العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-06, 01:43 AM   رقم المشاركة : 1
بارق
عضو ماسي





بارق غير متصل

بارق is on a distinguished road


الرد على يوم الحرة و الخليفة يزيد بن معاوية رحمه الله

الرد على يوم الحرة و الخليفة يزيد بن معاوية رحمه الله

احببت ان اجمع بعض ما كتب عن يوم الحرة والرد على ما قيل عن استباحة المدينة


يوم الحرة


مفهوم الإمام عند الرافضة ينكمش في رواية ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية )
ونقول من روى هذا ؟ واين اسناده ؟ بل والله ماقاله الرسول صلى الله عليه وسلم هكذا وانما المعروف ماروى مسلم ان ابن عمر جاء الى عبدالله بن مطيع حين كان من امر الحرة ما كان فقال اطرحوا لابي عبدالرحمن وساده فقال اني لم اتك لاجلس اتيتك لاحدثك حديثا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من خلع يدا من طاعه لقى الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية )) وهذا الحديث حدث به ابن عمر لما خلعوا امير وقتهم يزيد عبدالله بن مطيع (1) كان داعية ابن الزبير في المدينة المنورة وكان يحرض المدنيين على الثورة وهو اول من افترى على إمام وقته يزيد بن معاوية بالاكاذيب التي صدقها العوام ونشأت عنها الفتنة وقد كذبه محمد بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهما وقال له انا كنت عند يزيد وقد حضرته واقمت عنده فرأيته مواظبا على الصلاة متحريا للخير يسأل عن الفقه ملازما للسنة
( البدايه والنهايه 8/ 233
العواصم من القواصم ص 243

============
إباحة المدينة ثلاثة ايام على يد الجيش الأموي في عهد يزيد بن معاوية..بحث في صحة الخبر

بسم الله الرحمن الرحيم


ملخص وصف الحادثة :

في وقعة الحرة وبعد هزيمة ثوار المدينة قام قائد جيش الدولة مسلم بن عقبة بتنفيذ وصية يزيد له بإباحة المدينة لجنده أياما بلياليها يعبثون بها

يقتلون الرجال ويأخذون المال والمتاع وبالغ بعضهم إلى القول بأنهم سبوا الذرية وانتهكوا الأعراض حتى قيل أن الرجل إذا زوج ابنته لا

يضمن بكارتها ويقول : لعلها افتضت في وقعة الحرة .

مصادر رواية استباحة المدينة :

يتصدر تاريخ الطبري قائمة المصادر في هذه القضية . وقد ساق ثلاث روايات :

الأولى : مسندة إلى أبي مخنف لوط بن يحي الأزدي .

قال الإمام الذهبي : أبو مخنف إخباري تالف لا يوثق به تركه أبو حاتم وغيره .

وقال الدارقطني : ضعيف .

وقال ابن معين : ليس بثقة .

وقال ابن عدي : شيعي محترق صاحب أخبارهم .

ورواية المبتدع تؤخذ بشرطين :


1- أن لا يكون داعيا إلى بدعته .
2- أن لا يكون في روايته ( ترويج ) لبدعته .

الرواية الثانية : ( رواية وهب بن جرير ) ليس فيها ذكر توصية يزيد لقائده عقبة بأمر الإستباحة بل غاية ما فيها ذكر هزيمة الناس وأن مسلم

بن عقبة دخل المدينة ودعا الناس للبيعة على أنهم خول ليزيد بن معاوية يحكم في دمائهم وأحوالهم ما شاء .

الرواية الثالثة : ( رواية عوانة بن الحكيم ) وهاتان الروايتان لم تذكر شيئا عن أمر يزيد لمسلم باستباحته المدينة .

المصدر الثاني : كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير وقد ذكر في مقدمة كتابه أنه عوّل على تاريخ الطبري .

وقد ذكر رواية أبي مخنف لكنه –ابن الأثير- أغفل ما ذكره ابو مخنف من توصية يزيد لمسلم بن عقبة .

المصدر الثالث : تاريخ اليعقوبي وهو شيعي غال ويتضح ذلك في تفصيله للروايات الشيعية في تاريخه وتحمسه لعقائد الشيعة وإسهابه في

الكلام على الأئمة ونقل كثير من أقوالهم ، ولذا فإن الحذر واجب من تاريخه المليء بالكذب والبهتان .

المصدر الرابع : مروج الذهب للمسعودي وهو شيعي غال ، وقد اعتمد عليه بعض المؤرخين المحدثين ومع ذلك لا يوجد عند المسعودي ما

ينص على ذلك وإنما الذي فيه ما يلي :

" وبايع الناس على أنهم عبيد ليزيد ومن أبى ذلك أمره على السيف " .

وهناك مصدر خامس : كتاب الإمامة والسياسة وقد ذكر المؤلف اختلاف الرواة في وقعة الحرة وخبر يزيد ج2 ص181 .


============

أن يزيد بن معاوية مسلم ولي أمر الأمة على عهد الصحابة وتابعه بقاياهم، وكانت فيه خصال محمودة، وكان متأولًا فيما ينكر عليه من أمر الحرة وغيره،

فيقولون‏:‏ هو مجتهد مخطئ، ويقولون‏:‏ إن أهل الحرة هم نقضوا بيعته أولًا، وأنكر ذلك عليهم ابن عمر وغيره، وأما قتل الحسين فلم يأمر به وليرض به، بل ظهر منه التألم لقتله، وذم من قتله، ولم يحمل الرأس إليه، وإنما حمل إلى ابن زياد‏.‏ والمأخذ الثاني‏:‏ أنه قد ثبت في صحيالبخاري عن ابن عمر؛ أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له‏)‏ وأول جيش غزاها كان أميره يزوالتحقيق أن هذين القولين يسوغ فيهما الاجتهاد؛

==========


فخروج أهل الحرة كان بتأويل ، ويزيد إنما يقاتلهم لأنه يرى أنه الإمام ، وأن من أراد أن يفرق جمع المسلمين فواجب مقاتلته وقتله ، كما ثبت

ذلك في الحديث الصحيح .وكان علي – رضي الله عنه – يقول : " لو أن رجلاً ممّن بايع أبا بكر خلعه لقاتلناه ، ولو أن رجلاً ممّن بايع عمر

خلعه لقاتلناه "
أما إباحة المدينة ثلاثاً لجند يزيد يعبثون بها يقتلون الرجال ويسبون الذرية وينتهكون الأعراض ، فهذه كلها أكاذيب وروايات لا تصح ، فلا

يوجد في كتب السنة أو في تلك الكتب التي أُلِّفت في الفتن خاصّة ، كالفتن لنعيم بن حمّاد أو الفتن لأبي عمرو الداني أي إشارة لوقوع شيء من

انتهاك الأعراض ، وكذلك لا يوجد في أهم المصدرين التاريخيين المهمين عن تلك الفترة ( الطبري والبلاذري ) أي إشارة لوقوع شيء من ذلك

، وحتى تاريخ خليفة على دقته واختصاره لم يذكر شيئاً بهذه الصدد ، وكذلك إن أهم كتاب للطبقات وهو طبقات ابن سعد لم يشر إلى شيء من

ذلك في طبقاته







 
قديم 04-11-06, 01:44 AM   رقم المشاركة : 2
بارق
عضو ماسي





بارق غير متصل

بارق is on a distinguished road


اقتباس من بحث قد كتبه الشيخ أبو عبدالعزيز سعود الزمانان عن يزيد بن معاويه



ومعركة الحرة تعتبر فتنة عظيمة ، والفتنة يكون فيها من الشبهات ما يلبس الحق بالباطل ، حتى لا يتميز لكثير من الناس ، ويكون فيها من الأهواء والشهوات ما يمنع قصد الحق وإرادته ،ويكون فيها ظهور قوة الشر ما يضعف القدرة على الخير ، فالفتنة كما قال شيخ الإسلام : " إنما يعرف ما فيها من الشر إذا أدبرت فأما إذا أقبلت فإنها تُزين ، ويُظن أن فيها خيراً " .
وسبب خروج أهل المدينة على يزيد ما يلي :
- غلبة الظن بأن بالخروج تحصل المصلحة المطلوبة ، وترجع الشورى إلى حياة المسلمين ، ويتولى المسلمين أفضلهم .
- عدم علم البعض منهم بالنصوص النبوية الخاصة بالنهي عن الخروج على الأئمة .
قال القاضي عياض بشأن خروج الحسين وأهل الحرة وابن الأشعث وغيرهم من السلف : " على أن الخلاف وهو جواز الخروج أو عدمه كان أولاً ، ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم والله أعلم " ، ومن المعلوم أن أهل الحرّة متأولون ، والمتأول المخطئ مغفور له بالكتاب والسنة ، لأنهم لا يريدون إلا الخير لأمتهم ، فقد قال العلماء : " إنه لم تكن خارجة خير من أصحاب الجماجم والحرّة " ، وأهل الحرة ليسوا أفضل من علي وعائشة و طلحة و الزبير وغيرهم ، ومع هذا لم يحمدوا ما فعلوه من القتال ، وهم أعظم قدراً عند الله ، وأحسن نية من غيرهم .
فخروج أهل الحرة كان بتأويل ، ويزيد إنما يقاتلهم لأنه يرى أنه الإمام ، وأن من أراد أن يفرق جمع المسلمين فواجب مقاتلته وقتله ، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح .وكان علي – رضي الله عنه – يقول : " لو أن رجلاً ممّن بايع أبا بكر خلعه لقاتلناه ، ولو أن رجلاً ممّن بايع عمر خلعه لقاتلناه "
أما إباحة المدينة ثلاثاً لجند يزيد يعبثون بها يقتلون الرجال ويسبون الذرية وينتهكون الأعراض ، فهذه كلها أكاذيب وروايات لا تصح ، فلا يوجد في كتب السنة أو في تلك الكتب التي أُلِّفت في الفتن خاصّة ، كالفتن لنعيم بن حمّاد أو الفتن لأبي عمرو الداني أي إشارة لوقوع شيء من انتهاك الأعراض ، وكذلك لا يوجد في أهم المصدرين التاريخيين المهمين عن تلك الفترة ( الطبري والبلاذري ) أي إشارة لوقوع شيء من ذلك ، وحتى تاريخ خليفة على دقته واختصاره لم يذكر شيئاً بهذه الصدد ، وكذلك إن أهم كتاب للطبقات وهو طبقات ابن سعد لم يشر إلى شيء من ذلك في طبقاته .



نعم قد ثبت أن يزيد قاتل أهل المدينة ، فقد سأل مهنّا بن يحيى الشامي الإمام أحمد عن يزيد فقال : " هو فعل بالمدينة ما فعل قلت : وما فعل ؟ قال : قتل أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وفعل . قلت : وما فعل ؟ قال : نهبها " وإسنادها صحيح ، أما القول بأنه استباحها فإنه يحتاج إلى إثبات ، وإلا فالأمر مجرد دعوى ، لذلك ذهب بعض الباحثين المعاصرين إلى إنكار ذلك ، من أمثال الدكتور نبيه عاقل ، والدكتور العرينان ، والدكتور العقيلي . قال الدكتور حمد العرينان بشأن إيراد الطبري لهذه الرواية في تاريخه " ذكر أسماء الرواة متخلياً عن مسئولية ما رواه ، محملاً إيانا مسئولية إصدار الحكم ، يقول الطبري في مقدمة تاريخه : " فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه أو يستشنعه سامعه ، من أجل أنه لم يعرف له وجهاً من الصحة ولا معنى في الحقيقة ، فليعلم أنه لم يؤت من قبلنا وإنما أُتي من بعض ناقليه إلينا "ا.هـ.
قلت : ولا يصح في إباحة المدينة شيء ، وسوف نورد فيما يلي هذه الروايات التي حصرها الدكتور عبد العزيز نور – جزاه الله خيراً – في كتابه المفيد " أثر التشيع على الروايات التاريخية في القرن الأول الهجري – والتي نقلها من كتب التاريخ المعتمدة التي عنيت بهذه الوقعة :
نقل ابن سعد خبر الحرة عن الواقدي . ونقل البلاذري عن هشام الكلبي عن أبي مخنف نصاً واحداً ، وعن الواقدي ثلاثة نصوص . ونقل الطبري عن هشام الكلبي أربعة عشر مرة ، وهشام الكلبي الشيعي ينقل أحياناً من مصدر شيعي آخر وهو أبو مخنف حيث نقل عنه في خمسة مواضع .ونقل الطبري عن أبي مخنف مباشرة مرة واحدة . وعن الواقدي مرتين . واعتمد أبو العرب على الواقدي فقط ، فقد نقل عنه أربعاً وعشرين مرة .ونقل الذهبي نصين عن الواقدي . وذكرها البيهقي من طريق عبد الله بن جعفر عن يعقوب بن سفيان الفسوي . وأول من أشار إلى انتهاك الأعراض هو المدائني المتوفى سنة 225هـ ويعتبر ابن الجوزي أول من أورد هذا الخبر في تاريخه .
قلت : ممّا سبق بيانه يتضح أن الاعتماد في نقل هذه الروايات تكمن في الواقدي ، وهشام الكلبي ، وأبي مخنف ، بالإضافة إلى رواية البيهقي التي من طريق عبد الله بن جعفر .
أما الروايات التي جاءت من طريق الواقدي فهي تالفة ، فالواقدي قال عنه ابن معين : " ليس بشيء " . وقال البخاري : " سكتوا عنه ، تركه أحمد وابن نمير " . وقال أبو حاتم و النسائي : " متروك الحديث " .وقال أبو زرعة : " ضعيف " .
أما الروايات التي من طريق أبي مخنف ، فقد قال عنه ابن معين : " ليس بثقة " ، وقال أبو حاتم : " متروك الحديث " . وقال النسائي : " إخباري ضعيف " . وقال ابن عدي : " حدث بأخبار من تقدم من السلف الصالحين ، ولا يبعد أن يتناولهم ، وهو شيعي محترق ، صاحب أخبارهم ، وإنما وصفته لأستغني عن ذكر حديثه ، فإني لا أعلم له منة الأحاديث المسندة ما أذكره ، وإنما له من الأخبار المكروهة الذي لا أستحب ذكره " . وأورده الذهبي في " ديوان الضعفاء " و " المغني في الضعفاء " . وقال الحافظ : " إخباري تالف " .
مناقشة الروايات التي جاء فيها هتك الأعراض :
أما الروايات التي جاء فيها هتك الأعراض ، وهي التي أخرجها ابن الجوزي من طريق المدائني عن أبي قرة عن هشام بن حسّان : ولدت ألف امرأة بعد الحرة من غير زوج ، والرواية الأخرى التي أخرجها البيهقي في دلائل النبوة من طريق يعقوب بن سفيان : قال : حدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير عن المغيرة قال : أنهب مسرف بن عقبة المدينة ثلاثة أيام . فزعم المغيرة أنه افتض ألف عذراء ، فالروايتان لا تصحان للعلل التالية:
- أما رواية المدائني فقد قال الشيباني : " ذكر ابن الجوزي حين نقل الخبر أنه نقله من كتاب الحرّة للمدائني ، وهنا يبرز سؤال ملح : وهو لماذا الطبري والبلاذري ، وخليفة وابن سعد وغيرهم ، لم يوردوا هذا الخبر في كتبهم ، وهم قد نقلوا عن المدائني في كثير من المواضع من تآليفهم ؟ قد يكون هذا الخبر أُقحم في تآليف المدائني ، وخاصة أن كتب المدائني منتشرة في بلاد العراق ، وفيها نسبة لا يستهان بها من الرافضة ، وقد كانت لهم دول سيطرت على بلاد العراق ، وبلاد الشام ، ومصر في آن واحد ، وذلك في القرن الرابع الهجري ، أي قبل ولادة ابن الجوزي رحمه الله ، ثم إن كتب المدائني ينقل منها وجادة بدون إسناد " ا.هـ.
- في إسناد البيهقي عبد الله بن جعفر ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ( 2/400) وقال : " قال الخطيب سمعت اللالكائي ذكره وضعفه . وسألت البرقاني عنه فقال : ضعّفوه لأنه روى التاريخ عن يعقوب أنكروا ذلك ، وقالوا : إنما حديث يعقوب بالكتاب قديماً فمتى سمع منه؟ "ا.هـ
- راوي الخبر هو : المغيرة بن مقسم ، من الطبقة التي عاصرت صغار التابعين ،ولم يكتب لهم سماع من الصحابة ، وتوفي سنة 136هـ ، فهو لم يشهد الحادثة فروايته للخبر مرسلة .
- كذلك المغيرة بن مقسم مدلس ، ذكره ابن حجر في الطبقة الثالثة من المدلسين الذين لا يحتج بهم إلا إذا صرحوا بالسماع .
- الراوي عن المغيرة هو عبد الحميد بن قرط ، اختلط قبل موته ، ولا نعلم متى نقل الخبر هل هو قبل الاختلاط أم بعد الاختلاط ، فالدليل إذا تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال .
- الرواية السالفة روِيَت بصيغة التضعيف ، والتشكيك بمدى مصداقيتها : " زعم المغيرة – راوي الخبر – أنه افتض فيها ألف عذراء .
- أمّا الرواية الأخرى التي جاء فيها وقوع الاغتصاب ، هي ما ذكرها ابن الجوزي أن محمد بن ناصر ساق بإسناده عن المدائني عن أبي عبد الرحمن القرشي عن خالد الكندي عن عمّته أم الهيثم بنت يزيد قالت : " رأيت امرأة من قريش تطوف ، فعرض لها أسود فعانقته وقبّلته ، فقلت : يا أمة الله أتفعلين بهذا الأسود ؟ فقالت : هو ابني وقع عليّ أبوه يوم الحرة " ا.هـ.
- خالد الكندي وعمّته لم أعثر لهما على ترجمة .
- أمّا الرواية التي ذكرها ابن حجر في الإصابة أن الزبير بن بكار قال : حدثني عمّي قال : كان ابن مطيع من رجال قريش شجاعة ونجدة ، وجلداً فلما انهزم أهل الحرة وقتل ابن حنظلة وفرّ ابن مطيع ونجا ، توارى في بيت امرأة ، فلما هجم أهل الشام على المدينة في بيوتهم ونهبوهم ، دخل رجل من أهل الشام دار المرأة التي توارى فيه ابن مطيع ، فرأى المرأة فأعجبته فواثبها ، فامتنعت منه ، فصرعها ، فاطلع ابن مطيع على ذلك فخلّصها منه وقتله " .
- وهذه الرواية منقطعة ، فرواوي القصة هو مصعب الزبيري المتوفى سنة 236هـ ، والحرة كانت في سنة 63هـ ، فيكون بينه وبين الحرة زمن طويل ومفاوز بعيدة .
قلت :فلم نجد لهم رواية ثابتة جاءت من طريق صحيح لإثبات إباحة المدينة ،بالرغم من أنّ شيخ الإسلام ابن تيمية ، والحافظ ابن حجر - رحمهما الله – قد أقراّ بوقوع الاغتصاب ، ومع ذلك لم يوردا مصادرهم التي استقيا منها معلوماتهما تلك ، ولا يمكننا التعويل على قول هذين الإمامين دون ذكر الإسناد ، فمن أراد أن يحتج بأي خبر كان فلا بد من ذكر إسناده ، وهو ما أكده شيخ الإسلام ابن تيميّه حينما قال في المنهاج : " لا بد من ذكر ( الإسناد ) أولاً ، فلو أراد إنسان أن يحتج بنقل لا يعرف إسناده في جُرْزَةِ بقل لم يقبل منه ، فكيف يحتج به في مسائل الأصول " ا.هـ . فكيف نقبل الحكم الصادر على الجيش الإسلامي في القرون المفضلة بأنه ينتهك العرض دون أن تكون تلك الروايات مسندة ، أو لا يمكن الاعتماد عليها ! ثم على افتراض صحتها جدلاً فأهل العلم حينما أطلقوا الإباحة فإنما يعنون بها القتل والنهب كما جاء ذلك عن الإمام أحمد ، وليس اغتصاب النساء ، فهذه ليست من شيمة العرب ، فمن المعلوم أن انتهاك العرض أعظم من ذهاب المال ، فالعرب في الجاهلية تغار على نسائها أشد الغيرة ، وجاء الإسلام ليؤكد هذا الجانب ويزيده قوة إلى قوته ، واستغل الرافضة هذه الكلمة – الإباحة – وأقحموا فيها هتك الأعراض ، حتى أن الواقدي نقل بأن عدد القتلى بلغ سبعمائة رجل من قريش والأنصار ومهاجرة العرب ووجوه الناس ، وعشرة آلاف من سائر الناس ! وهو الذي أنكره شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله- فقال : لم يقتل جميع الأشراف ، ولا بلغ عدد القتلى عشرة آلاف ، ولا وصلت الدماء إلى قبر النبي – صلى الله عليه وسلم –" ا.هـ.



ثم إن المدينة كانت تضم الكثير من الصحابة والتابعين ، وبعضهم لم يشترك في المعركة من أمثال : ابن عمر ، وأبي سعيد الخدري ، وعلي بن الحسين ، وسعيد بن المسيِّب ، وهؤلاء لن يقفوا مكتوفي الأيدي وهم يشاهدون النساء المؤمنات يفجر بهنّ ، حتى التبس أولاد السفاح بأولاد النكاح كما زعموا ! .
- كما أننا لا نجد في كتب التراجم أو التاريخ ذكراً لأي شخص قيل إنه من سلالة أولاد الحرة ( الألف ) كما زعموا .
- سجّل لنا التاريخ صفحات مشرقة ما اتسم به الجندي المسلم والجيوش الإسلامية ، من أخلاق عالية وسلوك إسلامي عظيم ، حتى أدت في بعض الأحيان إلى ترحيب السكان بهم ، كفاتحين يحملون الأمن والسلام والعدل للناس .
- لم ينقل إلينا أن المسلمين يفتحون المدن الكافرة ، ويقومون باستباحتها وانتهاك أعراض نسائها ! فكيف يتصور أن يأتي هذا المجاهد لينتهك أعراض المؤمنات ، بل أخوات وحفيدات الصحابة – رضوان الله عليهم – سبحانك هذا بهتان عظيم .
- ومن العجيب أن هناك من نسب إلى يزيد بن معاوية أنه لما بلغته هزيمة أهل المدينة بعد معركة الحرة ، تمثل بهذا البيت :
- ألا ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل
- فهذا البيت قاله ابن الزبعري بعد معركة أحد ، وكان كافراً ويتشفى بقتل المسلمين ، وذكره البن كثير ثم عقّب بعده بالقول : " فهذا إن قاله يزيد بن معاوية فعليه لعنة الله وعليه لعنة اللاعنين ، وإن لم يكن قاله فلعنة الله على من وضعه عليه ليشنع به عليه " ا.هـ. ثمّ أنكر – رحمه الله – في موضع آخر من كتابه نسبة هذا البيت إلى يزيد ، وقال : " إنه من وضع الرافضة " ا.هـ. ، وجزم شيخ الإسلام ببطلانه فقال : " ويعلم ببطلانه كل عاقل "
رابعاً : استدلوا بجواز لعنه بما روي عن الإمام أحمد :
وهي التي أخرجها أبو يعلى الفراء بإسناده إلى صالح بن أحمد بن حنبل قال : قلت لأبي : إن قوماً يُنسبون إلى تولية يزيد ، فقال : يا بني وهل يتولى يزيد أحد يؤمن بالله ؟ فقلت : ولم لا تلعنه ؟ فقال : ومتى رأيتني ألعن شيئاً ، ولم لا يُلعن من لعنه الله في كتابه ؟ فقرأ قوله تعالى { أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم } .
قلت : وهذه الرواية لا تصح للعلل التالية :
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : " هذه الرواية التي ذكرت عن أحمد منقطعة ليست ثابتة عنه ، ثم إن الآية لا تدل على لعن المعيّن " ا.هـ.
- ثبت عن الإمام أحمد النهي عن اللعن ، كما في رواية صالح نفسه ، أن أحمد قال : " ومتى رأيت أباك يلعن أحداً ، لما قيل له ألا تلعن يزيد " ، وحين سأل عصمة بن أبي عصمة أبو طالب العكبري الإمام أحمد عن لعن يزيد ، قال : " لا تتكلم في هذا . قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : " لعن المؤمن كقتله " ، وقال : " خير القرون قرني ثم الذين يلونهم " . وقد كان يزيد فيهم فأرى الإمساك أحب إليّ " ا.هـ.
- قال الخلال : " وما عليه أحمد هو الحق من ترك لعن المعيّن ، لما فيه من أحاديث كثيرة تدل على وجوب التوقي من إطلاق اللعن "
- قال تقي الدين المقدسي : " إن المنصوص عن أحمد الذي قرره الخلال اللعن المطلق لا المعيّن ، كما قلنا في نصوص الوعد والوعيد ، وكما نقول في الشهادة بالجنة والنار ، فإنا نشهد بأن المؤمنين في الجنة ، وأن الكافرين في النار ، ونشهد بالجنة والنار لمن شهد له الكتاب والسنة ، ولا نشهد بذلك لمعيّن إلا من شهد له النص ، أو شهدت له الاستفاضة على قول ، ثمّ إن النصوص التي جاءت في اللعن جميعها مطلقة ، كالراشي والمرتشي ، وآكل الربا وموكله ، وشاهديه وكاتبه " ا.هـ.
- اختلاف الحنابلة – رحمهم الله – في تجويز لعن يزيد إنما جاء باعتماد بعضهم على رواية صالح المنقطعة ، والتي لا تثبت عن الإمام أحمد – رحمه الله - ، لذلك اعتمد أبو يعلى على تلك الرواية فألف كتاباً ذكر فيه بيان ما يستحق من اللعن ، وذكر منهم يزيد ، وتابعه في ذلك ابن الجوزي – رحمه الله – فألف كتاباً سمّاه " الرد على المتعصب العنيد المانع من لعن يزيد " ، وأباح فيه لعن يزيد بن معاوية .ولم يقتصر ذلك على بعض فقهاء الحنابلة بل امتد إلى غيرهم ، فتابع السيوطي ابن الجوزي في ذلك ، وإلى ذلك ذهب ابن حجر – رحمه الله – وذكر أن الإمام أحمد يجيز لعن يزيد ، بينما شذّ أبو المعالي حينما نقل الإتفاق على جواز لعن يزيد بن معاوية .

خامسا : استدلوا بجواز لعنه بأنه كان يقارف المسكرات ، وينكح الأمهات والبنات والأخوات ، ويدع الصلوات :
نقل الطبري روايتين عن أبي مخنف . ونقل البلاذري عدة روايات عن الواقدي . ونقل ابن عساكر وابن كثير عن محمد بن زكريا الغلابي نصاً واحداً .ونقل البيهقي وابن عساكر وابن كثير رواية واحدة من طريق الفسوي . ونقل ابن كثير رواية واحدة عن أبي مخنف .ونقل الطبري وخليفة بن خياط وأبو الحسن العبدي وابن كثير والذهبي وابن حجر على رواية جويرية بن أسماء عن أشياخ أهل المدينة ، ونقل ابن سعد عن الواقدي نصاً واحداً .ونقل البياسي عن أبي مخنف نصاً واحداً .ونقل ابن عساكر عن عمر بن شبة باتهام يزيد بشرب الخمر .
قلت : ممّا سلف بيانه يتضح أن الاعتماد في نقل تلك الروايات تكمن في الواقدي ، وأبي مخنف ، وعوانة بن الحكم ، ورواية عمر بن شبة .
فأما الروايات التي من طريق الواقدي وأبي مخنف فهما متروكا الحديث ، وأما عوانة بن الحكم فقد قال عنه الحافظ ابن حجر : " فكان يضع الأخبار لبني أمية " .وأما رواية عمر بن شبة التي تشير إلى اتهام يزيد بشرب الخمر في حداثته ، فقد تكفل ابن عساكر – رحمه الله – في ردها فقال : " وهذه حكاية منقطعة ، فإن عمر بن شبة بينه وبين يزيد زمان "
قلت : وأقوى ما يتعلق به المتهمون يزيد بشرب الخمر بروايتين :
الرواية الأولى :
وهي التي أخرجها ابن عساكر وغيره من طريق محمد بن زكريا الغلابي ، في أن يزيد كان يشرب الخمر في حداثته ، فأرشده أبوه إلى شربها ليلاً فقط!! ، وهذه الرواية لا تصح سنداً ولا متناً للعلل التالية :
- في سندها محمد بن زكريا الغلابي ، قال عنه الدارقطني : " كان يضع الحديث "، وذكره الذهبي في " المغني في الضعفاء " ، وساق له حديثاً في ميزان الاعتدال ، وقال : " فهذا من كذب الغلابي " .
- وفي سندها ابن عائشة راوي الخبر ، وهو محمد بن حفص بن عائشة ، فقد ذكره أبو حاتم و البخاري و سكتا عنه ، فهو مجهول عندهما كما قرّر ذلك ابن القطان في كتابه : " بيان الوهم والإيهام " .
- لم تحدّد المصادر تاريخ وفاة ابن عائشة ، غير أنّ ابنه عبد الله الراوي عنه توفي سنة 228هـ ، وبهذا فإن ابن عائشة ولد تقريباً بعد المائة من الهجرة ، ومن ثم تكون الرواية مرسلة ، لأن الراوي بينه وبين هذه القصة – على افتراض وقوعها – أمد بعيد .
- من ناحية المتن فكيف يرضى معاوية – رضي الله عنه – لولده بشرب الخمر ، ويشجعه عليها ليلاً ، ومعاوية هو الصحابي الجليل وأخو أم المؤمنين وكاتب الوحي المبين ، وهو رواي الحديث : " من شرب الخمر فاجلوده ".
- قال الشيباني – حفظه الله - : " ومن الغريب أن ابن كثير – رحمه الله – بعد إيراده لهذا الخبر تعقبه بقوله : قلت : وهذا كما جاء في الحديث من ابتلي بشيء من هذه القاذورات فليستتر بستر الله عز وجل " ويفهم من تعقيب ابن كثير كأنه مؤيد لهذه الرواية التي لا تحظى بأي نسبة من الصدق " ا.هـ.
الرواية الثانية :
وهي رواية يعقوب بن سفيان البسوي : سمعت ابن عفير : أخبرنا ابن فليح أن عمرو بن حفص وفد على يزيد فأكرمه ، وأحسن جائزته ، فلمّا قدم المدينة قام إلى جنب المنبر ، وكان مرضياً صالحاً . فقال : ألم أجب ؟ ألم أكرم ؟ والله لرأيت يزيد بن معاوية يترك الصلاة سكراً. فأجمع الناس على خلعه بالمدينة فخلعوه "
قلت : هذه الرواية لا تصح سنداً ولا متناً ، وذلك للعلل التالية :
- ابن فليح هو يحيى بن فليح بن سليمان المدني ، قال عنه ابن حزم : " مجهول " وقال مرة : " ليس بالقوي " . .
- ابن فليح وأبوه أيضاً لم يدركا هذه الحادثة ،فقد ولد أبوه سنة 90 من الهجرة تقريبا ً، وتوفي سنة ثمان وستين ومئة من الهجرة ، ومن هنا يتضح أن كان بين مولد أبيه والحادثة مفاوز طويلة وزمان بعيد ، ومن ثم تبقى الرواية منقطعة .
- عندما ذهب عبد الله بن مطيع إلى محمد بن الحنفية فأرادوه على خلع يزيد فأبى ، فقال ابن مطيع : إن يزيد يشرب الخمر ويترك الصلاة ويتعدى حكم الكتاب ، فقال لهم : ما رأيت منه ما تذكرون ، وقد حضرته وأقمت عنده فرأيته مواظباً على الصلاة ، متحرياً للخير ، يسأل عن الفقه ملازماً للسنة ، قالوا : فإن ذلك كان منه تصنعاً ، فقال : وما الذي خاف مني أو رجا حتى يظهر لي الخشوع ؟ أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر ؟ فلئن كان أطلعكم على ذلك إنكم لشركاؤه ، وإن لك يكن أطلعكم فما يحلّ لكم أن تشهدوا بما لم تعلموا "
- محمد بن الحنفية هو أخو الحسين بن علي ، وقد قتل أخوته وأقاربه في كربلاء ، وليس من المعقول أن يقف مع يزيد ، خاصة إذا علم أنه كان يشرب الخمر ويترك الصلاة .
- كذلك أقام علي بن الحسين طويلاً عند يزيد ( قرابة الشهر ) ، وذلك بعد مقتل والده وأقاربه في كربلاء ، ومع ذلك لم نجد رواية واحدة عن علي بن الحسين يتهم فيها يزيد بن معاوية بشرب الخمر .
- الصحابيان الجليلان النعمان بن بشير وعبد الله بن جعفر – رضي الله عنهما – من الذين كانت لهم صلة قوية بيزيد ، فالنعمان كان أميره على الكوفة ، ثم جعله مستشاراً له في أمور الدولة ، وعبد الله بن جعفر صحابي جليل كان يحبه – صلى الله عليه وسلم – وكان يقول : " وأما عبد الله فشبه خَلْقي وخُلُقي " ، ولم نر هذين الصحابيين الجليلين ذكرا يزيد بالخمر ، أو ترك الصلاة ، فكيف يكون لهما هذه المنـزلة ولا يعرفون عن يزيد ما اطلع عليه المغرضون المتهمون يزيد بشربها .
- لذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : " ولم يكن يزيد مظهراً للفواحش كما يحكي عنه خصومه "ا.هـ.







 
قديم 04-11-06, 01:45 AM   رقم المشاركة : 3
بارق
عضو ماسي





بارق غير متصل

بارق is on a distinguished road


ابن الحنفية يرفض خلع يزيد

ولما رجع أهل المدينة من عند يزيد مشى عبد الله بن مطيع وأصحابه إلى محمد بن الحنفية فأرادوه على خلع يزيد فأبى عليهم، فقال ابن مطيع: إن يزيد يشرب الخمر، ويترك الصلاة، ويتعدى حكم الكتاب.
فقال لهم: ما رأيت منه ما تذكرون، وقد حضرته وأقمت عنده فرأيته مواظباً على الصلاة، متحرياً للخير، يسأل عن الفقه، ملازماً للسنة.
قالوا: فإن ذلك كان منه تصنعاً لك.
فقال: وما الذي خاف مني أو رجا حتى يظهر إليّ الخشوع؟ أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر؟ فلئن كان أطلعكم على ذلك إنكم لشركاؤه، وإن لم يطلعكم فما يحل لكم أن تشهدوا بما لم تعلموا.
قالوا: إنه عندنا لحق وإن لم يكن رأيناه.
فقال لهم: أبى الله ذلك على أهل الشهادة.
فقال: (إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)، ولست من أمركم في شيء.
قالوا: فلعلك تكره أن يتولى الأمر غيرك فنحن نوليك أمرنا.
قال: ما أستحل القتال على ما تريدونني عليه تابعاً ولا متبوعاً.
قالوا: فقد قاتلت مع أبيك.
قال: جيئوني بمثل أبي أقاتل على مثل ما قاتل عليه.
فقالوا: فمر ابنيك أبا القاسم والقاسم بالقتال معنا.
قال: لو أمرتهما قاتلت.
قالوا: فقم معنا مقاماً تحض الناس فيه على القتال.
قال: سبحان الله !! آمر الناس بما لا أفعله ولا أرضاه إذاً ما نصحت لله في عباده.
قالوا: إذاً نكرهك.
قال: إذاً آمر الناس بتقوى الله ولا يرضون المخلوق بسخط الخالق، وخرج إلى مكة. المصدر كتاب البداية والنهاية ابن كثير

شهادة محمد بن علي بن أبي طالب - المعروف بابن الحنفية ـ
فيروي البلاذري أن محمد بن علي بن أبي طالب - المعروف بابن الحنفية - دخل يوماً على يزيد بن معاوية بدمشق ليودعه بعد أن قضى عنده فترة من الوقت ، فقال له يزيد ، و كان له مُكرماً : يا أبا القاسم ، إن كنتَ رأيتَ مني خُلُقاً تنكره نَزَعت عنه ، و أتيت الذي تُشير به علي ؟ فقال : والله لو رأيت منكراً ما وسعني إلاّ أن أنهاك عنه ، وأخبرك بالحق لله فيه ، لِما أخذ الله على أهل العلم عن أن يبينوه للناس ولا يكتموه ، وما رأيت منك إلاّ خيراً . [أنساب الأشراف للبلاذري ؛ (5/17)] .

و يروي ابن كثير أن عبد الله بن مطيع - كان داعية لابن الزبير - مشى من المدينة هو وأصحابه إلى محمد ابن الحنفية فأرادوه على خلع يزيد فأبى عليهم ، فقال ابن مطيع : إنَّ يزيد يشرب الخمر و يترك الصلاة و يتعدى حكم الكتاب ، فقال محمد: ما رأيتُ منه ما تذكرون ، قد حضرته وأقمت عنده ، فرأيته مواظباً على الصلاة ، متحرياً للخير ، يسأل عن الفقه ، ملازماً للسنة ، قالوا: ذلك كان منه تصنعاً لك ، قال: وما الذي خاف مني أو رجا حتى يُظهر لي الخشوع ؟! ثم أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر ؟ فلئن كان أطلعكم على ذلك فإنكم لشركاؤه ، و إن لم يكن أطلعكم فما يحل لكم أن تشهدوا بما لم تعلموا ، قالوا : إنه عندنا لحق وإن لم نكن رأيناه! فقال لهم : أبى الله ذلك على أهل الشهادة ، و لست من أمركم في شيء .
[البداية و النهاية ؛ (8/233) ] و [ تاريخ الإسلام – حوادث سنة 61-80هـ – (ص274) ] . و قد حسّن الأخ محمد الشيباني إسناده ، انظر: [مواقف المعارضة من خلافة يزيد بن معاوية (ص384)].

وقيمة شهادة ابن الحنفية هذه لا تكمن فقط في أنها شهادة عدل صدرت عن تابعي جليل ، بل تنبع كذلك من كونها صدرت ممن قاتل معاوية َ مع أبيه أي مع علي رضي الله عن الجميع ، فأحرى به أن يكون عدواً له كارهاً لملكه وولده . ولا يتهمه بالتحيّز في هذا إلى يزيد ومحاباتِه إلا ّ جاهل ضالّ ، أو زنديق لئيم حاقد .

فشهادة ابن الحنفية هي لاريب شهادة عدل قوية تكذّب ما افترَوهوا على يزيد من تناول للمسكر ، ومباشرة للمنكرات ، وغير ذلك مما يقدح بمروءة الإنسان مما رواه أبو مخنف وأمثاله من الرواة الكذابين الغالين ممن ينطبق عليهم لفظ الفاسق ، فهذا وأمثاله من الفسّاق لا ُيقبَل لهم قول خاصة إذا كان فيه طعن في أحد من المسلمين ، فما بالك إذا كان هذا المطعون فيه وفي دينه هو خليفة المسلمين وإمامهم ؟!
وقد رأينا فيما مضى نماذج من هذا الطعن والإفتراء !


أقوال بعض العلماء في وشهادتهم على قضية يزيد بن معاوية: الأول: شهادة محمد بن الحنفية رحمه الله في اتهام يزيد بشرب الخمر: هذه شهادة محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو من أعمدة آل البيت يقول ابن كثير عنه: "ولما رجع أهل المدينة من عند يزيد مشى عبد الله بن مطيع وأصحابه إلى محمد بن الحنفية فأرادوه على خلع يزيد فأبى عليهم، فقال ابن مطيع‏:‏ إن يزيد يشرب الخمر، ويترك الصلاة، ويتعدى حكم الكتاب‏.‏ فقال لهم‏:‏ ما رأيت منه ما تذكرون، وقد حضرته وأقمت عنده فرأيته مواظباً على الصلاة، متحرياً للخير، يسأل عن الفقه، ملازماً للسنة‏.‏ قالوا‏:‏ فإن ذلك كان منه تصنعاً لك‏.‏ فقال‏:‏ وما الذي خاف مني أو رجا حتى يظهر إليّ الخشوع‏؟‏ أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر‏؟‏ فلئن كان أطلعكم على ذلك إنكم لشركاؤه، وإن لم يطلعكم فما يحل لكم أن تشهدوا بما لم تعلموا‏.‏ قالوا‏:‏ إنه عندنا لحق وإن لم يكن رأيناه‏.‏ فقال لهم‏:‏ أبى الله ذلك على أهل الشهادة‏.‏ فقال‏:‏( ‏إلا من شهد بالحق وهم يعلمون) الزخرف‏:‏ 86‏‏، ولست من أمركم في شيء‏.‏ قالوا‏:‏ فلعلك تكره أن يتولى الأمر غيرك فنحن نوليك أمرنا‏.‏ قال‏:‏ ما أستحل القتال على ما تريدونني عليه تابعاً ولا متبوعاً ‏(‏ قالوا‏:‏ فقد قاتلت مع أبيك‏.‏ قال‏:‏ جيئوني بمثل أبي أقاتل على مثل ما قاتل عليه‏.‏ فقالوا‏:‏ فمر ابنيك أبا القاسم والقاسم بالقتال معنا‏.‏ قال‏:‏ لو أمرتهما قاتلت‏.‏ قالوا‏:‏ فقم معنا مقاماً تحض الناس فيه على القتال‏.‏ قال‏:‏ سبحان الله ‏!‏‏!‏ آمر الناس بما لا أفعله ولا أرضاه إذاً ما نصحت لله في عباده‏.‏ قالوا‏:‏ إذاً نكرهك‏.‏ قال‏:‏ إذاً آمر الناس بتقوى الله ولا يرضون المخلوق بسخط الخالق، وخرج إلى مكة" راجع: ابن كثير: البداية والنهاية/ج8/ص234، وص235. وهذا أبو جعفر الباقر: ينقل عنه ابن كثير: " وقال أبو جعفر الباقر‏:‏لم يخرج أحد من آل أبي طالب ولا من بني عبد المطلب أيام الحرة، ولما قدم مسلم بن عقبة المدينة أكرمه وأدنى مجلسه وأعطاه كتاب أمان‏" راجع: ابن كثير: البداية والنهاية/ج8/ص235.







 
قديم 04-11-06, 01:45 AM   رقم المشاركة : 4
بارق
عضو ماسي





بارق غير متصل

بارق is on a distinguished road


موضوع ذو صلة عن يزيد والحسين

---------------------------------------------


يزيد ومحاولة إطفاء الفتنة:

. و خرج عبد الله بن مسلم فكتب إلى يزيد بن معاوية أما بعد فإن مسلم بن عقيل قد قدم الكوفة فبايعته الشيعة للحسين بن علي فإن يكن لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلا قويا ينفذ أمرك و يعمل مثل عملك في عدوك فإن النعمان بن بشير رجل ضعيف أو هو يتضعف ثم كتب إليه عمارة بن عقبة بنحو من كتابه ثم كتب إليه عمر بن سعد بن أبي وقاص مثل ذلك. فلما وصلت الكتب إلى يزيد دعا سرجون مولى معاوية فقال ما رأيك إن حسينا قد وجه إلى الكوفة مسلم بن عقيل يبايع له و قد بلغني عن النعمان بن بشير ضعف و قول سيئ فمن ترى أن أستعمل على الكوفة
و كان يزيد عاتبا على عبيد الله بن زياد فقال له سرجون أ رأيت معاوية لو نشر لك حيا أما كنت آخذا برأيه قال: نعم قال فأخرج سرجون عهد عبيد الله بن زياد على الكوفة
و قال هذا رأي معاوية مات و قد أمر بهذا الكتاب فضم المصرين إلى عبيد الله بن زياد فقال له يزيد :أفعل ابعث بعهد عبيد الله إليه ثم دعا مسلم بن عمرو الباهلي و كتب إلى عبيد الله بن زياد معه
أما بعد فإنه كتب إلى شيعتي من أهل الكوفة يخبروني أن ابن عقيل بها يجمع الجموع و يشق عصا المسلمين فسر حين تقرأ كتابي هذا حتى تأتي الكوفة فتطلب ابن عقيل طلب الخرزة حتى تثقفه فتوثقه أو تقتله أو تنفيه و السلام. و سلم إليه عهده على الكوفة فسار مسلم بن عمرو حتى قدم على عبيد الله بالبصرة فأوصل إليه العهد و الكتاب فأمر عبيد الله بالجهاز من وقته و المسير و التهيؤ إلى الكوفة من الغد ثم خرج من البصرة و استخلف أخاه عثمان و أقبل إلى الكوفة و معه مسلم بن عمرو الباهلي و شريك بن أعور الحارثي و حشمه و أهل بيته حتى دخل الكوفة و عليه عمامة سوداء و هو متلثم
و الناس قد بلغهم إقبال الحسين ع إليهم فهم ينتظرون قدومه فظنوا حين رأوا عبيد الله أنه الحسين فأخذ لا يمر على جماعة من الناس إلا سلموا عليه و قالوا مرحبا بابن رسول الله قدمت خير مقدم فرأى من تباشرهم بالحسين ما ساءه فقال مسلم بن عمرو لما أكثروا :تأخروا هذا الأمير عبيد الله بن زياد.
و سار حتى وافى القصر في الليل و معه جماعة قد التفوا به لا يشكون أنه الحسين ع
فأغلق النعمان بن بشير عليه و على حامته فناداه بعض من كان معه ليفتح لهم الباب فاطلع إليه النعمان و هو يظنه الحسين فقال أنشدك الله إلا تنحيت و الله ما أنا مسلم إليك أمانتي و ما لي في قتالك من أرب
فجعل لا يكلمه ثم إنه دنا و تدلى النعمان من شرف فجعل يكلمه فقال افتح لا فتحت فقد طال ليلك و سمعها إنسان خلفه فنكص إلى القوم الذين اتبعوه من أهل الكوفة على أنه الحسين فقال أي قوم ابن مرجانة و الذي لا إله غيره ففتح له النعمان و دخل و ضربوا الباب في وجوه الناس فانفضوا
. و أصبح فنادى في الناس الصلاة جامعة فاجتمع الناس فخرج إليهم فحمد الله و أثنى عليه ثم قال: أما بعد فإن أمير المؤمنين ولاني مصركم و ثغركم و فيئكم و أمرني بإنصاف مظلومكم و إعطاء محرومكم و الإحسان إلى سامعكم و مطيعكم كالوالد البر و سوطي و سيفي على من ترك أمري و خالف عهدي فليبق امرؤ على نفسه الصدق ينبي عنك لا الوعيد.
ثم نزل و أخذ العرفاء و الناس أخذا شديدا فقال اكتبوا إلى العرفاء و من فيكم من طلبة أمير المؤمنين و من فيكم من الحرورية و أهل الريب الذين رأيهم الخلاف و الشقاق فمن يجي‏ء بهم لنا فبرئ و من لم يكتب لنا أحدا فليضمن لنا ما في عرافته أن لا يخالفنا منهم مخالف و لا يبغ علينا منهم باغ فمن لم يفعل برئت منه الذمة و حلال لنا دمه و ماله و أيما عريف وجد في عرافته من بغية أمير المؤمنين أحد لم يرفعه إلينا صلب على باب داره و ألغيت تلك العرافة من العطاء.


الإرشاد ج : 2 ص : 43_45

==================

محاولة يزيد اطفاء الفتنة

أما بعد فإنه كتب إلى شيعتي من أهل الكوفة يخبروني أن ابن عقيل بها يجمع الجموع و يشق عصا المسلمين فسر حين تقرأ كتابي هذا حتى تأتي الكوفة فتطلب ابن عقيل طلب الخرزة حتى تثقفه فتوثقه أو تقتله أو تنفيه و السلام


بل ان يزيد بن معاوية لم يكن يريد قتل الحسين هذا كما ورد في كتب الشيعة على لسان الامام علي بن الحسن رضي الله عنه

كتاب الاحتجاج

احتجاج علي بن الحسين زين العابدين على يزيد بن معاوية لما ادخل عليه روت ثقات الرواة.......

ثم قال له علي بن الحسين عليه السلام: يا يزيد بلغني انك تريد قتلي، فان كنت
لابد قاتلي، فوجه مع هؤلاء النسوة من يؤديهن إلى حرم رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال له يزيد لعنه الله: لا يؤديهن غيرك، لعن الله ابن مرجانة، فو الله ما امرته بقتل أبيك، ولو كنت متوليا لقتاله ما قتلته، ثم احسن جائزته وحمله والنساء إلى المدينة

=============

بل ان يزيد بن معاوية لم يكن يريد قتل الحسين هذا كما ورد في كتب الشيعة على لسان الامام علي بن الحسن رضي الله عنه

كتاب الاحتجاج

احتجاج علي بن الحسين زين العابدين على يزيد بن معاوية لما ادخل عليه روت ثقات الرواة.......

ثم قال له علي بن الحسين عليه السلام: يا يزيد بلغني انك تريد قتلي، فان كنت
لابد قاتلي، فوجه مع هؤلاء النسوة من يؤديهن إلى حرم رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال له يزيد لعنه الله: لا يؤديهن غيرك، لعن الله ابن مرجانة، فو الله ما امرته بقتل أبيك، ولو كنت متوليا لقتاله ما قتلته، ثم احسن جائزته وحمله والنساء إلى المدينة

وهنا اقتباس مما ورد عن عدم رضى يزيد بقتل الحسين من كتاب تاريخ الطبري

دعا يزيد علي بن الحسين ثم قال: لعن الله ابن مرجانة، أما والله لو أني صاحبه ما سألني خصلةً أبداً إلا أعطيتها إياه، ولدفعت الحتف عنه بكل ما استطعت ولو بهلاك بعض ولدي، ولكن الله قضى ما رأيت، كاتبني وأنه كل حاجة تكون لك؛ قال: وكساهم وأوصى بهم ذلك الرسول؛ قال: فخرج بهم وكان يسايرهم بالليل فيكونون أمامه حيث لا يفوتون طرفه، فإذا نزلوا تنحى عنهم وتفرق هو وأصحابه حولهم كهيئة الحرس لهم، وينزل منهم بحيث إذا أراد إنسان منهم وضوءاً أو قضاء حاجة لم يحتشم، فلم يزل ينازلهم في الطريق هكذا، ويسألهم عن حوائجهم، ويلطفهم حتى دخلوا المدينة. تاريخ الرسل والملوك ( تاريخ الطبري)

===========


ولد عام 25هـ وكان صاحب طرب وجوارح وكلاب وقرود وفهود ومنادمة(الكامل لابن الأثير 569:2)،
^^^^^^^


هذا كلام ليس له سند اضافة ان المصدر ليس الكامل لابن الاثير بل في مروج الذهب وهو كتاب شيعي




إقتباس:
ولما مات معاوية بويع بالخلافة ، وكان معاوية قبل موته قد اخذ له البيعة كولي للعهد. كان يزيد يضمر الإلحاد ولا يعتقد بالمعاد، وفي أيامه ظهر الغناء بمكّة والمدينة واستعملت الملاهي، وأظهر الناس شرب الشراب(مروج الذهب للمسعودي 67:3).
^^^^^^^



توليه منصب ولاية العهد بعد أبيه
بدأ معاوية رضي الله عنه يفكر فيمن يكون الخليفة من بعده ، ففكر معاوية في هذا الأمر و رأى أنه إن لم يستخلف و مات ترجع الفتنة مرة أخرى .

فقام معاوية رضي الله عنه باستشارة أهل الشام في الأمر ، فاقترحوا أن يكون الخليفة من بعده من بني أمية ، فرشح ابنه يزيد ، فجاءت الموافقة من مصر و باقي البلاد و أرسل إلى المدينة يستشيرها و إذ به يجد المعارضة من الحسين و ابن الزبير ، و ابن عمر و عبد الرحمن بن أبي بكر ، و ابن عباس . انظر : تاريخ الإسلام للذهبي – عهد الخلفاء الراشدين – (ص147-152) و سير أعلام النبلاء (3/186) و الطبري (5/303) و تاريخ خليفة (ص213) . و كان اعتراضهم حول تطبيق الفكرة نفسها ، لا على يزيد بعينه .


=======



إقتباس:
قال عنه ابن الجوزي: "ما رأيكم في رجل حكم ثلاث سنين؛ قتل في الأولى الحسين بن علي، وفي الثانية أرعب المدينة وأباحها لجيشه، وفي السنة الثالثة ضرب بيت الله بالمنجنيق"(تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي: 164)، وهي إشارة إلى واقعة كربلاء، وواقعة الحرّة التي ثار فيها أهل المدينة ضد واليها وأخرجوه منها وسائر بني أمية، وذلك من بعد أن انكشف لديهم فسق يزيد وكثرة جرائمه. فبعث إليهم يزيد مسلم بن عقبة على رأس جيش فقتل أهلها واستباحها.

وفي عام 64هـ أرسل نفس ذلك الجيش لقمع ثورة عبدالله بن الزبير بمكة، فهجم عليها وضرب الكعبة بالمنجنيق وأحرق البيت الحرام وهدمه وقتل خلقاً كثيراً من أهلها(مروج الذهب 69:3-72).


^^^^^^^

ونرد

كذلك سيدنا علي افتتح دولته بمقتل اخوه بالرضاعة وابن عمته الشهيد الزبير رضي الله عنه حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم واختتمها بواقعة صفين .
وكذلك قيام الزبير بالمطالبة بدم سيدنا عثمان رضي الله عنه رغم موقفه يوم السقيفة والدخول في حرب مع ابن عمته سيدنا علي يسقط دعوى الوصية

ماذا عن ما نقل من رواية التي تتهم جيش يزيد ياباحة المدينة وحرق الكعبة المشرفة

فقد قام الدكتور حمد محمد العرينان الاستاذ بقسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة بعمل بحث نشر في مجلة كلية الآداب المجلد الخامس الصفحة التاسعة والسبعون لسنة 1977 / 1978 ميلادي التي تزيل لثام الكذب والافتراء على هذا الخليفة وذلك باتهامه بحادثتين نقلها بعض المؤرخين بدون تمحيص وتدقيق وهما تهمة استباحة المدينة وحرق الكعبة المشرفة من قبل جيش يزيد بن معاوية رحمه الله







 
قديم 04-11-06, 01:46 AM   رقم المشاركة : 5
بارق
عضو ماسي





بارق غير متصل

بارق is on a distinguished road


حريق الكعبـة في عهد يزيد:
الحادثة التي سنطرحها على بساط البحث هي حريق الكعبة في عهد يزيد بن معاوية،واتهام الجيش الأموي المحاصر لابن الزبير آنذاك بهذا

العمل،وه الحالة الثانية في عهد يزيد التي أشعر أن بعض المؤرخين ظلموا فيها الحقيقة.

حريق الكعبة في كتب المصـادر:
سوف نناقش الآن الروايات التي وردت حول هذا الموضوع في المصـادر الأساسية مبتدئين بتاريخ الطبري:
قدم لنا الطبري ثلاث روايات ^36^ ،الأولى عن الواقدي؛وتقول:
"كانوا (أصحاب ابن الزبير) يوقدون حول الكعبة فأقبلت شرارة هبت بها الريح فاحترقت ثياب الكعبة واحترق خشب البيت" .

والرواية الثانية نقلاً عن عروة بن أذنية وتقول:
"قدمت مكة مع أمي يوم احترقت الكعبة وقد خلصت إليها النار ورأيتها مجردة من الحرير،ورأيت الركن قد اسود وانصدع في ثلاثة

أمكنة،فقلت:ما أصاب الكعبة؟فأشاروا إلى رجل من أحاب عبدالله بن الزبير قالوا:هذا احترقت بسببه،أخذ قبساً في رأس رمح له فطيرت الريح

به فضربت أستار الكعبة ما بين الركن اليماني والأسود" .

والرواية الثالثة على لسان عوانة بن الحكم،تقول:
" ... حتى إذا أمضيت ثلاثة أيام من شهر ربيع الأول يوم السبت سنة ست وثلاثين قذفوا البيت بالمجانيق وحرقوه بالنار".

فلا يوجد عند الطبري سوى رواية عوانة بن الحكم التي تتهم الجيش الأموي بحريق الكعبة .. وهي رواية لا تستطيع الصمود أمام التحقيق

التاريخي نظراً لمعارضة روايتي الواقدي وعروة بن أذنيه لها،اللتين إن اختلفتا في التفاصيل إلا أنهما تتفقان في أن سبب الحريق كان ناتجاً،عن

معسكر ابن الزبير،هذا إلى جانب أن أبا مخنف زعيم المدرسة العراقية عند الطبري،ورواية أحداث هذه الفترة،والذي لا يكن وداً لبني أمية،م

يذكر شيئاً عن هذا الحريق ^37^ . كما أن هناك ما يسند هذا الرأي من المعلومات التي تقدمها لنا المصادر الأساسية الأخرى.

المصدر الثاني: "فتوح البلدان" للبلاذري (ت-279) وتقول روايته الوحيدة:"ولما تحصن عبدالله بن الزبير بن العوام في المسجد الحرام واستعاذ

به والحصين بن نمير السكوني إذ ذاك يقاتله في أهل الشام،أخذ ذات يوم رجل من أصحابه ناراً على ليفة في رأس رمح وكانت الريح عاصفاً

فطاردت شرارة فتعلقت بأستار الكعبة فأحرقتها،فتصدعت حيطانها واسودت،وذلك في سنة أربع وستين" ^38^ .

فرواية البلاذري إذاً تنص على أن ما أصاب الكعبة من حريق أثناء الحصار كان مصدره أصحاب ابن الزبير،ولم يرد ذكر لاتهام الجيش

الأموي بهذا العمل.

المصدر الثالث: "أخبـــــار مكة" للأزرقي (ت حوالي 244)،والذي أورد روايتي الواقدي وعروة بن أذنيه المذكورين في الطبري مضيفاً

إليهما روايات أخرى،سنذكرها هنا كلها،تنص على أن أسباب الحريق كانت من جانب ابن الزبير وليس لمجانيق بني أمية شأن به ^39^ .

الرواية الأولى:
"حدثني محمد بن يحيى عن الواقدي عن عبدالله بن جعفر قال:سألت أبا العون،متى كان احتراق الكعبة؟قال:يوم السبت لليال خلون من شهر

ربيع الأول قبل أن يأتينا نعي يزيد بن معاوية بتسعة وعشرين يوماً.قلت:وما كان سبب احتراقها؟ قال:ما كان احتراقها إلا منا،وذلك أن رجلاً

منا –وهو مسلم بن أبي خليفة المذحجي- كان هو وأصحابه يوقدون في خصائص لهم حول البيت فأخذ ناراًً في زج رمحه في النفط وكان يوم

ريح،فطارت منها شرارة فاحترقت الكعبة حتى صار إلى الخشب" .

الرواية الثانية:
"حدثني جدي،حدثنا سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج قال:أخبرتني عجوز من أهل مكة كانت مع عبدالله بن الزبير بمكة،فقلت لها:أخبريني

عن احتراق الكعبة،كيف كان؟ قالت:كان المسجد فيه خيام كثيرة فطارت النار من خيمة منها فاحترقت الخيام والتهب المسجد حتى تعلقت النار

بالبيت واحترق".


المصدر الرابع: "الكــامل" لابن الأثير،والذي أورد لنا روايتين متناقضتين ^40^،الأولى تقول: " ... رموا البيت بالمجانيق وحرقوه بالنار"

والأخرى تقول: "إن الكعبة احترقت من نار يوقدها أصحاب ابن الزبير حول الكعبة وأقبلت شرارة هبت بها الريح فاحترقت ثياب

الكعبة،واحترق خشب البيت" ثم عقب على ذلك بقوله "والأول أصح،لأن البخاري قد ذكر في صحيحه أن الزبير ترك الكعبة ليراها الناس

محترقة،يحرضهم على قتال أهل الشام". وهذا الدليل- كما هو واضح- لا يعني بالضرورة أن مجانيق الجيش الأموي هي التي تسببت في

حريق الكعبة،وليس في ترك ابن الزبير الكعبة تحترق دليل على إحراق بني أمية لها؛بل ربما استعمل هذا الدليل ضد ابن الزبير،إذ كيف يترك

البيت الحرام تلتهمه النار لمجرد تحريض جيشه على القتال.ورواية ابن الأثير الأولى هي رواية عوانة ابن الحكم عن الطبري-كما هو واضح

من نصها.


المصـدر الخامس: "مروج الذهب" للمسعودي حيث يقول: "فتواردت أحجار المجانيق والعراوات على البيت،ورمي مع الأحجار بالنار والنفط

ومشاقات الكتان وغير ذلك من المحرقات وانهدمت الكعبة واحترقت البنية" ^41^ .

والمسعودي من المصـادر التي يتحتم على المؤرخ الرجوع إليه بحذر شديد عندما يتعرض لأحداث وقعت في عهدِ يزيد بن معاوية،فهو ذو

ميول شيعية بل يعده الشيعة من شيوخهم "كما أسلفنا".وفي هذه الحالة بالذات لا يستطيع المؤرخ الاعتماد عليه فقط دون التعرض بالمناقشة

والبحث للروايات الأخرى الكثيرة،مثل تلك التي وردت في "تـاريخ الطبري" و"أخبار مكة" و"فتوح البلدان" و"الكامل".



نستنتج من هذا كله أنه لا يوجد في المصادر الأساسية لهذه الفترة ما يؤكد تأكيداً قاطعاً أن حريق الكعبة وقع بسبب مجانيق الجيش الأموي؛بل

إنَّ أكثر الروايات تنص على أن مصدر الحريق كان معسكر ابن الزبير مما يؤكد أن بني أمية براء من هذا العمل.

حريق الكعبـة في بعض الكتب الحديثة:
بعض المؤرخين المحدثين لم يذكر شيئاً عن حريق الكعبة في عهد يزيد بن معاوية إطلاقاً،وكأنه لم يقع .

من هؤلاء: الشيخ محمد الخضري في كتابه "محــــاضرات في تاريخ الدولة الإسلامية" و د- جمال الدين سرور في كتابه "التاريخ

السياسي للدولة العربية و د- عل حسني الخربوطلي في كتابه "الدولة العربية الإسلامية".


ومؤرخون آخرون حملوا بني أمية مسؤولية هذا الحريق،منهم:
أولاً: حسن إبراهيم حسن في كتاب "تاريخ الإسلام" إذ يقول: " .... فعاد الحصين هو وأتباعه ورفعوا الحصـار عن مكة بعد أن ألحقوا الخسارة

الفادحة بالكعبة [أ] فتواردت –كما يقول المسعودي (2/97) –أحجار المنجنيق والعراوات على البيت ورمي مع الأحجار بالنفط والنار ومشاقات

الكتان وغير ذلك من المحرقات،وانهدمت الكعبة واحترقت البنية" ^42^ .
ومراجعة: أ-ابن الأثير، ب-المسعودي، ج-مروج الذهب.
وقد تبنى هنا رواية المسعودي؛بل اقتبسها كاملة ليؤيد –كما يبدو- اقتناعه بحرق الجيش الأموي للكعبة،على حين أنه أغفل بقية الروايات التي

أوردها الطبري والأزرقي والبلاذري،وكما قلت سابقاً فإنه لا يجوز الاعتماد على المسعودي وحده في أحداث وقعت في عهدِ يزيد.وفي الوقت

نفسه لم يبين لنا سبب اقتناعه بهذه الرواية دون غيرها من الروايات التي في مجملها تناقض رواية المسعودي.وأما اعتماده على ابن الأثير

كمصدر آخر،كما سبق أن بينت لا يصح الاعتماد على ابن الأثير كمصدر أساسي وتجاهل الطبري وغيره من المصادر الأساسية.

ثانياً: كتاب "تاريخ الدولة العربية" تأليف د-السيد عبدالعزيز سالم يقول:
"وفي 3 ربيع الأول سنة 64 أخذوا يرمون البيت بالمجانيق المنصوبة على جبل أبي قبيس،فتواردت أحجار المجانيق والعراوات على البيت

الحرام ولم يكتف الشاميون بذلك؛بل رموا النار والنفط ومشاقات الكتان وغير ذلك من المحرقات على الكعبة [أ] فاصابت المجانيق ناحية من

البيت فهدمته مع الحريق الذي أصابه[ب] " ^43^ .
ومراجعة: أ- المسعودي. ب-ابن قتيبة،الإمامة والسياسة.
المسعودي هو المصدر الأول الذي اعتمد هذا المؤرخ؛بل لقد استعمل نفس عبارته،ويقول فيه ما قيل في سابقه،أما استشهاده بكتاب "الإمامة

والسياسة" والذي قيل في نسبته إلى ابن قتيبة نظر،فمرفوض لا يلتفت إليه للأسباب السابق ذكرها.

ثالثاً: كتاب "التاريخ السياسي للدولة العربية" تأليف د-عبدالمنعم ماجد،يقول:
"ود أخذ الحصين في مناوشة ابن الزبير ورمى الحرم بالمجانيق والنفط،فتصدعت حيطان الكعبة [أ] وتناثرت حجارتها [ب]، واحترقت كسوتها

وخشبها،وإن قيل إن حرقها كان من نار أوقدها أصحاب ابن الزبير حول الكعبة فأقبلت شرارة فتعلقت بأستار الكعبة وخشبها فاحترقت جميعاً [

ج] " ^44^ .
ومراجعة: أ-فتوح البلدان للبلاذري ب-الأزرقي ج-الكامل.
يبدو أن د-عبدالمنعم ماجد مقتنع تماماً بأن حرق الكعبة كان بسبب رمي الحصين بن نمير قائد الجيش الأموي للبيت بالمجانيق والنفط،ويرفض

الروايات الأخرى التي صدرت إحداها بعبارة (وإن قيل) هذا مع العلم أن المصدرين اللذين أشار إليهما كمصدر لإثبات وقوع الحريق بسبب

الجيش الأموي هما: "فتوح البلدان" و"أخبار مكة". والمعلومات التي قدماها لا يتفقان فيها مطلقاً مع ما ساقه من أخبار،فلم أعثر في فتوح البلدان

على رواية توحي،ولو من بعيد،بحرق الكعبة على يد الحصين بن نمير،فليس هناك سوى رواية وحيدة قدمها البلاذري وسبق ذكرها.كما أنه

يوجد في الروايات العديدة التي دوّنها الأزرقي ما يشير إلى الحادثة بالمعنى الذي اعتمده .. ولا أدري كيف تم هذا،ولعل هناك لبس وقع عنده.

وهكذا فاتهام الجيش الأموي بإحراق الكعبة اتهام لا يستند إلى براهين قاطعة لا تقبل الشك،مثله مثل اتهامهم بإباحة المدينة ثلاثة أيام يقتلون

الرجال،وينهبون المال وينتهكون الأعراض.وعلى الرغم من هذا فإننا نجد الكثير من المؤرخين المحدثين –كما بيّنا- يقدمونها لنا على أنها

حقائق،ومن هذا المنطلق فضرورة النظر فيما كتب عن تاريخنا أصبحت لازمة.

المراجع:
1. الطبري 5/491
2. المصدر السابق
3. المصدر السابق
4. الذهبي القسم الثالث،419-420
5. الخطيب مقالة-211
6. عبدالمنعم ماجد 1/26
7. نبيه عاقل 112
8. الطبري 5/495
9. المصدر السابق
10. الدوري 37
11. الطبري 5/495- نبيه عاقل 122
12. ابن الأثير 1/5
13. ابن الأثير 3/313
14. رونثال 184
15. حسن إبراهيم حسن 3/581
16. عبدالمنعم ماجد 1/27
17. المسعودي 3/69-71
18. ابن العربي 248
19. محب الدين الخطيب – حاشيه رقم1 ص116
20. مرغليوث 134-135
21. أحمد أمين "ظهر الإسلام" 2/202 و 4/216
22. ابن الطقطقي 116
23. حسن إبراهيم 1/286
24. محمد أبو الفضل إبراهيم 428
25. علي إبراهيم حسن 281
26. انظر "أعيان الشيعة"
27. أحمد شلبي 2/46
28. الخربوطلي 204-205
29. راجع 10-11
30. عبدالعزيز سالم 407
31. أحمد إبراهيم الشريف 432
32. أحمد إبراهيم الشريف-المقدمة- ص هـ
33. عبدالمنعم ماجد 2/87
34. المصدر نفسه 1/27
35. عبدالمنعم ماجد 1/22
36. الطبري 5/498-499
37. نبيه عاقل 114
38. البلاذري،القسم الأول 54
39. الأزرقي 1/196-200
40. ابن الأثير 3/316
41. المسعودي 3/71
42. حسن إبراهيم حسن 1/287
43. السيد عبدالعزيز سالم 408
44. عبدالمنعم ماجد 2/88-89







 
قديم 04-11-06, 01:47 AM   رقم المشاركة : 6
بارق
عضو ماسي





بارق غير متصل

بارق is on a distinguished road


ابن عباس يتهم سيدنا علي بقتل المسلمين



وقد روى أرباب هذا القول أن عبدالله بن عباس كتب إلى علي عليه السلام جوابا عن هذا الكتاب قالوا : وكان جوابه : أما بعد فقد أتاني كتابك تعظم علي ما أصبت من بيت مال البصرة ولعمري إن حقي في بيت المال لاكثر مما أخذت والسلام .
قالوا فكتب إليه علي عليه السلام : أما بعد فإن من العجب أن تزين لك نفسك أن لك في بيت مال المسلمين من الحق أكثر مما لرجل من المسلمين فقد أفلحت إن كان تمنيك الباطل وإدعاؤك مالا يكون ينجيك من المأثم ويحل لك المحرم إنك لانت المهتدي السعيد إذا .
وقد بلغني أنك اتخذت مكة وطنا وضربت بها عطنا ( 1 ) تشتري بها مولدات مكة والمدينة والطائف تختارهن على عينك وتعطي فيهن مال غيرك .
فارجع هداك الله إلى رشدك وتب إلى الله ربك واخرج إلى المسلمين

__________________________________________________ ______
( 1 ) وللمصنف العلامة رفع الله مقامه هاهنا في هامش الكتاب حاشية هذا نصها - عدا ما زدنا بين المعقوفات توضيحا - : [ قوله عليه السلام : ] ( وضربت بها عطنا ) كناية عن اتخاذ الابل الكثيرة أو عن إتساعه في المأكل والمشرب وغيرهما .
قال [ ابن الاثير ] في [ مادة ( عطن ) من كتاب ] النهاية .
في حديث الرؤيا : ( حتى ضرب الناس بعطن ) العطن : مبرك الابل حول الماء يقال : عطنت الابل فهي عاطنة وعواطن إذا سقيت وبركت عند الحياض لتعاد إلى الشرب مرة أخرى .
وأعطنت الابل إذا فعلت بها ذلك ، ضرب ذلك مثلا لاتساع الناس في زمن عمر ، وما فتح الله عليهم من الامصار .
[ وأيضا قال ابن الاثير في مادة ( ولد ) من كتاب النهاية ] .
وفي حديث شريح : ( أن رجلا اشترى جارية وشرط أنها مولدة فوجدها تليدة ) المولدة التي ولدت بين العرب ونشأت مع أولادهم وتأدبت بآدابهم .
وقال الجوهري : رجل مولد إذا كان عربيا غير محض .
والتليدة : التى ولدت ببلاد العجم وحملت فنشأت ببلاد العرب .


[502]

من أموالهم فعما قليل تفارق من ألف وتترك ما جمعت وتغيب في صدع من الارض غير موسد ولا ممهد قد فارقت الاحباب وسكنت التراب وواجهت الحساب غنيا عما خلفت فقيرا إلى ما قدمت والسلام .
قالوا فكتب إليه عبدالله بن عباس أما بعد قد فإنك أكثرت علي والله لان ألقى الله قد احتويت على كنوز الارض كلها من ذهبها وغقيانها ولجينها أحب إلي من أن ألقاه بدم امرء مسلم والسلام .


بحار الأنوار







 
قديم 04-11-06, 02:30 AM   رقم المشاركة : 7
بارق
عضو ماسي





بارق غير متصل

بارق is on a distinguished road


ماهو سبب حدوث وقعة يوم الحرة

ان من يقوم في محاولة انقلاب هذه الايام يحكم عليه بالاعدام كذلك عندما انقلب شيعة علي عليه وصاروا يسمون الخوارج لخروجهم على علي مما اضطره الي قتالهم وهكذا فعل يزيد عندما نقض بعض اهل المدينة البيعة واستمر بني هاشم و زين العابدين على عدم الثورة على يزيد رحمه الله







 
قديم 04-11-06, 02:38 AM   رقم المشاركة : 8
عبدالرحمن الحسيني
عضو فضي






عبدالرحمن الحسيني غير متصل

عبدالرحمن الحسيني is on a distinguished road


يزيد بن معاوية لا نحبه ولا نسبه ونفوض أمره إلى الله
ولكن يقع في نفسي كره شديد لهذا الرجل لتهاونه في قتل الحسين فكلمة صارمة بحق ابن رسول الله بعدم قتله مهما حصل لخلدته في التاريخ ولكنه اراد الحكم وتشبث فيه واستهان ببضعة المصطفى صلى الله عليه وسلم فلا حب بقلبي نهائيا لهذا







 
قديم 04-11-06, 02:56 AM   رقم المشاركة : 9
بارق
عضو ماسي





بارق غير متصل

بارق is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الحسيني 
   يزيد بن معاوية لا نحبه ولا نسبه ونفوض أمره إلى الله
ولكن يقع في نفسي كره شديد لهذا الرجل لتهاونه في قتل الحسين فكلمة صارمة بحق ابن رسول الله بعدم قتله مهما حصل لخلدته في التاريخ ولكنه اراد الحكم وتشبث فيه واستهان ببضعة المصطفى صلى الله عليه وسلم فلا حب بقلبي نهائيا لهذا


من كتب الشيعة تشير الي ان يزيد لم يأمر بقتل الحسين

==

بالنسبة للفتنة التي حدثت بين سيد نا الحسين رضي الله عنه ويزيد وقانا الله شرها
ومقتل الحسين ليس مسؤل عنه يزيد
فلو قلنا ان يزيد كان مسؤلا عن مقتل الحسين
فاذا لحملنا سيدنا علي كذلك مسؤلية مقتل الزبير بن العوام رضي الله عنهم فقد قتله عمروبن جرموز وكان من شيعة سيدنا علي
( الزبير امه صفية بنت عبدالمطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم وحارب علي رضي الله عنهم مطالبا بدم عثمان رغم انه كان له موقفه من السقيفة ويدل ذلك ايضا عدم وجود وصية لعلي والا لما حاربه على دم عثمان )

==
هنا انقل حوار من كتاب الامام علي قدوة واسوة / للمرجع الشيعي المدرسي
تبين ان سيدنا علي لم يامر بن جرموز بقتل الزبير

( قال طلحة : أَلَّبت الناس على عثمان .
فقال علي : " يومئذ يوفيهم اللـه دينهم الحق ويعلمون أن اللـه هو الحق المبين . يا طلحة تطلب بدم عثمان ؟ فلعن اللـه قتلة عثمان ، يا طلحة جئت بعرس رسول اللـه (ص) تقاتل بها ، وخبَّأت عرسك ، أما بايعتني ؟ " .
ثم ذكَّر الإمام (ع) الزبير ببعض المواقف مع رسول اللـه (ص) ، فاعتزل المعركة ، ولما اعتزل الزبير الحرب وتوجه تلقاء المدينة ، تبعه ابن جرموز فغدر به ، وعاد بسيفه ولامة حربه إلى الإمام (ع) فأخذ الإمام يقلِّب السيف ويقول :
" سيف طالما كشف به الكرب عن وجه رسول اللـه (ص) " ! .
فقال ابن جرموز : الجائزة يا أمير المؤمنين ، فقال : إني سمعت رسول اللـه (ص) يقول : " بشر قاتل ابن صفيه ( الزبير ) بالنار " ! .
ثم خرج ابن جرموز على عليِّ مع أهل النهروان فقتله معهم فيمن قتل .


=====
ابن جرموز قتل الزبير ليس بامر من سيدنا علي

وكذلك الحسين لم يقتل بامر من يزيد

بل ان يزيد بن معاوية لم يكن يريد قتل الحسين هذا كما ورد في كتب الشيعة على لسان الامام علي بن الحسن رضي الله عنه

كتاب الاحتجاج

احتجاج علي بن الحسين زين العابدين على يزيد بن معاوية لما ادخل عليه روت ثقات الرواة.......

ثم قال له علي بن الحسين عليه السلام: يا يزيد بلغني انك تريد قتلي، فان كنت
لابد قاتلي، فوجه مع هؤلاء النسوة من يؤديهن إلى حرم رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال له يزيد لعنه الله: لا يؤديهن غيرك، لعن الله ابن مرجانة، فو الله ما امرته بقتل أبيك، ولو كنت متوليا لقتاله ما قتلته، ثم احسن جائزته وحمله والنساء إلى المدينة

فاذا

يزيد لم يامر ولم يريد مقتل الحسين مثلما لم يامر ولم يريد سيدنا علي مقتل الزبير

فالذي قتل الزبير , الشيعي عمرو بن جرموز

والذي قتل الحسين شيعي شمر بن ذي الجوشن وشبث بن ربعي شيعي ايضا
بل الشيعة سبب البلاء فقد كاتبوا الحسين للقدوم اليهم ثم خذلوا الحسين

وبما ان سيدنا علي لم يامر بقتل الزبير
ولم يعاقب ابن جرموز رغم ان ابن جرموز قتل الزبير غدرا و خارج ميدان المعركة
فكذلك يزيد لم يامر بقتل الحسين وقد قتل الحسين في ساحة المعركة فهناك فرق بين القتل بساحة المعركة والقتل غدرا .

فمثلما لا يتحمل سيدنا علي مسئولية مقتل الزبير فنفس الحكم ينطبق ايضا على يزيد


http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=43670






 
قديم 05-11-06, 02:20 AM   رقم المشاركة : 10
عبدالرحمن الحسيني
عضو فضي






عبدالرحمن الحسيني غير متصل

عبدالرحمن الحسيني is on a distinguished road


أنا مقتنع بكلامك ان الامام علي رضي الله عنه لم يامر بقتل الزبير رضي الله عنه وهو بريء من دمه
ولكن عندما علم يزيد بقدوم الحسين رضي الله عنه إلى العراق لماذا لم يشدد او يجزم بعدم المساس
له وقد تعرض له رضي الله عنه الجهلة الملاعين من الرافضة الخنازير ؟

فهي سلبية ليزيد وكذلك موقعة الحرة مهما كان مبرر دخول جيشه وقتله الناس الامنين







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:31 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "