العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-01-07, 10:51 PM   رقم المشاركة : 1
حفيد الصحابة
محب السُنَّةاللبناني






حفيد الصحابة غير متصل

حفيد الصحابة is on a distinguished road


Post نعي الإمام الشهيد الحسين رضي الله عنه على المنبر

نعي الإمام الشهيد الحسين رضي الله عنه على المنبر

" في جمعة عشوراء "

ماذا يعد العاقل من منكرات بعض الخطباء ، لعمر الحق أن اللسان ليعجز عن إحصاء تلك الكوارث ، ومن فظائعها نعي الحسين رضي الله عنه في جمعة المحرم على رءوس الملأ وذكرى شهادته سنة (61) في كربلاء وسرد ما نزل بالمسلمين من مصابه الجلل بما يستدرّ دمع المجمعين ويثير في أفئدتهم لواعج الأحزان وكوامن العلل ولا يعود بأدنى فائدة عليهم ، ومثله مما ينهى عنه كما قدمنا وقد سرى لهم هذا الداء من الرافضة ، قال صاحب ( المجالس ) أن الرافضة تغالوا في حزنهم لهذه المصيبة واتخذوا يوم عاشوراء مأتماً لقتل الحسين رضي الله عنه فيقيمون فيه العزاء ويجلبون النوح والبكاء ويظهرون الحزن والكآبة ويفعلون ما ليس فيه إصابة أما سمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم : لا يحل لامرأة نؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً .

وكان الغلاة من الناصبة يكيدون الرافضة يوم عاشوراء بإظهار الفرح والسرور والكحل ولبس الثياب الفاخرة وطبخ الأطعمة المنوعة وأوردوا فيه حديثاً كذباً على رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحياء ليلته وفيه من صلى ومن اغتسل ومن اكتحل ومن مرّ يده على رأس يتيم . وهو حديث كذب قبح الله من وضعه وافتراه فلقد تبوأ بيتاً من جهنم يصير مأواه .

وقد أسهب في تقبيح تينك البدعتين الإمام تقي الدين ابن تيمية في منهاج السنة فليطلع عليه من أراد .


وصار الشيطان بسبب قتل الحسين رضي الله عنه يحدث للناس بدعتين بدعة الحزن يوم عاشوراء من اللطم والصراخ والبكاء والعطش وإنشاد المراثي وما يفضي إليه من سب السلف ولعنهم حتى يسب السابقون الأولون وتقرأ أخبار مصرعه التي الكثير منها كذب وكان قصد ذلك فتح باب الفتنة بين الأمة فإن هذا ليس واجباً ولا مستحباً باتفاق المسلمين ، بل احداث الجزع والنياحة للمصائب القديمة من أعظم ما حمره الله ورسوله .

وكذلك بدعة السرور والفرح وكانت الكوفة بها قوم من الشيعة المنتصرين للحسين وكان رأسهم المختار بن عبيد الكذاب وقم من الناصبة المبغضين لعلي رضي الله عنه وأولاده ومنهم الحجاج بن يوسف الثقفي وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : سيكون في ثقيف كذاب ومبير . فكان ذلك الشيعي وهو الكذاب وهذا الناصبي هو المبير فأحدث أولئك الحزن وأحدث هؤلاء السرور ، ورووا أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته ، قال حرب الكرماني سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال : لا أصل له . يعني صحته ، ورووا أنه من اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد ذلك العام وم اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام فصار قوم يستحبون يوم عاشوراء الاكتحال والاغتسال والتوسعة على العيال واتخاذ أطعمة غير معتادة وهذه بدعة أصلها من المتعصبين على الحسين رضي الله عنه وتلك بدعة أصلها من المتعصبين بالباطل له وكل بدعة ضلالة ولم يستحب أحد من الأئمة الأربعة وغيرهم لا هذا ولا هذا ، ولا في شيء من استحباب ذلك حجة شرعية بل المستحب يوم تاسوعاء وعاشوراء الصيام عند جمهور العلماء .

ولا ريب ان من قتل الحسين رضي الله عنه من أعظم الذنوب لكن قتله ليس بأعظم من قتل من هو أفضل منه من النبيين والسابقين الأولين ومن قتل في حرب مسيلمة وكشهداء أحد والذين قتلوا ببئر معونة وكقتل عثمان وقتل علي رضي الله عنهم أجمعين .

إن الواجب عند المصائب الصبر والاسترجاع كما يحبه الله ورسوله ، وروي أنه رفع إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه نائحة فأمر بضربها فقيل يا أمير المؤمنين أنه قد بدا شعرها فقال أنه لا حرمة لها أنها تنهي عن الصبر وقد أمر الله به وتأمر بالجزع وقد نهى الله عنه وتفتن الحي وتؤذي الميت وتبيع عبرتها وتبكي بشَجْوِ غيرها ، انها لا تبكي على ميتكم إنما تبكي على أخذ دراهمكم .

وصلى الله على نبي الملحمة والمرحمة وعلى أله وصحبه وسلم .







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:13 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "