نعم والله ..........
تلك صحبة لم يشهد التاريخ مثلها...........
حاول موسى عليه السلام بقدر المستطاع أن ينشأ جيلا مخلصا لله لكن لم يستطع.....حاول معظم رسل بني إسرائيل أن ينشأوا جيلا يحكم شرع الله لكن لم يستطيعوا.............
كذلك المسيح عيسى ابن مريم عندما قال من أنصاري إلى الله قال نفر منهم ليس بكثير نحن أنصار الله أما الباقي سلكوا مسلك القوم الذين سبقوهم.
وها هنا نجد الجيل المثالي, جيل معلم الإنسانية و منقذ البشرية صلوات ربي وسلامه عليه........
ذلك الجيل الذي أطاع سيد ولد آدم أشد الطاعة........
نعم ذلك الجيل الذي لم يقل كما قال جيل موسى أذهب أنت وربك إنا ههنا قاعدون, بل قال اذهب أنت وربك أنا معكم مقاتلون ...
نعم ذلك الجيل الذي عندما نهاهم سيد الثقلين عن الخمر, ذهب المنادي في شوارع المدينه ان الخمر حرمت عليكم.
فتأملوا ماذا حصل؟
اصبحت رائحة المدينة كريهة عندما سكبوا الخمر في الشوارع........فلم يقل أحد منهم " لا أستطيع ترك الخمر" أو " لقد اعتدت عليها", بل قالوا " سمعنا واطعنا".
ذلك الجيل الذي كان اصحابه يتسابقون كل صباح لرؤيته صلى الله عليه وسلم ........ذلك الجيل الذي آذا سقطت شعرة من شعيراته بأبي هو وأمي, تسابقوا على من ينقعها بالماء ثم يشربها......
وها هو شخص من ذلك الجيل حينما أمره سيد الثقلين بأن يرمي بدمه بعيدا عن الناس, ففكر هذا الشخص ثم فكر يبحث عن إجابة تشفي صدرة . ترى أين يضعه؟ فخطرت في باله أن انسب مكان هو أحشاء بطنه . نعم شربه لأنه يعلم أن دمه سوف يكون في أمان في أحشائه.
وهذا شخص ذهب تحت شجرة فسكب ماءا هناك!!!!!!!!!!! لما .... وهل في ذالك من شئ؟؟؟؟
بل قد فعل هذا لأنه رأى حبيبه سيد ولد آدم يفعل ذلك.
نعم..................
حتى في العادات كانوا يقلدونه بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه.
وهاهو نفس الشخص مر بمكان فانحنى من دون أي سبب؟؟؟؟ فعندما سئل, أجاب بأن حبيبه انحنى في هذا المكان عندما كانت فيه شجرة.
وهاهم في المعارك يرمون بأنفسهم عليه, يفدونه بأجسادهم, بأرواحهم .........
وعندما أعرض بأبي هو وأمي عن فلان من الناس, أعرضوا جميعا عنه, بل لم يكونوا ليكلموه , وكأنه نكرة بينهم...........
انظروا ........ حتى في العادات كانوا يقلدونه !
فكيف يحق لقوم أن ينكروهم ويتهموهم في أعراضهم وفي أنفسهم, بل وصل الأمر إلى أن حكموا عليه بالردة وزادوا اللعن على ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أهذا جزاء الإحسان؟ أهذا جزاء من أوصل لك حديث سيد ولد آدم؟ أهذا جزاء من قاتل و بذل النفس والمال لكي ينصردين الله ورسوله؟
لكن مهما فعل هؤلاء الشرذمة القليلون , هؤلاء من هضم حقوقهم وأنكرها, فإن الحق قائم, ولايضر السحاب نباح الكلاب, فالحق واضح وضوح الشمس والأدلة على ذلك كثيره , و مهما قالوا وفعلوا فإن الأمر يندرج تحت أمرين:
فأن فعلوا مالا يرضاه الله ورسوله , فإنهم آثمون على ذلك.
أو
إن قالوا فيهم وفي أعراضهم فآنهم في هذه الحالة يهدونهم حسناتهم( هذا إن كان عندهم حسنات).
والسلام على من اتبع الله ورسوله وطلبته الذي علمهم فأحسن تعليمهم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم.