===================
أقول:
===================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ( صحبه و اتباعه أجمعين )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فترة قصيرة
كنت في حوار مع صديق بمثابة أخي كبير لي حول مسألة - شبهة
أن أهل السنة مقصرين بها ( من وجهة نظره )
فقال لي : لماذا لا يقول أهل السنة ( عليه - عليها - عليهم ) السلام
كلما ذكروا علي أو أهل بينه رضي الله عنهم أجمعين كما تفعل الإمامية !!!؟؟
فقلت له : بأننا أصحاب الدليل - هذا أولا
أما ثانيا - فأن صيغة الرضا و صيغة السلام تصح شرعا للجميع
و لا يوجد هناك نهي عن ذكر صيغة الرضا أو السلام
للأنبياء و الرسل أو المشهود لهم بالجنة كالصحابة رضوان الله عليهم
و الدليل على سلامنا على أموات المسلمين عند دخول المقابر
ثالثا - فأن رضي الله (عنها - عنه - عنهن - عنهم) صيغة الترضى
أفضل ( من وجهة نظري )
لأن الذي ينال رضى الله سبحانه و تعالى فلقد حصل على الفوز العظيم
و أن كل الأنبياء و الرسل عليهم السلام و بقية عباد الله سبحانه و تعالى
كل ما يقومون به من عبادات همهم الأكبر هو مرضاة الله تعالى
و لا أعني بهذا الكلام نكران فضل السلام
بل أن السلام من الله سبحانه و تعالى أيضا فضلا كبيرا عظيما
و كما قلت في النقطة الأولى
بأننا أصحاب الدليل
فلقد وجدنا في القرآن الكريم أن الله سبحانه و تعالى قد رضى على المهاجرين و الأنصار إبتداءا
ثم بقية الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
و هذه بعض الآيات الكريمة
التي فيها فضل الرضا عموما و رضى الله سبحانه و تعالى على الصحابة رضوان الله عليهم
{ قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [المائدة : 119]
{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [التوبة : 100]
{ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً } [الفتح : 18]
{ لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [المجادلة : 22]
{ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً } [الفجر : 28]
{ جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ } [البينة : 8]
إذن
نحن عندما نذكر صيغة الترض لكل من علي و أهل بيته رضي الله عنهم
فإننا نضعهم في مكانة عالية - و لا نقصد الإنتقاص منهم أبدا
ذلك
لأننا نعتقد بأفضلية الصديق و الفاروق و ذو النورين" رضي الله عنهنم "
و مع هذا لا نذكر صيغة السلام لهم - أليس كذلك ؟؟؟
فصيغة السلام تجوز و تصح شرعا للجميع
كما يصح أن نقول بأن
الذي ينال السلام من الله سبحانه وتعالى قد نال الرضى أيضا
و الذي نال رضي الله سبحانه و تعالى فلقد نال السلام أيضا
الخلاصة
بأن هذه الشبهة التي تثار حول أهل السنة هي شبهة واهية جدا
لأننا لا نقصد أبدا
الإنتقاص من علي و أهل بيته رضي الله عنهم عندما نذكر لهم صيغة الترضى دون صيغة السلام
/////////////////////////////////////////////////