وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية سؤالاً جاء فيه أن السائل وجماعة معه في الحدود الشمالية مجاورون للمركز العراقي، وهناك جماعة على مذهب الجعفربة ومنهم من امتنع عن أكل ذبائحهم ومنهم من أكل، ونقول : هل يحل لنا أن نأكل منها علماً بأنهم يدعون عليا والحسن والحسين وسائر سادتهم في الشدة والرخاء؟ فأجابت اللجنة برئاسة سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ عبدالرزاق عفيفي، والشيخ عبدالله بن غديان، والشيخ عبدالله بن قعود - أثابهم الله جميعاً - :
الجواب : الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد :
إذا كان الأمر كما ذكر السائل من أن الجماعة الذين لديه من الجعفرية يدعون علياً والحسن والحسين وسادتهم فهم مشركون مرتدون عن الاسلام والعياذ بالله، لايحل الأكل من ذبائحهم لأنها ميتة ولو ذكروا عليها أسم الله (9).
وسئل العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله ورعاه من كل سؤ - سؤالا جاء فيه فضيلة الشيخ يوجد في بلدتنا شخص رافضي يعمل قصابا ويحضره أهل السنة كي يذبح ذبائحهم، وكذلك هناك بعض المطاعم تتعامل مع هذا الشخص الرافضي وغيره من الرافضة الذي يعملون في نفس المهنة. فما حكم التعامل مع هذا الرافضي وأمثاله؟ وما حكم ذبحه : هل ذبيحته حلال أم حرام؟ أفتونا مأجورين والله ولي التوفيق.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد : فلا يحل ذبح الرافضي ولا أكل ذبيحته، فإن الرافضة غالباً مشركون حيث يدعون علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - دائماً في الشدة والرخاء حتى في عرفات والطواف والسعي، ويدعون أبناءه وأئمتهم كما سمعناهم مرارا، وذا شرك أكبر وردة عن الإسلام يستحقون القتل عليها.
كما هم يغلون في وصف علي - رضي الله عنه - ويصفونه بأوصاف لاتصلح إلا لله، كما سمعناهم في عرفات، وهم بذلك مرتدون حيث جعلوه رباً وخالقاً، ومتصرفاً في الكون، ويعلم الغيب، ويملك الضر والنفع، ونحو ذلك.
كما أنهم يطعنون في القرآن الكريم، ويزعمون أن الصحابة حرفوه وحذفوا منه أشياء كثيرة تتعلق بأهل البيت وأعدائهم، فلا يقتدون به ولا يرونه دليلاً.
كما أنهم يطعنون في أكابر الصحابة كالخلفاء الثلاثة وبقية العشرة، وأمهات المؤمنين، ومشاهير الصحابة كأنس وجابر وأبي هريرة ونحوهم، فلا يقبلون أحاديثهم، لأنهم كفار في زعمهم! ولا يعملون بأحاديث الصحيحين إلا ما كان عن أهل البيت، ويتعلقون بأحاديث مكذوبة أو لا دليل فيها على ما يقولون، ولكنهم مع ذلك ينافقون فيقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، ويخفون في أنفسهم ما لايبدون لك، ويقولون : من لا تقية له فلا دين له. فلا تقبل دعواهم في الأخوة ومحبة الشرع..إلخ، فالنفاق عقيدة عندهم، كفى الله شرهم، وصلى الله محمد وآله وصحبه وسلم(10).
(9) فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء، المجلد الثاني، ص 264.
(10) هذه الفتوى صدرت من سماحته بعد ان وجه إليه سؤال عن حكم التعامل مع الرافضة في عام 1414هـ، وأحب أن أبين حول ما يتردد أن الشيخ عبدالله الجبرين رعاه الله هو الذي تفرد بتكفير الروافض، والصحيح أن الأئمة من السلف إلى الخلف يكفرون هذه الفرقة وذلك لاقامة الحجة عليهم وانتفاء عذر الجهل عنهم.
المصدر :
http://www.shi3a.8m.com/index1.htm