العرب مهددون اليوم في سوريا ، التي يقف النظام السوري بوحداته الأمنيـة داعمـاً لانتشار التشيع في سوريا ، وتعتقل الوحدات الأمنيـة كل مواطن سوري ، يعبر عن رأيـه في عدم سـروره من انتشار التشيع في سوريا ... يعتقل ذلك المواطن ويتهم بالوهابيـة ، والوهابية اليوم أكبر جريمة سياسية توجه للمواطن السوري ...
فهل يعـتزم السنة على حمايـة العرب في سوريا من هذا الغزو الفارسي الصفوي ، ولاسيبل لذلك إلا بتغيير النظام السوري الأسدي الفارسي ...
وذكـر القادمون من داخل سوريا ، أن كل من يعارض موجـة ( التشـيع ) القائمة على قدم وساق اليوم في سوريا عامة ، وفي محافظة الرقـة خاصة ، كل من ينتقـد أو يعارض أو يعبر عن عدم سـروره بتشـيع بعض المواطنين السوريين الفقراء من القبائل العربية في ( الرقـة ) ، كل من يعارض ذلك التشـيع يعتقل من قبل وحدات الأمن السورية ، ويتهـم بأكـبر تهمـة توجـه في سوريا اليوم ، وهي أنه ( وهـابـي ) ... وفي موقع سوريا الحـرة الأحد (10/9/2006) : أعلن عمار قربي رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان في لندن ، أعلن اليوم أن السـلطات السورية ، اعتقلت في (23/8/2006) خمسة عشر مواطناً في محافظة الرقـة على ( خلفية دينيـة ) محظـورة ، بعضهم من الطلاب والموظفين وذوي أعمال حـرة ....
الــرقـة :
وفي الرقـة تـركيز على دعـوة القبائل العربيـة إلى التشـيع ، ومعاداة أهل السـنة ، وإثارة أحـقاد تاريخيـة زرعهـا أعداء الإسلام بين أبنائـه ... وفي الرقـة أسست الشيعة مايشبه كلية الشريعة ، يدرس فيها الطلاب أسس ومبادئ التشـيع ، ثم يرسل النابهون منهم إلى ( قـم ) ليتخرج منه داعيـة إلى التشـيع ...
ومنذ عقدين يعمل حـزب ( جمعية المرتضى ) على نشـر التشـيع بين القبائـل العربية ( البدوية ) ، مستغلاً انتشار الجهل عند الكثيرين ، وعدم اهتمامهم بتعلم دينهم ، مما جعلهم فريسـة سـهلة عند دعـاة التشـيع ....
الـوهابيـة :
وهذه التهمـة التي تختلقها وحدات الأمن السورية وتلصقها بكل من يعبر عن عدم سروره في انتشار التشيع ، تـدل على الجهـل لدى الوحدات الأمنيـة ، والتدخل في عقول المواطنين ، وحجـر التفكير عليهم ، فالوهابية حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب يرحمه الله تعالى ، والتي تسمى اليوم السلفية ، والسلفية حركة إسلامية تدعو إلى نبـذ الـبدع وتنقيـة العقيدة والعبادات الاسلامية منها،وهي حركة إسلامية مقابلة (مضادة ) لحركة التصوف ، وفي الوقـت الذي تسـمح فيـه الوحدات الأمنيـة لحركة التصوف بالنشاط وفق تفاهم تشرف عليه وحدات الأمـن ، تقف وحدات الأمن أمام كل نشاط ( سـلفي ) مقابل لحركة التصوف ....
وتـركز الوحدات الأمنيـة على المواطن السوري العائد من العمـرة في الديار المقدسـة ، وتصادر ما يحمل من كتب دينيـة أحضرها معـه من مكة المكرمة والمدينة المنورة ، وكثير من المواطنين يحضرها للذكرى ، أو ( التبرك ) بها ـ حسب فهمـه ـ ولاعلاقة لهذه الكتب ، أو لمن يحمل هذه الكتب بمقاومة تيـار التشـيع في سوريا ...
أمـا إعلان عدم السرور من انتشار التشـيع في سوريا ، فهذا ليس وهابية ، ولاصوفية ، ومن حق المواطن أن يتكلم ، ومن حق المواطن أن يعبر عن رأيـه ، ومن حق المجتمع المدني أن يتحرك لسد الثغرات التي تسبب المتاعب في المستقبل ... ومن حق المواطن السوري أن يقول : لا داعي ولا حاجـة لنشر المذهب الشيعي في سوريا ، بين أهل السنة ، انشروا هذا المذهب بين ( غير أهل السنة ) الذين لايعرفون شيئاً عن الاسلام ، وفي سوريا ملايين المسلمين الذين لايعرفون شيئاً عن الاسلام ، ولايصلون ولايصومون ولايحجون ولايزكون ، ويجهلون كل شيء عن الإسلام ، انشروا الاسلام بينهم ، علموهم الاسلام ، لعل ذلك يكون مفيداً ، أما أن تبنـوا مذهباً شـيعياً مواجهاً للمذهب السـني ( مذهب الأكثرية المسلمة في سوريا ) وتنشروا التشيع بين المسلمين السنة ، فهذا من المتوقع منه مزيـد من الصراع والعنف الطائفي كما يحصل في العراق اليوم ....
سـوريا اليوم تفتح على مصراعيها للتشيع :
أكثر من (500) حسينية تبنى في سوريا ، وقيل في دمشق فقط ، وصار تحول المسلمين السنة في محافظات الرقـة وحلب على قدم وسـاق ، ومنح النظام السوري ، الجنسية السورية لعشرات الألوف من الفرس الإيرانيين ، في حين يحجبها عن المواطنين الأكراد السوريين منذ أربعين سـنة ...
ويتضامن الأسد ((الخنزير))الصغير مع الفرس ضد عرب الأهواز ( مع أنهم شيعة ) ، ولكن الفرس يضهدونهم ، وقد نشرت الصحف خلال الشهر الماضي أن النظام السوري سّلم حكومة طهران عدداً من ( الأهوازيين ) المعارضين للنظام الإيراني ....
شـروخ لاتقبل الرتـق :
ويبدو أن شـرخاً كبيراً أصاب العلاقات السعودية السورية منذ مـدة ، لكن حكمة السياسة السعودية المتأنيـة أخـرت ظهور ذلك الشـرخ للعلن ، وهذا الشـرخ الكبير كان لـه سببان :
1- جريمة اغتيال الحريري :
والسعودية نظرت بعين العقل والحكمة لهذه الجريمة الكبيرة التي ألحقت أضراراً كبيرة جداً بالسـنة في لبنان ، وبالعرب جميعاً في كل مكان ، فبعد أن قطـع الحريري يرحمه الله شوطاً في العمل من أجل أهل السـنة في لبنان ( باعتراف بشار نفسه ) ، ومن الأمثلة أن بضعة وثلاثين ألف طالب في الدراسات العليا ، على نفقـة الحريري يرحمه الله ، معظمهم من أهل السـنة في لبنـان ... وهذا هو السبب الأهم لاغتيال الحريري يرحمه الله ، أي لأنه حاول مساعدة أهل السنة ، ليوصلهم إلى مكانتهم الحقيقة في لبنان ...
لذلك كانت هذه الجريمـة بدايـة الشـرخ العميق ، الذي لايقبل الـرتـق بين دمشق والرياض ...
2- السبب الثاني وهو الأهم هو تحالف النظام السوري مع إيـران : إيـران التي تعمل على تصدير الثورة الخمينيـة منذ عام (1980) وبدأت حربها على العراق من أجل تصدير الثورة ، ووقف العراق البطل في وجـه تصدير الثورة الايرانية الصفوية ، ووقفت المملكة ودول الخليج تدعـم العراق بأموالها ومواقفها السياسية الدولية ، حتى تمكن العراق بعد حرب دامت ثمان سنوات ، تمكن من إفشال مخطط تصدير الثورة الخمينيـة ...
وامتلأ ت صدور الإيرانيين ألمـاً وحقداً على العراق والمملكة ودول الخليج ، أما العراق فقد وقفت إيران مع الصهيوينة الأمريكية للقضاء عليه ، وتمزيقـه كما ترون هذه الأيام ... وأما المملكة ودول الخليج فقد سـعت إيران لتصدير الثورة الخمينية مرة أخرى بواسطة الهلال الشيعي الممتد من إيران وحتى لبنان مروراً بالعراق وسوريا ، وذلك لتطويق المملكة ودول الخليج ، وزرع الفتـن والفوضى والموت والدمار فيها كما يفعل في العراق ـ لاسمح الله ـ وقد وقف النظام السوري شريكاً أساسياً في هذا الهلال الشيعي ، وليست الحرب السادسة إلا عملية تهدف إلى تمتيـن الهلال الشيعي بعد سيطرتـه على لبنـان ...
وتعرف المملكة العربية السعودية ماذا تعني النوايا النوويـة الإيرانية !!؟ والغبـي من يظن أنها ضد الصهاينـة !! ، والقاعدة أن الباطنيـة ( الرافضة ) على مبدأ ( غمز على اليسار واذهب يمين ) ...ولذلك لاتأمن المملكة على أمنها وأمن الخليج من التقدم النووي الإيراني ... أما النظام السوري فقد صار حليفاً استراتيجياً لإيران ... بعد أن ظن بشار الأسد أن إيران سوف تخلص رقبتـه من حبل المشنقة الذي ينتظره بعد شهر أو شهرين ...
وإن الدور الأول في تغيير النظام السوري الأسدي الاستبدادي يقع على المعارضة السورية في الداخل ثم في الخارج ...
أما الدور الثاني فيقع على القوى الاقليمية وأولها الرياض ، لأنها المعني الأول بـدرء خطر الهلال الشيعي ، الذي صار النظام السوري عنصراً رئيسياً فيـه ...
وأما الدور الثالث فيقع على القوى العالمية ، التي يطلب منها رفع مظلتها عن هذا النظام الذي يشكل قنبلـة موقوتة على شعبه ، والمنطقة ، والعالم أجمـع ....
وإن غداً لناظره قريـب
منقول
محاكمات بالجملة للسلفيين في سورية
الثلاثاء 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2006
دمشق – أخبار الشرق
مثل عدد من المواطنين السوريين أمام محكمة أمن الدولة العليا في دمشق على خلفية تبنيهم الفكر السلفي في الفقه أو العقيدة.
وذكرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان (لندن) أسماء 10 مواطنين مثلوا أمام المحكمة يوم الأحد الماضي (8/10/2006) وهم: جهاد عبد الله، فراس عبد الله، حسام عبد الله، محمد جميل أحمد سماق، مصطفى علي كعكة، فهد عادل محسن، حسن جاسم الواصل، ياسر بيسومي، خضر علوش، مازن الخطيب.
وأشارت اللجنة إلى دأب "السلطات السورية في الفترة الأخيرة على ممارسة التشويه ضد النهج السلفي بإطلاق ألقاب الوهابية والتكفيرية والمارقة على كل من يتبنى النهج المذكور، في الوقت الذي تشجع فيه على التشيع وتتيح المجال للأجانب بالقدوم إلى سورية ونشر التشيع عبر كل الوسائل المتاحة، بينما تعتقل وتضطهد من ينتقد سلوك النظام تجاه هذه المسائل الشخصية"، مذكرة بأن تجريم المواطنين لمجرد تبني منهج فقهي أو عقيدي معين (..) تدخل في خصوصيات الإنسان وفي طبيعة اختياره للدين والمنهج الذي يرغب".
من جهة أخرى، تمت محاكمة تيسـير محمد جلال نعمان بتهمة الانتساب إلى "جمعية أنشئت بقصد تغيير كيان الدولة الاقتصادي والاجتماعي وأوضاع المجتمع الأسـاسية" وذلك على خلفية اتهامه بالانتماء إلى حزب التحرير الإسلامي. وقد أرجئت محاكمته لجلسة 3/12/20060.
* البيانوني يرفض قيادة الأسد سورية نحو "الاستسلام" لإسرائيل ويحذر إيران من إثارة حفيظة العرب بإنفاق الأموال على التشييع
الجمعة 1 أيلول/ سبتمبر 2006
لندن - أخبار الشرق
رفض المحامي علي صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية (معارضة محظورة) سياسة الرئيس بشار الأسد التي تقود سورية إلى "الاستسلام" لإسرائيل، وفتح جبهة مع العرب، واصفاً سياسة الأسد بـ "الحمقاء" وخطابه باليائس و"الأرعن". كما حذر الحكومة الإيرانية من إنفاق الأموال لنشر التشيع في سورية والعالم العربي، لأن هذا يثير حفيظة العرب، ودعاها إلى علاقات قائمة على المساواة.
وتحدث عن "حملات التشييع في سورية"، متسائلً "هل تزيد الاحتقان الداخلي في سورية؟"، وأجاب "طبعاً تزيد .. حين تُنفق مبالغ طائلة للتشييع، هذا يثير حفيظة الناس".
وأكد أن على إيران أن لا تتدخل في الشؤون العربية الداخلية، فالبعد الطائفي واضح وظاهر في سياسة إيران تجاه المنطقة، ويجب على إيران أن تراعي هذا، وأن لا تتدخل في شؤون الدول العربية، "أما أن يكون هناك أجندة خاصة لإيران في منطقتنا، فهذا ينبغي أن تتم مراجعته".
ونفى علاقة حزب الله بسياسة إيران التشييعية هذه، وقال إن حزب الله لا يتدخل في الشؤون السورية الداخلية، وإن كان يأخذ على حسن نصر الله أن يقول "سورية الأسد" ويختزل سورية في رئيسها، الذي يعاني منه شعبه، ودعاه إلى أن لا ينحاز إلى النظام، لا سيما وأن المقاومة لها شعبية ومكانة خاصة في العالم العربي كله.
سورية ولبنان:
.
22-10-06, 09:39 AM
العرض العادي
