلا يوجد حب ولا اخلاص ولا وفاء ولا تضحية، ولو سألنا العقل البشري السليم لقال ان مصلحة الفرد والمجتمع هي في العفاف والاحتشام والحياة الزوجية السعيدة، فهذا ما يريده الاب لابنته وما يريده الاخ لاخته وما يقوله العقل هو ما يدعو اليه الاسلام، فلاشك في ان معرفة الله سبحانه وتعالى وحبه والخوف من عذابه من اهم العوامل التي تبعدنا عن الزنى، كما ان الاسلام يمنع جمال المرأة من التحول الى فتنة وشقاء فيحميه بالحجاب والاحتشام ويقلل الاختلاط مع الرجال الى الحد الادنى، ويمنع الاختلاط الرديء والتبرج واثارة الغريزة الجنسية من خلال التلفاز والمجلات والجرائد والانترنت، ويأمرنا الله سبحانه وتعالى بغض البصر وهو امر مهم جدا، كما ان الاسلام يأمرنا بالانشغال بطلب العلم وبالاجتهاد في العمل الاخروي والدنيوي، ويشجع الزواج حتى يتم اشباع الغريزة الجنسية بطريقة شرعية، ومطلوب من المسلمين تسهيل الزواج بكل الوسائل حتى لو لم يكن لدى الشباب مال يدفعونه كمهر.. وما نجده في واقع كثير من المسلمين من تعقيد للزواج بطلب المهر الغالي والمسكن الكبير وغير ذلك هو دليل ضعف ايمانهم وعلمهم بالدين، ولنتذكر ان اعداء الاسلام يحاولون ليلا ونهارا نشر الفساد الاخلاقي بين المسلمين بطرق مباشرة وغير مباشرة ولهؤلاء اقول: قال تعالى: 'ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون' (سورة النور19 وعموما فالفشل العلماني واضح جدا في الحياة الاجتماعية في الدول الغربية وهذا الواقع كتاب كبير مفتوح، علينا ان نقرأه وعلينا الا ننخدع بالصورة السطحية التي يظهرها الاعلام الغربي لهذا الواقع، فامرأة من دون زوج صالح خسرت الكثير وفتاة شغلت نفسها بأدوات التجميل والرشاقة والملابس هي فتاة ضائعة قلقة، لان هذه الامور ليست الطريق الى جذب الزوج والاحتفاظ به، فالمفاهيم العلمانية للحرية الشخصية ومواصفات الزواج الناجح والزوج المناسب والزوجة المناسبة.. وغير ذلك كلها مفاهيم خاطئة صنعها الجهل والعقول الضائعة، فحصدت الشقاء والآلام.





جريدة القبس







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:47 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "