بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله وصحبه الغر الميامين
في هذا المقال تعرف على علي الكوراني
علي الكوراني في مسيرته الأجرامية السوداء
شبكة البصرة
علي نافذ المرعبي ـ باريس
حملت الأخبار, منذ أيام, نبأ عما يشبه الانتفاضة لأهلنا في كربلاء والبصرة تمثلت بهجوم متظاهرين غاضبين على قنصلتي ايران بالمدنيتين (لاأدري كم قنصلية "؟؟!!" لأيران في العراق), حيث تم تحطميهما ورفع العلم العراقي عليهما, واعادوا السبب إلى هجوم من محطة فضائية ايرانية ناطقة بالعربية (وماأكثرهم) على المرجع الشيعي العراقي آية الله الحسني, وفي التفاصيل ان "رجل دين" لبناني يدعى علي الكوراني كان هو وراء الهجوم على المرجع الشيعي العراقي المذكور.
ولدى ورود اسم هذا الدعي علي الكوراني, عادت بي الذاكرة إلى أواخر السبعينات واوائل الثمانينات, التي ترافقت مع وصول خميني إلى السلطة في ايران, وماجرى في لبنان من استهداف للقوى والشخصيات القومية العربية واليسارية, حيث شنت القوى الظلامية الشعوبية الطائفية المرتبطة بالنظام الايراني الجديد حملة تصفيات واغتيالات, وقامت حركة أمل - آنذاك - التي اسسها موسى الصدر قبل "اختفائه" واستلمها بعد ذلك نبيه بري "ما غيره" رئيس مجلس النواب اللبناني حاليا والمدعومة من المخابرات الايرانية و "الحرس الثوري الايراني" وقوى إقليمية ومحلية بهجمات متكررة استهدفت الخيرين من اللبنانيين من قوى سياسية وأحزاب وشخصيات, وتوجت مهمتها "الجليلة" بحرب المخيمات.
في ظل هذه الظروف, تم تشكيل مجموعة من القتلة, أطلقوا عليها اسم (قوات الحسين الانتحارية), وسيدنا الحسين براء منهم, التي كانت تأتمر بأوامر حزب الدعوة, والمخابرات الايرانية, ونفذت سلسلة من جرائم الاغتيالات والقتل, تذكرني بفرق الموت الموجودة الآن في العراق. وكان هذا الدعي المجرم علي الكوراني, الذي يفتي لهم بتنفيذ جرائمهم, وتبين لاحقاً, ان هذه المجموعة هي مسؤولة مثلاً عن اغتيال نقيب الصحافة اللبنانية رياض طه, والشاعر والمناضل موسى شعيب, والعشرات من المناضلين في لبنان.
وقد إنكشف دور هذه المجموعة المجرمة, والتي كان علي الكوراني "المرجع الديني" لها, يوم قامت باختطاف مجموعة من ثلاث ضباط من أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت, إثنان منهم "شيعيان لبنانيان" حيث تم عرضهما على المجرم المذكور, الذي أفتى بقتلهم...
مارست هذه المجموعة تعذيب وحشي بحق الضباط الثلاث (مثل الذي يجري الآن في العراق), قلع الأظافر, تكسير الأصابع والأيدي والأرجل, اطفاء السجائر على اجسادهم, وقامو بإطلاق الرصاص عليهم من أسلحة مختلفة وعن قرب (وشم الرصاص كان ظاهراً على جلدهم), ثم وضعوهم في سيارتهم التي أختطفوا منها, ولمزيد من حقدهم الشعوبي, أو ربما لتغطية جريمتهم, قاموا بوضع عبوة ناسفة مع صفيحة بنزين في السيارة ووضعوها في منطقة الغبيري في ضاحية بيروت الجنوبية قرب كنيسة الغبيري.
وشاءت العناية الألهية ان لاتنفجر العبوة, وفي الصباح الباكر ولدى مرور عمال النظافة, وجدوا السيارة التي بها الجثث الثلاث, حيث تبين لهم ان أحداً منهم يأن ولم يكن ميتاً, فأتصلوا بالشرطة اللبنانية التي نزعت العبوة وأرسلت الجثتين إلى براد المستشفى والثالث إلى الطوارئ, وكتبت له الحياة مع أنه أصيب بـ 23 رصاصة من عيارات متنوعة في مختلف أنحاء جسده وأصابت طلقتين منهم عموده الفقري فعاش بقية حياته مشلولاً وأذكر أنه من عائلة عواضة الشيعية.
هذا الشخص كونه من الضاحية الجنوبية فهو يعرفهم, وأدلى بكامل المعلومات عن هذه المجموعة وعن المجرم علي الكوراني, الذي فر من لبنان خوفاً من الانتقام إلى ايران واستقر هناك ليكمل مسيرته السيئة البعيدة عن تسامح رجال الدين والأقرب إلى منطق العصابات المجرمة.
هذا الجانب من شخصية هذا المجرم, نضعها أمام أهلنا في العراق ليعرفوا "الماضي المجيد" للكوراني والذي يصف نفسه ب العاملي نسبة لعلماء جبل عامل في لبنان وهذا محض افتراء لان تاريخ علماء وعائلات جبل عامل معروف للجميع, وأقول ان تطاوله على المرجع الديني آية الله الحسني, يدخل في نفس الاطار الهادف إلى النيل من الرموز العربية سواء كانت سياسية أو دينية. سواء كان الأسلوب التصفية الجسدية, أو تشويه السمعة والافتراء..
فهذه سمات العملاء الجبناء...