العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-12-06, 10:52 PM   رقم المشاركة : 1
المرسال
مشرف






المرسال غير متصل

المرسال is on a distinguished road


أمريكا تدوس على عملاءها واحداً تلوالآخر

اعطاء بوش الضوء الأخضر للحكيم وبمباركة السيستاني لسحق الصدر وتياره وتهميش المالكي والطالباني معاً..

لم تكن تظاهرة أنصار مقتدي الصدر في لندن ضد عبدالعزيز طباطبائي الحكيم خلال زيارته للمركز الاسلامي الشيعي وسط العاصمة البريطانية مساء الاثنين الماضي وهتافاتهم (عاش الصدر.. آل الحكيم أهل غدر)، حدثاً عابراً وانما حركة منظمة تدلل علي اتساع الخلافات بين اطراف الائتلاف الشيعي وخصوصاً بين التيار الصدري وحليفه نوري المالكي من جهة، والمجلس الاعلي وفيلق بدر من جهة اخري، وثمة معلومات يتم تناقلها في بغداد والنجف تشير الي ان معركة (كسر عظم) باتت علي الأبواب بين الطرفين والغلبة المتوقعة فيها لطباطبائي المسنود امريكيا والمدعوم ايرانياً.

وعندما قلنا في الاسبوع الماضي ان طباطبائي رهن عمامته السوداء لدي آية الله بوش، فاننا لم نكن نسرح في الخيال او نضرب في الرمل، فالمعلومات عما حصل بين وفد المجلس الاعلي والجانب الامريكي خلف الكواليس، بدأت تتسرب رغم محاولات التعتيم عليها، وأولها حديث همام حمودي مساعد ومرافق عبدالعزيز في زيارته، الذي لمح في حسينية الخوئي عن اتفاق الوفد مع المسؤولين الامريكيين علي تشكيل حكومة عراقية جديدة ، مما أثار ضجة وصلت شظاياها سريعاً الي العراق وأحدثت أصداء وردود فعل متباينة، اضطر طباطبائي ازاءها الي نفي كلام مساعده في اليوم التالي لصدوره في مفارقة سياسية وصحافية غريبة، لان النفي لم يصدر من صاحب الكلام نفسه، وهو حي وحاضر، مما فسر المسألة بانها تبادل أدوار بين رئيس المجلس ونائبه، فالمهم ان الفكرة انطلقت ووصلت.. والنفي جاء متعثراً ومتأخراً.

ويبدو ان نوري المالكي وحلفاءه الصدريين قد علما او أعلما قصداً بما دار في واشنطن بين عبدالعزيز والاجهزة الامريكية بعيداً عن الاضواء، فالمعلومات التي توافرت لدي أوساط رئيس الحكومة تفيد بان رئيس المجلس الاعلي عقد صفقة مع الامريكيين يكون فيها الحكيم الطرف الشيعي الوحيد في الخطة الامريكية الجديدة في العراق التي يعتقد ان واشنطن ستبدأ بتنفيذها اعتباراً من مطلع العام المقبل، وهي خطة تقوم علي ترحيل حكومة المالكي وتشكيل حكومة طوارئ (انقاذ وطني.. عسكرية) التي لمح اليها همام حمودي، واعطي دور فيها الي المجلس الاعلي في سياقها الشيعي، بحيث يتولي المجلس ترشيح الوزراء الشيعة من قبله وحده وفق الحصة التي ستقرر لاحقاً، دون مشاركة الاحزاب والتيارات الشيعية الاخري، وهذا يعني ان رئيس المجلس الاعلي سيتحول الي مرجعية سياسية شيعية في العراق، ويعني ايضاً ان اجراءات تصفية الحساب مع (تحالف الصدر ـ المالكي) ستبدأ قريباً، ويقال ان المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني يؤيد هذه الخطوة ويباركها.

ولوحظ بهذا الصدد ان المالكي شن هجوماً شديداً علي الذين يدعون الي حكومة جديدة أسماها بالانقاذ دون ان يسمي أحداً من أولئك الدعاة، وحذر منها بطريقة مرتبكة تدلل علي انه بعيد عن أجوائها وخائف من نتائجها. وعلي الجبهة الكردية حصلت تطورات دراماتيكية غير متوقعة ترافقت مع ما حدث علي الجبهة الشيعية، فقد نجح مسعود بارزاني من خلخلة حزب الاتحاد الوطني برئاسة جلال طالباني عندما تمكن من اطاحة الركن الثاني في هذا الحزب أنوشيروان مصطفي واجباره علي الاستقالة من الاتحاد ، وهو الذي ظل لثلاثين سنة متصلة يرأس أقوي الاجنحة في الحزب بعد جناح طالباني الذي تسبب انتقاله من السليمانية الي بغداد بعد تعيينه رئيساً للجمهورية في اتاحة الفرصة لصعود الرجل الثالث في الحزب كوسرت رسول الي زعامته. ومعروف عن كوسرت انه بهدناني ومن أربيل الخاضعة لنفوذ مسعود والاخير أصر علي اختياره نائباً له كرئيس لما يسمي باقليم كردستان رافضاً مرشح طالباني وأنوشيروان واسمه عمر الشيخ، الذي تشير الانباء الي ان كورست أقاله مؤخراً من منصبه كنائب رئيس الحكومة الكردية المحلية في السليمانية.

ويتردد في بغداد ان تصريحات طالباني الاخيرة التي خرج فيها عن طوره وعادته ووجه انتقادات غير مسبوقة الي الادارة الامريكية عقب صدور تقرير (بيكر ـ هاملتون) وهو الذي دأب علي تسميتها بالمحررة والحليفة والصديقة، جاءت بعد ان اكتشف ان الامريكيين ينسقون مع بارزاني بمعزل عنه حول مستلزمات الخطة الامريكية المقبلة في جانبها الكردي، واصبح علي يقين انهم يسعون الي ترجيح كفة غريمه السابق وحليفه الحالي علي حسابه والتعاطي معه كمرجعية كردية وحيدة علي غرار محاولاتهم تحويل عبدالعزيز طباطبائي الي مرجعية شيعية وحيدة.

والذين تابعوا تصرفات طالباني في الفترة الاخيرة لاحظوا انه اصبح عصبيا بمناسبة وغير مناسبة، وظهرت عليه علامات التأزم دون ان يحاول اخفاءها، وينقل عن سياسي عربي قابله قبل أيام قليلة انه سأل (المام) الي متي يبقي هذا الوضع في العراق بهذا السوء والانهيار؟ فرد عليه طالباني بسرعة وحدة.. الي أبد الابدين.. ما دام أبو الشامة وأبو المحابس (الخواتم) يصولان ويجولان! فاستفهم الزائر عن معني كلامه ومن يقصد بصاحبي الكنيتين، فاجابه جلال بأسي وهو يهز رأسه (هل انت غشيم.. مسعود أبو الشامة وعبدالعزيز أبو المحابس.. أكو(في) غيرهم)؟!

أما الطرف السني الذي يشكل الحجارة الثالثة في القدر الذي تنضج فيه الطبخة الامريكية الجديدة ورائحتها بدأت تفوح خلال زيارة طارق الهاشمي الي واشنطن ولقائه مع الرئيس بوش وتصريحاته المتفائلة جداً جداً عن المرحلة المقبلة وما تحمله من تباشير توازن سياسي حسب وصفه، يضاف الي ذلك المديح الذي خصه الرئيس الامريكي واشادته به، وهي مؤشرات تؤكد ان انسجاماً وتوافقاً حصل بين الاثنين لاشك فيه، فقد اصبح جاهزا،
وبات واضحاً ان الامريكيين نجحوا بسهولة ويسر من احتواء جبهة التوافق عبر احتضان الحزب الاسلامي ورئيسه الهاشمي ودعمه، وتهميش حليفيه عدنان الدليمي وخلف العليان، وعزل الحليف الاخر محمود المشهداني رئيس مجلس النواب، الذي (ضيع المشيتين) دون ان ينتبه، فهو اخرج نفسه من دائرة التوافق بعد تفاقم خلافاته مع قادتها واعضائها البرلمانيين، ولم ينل التحية الامريكية ولا المباركة الشيعيه الكردية، وانطبق عليه المثل الشعبي العراقي (لا حظت برجيلها.. ولا خذت سيد علي) ورجيلها يعني زوجها، وخذت تعني تزوجت.

وتأسيساً علي ذلك فان التوافق لم تعد جبهة بالمعني الائتلافي وانما تشرذمت بشكل واضح في الفترة الاخيرة، رغم ان هذا التشرذم بدأ منذ تشكيل حكومة المالكي ولكنه ظل مستتراً طيلة الشهور الستة المنصرمة وانفجر في الشهر الماضي عندما طرح عدد من قادة الجبهة واعضائها في مجلس النواب ضرورة استقالة الهاشمي من نيابة رئاسة الجمهورية وانسحاب ممثليها من الحكومة احتجاجاً علي ثبوت طائفية رئيسها المالكي ضد السنة العرب ورفضه التدخل لوقف عمليات التقتيل والتنكيل والتهجير التي يتعرضون لها، وقد لعب الهاشمي دوراً كبيراً في تمييع هذه المطالبة المشروعة التي لو تحققت لسقطت حكومة المالكي، وتمسك بمنصبه رغم صوريته، وشد اليه وزراء الجبهة الذين انحازوا الي موقفه، ومن ضمنهم سلام الزوبعي نائب رئيس الحكومة لشؤون الامن والخدمات، وكان علي وشك تقديم استقالته بعد ان سحب المالكي صلاحياته واسندها الي نائب رئيس الحكومة الثاني الكردي برهم صالح، وتبين لاحقاً ان لا مكان للزوبعي لا في هذه الحكومة اذا استمرت وهو احتمال ضعيف، او الحكومة المقبلة عند تشكيلها والمرشح بدلاً عنه هو الدكتور ظافر العاني، وهكذا راحت عليه، واصبح مثل ذلك الرجل الذي قيل فيه (اللي ما يعرف تدابيره.. حنطته تأكل شعيره).

أما اياد علاوي الحصان الامريكي الذي خسر السباق في الجولة الاولي فهو ينتظر (رحمة) بوش في عمان ولسان حاله يقول (أضاعوني وأي فتي أضاعوا) ومعلومات انصاره تشير الي انه سيأخذ حصته في الطبخة الامريكية الجديدة ولو علي (قد الحال) ويؤكدون انه سيكون وزيراً للخارجية في الحكومة العراقية الخامسة في ظل الاحتلال، أما من هو رئيس الوزراء المقبل، فالجميع (دايخ) في معرفة شخصيته واغلب الظن انه من الاحتياطي الامريكي المضموم (المخفي) رغم ان التوقعات ترشح للمنصب ضابطا في الجيش العراقي السابق أعيد مؤخراً الي الخدمة في وزارة الدفاع بتزكية من عادل عبدالمهدي ومنح رتبة فريق، وهو من أصول شيعية وكان مثل عادل بعثياً قبل ان ينقلب.

بوش عازم علي الالتفاف علي تقرير (بيكر ـ هاملتون) رغم ان اغلب توصياته تصب في خانة انتشاله من المأزق والمستنقع العراقيين، ومصر علي خداع الديمقراطيين وامتصاص نشوتهم في الفوز في انتخابات الكونغرس، وماض في سياسات التجريب في العراق الذي حوله الي حقل تجارب، راح ضحيته مليون انسان عراقي لحد الان، وغير مبال بالخسائر البشرية والمالية والتسليحية الامريكية المتصاعدة، انه لا يعي ولا يرعوي، انه بلاء سقط علي العراقيين الذين ليس أمامهم غير الصمود والمقاومة، والدعاء الي الله جل وعلا ان يقصف عمر ساكن البيت الابيض قبل موعده المكتوب في السجل الالهي، اليوم قبل بكرة (غدا) خدمة للانسانية المعذبة منه.







التوقيع :
استودعكم الله اخواني واخواتي
من مواضيعي في المنتدى
»» الجذور التاريخية لظهور مصطلح السلفية
»» فضيحة جنسيه للرافضة وسكرتير الخميني
»» قيادة المرأة .. رأي المسؤولين ورأي الصحافة
»» كتاب الشيعة الحاقدون
»» موضوع هام تعالوا يا روافض
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:08 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "