الحمد لله وبعد ..
(أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً) (النساء : 82 )
فهذا القرآن وهذا الدين لا يُجد فيه على الدوام اختلاف .. فالخلاف الذي يكون إنما هو بأشياء بسيطة فقهية وهي إما أن الدليل لم يصل لبعضهم أو أن الفهم يختلف عن فهم الآخرين .. بحيث أن الأصول لم يختلف بها أحد لا من الخلف ولا من السلف . وهذا من رحمة الله بعباده .
وحديثي ليس عن الاختلاف بين أهل السنة .
بل حديثي عن الخلاف بين أهل البدعة . وأهل الرفض والذين يدعون أنهم أهل الإتباع لآل البيت .. وأهل البيت منهم براء .
تعالوا معنا قليلاً :
في مدة حياة إحدى عشر إماماً من الأئمة المحسوسين ... أطبق الإختلاف بين هؤلاء الأئمة إطباقاً وعلى ولا ينكر هذا الإختلاف إلا جاهل .. حتى في دار الإمام الأول - زعموا - حصل الإختلاف بين المعصوم والمعصومة .
وفي غزوة الجمل حصل الإختلاف بين الحسن وأبيه رضي الله عنهما ..
ويستمر الخلاف في الفتاوى والمقالات .
فبين هذا وبين هذا من الإختلاف ما الله به عليم .
ولن أطيل :
يقولون أن ( موهوما ) قد ولد .. وأنى له أن يولد ومن أبٍ عقيم .
ولكن سنقول بوجوده فرضاً ..
ترك الأمر كما يقول الرافضة للمراجع .
مع العلم أن هؤلاء المراجع من عام 266هـ إلي تاريخ حياتنا اليوم 1427هـ
بينهم من الإختلاف ما الله به عليم ..
في الأصول : وفي الفروع : وفي الكبار : وفي الصغار .
وهل يكون دين حق فيه من الإختلاف ما يصل إلي القرآن والصلاة والزكاة والحج ؟
بل حتى الإمامة فيها من الإختلاف ما الله به عليم ..
وعدد الأئمة كذلك ..
وعندهم خلاف في اسماءهم ..
والخلاصة :
(أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً) (النساء : 82 )
مؤدب