العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-11-06, 04:54 AM   رقم المشاركة : 1
خالد القسري
عضو فضي







خالد القسري غير متصل

خالد القسري


السجود فهو كفر في كل أحواله

الدليل على ذلك قول الله تعالى على لسان الهدهد ( وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون ألا يسجدوا لله الذي بخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم ) وقد قال الله عنها وعن قومها (وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين ) وقال تعالى : ( قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين ) فدلت الآيات على كفرها وقومها لسجودهم بالشمس وسلميان عليه السلام لم يسأل الهدهد أكانوا يعتقدون الشمس مستحقة للعبادة أم لا والقاعدة تقول بأن ترك الاستفصال في مقام الاحتمال ينزل منزلة العموم في المقال فيعم تكفير كل ساجد لغير لله سواء اعتقد كونه معبوداً أم لم يعتقد .
فإن قلت أن أدلتنا بسجود الملائكة وأخوة يوسف مخصصة لهذا العموم منعنا ذلك وذلك أن القول أن السجود كان لآدم أو يوسف ليس بمجمع عليه مثل الآية بل فيه خلاف فعلى الراجح أن السجود كان لله ولكن جعل الله آدم ويوسف قبلة لهذا السجود كما ان السجود لله في الصلاة ولكن الكعبة قبلة وجهة لهذا السجود .
فإن قلت أختار القول بأن السجود كان لهم فيخصص عموم الآية فالجواب بعدم التسليم فالآية في النمل جاءت بالسجود الذي هو على الأعضاء السبعة أو بعبارة أخرة ما كان فيه مماسة للجبهة بالأرض أما على ما اخترتموه فكما فسره العلماء بسلام الأعاجم بالتكفي والإنحناء والتعظيم وهذا سجود آخر غير السجود المقصود بالآية .
فإن قلتم أنه هو السجود بالأعضاء السبعة ولويتم عنق الأدلة وكلام العلماء فالجواب أن ما كان في حق آدم ويوسف هو من شرع ما قبلنا وفيه خلاف في الاستدلال به وعلى فرض القول به فقد جاء شرعنا بنسخه وذلك بتمحض السجود للعبادة
والله أعلم وأحكم.
من تمام البحث ذكر النقول التالية نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين .
فقال ابن العربي : ( اتفقت الأمة على أن السجود لآدم لم يكن عبادة ، وإنما كان على أحد وجهين : إما سلام الأعاجم بالتكفي والإنحناء والتعظيم ، وإما وضعه قبلة كالسجود للكعبة المشرفة وبيت المقدس ، وهو الأقوى ، لقوله في الآية الأخرى (فقعوا له ساجدين) ولم يكن على معنى التعظيم ، وإنما صدر على وجه الإلزام للعبادة واتخاذه قبلة ، وقد نسخ الله تعالى جميع ذلك في هذه الملة )
قال ابن حزم ( باب ومما يبطل قول من قال : أن الإيمان هو الإقرار باللسان والمعرفة بالقلب دون الأعمال ، وأن التصديق إذا سقط منه شيء سقط جميعه ، أن الله أخبر عن كفار قريش ، أنهم لو سئلوا عن من خلقهم ليقولن الله ، وكانوا عارفين بذلك في قلوبهم ، فلما سجدوا للأوثان وهم يعلمون أنها مخلوقة ، كانوا بذلك كفاراً مشركين ...) الأصول والفروع ص12
وقال أبو البقاء الكفوي رحمه الله : (وسجود الملائكة كان سجود تعظيم وتحية كسجود إخوة يوسف له ، ولم يكن فيه وضع الجبهة على الأرض ، وإنما كان الإنحناء فلما جاء الإسلام بطل ذلك في الإسلام) الكليات ص513
كتبه : سلطان بن أحمد عسيري .






التوقيع :
عن عليّ [ رضي الله عنه ] ، قال : قال رسول الله : « فيك مثَلَ من عيسى ، أبغضتهُ اليهودُ حتى بَهَتوا أُمَّه ، وأحبَّته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليست له » . ثم قال : يهلك فيَّ رجلانِ : مُحِبٌّ مفرط يقرِّظني بما ليس فيَّ ، ومبغضٌ يحمله شنآني على أن يَبهتني . رواه أحمد .
واحفظ لأهل البيت واجب حقهم **** واعرف عليا أيـما عـرفـان
لا تـنـتقـصـه ولا تـزد فـي قـدره **** فعليه تصلى النار طائفتان
إحداهـمـا لا ترتــضـيـه خـلـيــفة **** وتنصه الأخرى إلها ثانـي
من مواضيعي في المنتدى
»» لقد أقضضنا مضاجعهم ( إنهم يتشاكون )
»» وداع مؤقت ( أرجوا ذلك )
»» مساعدة إن أمكن حتى أرد على هذا الأشعري .
»» أبو العباس السفاح يرغم أنف رافضي تابعوا المناقشة
»» الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية للبزار
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:40 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "