من تناقضات الديانة الشيعية .
جاء في كتاب تصحيح اعتقاد الإمامية للمفيد ص 138:
قال الشيخ المفيد : التقية : كتمان الحق وستر الاعتقاد فيه ومكاتمة المخالفين وترك مظاهرتهم بما يعقب ضررا في الدين أو الدنيا ، وفرض ذلك إذا علم بالضرورة أو قوي في الظن ، فمتى لم يعلم ضررا بإظهار الحق ولا قوي في الظن ذلك لم يجب فرض التقية .
قال جعفر النجفي في كتابه كشف الغطاء ص ( 61 ) :
" التقية إذا وجبت فمتى أتى بالعبادة على خلافها بطلت " .
و قال الصادق مقرراً عظم من ترك التقية و عظم مكانتها كما في السرائر لابن أدريس ص [ 479 ] , وبن بابويه في من لا يحضره الفقيه [2/80] , وفي وسائل الشيعة للحر العاملي [100] , وبحار الأنوار [75/412-414] :
" لو قلت أن تارك التقية بمنزلة من ترك الصلاة لكنت صادقاً " .
وقال بن بابويه في الاعتقادات أو قد يسمى عقائد الصدوق أو دين الأمامية ص ( 114 ) :
"اعتقادنا في التقية أنها واجبة , من تركها بمنزلة من ترك الصلاة ".
واعجب من هذا كله ما جاء في أمالي الطوسي [ 1/199] , و وسائل الشيعة [ 11/466] , وبحار الأنوا ر[ 75/395] :
حيث رووا في كتبهم السابقة : "عليكم بالتقية فإنه ليس منا من لم يجعلها شعاره ودثاره مع من بأمنه , لتكون سجيته مع من يحذره ".
بل وحتى في فتاواهم التي يخبرون بها عن رب العالمين يتذرعون بالتقية !! قال يوسف البحراني في الحدائق الناضرة [1/5] حاكياً عن حال الأئمة :
"يخالفون بين الأحكام وإن لم يحضرهم أحد من أولئك الأنام , فتراهم يجيبون في المسألة الواحدة أجوبة متعددة , وإن لم يكن بها قائل من المخالفين " .
أخرج الكليني في كافيه [ 2/220] من طريق مروان عن ابي عبد الله رضي الله عنه قال : كان ابي عليه السلام يقول :
"وأي شيء أقر لعيني من التقية "
وفي رواية ذكرها بن بابويه في الخصال ص [ 22 ] , والبرقي في المحاسن ص [ 258 ] , و الحر العاملي في وسائل الشيعة [ 11/460-464 ] , و في بحار الأنوار [ 75/394] أنه قال :
"ما خلق الله شيئأ أقر لعين أبيك من التقية " .
حيث يلاحظ التناقض بين ما قرره المفيد و بين ممارسات الأئمة فيما يخص التقية ، فليس في كلامهم أي قيد من القيود التي وضعها المفيد بلا دليل.