أنقل لكم وصف علم من أعلامهم الذي يلقبوه بعلم الهدى لعظم وزنه عندهم الا وهو السيد المرتضى حين قال بأن النص على امامة علي رضي الله عنه في حديث الغدير والمنزله هو نص خفي وليس صريح على الامامه حيث قال في
كتابه ( الشافي في الامامة ) ( 2/67)
((( والقسم الاخر لاينقطع على سامعيه من الرسول صلى الله عليه واله علموا النص بالامامه منه اضطرارا ولايمتنع عندنا أن يكون علموه استدلالا من حيث اعتبار دلالة اللفظ وما يحسن أن يكون المراد أو لايحسن فاما نحن فلا نعلم ثبوته والمراد به الا استدلالاً كقولة صلى الله عليه واله (( انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لانبي بعدي )) و ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) وهذا الضرب من النص هو الذي يسميه اصحابنا النص الخفي )))))
فماذا بعد الحق الا الضلال فان كانت نصوصكم خفيه ولاتقوم بها الحجه على الجميع
فكيف تقولون بأنا اثبتنا ذكره في السنة كي تتحقق الغايه من النص وهي معرفة الامام ورفع التنازع في تعيينه فهل تحققت الغايه بهذه النصوص الخفيه؟؟
أم انه العناد والاستكبار من التسليم بما الزمناكم به من وجوب ذكر اسم الامام صراحة في القران كي تقوم به الحجه على الجميع وتتحقق الغايه من النص وهي معرفه الامام وطاعته ورفع التنازع في تحديده وتعيينه ؟؟
والطوسي يقول وهو يرد على فرقة الكيسانيه التى تزعم ان الخلافه بعد علي رضي الله عنه انتقلت الى محمد بن الحنيفه مخالفين بذلك الاميه الذين يدعون انتقالها الى الحسن ثم الحسين فقال بان النصوص التى استدلوا بها على امامته هي نصوص عامة وليست نصوص صريحه وفيها فضائل له وليس المراد منها امامته
فقال في كتاب الغيبه ص 18
(( أقول وأما الذي يدل على فساد قول الكيسانيه القائلين بإمامة محمد بن الحنفيه فأشياء منها أنه لو كان اماماً مقطوعاً على عصمته لوجب أن يكون منصوصاً عليه نصا صريحا لان العصمه لاتعلم الا بالنص وهم لايدعون نصا صريحا عليه وانما يتعلقون بامور ضعيفه دخلت عليهم فيها شبهة لاتدل على النص نحو اعطاء امير المؤمنين عليه السلام اياه الرايه يوم البصره وقوله( انت ابني حقا) مع كون الحسن والحسين عليهما السلام ابنيه وليس في ذلك دلالة على امامته على وجة وانما يدل على فضيلته ومنزلته))
فالطوسي يعيب عليهم لانهم لم يثبتوا امامته بنص صريح فهلا طبق هذا الامر على نفسه فعاب فرقته لانهم لم يأتوا بنصوص صريحه على امامة علي رضي الله عنه اذا اقوى دليلين صرح المرتضي بانها نصوص خفية وليست صريحه
ولانقول الاقول النبي صلى الله عليه وسلم يبصر أحدكم القذى في عين اخيه ولايرى الجذع في عينه